تااااني!!

أشرف عبدالعزيز

سقط طالب أثناء صدامات بين طلاب في جامعة أمدرمان الأهلية بالخرطوم، أمس الأربعاء، في ثاني حادث من نوعه في الجامعات السودانية خلال أسبوع حيث أسفرت أعمال عنف في جامعة كردفان عن سقوط قتيل وإصابة أكثر من 20 طالباً، في 19 أبريل الحالي.
وشهدت جامعة أمدرمان الأهلية والطرقات المجاورة لها أمس مواجهات عنيفة بين الطلاب المنتمين للمعارضة والمؤتمر الوطني الحاكم، تدخلت على إثرها قوات الشرطة. وأدت أعمال العنف في الجامعة إلى سقوط محمد الصادق ويو “20 سنة” الطالب بكلية الآداب المستوى الثاني وهو نجل لاعب سابق في نادي الموردة والمنتخب القومي لكرة القدم.

من الواضح أن عنف الجامعات في تزايد مطرد، وأن طلاب الحزب الحاكم باتوا يرون في الحسم العسكري عبر المليشيات أقصر الطرق بدلاً عن المساجلة بالتي هي أحسن وتقديم الحجج والبرهان والأدلة التي تفضح ادعاءات خصومهم إن وجدت.
والغريب أنه بعد استشهاد الطلاب يملأ الطلاب الإسلاميون الوطنيون (حطين) جناح المؤتمر الوطني بالجامعات الصحف بإعلانات (احتساب) مدفوعة القيمة يدعون فيها أن الشهداء ينتمون الى المؤتمر الوطني وأن (رصاصات) غدر طائشة كانت وراء حتفهم، وإن صح ذلك يبقى السؤال: هل هؤلاء الطلاب الذين لقوا حتفهم جزء من عملية العنف، ومن الذي دفعهم نحوها؟
وحادثة الجامعة الأهلية هذه المرة ستضع طلاب الحزب الحاكم في حرج فالطالب الشهيد بحسب إفادات زملاء مقربين منه كان بالفعل ناشطاً بحركة الطلاب الإسلاميين بالجامعة ولكنه انسلخ عنها، ربما لأسباب تتعلق بالطريقة التي يتعامل معها طلاب الوطني مع طلاب ينتمي إليهم من حيث الجغرافيا، وبالتالي لا مجال لإعلان احتساب جديد لتخدير الرأي العام.

إن الخط السياسي لطلاب الحزب الحاكم والتعبئة التي تنبني وفقاً له يكرسان في كثير من الأحيان للعنف الطلابي، خاصة إذا صاحب الخطاب إقصاء فعلي، بالإعلان عن أن طلاب رابطة دارفور كلهم حركات مسلحة وأن نشاط الحركات ممنوع في الجامعات، أو أنه ليس من الحق لطلاب جبال النوبة القيام بنشاط واسع فمن يقودونه هم في الأصل يتبعون للحركة الشعبية ويستقطبون الطلاب لصالحها وهكذا، وأن الاتحاد لابد أن يكون تحت سيطرتنا وحال فقدانه فليجمد ودون ذلك المهج والأرواح.
ونسي طلاب الحزب الحاكم قاعدة أساسية أن العمل في الضوء مهما كانت خطورته أفضل من العمل في الظلام الذي من الصعب السيطرة عليه وهم كذلك ليسوا مسؤولون من تنفيذ القانون وبالقوة فإن كان هناك طلاب يعملون خارج القانون فهناك سلطات مسؤولة عن ذلك إذا ثبت فعلاً.

مثل هذه الرؤى في العمل السياسي تضع كل الذين يتعاملون معها في حالة من (الانسداد) التام، وبالتالي تكون المعالجة بالعنف لحل الأزمات هي أيسر الطرق، والدليل على ذلك أن طلاب الوطني يسيطرون على معظم اتحادات الجامعات ولكنهم لا يستطيعون وقف مد الاحتجاجات الحالي وأن جردوا لها المليشيات وأعلنوا الجهاد، ولذلك لابد أن يدرك الحزب الحاكم أن العقلية التي يعمل بها طلابه الآن عفا عنها الدهر وشرب ولا تصلح لقيادة الطلاب وهي المدخل الحقيقي للانتفاضة ولولا أن المعارضة تحتاج لوقفة لترتيب صفوفها لما كانت عاصفة الاحتجاجات الطلابية لم تجد (شجرة) لتقتلعها، ونسأل الله أن يتقبل الشهداء وأن يشفي الجرحى.
الجريدة

تعليق واحد

  1. PM
    لنسميها أنتفاضة الشهيد و منذ أن بدأ الاعتصام السلمى بجامعة الخرطوم ةو توالت الاحداث فى العاصمه و الاقاليم لم يحدث أى عمل تخريبى و لا تعدى على ممتلكات الغير او الدولة او حرق لمحطات الوقود و لا تعدى على مبانى الجامعه نفسها ؟
    ليخطط و يرسم هؤلاء الاوغاد ما يحلو لهم و لن تستطيع وقف الجموع الهادرة من هذا الشعب المطحون و المغبون و المهان و المذلول و المنتهك حقوقه و عروضه و تسفك دماء اولادهم يعانا بيانا وفى وضح النهار و ليس لهم ذنب جنوه او جرم اقترفوه وهم اصحاب قضية و من حقهم الاعتصام و اقامة الندوات و الحديث فى الهواء الطلق ولكن هذا لا يتماشى مع مبادىء و قانون أخوان الشواطين و كتائب الجهاد الطلابيه الت أسس لها النظام لتحمى عرينه الذى بات سبيلا و عرضه للسقوط فى مستنقع أسن يشبه اخلاقهم و هقيدتهم و شرعهم و خصالهم و افعالهم .
    الحراك الجماهيرى و أجب و فى كل الاحياء و التظاهر ليلا و نهارا لتشتيت كلاب الامن الوثنى و بث الرعب فيهم كما ارعبونا عقدين و نيف من الزمان و توخى الحزر من اباليس الوثنى الذين يظهرون بثوب المعارض و المواطن الحادب على الوطن و المواطن و ما هو الا عميل يعمل للفتك بالاحرار و التصوير و الاتصال و توجيه زبانية و تحديد نقاط التحرك و الالتفاف على شبابنا الفتى البطل الذى سئم و طفح الكيل و لن نتراجع الا و نضع اقدامنا داخل القصر و حتى النصر و سيروا و بارك الله فيكم و حماكم و وقاكم و سدد خطاكم و وفقوكم لما تصبوا اليه و حريه وكرامه و لا باطن الارض خيرا لنا .

  2. PM
    لنسميها أنتفاضة الشهيد و منذ أن بدأ الاعتصام السلمى بجامعة الخرطوم ةو توالت الاحداث فى العاصمه و الاقاليم لم يحدث أى عمل تخريبى و لا تعدى على ممتلكات الغير او الدولة او حرق لمحطات الوقود و لا تعدى على مبانى الجامعه نفسها ؟
    ليخطط و يرسم هؤلاء الاوغاد ما يحلو لهم و لن تستطيع وقف الجموع الهادرة من هذا الشعب المطحون و المغبون و المهان و المذلول و المنتهك حقوقه و عروضه و تسفك دماء اولادهم يعانا بيانا وفى وضح النهار و ليس لهم ذنب جنوه او جرم اقترفوه وهم اصحاب قضية و من حقهم الاعتصام و اقامة الندوات و الحديث فى الهواء الطلق ولكن هذا لا يتماشى مع مبادىء و قانون أخوان الشواطين و كتائب الجهاد الطلابيه الت أسس لها النظام لتحمى عرينه الذى بات سبيلا و عرضه للسقوط فى مستنقع أسن يشبه اخلاقهم و هقيدتهم و شرعهم و خصالهم و افعالهم .
    الحراك الجماهيرى و أجب و فى كل الاحياء و التظاهر ليلا و نهارا لتشتيت كلاب الامن الوثنى و بث الرعب فيهم كما ارعبونا عقدين و نيف من الزمان و توخى الحزر من اباليس الوثنى الذين يظهرون بثوب المعارض و المواطن الحادب على الوطن و المواطن و ما هو الا عميل يعمل للفتك بالاحرار و التصوير و الاتصال و توجيه زبانية و تحديد نقاط التحرك و الالتفاف على شبابنا الفتى البطل الذى سئم و طفح الكيل و لن نتراجع الا و نضع اقدامنا داخل القصر و حتى النصر و سيروا و بارك الله فيكم و حماكم و وقاكم و سدد خطاكم و وفقوكم لما تصبوا اليه و حريه وكرامه و لا باطن الارض خيرا لنا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..