عناصر حد الردة في القانون الجنائي السوداني وما مصادره من الشريعة الإسلامية

دكتور عوض الحسن النور قاضي المحكمة العليا السابق

بسم الله الرحمن الرحيم

المقال الثاني

إن من المسلم به في كل انظمة العالم بما فيه النظام الإسلامي أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص وقد درج الفقه الجزائي بجعل هذا المبدأ ركنا قانونيا أي أن ينص قانون العقوبات على ذكر الجريمة في قانون العقوبات ويجرمها و يحدد عقوبتها. فقد جاء بالقانون الجنائي السوداني في المادة 3 تعريف كلمة جريمة بانها : تشمل كل فعل معاقب عليه بموجب أحكام هذا القانون أو أي قانون آخر , كما نص على تعريف جرائم الحدود بانها تعنى جرائم شرب الخمر والردة والزنا والقذف والحرابة والسرقة الحدية , كما نصت المادة 8 /2 على أنه لا مسئولية إلا عن فعل غير مشروع يرتكب بقصد أو يرتكب بإهمال .

كما أنه يجب ان يتوفر لكل جريمة ركنان وهما :

1 : الركن المادي : يتمثل الركن المادي للجريمة في المظهر الخارجي لنشاط الجاني الذي هو عبارة عن السلوك الإجرامي بارتكاب فعل أو الامتناع عن فعل متى كان هذا الارتكاب أو الامتناع مجرم قانوناً.. ذلك أن قانون العقوبات لا يعاقب على النوايا الباطنية و الأفكار ، فلا يعاقب قانون العقوبات مثلا على مجرد التفكير في ارتكاب جريمة ما . بل لابد أن يقترن هذا التفكير بنشاط مادي معين الذي يختلف من جريمة إلى أخرى حسب طبيعتها و نوعها و ظروفها 2 : الركن المعنوي : وهو العمد بارتكاب فعل أو الامتناع عن فعل ، أما الخطأ فيتوفر بوقوع النتيجة الإجرامية بسبب خطأ الفاعل سواء بإهماله أو عدم انتباهه أو عدم احتياطه أو طيشاً أو رعونة أو عدم مراعاة للقوانين و اللوائح والأنظمة والأوامر كما في جرائم القتل الخطأ أو الإصابة الخطأ بسبب حوادث السير .

الركن المادي لجريمة الردة في القانون السوداني :
ورد الركن المادي لجريمة الردة في القانون السوداني في المادة 126/1 : يعد مرتكباً جريمة الردة كل مسلم يروج للخروج من ملة الإسلام أو يجاهر بالخروج عنها بقول صريح أو بفعل قاطع الدلالة . إذن يتكون الركن المادي من عناصر :

العنصر الأول : أن يكون الجاني مسلما ثم يرجع عنه أي أن يخرج عن الإسلام ، فلا يعد غير المسلم إذا أسلم مرتدا ، أو إذا خرج غير المسلم عن دينه إلى دين آخر ويشمل العموم كل مسلم رجلا أم امرأة .

العنصر الثاني : أن يروج الجاني للخروج من ملة الإسلام ، أو يجاهر بالخروج عنها بقول صريح أو بفعل قاطع الدلالة . فالترويج من روج ، راج الأمر روجا ورواجا أي أسرع وروج الشيء وروج به أي عجل . والجهر ما ظهر وهو العلانية وجاهرهم بالأمر جهارا وجاهرة أي عالنهم وفي الحديث كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، قال هم الذين جاهروا بمعاصيهم وأظهروها وكشفوا ما ستر الله عليه منها فيتحدثون به .

فالقانون السوداني في تقديري لا يعاقب على الاعتقاد المجرد ما لم يتجسم في الترويج أو المجاهرة كأن يجحد الربوبية ، أو لله شركاء أو ان له صاحبة وولدا ، أو بفعل قاطع الدلالة كالسجود لصنم أو كإلقاء المصحف في الأقذار أو عدم احترام الإسلام والاستهانة بالمسلمين . كما سيرد بالتدليل .

مصادر هذه العناصر في الشريعة الإسلامية :

قال تعالي : وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا . سورة الكهف
نلاحظ في هذه الآية كيف منح الله سبحانه وتعالى حرية الكفر والإيمان لكل الناس على حد سواء ، وكيف حصر عقوبة الكافرين به وحده سبحانه حيث يرى بعض الفقهاء أن العقوبة لم تكن من مهام الانسان . ويتفق الفقهاء جميعا في أن الكافر والذي لم يومن بالإسلام دينا موجود وينحصر علاقة المسلم به في علاقة جدلية إما سلمي : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) سورة النحل ، أو غير سلمية : إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ .

وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ . إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا
فهذا في نظر الشيخ محمود شلتوت هو الانسان في نظر الإسلام ذو الحرية والاختيار في حياته فهو يفعل الخير مختارا فيثاب ، ويفعل الشر مختارا فيعاقب وبهذا الاختيار كلفه الله سبحانه وتعالى وأرسل إليه الرسل لتهديه وترشده ثم تركه وما يختار لنفسه من مسلك الخير أو الشر لا يدفعه بقوة خارجة عن نفسه إلى خير أو شر ولو شاء ذلك لخلقه بطبيعة الخير لا يعرف شرا ، أو بطبيعة الشر لا يعرف خيرا ، وعندئذ لا يكون الانسان الذي جعله خليفة الأرض وكلفه بدينه وشرائعه وأعد له الثواب والعقاب وبذلك يكون جزاؤه يوم القيامة تبعا لما يختاره لنفسه في الحياة يكون صورة من اللذة والألم مساوية لما حملت نفسه من بواعث الخير وبواعث الشر . ومن مبادئ الإسلام في حرية المعتقدات أنه لا يرغم أحد على ترك دينه واعتناق الإسلام : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ .

كما قال الشيخ محمد عبدة في تفسير المنار إن التقليد بغير عقل ولا هداية هو شأن الكافرين ، وإن المرء لا يكون مؤمنا إلا إذا عقل دينه وعرفه بنفسه حتى إذا اقتنع به ، فمن ربي على التسليم بغير عقل وعلى العمل ولو صالحا بغير فقه فهو غير مؤمن .
أما إذا ارتد المسلم عن الإسلام أو ارتد الكافر الذي أسلم عن الإسلام وخرج عنه فقد اختلف الفقهاء إلى ثلاث فرق .
وتتفق الفرق جميعا على أن القرآن الكريم تحدث عن الردة في الآيتين :

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(54) ﴾ ( سورة النساء )
وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) سورة البقرة

وأن الآية لا تتضمن أكثر من حكم بحبوط العمل والجزاء الأخروي . ولم أجد من يقول بخلاف ذلك إلا الدكتور عبد العظيم المطعني حيث يستند إلى قول الله تعالى : قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ . سورة الفتح . ويقول الدكتور في المراد من قوم أولي بأس شديد أكثر من أربعة وجوه ، منها أنهم بنو حنيفة الذين ارتدوا في أخريات حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أهل اليمامة قوم مسليمة الكذاب مما يعني في قوله إن القرآن لم يخل تماما من النص على عقوبة المرتد .

ونرى أن هذا القول مردود حيث إن هذا النص القرآني يبيح محاربة المخلفين ومقاتلتهم وليس محاكمتهم على ارتكابهم الردة ، حيث إن لكل من الحرب والمحاكمة أحكام وقواعد مختلفة . كما فيما يراه المجيزون بقتال الرسول صلى الله عليه وسلم قوم الأسود العنسي الذي ادعى النبوة ودعا قومه لاتباعه ومكن الله رجلين من المسلمين فقتلاه ، كما أن بعض الفقهاء يرى أن الخليفة الصديق رضي الله عنه لم يقاتل المرتدين لأجل ارتدادهم بل لبغيهم وقيامهم بالثورة ضد الحكومة الإسلامية وقتلهم المسلمين وحرقهم بالنار ، وأن رفضهم أداء الزكاة التي كانت حقا للدولة كان معناه تمردهم على الحكومة آنذاك وقيامهم ضدها ولم تكن محاكمة . كما أن النفر من عكل أو عرينة لم يقتلوا لمجرد ارتدادهم وانما قتلوا بسبب الحرابة حيث يقول الامام ابن تيمية أنهم قتلوا مع الردة لأخذهم الأموال وصاروا قطاع طريق محاربين لله ورسوله . بل جاء بالحديث عن جابر رضي الله عنه بايع رسول الله على الإسلام فأصابه وعك بالمدينة فجاء إلى رسول الله فقال : يا رسول الله أقلني بيعتي ، فأبى فخرج الإعرابي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما المدينة كالكير تنفي خبثها ، وتنصع طيبها .

ويرى فريقان من الفقهاء أن عقوبة المرتد هي القتل كما جاء في البخاري الحديث رقم 6411 : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه . ويختلف هذان الفريقان في أن الردة حد أم تعزير ، أما الفريق الثالث فلا يرى في الارتداد جريمة وقد تناول علماء الأصول خبر الواحد على اختلاف ارجو أن أجد المجال للخوض فيه أو الدعوة للمختصين بتناوله .

وحيث إن على القاضي لتفسير النص التشريعي أن يعود إلى قانون أصول الأحكام القضائية 1983 ما لم يكن النص مفسرا أو قطعي الدلالة
(أ‌) يستصحب القاضي ، أن المشرع لا يقصد مخالفة الشريعة الإسلامية تعطيلا لواجب قطعي أو اباحة لمحرم بين وأنه يراعى توجيهات الشريعة في الندب والكراهية ،
(ب‌) يفسر القاضي المجملات والعبارات التقديرية بما يوافق أحكام الشريعة ومبادئها وروحها العامة ،
(ج) يفسر القاضي المصطلحات والألفاظ الفقهية على ضوء القواعد الاصولية واللغوية في الفقه الإسلامي .

كما أن المستقر في السوابق السودانية ما جاء بحكم الدائرة الدستورية 14-1984 على لسان القاضي فاروق أحمد إبراهيم لقد استقر القضاء على أنه متى كان النص واضحا جلي المعنى وقاطعا على في الدلالة على المراد منه فلا يجوز الخروج عنه أو تأويله بدعوى الاستهداء بالحكمة لأن البحث في حكمة التشريع ودواعيه يكون عند غموض النص أو وجود لبس فيه . ففي تقديري أن القانون الجنائي السوداني لسنة 1991 لا يعاقب الجاني الذي يخرج من ملة الإسلام ولم يروج أو يجاهر كما ورد في عنصري الركن المادي ولكنه أخذ بالردة حدا طبقا لورود الردة ضمن جرائم الحدود ، أخذا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : لا يحل دم أمرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفرق للجماعة حيث إن الذي يخرج عن الإسلام ويروج للخروج عنه أو يجاهر بالخروج عنها في حقيقته محارب ، وهذا ما ذهب إليه ابن تيمية بأن التارك للدين هو المرتد الذي يجمع بين الارتداد وبين مقاتلة المسلمين .

وهذا الرأي الذي أخذ به المشرع السوداني يجعل من الردة حربا ضد الدولة ويتفق مع التشريعات في كل دول العالم . وقد قال به الدكتور حسن الترابي بأن حديث المرتد حديث قصير جاء في سياق العلاقات الحربية . كان المسلمون يشفقون من المسلم إذا ارتد ورأوه في صفوف المقاتلين هناك هل يعصمه إسلامه السابق من قتله إذا قروا عليه في ميدان القتال ؟ فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم من بدل دينه المفرق للجماعة فاقتلوه . وأن الناس انتزعوا هذا الحديث من أسبابه الخاصة ونسخوا به أصلا من أصول الدين هو حرية العقيدة … وأن آيات حظر الإكراه شتى في القرآن وغالب سنن الرسول صلى الله عليه وسلم فالمرتد هو الذي يفارق الجماعة ثم ينضم إلى جماعة هناك تقاتل فيقتل أو يقتل في ميدان القتال . كما قال الشيخ محمد الغزالي في مقتل فرج فودة كشاهد دفاع : أنه لم يرد في القرآن قتل المرتد إنما وردت في السنن الصحاح ، وعندي أن جريمة الردة متفاوتة السوء والخطر ، وقد تستحق القتل إذا ساوت ما نسميه الآن الخيانة العظمى ، أو ما نسميه الخروج المسلح على الدولة …) فالردة مسألة سياسية تقابل في الأنظمة الأخرى بجريمة الخروج بالقوة على نظام الدولة ومحاولة زعزعته وتعالج بما يعالج حجمها وخطرها من معالجات وهذا هو الاستثناء الوارد في البند 3 من المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي تنص على : لا يجوز إخضاع حرية الانسان في إظهار دينه أو معتقده إلا للقيود التي يفرضها القانون وتكون ضرورية لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة والآداب العامة وحقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية .

وفي ما سبق وما أثاره أجد ان هناك مسائل تقتضي البحث لغرض الإصلاح القضائي ومسايرة العالم في ان تكون محاكم قضايا الجنايات الكبرى مشكلة من قضاة ثلاث من أصحاب الخبرات وليس من قاض فرد ، ودور المحكمة الدستورية ودور المحامين وهذا ما سيكون موضوع المقال الثالث بإذن الله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سؤال
    على من تقام الحدود ؟ وهل هى تطهير للمقام عليه الحد بحيث انه تطهر من ذنبه
    كما ورد في بعض الكتب
    ان كانت الحدود تقام على المسلمين بغرض التطهير كما يقولون
    فما هى دواعى اقامتها على الكفار
    وهل المسم المرتد بعد حده يبصبح متطهرا
    فان كانت الاجابة بنعم , فكيف تعاج المترتبات التى سبقت العقوبة كالتفريق بين الزوجين
    وان كانت الاجابة بلا , تكون العقوبة التى نالها غير حدية

  2. عجبا لحكومة السودان .. يكون فيهم مثل هذا ويولون غيره رئاسات القضاء والمحكمة الدستورية والمحكمة العليا وغيره .. شكرا للعالم الجليل والقانوني الضليع د. عوض حسن النور على هذه الإفادات الدينية والقانونية القيمة راجين منه أن يواصل في شرح هذه القضية وفي غيرها

    ومما يرجوه العبد لله منه خاصة ومن أعلام قانونية أخرى في بلادي مثل الأستاذ نبيل أديب والأستاذ كمال الجزولي أن يفيدونا في مسألة هامة تكرر حدوثها عندنا كثيرا وهي مسألة “حظر النشر في قضية معينة لأنها قيد التحقيق” .. ما مدى صحة هذا التوجيه الذي طالما استخدم لتغطية القضايا عن نظر الجمهور .. علما بأننا نجد في الغرب “أوروبا وأمريكا” أنهم يواصلون تحرياتهم الصحفية بل ويتعمقون فيها بأساليب كثيرة بينما هي معروضة للقضاء .. ولو كان مثل هذا الحظر مبدأ قانونيا لالتزموا به ومعلوم أن بلادهم تخضع وتستجيب لأحكام القانون بأكثر كثيرا مما في بلادنا .. أرجو من القراء مناصرة هذا الطلب المتواضع ومتابعة تبليغه للسادة المذكورين وأن يؤكدوا عليه في كتاباتهم .. وسوف أسطره في مقال منفصل إن اقتضى الحال .. وشكرا

  3. أول جنين يولد في السجن سيكون في السودان !!
    أي دين هذا الذي يقوم بتخريج أجيال من المجرمين والقتلة والسفاحين وقاطعي الرؤوس وآكلي لحوم البشر والحشاشين والمغتصبين والزناة، وأي دين هذا الذي يتفوق فيه رجل الدين “الشيخ” على أكبر زعماء العصابات في النصب والإحتيال؟ أي دين هذا الذي يتفوق فيه المجاهد على السفاح في نحر الرؤوس والتمثيل بجثث الموتى؟

    أي دين هذا الذي يقوم بابتزاز الناس ويرغمهم على دفع الجزية للمجرمين باسم الله، أي دين هذا الذي يدعوا لقتل المخالف مهما كانت طائفته وديانته ويفرض على الآخرين دينا لايرغبون به، أي دين يعتنق أولئك المجرمين والحرامية الذين يقومون برجم النساء والفتيات لأسباب تافهة؟ إن قيام محكمة سودانية بسجن إمرأة حامل في شهرها الثامن مع ولدها الذي يبلغ عشرين شهرا بتهمة الردة والحكم عليها بالإعدام لهو دليل آخر على أن الحركات الدينية الإسلامية خطر على الأمن القومي العالمي وعلى البشرية وأن هذه الحركات الدينية الفاشية المتخلفة لاتزال تعيش خارج التاريخ ولن تكون سوى سببا آخر في المزيد من البؤس والتخلف والإنحطاط الأخلاقي وأنها وبال على العالم أجمع.

    أي دين هذا الذي يتبع مثل هؤلاء المجانين والمتخلفين عقليا؟ كيف يعقل أن يتم سجن إمرأة حامل في شهرها الثامن وبرفقتها إبنها الذي يبلغ من العمر عشرون شهرا وماذنب الجنين والطفل الصغير؟ أي دين هذا الذي إبتلي به العرب والعجم ومن يكون وراء هذه الرجعية وتلك الظاهرة التي تفوقت على جميع قبائل آكلي البشر وكافة السفاحين المعروفين في العالم؟ كيف يعقل أن يتم سجن إمرأة حامل مع إبنها الرضيع والحكم عليها بالإعدام وكل هذا باسم الإله وتطبيقا لشريعة الإسلام بينما شاهد العالم أجمع ذلك النمر الذي قتل أنثى القرد وهي حامل وفي الوقت الذي كان يقبض على عنقها ولدت صغيرها فما كان من النمر إلا أن ترك الطريدة وراح يلعق الصغير ويقوم بحمايته بينما نرى ذلك القاضي المجرم كيف يقوم بقتل ثلاثة أرواح مرة واحدة، الأم الحامل وابنها الرضيع والجنين الذي لايزال في شهره الثامن وربما يكون أول وأصغر سجين في العالم يولد في سجن إسلامي.

    لم تكن هوليوود تضلم المسلمين والعرب حينما تصورهم على أنهم قتلة ومجرمون وسفاحون وشواذ، بل يمكن القول أنها لم تفلح في وضع الإنسان المتحضر في الصورة والمشهد الحقيقي ونحن نطالبها بإعادة النظر في طريقة وصف المشاهد مرة أخرى والإقتباس من تلك المشاهد المروعة لجرائم العرب في سوريا واليمن وليبيا والسودان وغعادة وضع صورة قاتمة لهؤلاء الهمجيين والتحذير منهم، كما نطالب بمنع هذا الطاعون من ذخول أوروبا وأمريكا وآسيا حفاظا على النسيج الإجتماعي والحضري لتلك القارات وتلك الشعوب من هذا الفيروس القاتل. الفديو هنا على النمر يقوم بتعليم هؤلاء الجراثيم الآدمية معنى الرحمة http://www.youtube.com/watch?v=QkgJOvx1fzs

  4. كفيت ووفيت مولانا عوض الحسن وأضيف أن أبوبكر الصديق رضي الله عنه حارب المرتدين عن الدين لحربهم للدولة ومنعهم للزكاة وقال رضي الله عنه قولته الشهيرة لعمر بن الخطاب حينما نصح بعدم حربهم : (جبار في الجاهلية خوار في الإسلام ياعمر ؟ والله لا ينقص الدين وأنا بينكم ولو منعوني عقال بعير كان يؤدونه لرسول الله لحاربتهم عليه …وجماعة عرينة الذين أسلموا ثم حاربوا الله ورسوله ونهبوا إبل الصدقة وسملوا عيني الراعي أرسل الرسول في طلبهم لأنهم أفسدوا في الأرض وأقام عليهم حد الحرابة وليس الردة ..والترويج في نص المادة 126/1 من القانون الجنائي تعني الفعل المادي مثل الدعوي العلنية لإبدال ملة الإسلام بدين آخر ..وكلمة (ملة الإسلام تعني دين الإسلام وهو شامل لكل الأديان لقوله تعالي : إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ وفي تفسير إبن كثير شهد تعالى وكفى به شهيدا وهو أصدق الشاهدين وأعدلهم وأصدق القائلين { إنه لا إله إلا هو} أي المنفرد بالإلهية لجميع الخلائق، وأن الجميع عبيده وخلقه وفقراء إليه، وهو الغني عما سواه كما قال تعالى: { لكن اللّه يشهد بما أنزل إليك} الآية، ثم قرن شهادة ملائكته وأولي العلم بشهادته فقال: { شهد اللّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم} ، وهذه خصوصية عظيمة للعلماء في هذا المقام. { قائماً بالقسط} منصوب على الحال وهو في جميع الأحوال كذلك. { لا إله إلا هو} تأكيد لما سبق، { العزيز الحكيم} العزيز الذي لا يرام جنابه عظمة وكبرياء { الحكيم} في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره. عن الزبير بن العوام قال: سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو بعرفة يقرأ هذه الآية: { شهد اللّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} ، ثم قال: وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب “”رواه أحمد وابن أبي حاتم”” وعن غالب القطان قال: أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريباً من الأعمش، فلما كانت ليلة أردت أن أنحدر، قام فتهجد من الليل فمر بهذه الآية: { شهد اللّه أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند اللّه الإسلام} ثم قال الأعمش: وأنا أشهد بما شهد اللّه به وأستودع اللّه هذه الشهادة وهي لي عند اللّه وديعة { إن الدين عند اللّه الإسلام} قالها مراراً. قلت: لقد سمع فيها شيئاً، فغدوت إليه فودعته ثم قلت: يا أبا محمد إني سمعتك تردد هذه الآية، قال: أوما بلغك ما فيها؟ قلت: أنا عندك منذ شهر لم تحدثني! قال: واللّه لا أحدثك بها إلى سنة؛ فأقمت سنة فكنت على بابه، فلما مضت السنة، قلت: يا أبا محمد قد مضت السنة. قال، حدثني أبو وائل عن عبد اللّه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (يجاء بصاحبها يوم القيامة، فيقول اللّه عزّ وجلّ: عبدي عهد إليّ، وأنا أحق من وفى بالعهد أدخلوا عبدي الجنة) “”رواه الطبراني في الكبير”” وقوله تعالى: { إن الدين عند اللّه الإسلام} إخبار منه تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم اللّه به في كل حين، حتى ختموا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى اللّه عليه وسلم، فمن لقي اللّه بعد بعثة محمد صلى اللّه عليه وسلم بدين على غير شريعته فليس بمتقبل كما قال تعالى: { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه} الآية، وقال في هذه الآية مخبراً بانحصار الدين المتقبل منه عنده في الإسلام: { إن الدين عند اللّه الإسلام} ثم أخبر تعالى بأن الذين أوتوا الكتاب الأول إنما اختلفوا بعد ما قامت عليه الحجة بإرسال الرسل إليهم، وإنزال الكتب عليهم، فقال: { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم} أي بغي بعضهم على بعض، فاختلفوا في الحق بتحاسدهم وتباغضهم وتدابرهم، فحمل بعضهم بغض البعض الآخر على مخالفته في جميع أقواله وأفعاله وإن كانت حقاً، ثم قال تعالى: { ومن يكفر بآيات اللّه} أي من جحد ما أنزل اللّه في كتابه { فإن اللّه سريع الحساب} أي فإن اللّه سيجازيه على ذلك ويحاسبه على تكذيبه ويعاقبه على مخالفته كتابه. ثم قال تعالى: { فإن حاجوك} أي جادلوك في التوحيد، { فقل أسلمت وجهي للّه ومن اتبعن} أي فقل أخلصت عبادتي للّه وحده لا شريك له، ولا ندَّ له، ولا ولد له ولا صاحبة له. { ومن اتبعن} أي على ديني، يقول كمقالتي كما قال تعالى: { قل هذه سبيلي أدعو إلى اللّه على بصيرة أنا ومن اتبعني} الآية، ثم قال تعالى آمراً لعبده ورسوله محمد صلى اللّه عليه وسلم أن يدعو إلى طريقته ودينه والدخول في شرعه وما بعثه اللّه به إلى الكتابيين من المليين؟؟ والأميين من المشركين، فقال تعالى: { وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا، وإن تولوا فإنما عليك البلاغ} أي واللّه عليه حسابهم وإليه مرجعهم ومآبهم، وهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة. ولهذا قال تعالى: { واللّه بصير بالعباد} أي هو عليم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلالة وهو الذي { لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} وما ذلك إلا لحكمته ورحمته. وهذه الآية وأمثالها من أصرح الدلالات على عموم بعثته صلوات اللّه وسلامه عليه إلى جميع الخلق كما هو معلوم من دينه ضرورة، وكما دل عليه الكتاب والسنّة في غير ما آية وحديث فمن ذلك قوله تعالى: { قل يا أيها الناس إني رسول اللّه إليكم جميعاً} وقال تعالى: { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً} ، وفي الصحيحين وغيرهما مما ثبت تواتره بالوقائع المتعددة أنه صلى اللّه عليه وسلم بعث كتبه يدعو إلى اللّه ملوك الآفاق وطوائف بني آدم من عربهم وعجمهم، كتابيهم وأميهم امتثالاً لأمر اللّه له بذلك، وقد روي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني، ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار) “”رواه مسلم عن أبي هريرة”” وقال صلى اللّه عليه وسلم : (بعثت إلى الأحمر والأسود) وقال: (كان النبي بعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة) “”أخرجاه في الصحيحين”” وروى الإمام أحمد، عن أنَس رضي اللّه عنه: أن غلاماً يهودياً كان يضع للنبي صلى اللّه عليه وسلم وضوءه ويناوله نعليه، فمرض فأتاه النبي صلى اللّه عليه وسلم فدخل عليه وأبوه قاعد عند رأسه، فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم : (يا فلان قل لا إله إلا اللّه)، فنظر إلى أبيه فسكت أبوه. فأعاد عليه النبي صلى اللّه عليه وسلم فنظر إلى أبيه، فقال أبوه: أطع أبا القاسم، فقال الغلام: أشهد أن لا إله إلا اللّه وأنك رسول اللّه، فخرج النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو يقول: (الحمد للّه الذي أخرجه بي من النار) “”أخرجه البخاري وأحمد”” والله تعالي أعلم.

  5. مولانا عوض الحسن النور .. جانبه الصواب حين أراد أن ينزل قانون أصول الأحكام الشرعية لسنة 1983م على المسائل الجنائية.. قانون اصول الأحكام قانون يخص المعاملات المدنية وما نحى نحوها من .. ذلك أنه في المسائل المدنية تكون الخصومة بين شخصين .. ولا بد من حسمها لمصلحة أحد الطرفين، فإذا لم يجد القاضي نصاً مدنياً يحكم المسألة أو وجد غموضاً في النص فإن له الحق في الاستعانة بقانون أصول الأحكام الشرعية ..لأن القاضي كما قلنا ملزم في المسائل المدنية بقطع الخصومة وحسمها لمصلحة أحد الطرفين وإلا يعتبر منكراً للعدالة.
    أما المسائل الجنائية.. فمحكومة بمبدأ لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص.. لأن الأصل في الإنسان البراءة.. فإذا لم يوجد نص عقابي ولا دليل ينقل الإنسان من أصل البراءة إلى عارض الإدانة فإنه المتهم يبقى على الأصل الذي هو في هذه الحالة (البرءاة) .. لذلك لا محل لقانون أصول الأحكام الشرعية في المسائل الجنائية..
    في الحالة التي نحن بصددها .. فإن وثيقة حقوق الإنسان المضمنة في دستور 2005م هي المرجعية العليا، وهي فضلاً عن الضمانات التي وردت فيها فيما يخص حرية التدين والاعتقاد.. فقد أحالت إلى العهد الدولي لحقوق الإنسان وجعلته بهذ الإحالة جزءًا من الدستور … لذلك فإن المادة (26) من القانون الجنائي السوداني التي نظمت الردة هي مادة غير دستورية.. ولا يغير من الحال أن الدستور جعل الشريعة الإسلامية مصدراً من مصادر التشريع في السودان.. فهذه المصدرية مقيدة بالدستور .. فيجب أن تكون القوانين العادية في جمهورية السودية (التشريعات) مستمدة من الشريعة بما لا يتعارض مع الدستور أو الإعلان العالمي والعهود الدولية لحقوق الإنسان .. والذي لا يعجبه هذا الوضع ويرى نفسه منحازاً لتجريم الردة فإن عليه أن يطالب بتعديل الدستور أولاً .. ثم بعد ذلك يمكنه الاحتجاج بأن الشريعة مصدر التشريع .. لأن الشريعة وفق الدستور مصدر للتشريعات العادية وهذه الأخيرة محكومة ومقيدة بالتشريع الأعلى الذي هو الدستور.. ووفقاً لهذا الرأي القانوني القانوني المحض المستند لقوانين السودان السارية حالياً بما فيها الدستور فإن محاكمة الطبيبة بالردة تكون غير مسنودة بأي سند من القانون ( إعدام خارج إطار القانون) والله الموفق،،،،

  6. عوض الحسن دليل ضحية الكيزان في بعضهم كمان بقيتوه عالم ورئيس محكمة التمييز في دبي يا سبحان الله

  7. في سقطه جديده للمهووس أسحق فضل الله وفي عموده بتاريخ اليوم25/5/2014 بصحيفه الانتباهه حرض تلميحا بقتل هذه المرتده وقال ان هذا من الفقه الاسلامي وان أي شخص يمكن ان يقتل المرتد وحرض بصراحه شقيق الفتاة ان يحسم الامر ان كان متحمس لنصره الدين
    والله أي انسان عرف الاسلام وحقيقه جوهره لايمكن ان يعتبر ان هذا رأي الدين
    نحن في زمن المسخره والاستهبال و أستسهال دماء الانسان الذي كرمه الله من فوق سبع سماوات

  8. مولانا العوض الحسن النور . سلمك الله من كل شر ومتعك بالصحة والعافية .

    حديث العارفين لا يعقب عليه .

    اين انتم ايها الجيل العملاق . اين انتم يادرة القضاء السوداني .

  9. مع احترامنا لسيادة القاضي الا ان احترامي للحق و الحقيقة و المنهجية اكبر بكثير .
    لقد وهم القاضي في الامور التالية :
    1. قال كاتب المقال : (أن يكون الجاني مسلما ثم يرجع عنه أي أن يخرج عن الإسلام ، فلا يعد غير المسلم إذا أسلم مرتدا ، أو إذا خرج غير المسلم عن دينه إلى دين آخر ويشمل العموم كل مسلم رجلا أم امرأة .)

    توضيح : من أين حكم سيادة القاضي بأن (فلا يعد غير المسلم إذا أسلم مرتدا) اذ أن المادة التي ذكرها لم تذكر ذلك
    كما أنه لو رجع الى الفقه و الدين فام كل من نطق الشهادتين مختارا فهو مسلم مثل من ولد في الاسلام
    أيضا قانونيا و عمليا لا يوجد ما يمكن ان يعتمد عليه القاضي في فهمه هذا!

    2. قال كاتب المقال : (فالقانون السوداني في تقديري لا يعاقب على الاعتقاد المجرد ما لم يتجسم في الترويج أو المجاهرة كأن يجحد الربوبية ، أو لله شركاء أو ان له صاحبة وولدا ، أو بفعل قاطع الدلالة كالسجود لصنم أو كإلقاء المصحف في الأقذار أو عدم احترام الإسلام والاستهانة بالمسلمين(
    تعليق : الجهر هنا حسب ما يظهر يعني اخبار الاخرين أي اذا وصل الخبر للسلطات , أما ما ذكره القاضي من امثلة مثل جحد الربوبية فهو جهر فاحش و ليس مجرد جهر , لنسأل القاضي : ماذا يفهم من قولنا القراءة في صلاة المغرب جهرية ؟ هل يعني ذلك ان يقرأ المصلي الامام او المنفرد باعلى صوته و يسمع الدني كلها ام يعني مجرد امكان ان يسمع قراءته من هو بجانبه . و اذا كان المرتد اخطأ او زل لسانه فبامكان المرتد ان يتوب و لو ظاهريا اذ انه تقبل توبته الظاهرة و حسابه على الله

    3. .قوله تعالى :” وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ” 29 سورة الكهف
    درج الكثير من الناس على عدم قراءة هذه الاية كاملة حيث ان ذكرها كاملة يبين معناها الا و هو كما قيل (وقيل معنى الآية : وقل الحق من ربكم ولست بطارد المؤمنين لهواكم فإن شئتم فآمنوا وإن شئتم فاكفروا فإن كفرتم فقد أعد لكم ربكم نارا أحاط بكم سرادقها وإن آمنتم فلكم ما وصف الله عز وجل لأهل طاعته .)
    يلمح البعض الى ن الكفر هنا المقصود به الخروج من الاسلام و هذا ليس صحيح فكل دين خلا الاسلام كفر و هذه الاية تحدثت عن جزاء الكافر بشكل عام في الاخرة و ليست مخصصة للمرتد بل لكل الكفار , و حرية الايمان هنا هي في الدخول في الاسلام و ليست في الخروج من الاسلام

    4. قوله تعالى : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(54) ﴾ ( سورة النساء
    وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) سورة البقرة
    يتعلق بالجزاء الاخروي و هذا لا يمنع ان توجد عقوبة دنيوية للمرتد فمثلا قال تعالى : (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء:32) و مع ذلك هناك عقوبة للزنا مذكورة في اية اخرى من القرءان الكريم
    فالقرءان الكريم يتناول كافة جوانب النفس الانسانية و فيه الترغيب و الترهيب و الحلال و الحرام و من الطلم العظيم الاقتصار على مقصد ما دون دليل واضح

    الخلاصة أن القرءان الكريم لم يذكر فيه ما ينفي عقوبة الردة في الدنيا و بالتالي فاذا صح الحيث تم العمل به

  10. أولاً أشكر الدكتور العلامة القاضي عوض الحسن النور والذي لي الفضل في الإستنارة بعلمه وتوجيهاته بحكم الصداقة والأخوة والجيرة في السكن والعمل. نتفاكر ونتناقش ونتفق ونختلف وأجد صدراً رحباً برغم تباين الأراء في كثير من الأمور بطريقته العلمية الاستقرائية والتحليلية والاستنتاجية. إنً إصدار بحوث علمية معمقة ذات طابع حواري تبين المقصد الشرعي والقانوني وهي بالتأكيد إذا وجدت أذان صاغية فسوف تساهم في تقريب وجهات النظر وستسهم قطعاً في بناء مجتمع نقي وبناء.
    عذراً أستاذي الدكتور، لي بعض التساؤلات أرجو أن تجد مكاناً في مقالكم القادم فأرجو الإفادة والإستزادة من علمكم فيما يلي:
    1- بيان الصلة بين الجريمة والانحراف العقدي؟
    2- الخلاف والشبه الموجهه لعقوبة الردة هل هي حدية أم تعزيرية؟
    3- هل عقوبة الرجل المرتد مختلفة من عقوبة المرأة المرتدة؟
    4- هل ما نصت عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان يوافق أم يتعارض مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية؟
    5- بالإشارة للمواثيق الدولية: ماهي مرجعيتهم؟ عندما يتخذ الغربيون موقفاً رافضاً من عقوبة الردة لمن غير دينه هل ينطلقون من الخلفية التاريخية لهيمنة الكنيسة وهو ما لانجده في الإسلام؟
    6- نجد أن المواثيق الإسلامية إكتفت بالتأكيد على الحق في حرية الاعتقاد دون أن تشير إلى أن الحق في تغيير الدين مشمولٌ فيه. الرجاء التعقيب؟
    7- هل يشكل إلغاء عقوبة الردة خطراً على أمن المجتمع الفكري، والسياسي؟

    والله المسئوول أن يوفقنا لكل خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    وفقكم الله أخي وصديقي وأستاذي أبو مصعب.

  11. القاضى الضليع عوض الحسن النور من اميز الخبرات السودانية كان مسؤلا عن التفتيش القضائى ……ألأخ

    ياسيدي اولا اختلف معهم في إنه قريب البشير ولم يعط منصباً يوازي قرابته للبشير حتي لما فتح له معهد التدريب القانوني .
    ثانياً فيما يتعلق بضليع وماأدركما ضليع فهذا لا نعرفه لكن ما نعرفه أن رئيس محكمة التمييز بدبي هوالعالم علي ابراهيم الامام خريج جامعة الخرطوم.

  12. الركن المادي تحقق سيادتة القاضي بزواج المتهمه من نصراني وفي كنيسه وبغير رضاء وعلم وليها وانجابها لطفل وحملها بالاخر

  13. والله كرهتنونا مريم جن دي انشاء الله يعدموها ويعدموكم تمسكو موضوع تلوكوه اصلا هي مريم بنت عمران

  14. (من شاء منكم فاليكفر……) هي في الاساس غير مسلمة, وبعدين حتي لو مسلمة واعتنقت دين اخر هي حرة ومخيرة.

  15. النمر يقوم بتعليم هؤلاء الجراثيم الآدمية معنى الرحمة http://www.youtube.com/watch?v=QkgJOvx1fzs
    ===================

    http://www.youtube.com/watch?v=QkgJOvx1fzs
    أنضر إلى تجلي الرحمة في قلب النمر بعد أن افترس القرد ورأى الجنين يسقط من بطنه

    ============
    سبحان من أودع الرحمه في قلوب الحيوانات وحرم منها الكثير من البشر…أية للناس كآية الغراب في هابيل وقابيل…..لعل الوهابية التكفيريين ان يتعضوا اذن….

    أول جنين يولد في السجن سيكون في السودان !!
    أي دين هذا الذي يقوم بتخريج أجيال من المجرمين والقتلة والسفاحين وقاطعي الرؤوس وآكلي لحوم البشر والحشاشين والمغتصبين والزناة، وأي دين هذا الذي يتفوق فيه رجل الدين “الشيخ” على أكبر زعماء العصابات في النصب والإحتيال؟ أي دين هذا الذي يتفوق فيه المجاهد على السفاح في نحر الرؤوس والتمثيل بجثث الموتى؟

  16. هل من مجيب علي سؤالنا … ما ضير ان يخرج أحد من الملة أو الاسلام هل في ذلك شر للمسلمين …؟؟أو بطريقة أخري للسؤل هل توجد حكمة معينة لكل شأن في العقيدة (الدين الأسلامي)…أي الامور توخذ علي عمومياتها او جزافا بدون تفكر …؟؟ هل الدين الاسلامي دين عقل ..؟؟ هل من الممكن التفكر في حكمة الأشياء و الاخز بما يناسبني (جزيا يعني)..؟؟ هل من الممكن التفكر في المسائل الصعبة ام ادع الأخرين التفكير نيابتا عني ثم بعد ذلك اخز عنهم بدون تفكير ..؟؟ و ان اختاوا قد لايكون لي حينها مفر او التزعزع ..؟؟
    هل التفكير الفلسفي الانساني اليوم من ارسطو الي جارودي مرورا بابن رشد و بن العربي و مسكويه مقبول هل مر الزمن و كل هذا التاريخ بدون ان يفصل العلماء في مسائل اساسية لا تستجوب ما يشابه الاستنكاء للمعارك الفكرية الدينية القديمة …؟؟
    هل التفكير خارج الصندوق كما قالت الفرنجة ممكن (out box thinking)…؟؟
    و مهما كانت النتائج ما هو المفيد للبشرية او لانسان السودان كمواطن ..؟؟
    هل الدولة مسؤلة عنا لكي تدخلنا الجنة مع الصديقيين و الشهداء ..؟؟
    و هل يستطيعون الي ذلك سبيل دون ان يكون لنا يد المساعدة ..؟؟
    أطن هي الاسئلة الجوهرية التي يجب ان يدور حولها الكلام و الكتابة و ليس مداولات أجرائية قانونية تعيد لنا الجدل مرة أخري مع متسربلين او من تفعيين … علي الاقل لكي نكفي شبابنا مستقبلا أشرق من ظلماتنا التي نعيش …!!!

  17. البيشتهى الحنيطير يطير. مسكينة ماعارفا الراجيها بعدين. والله انها لنار لكل من يشرك بالله لان الشرك بالله لظلم عظيم. ان الله لايغفر لمن يشرك به ويغفر مادون ذلك. اعوذ بالله من الشرك الخفى

  18. البيشتهى الحنيطير يطير. مسكينة ماعارفا الراجيها بعدين. والله انها لنار لكل من يشرك بالله لان الشرك بالله لظلم عظيم. ان الله لايغفر لمن يشرك به ويغفر مادون ذلك. اعوذ بالله من الشرك الخفى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..