مواقع دراهيب أسرار وخفايا تكتشفها بعثات روسيا

الخرطوم: أماني قندول
يفتتح في شهر فبراير المقبل الموسم الثالث من الأعمال الأثرية بموقع دراهيب في السودان على يد البعثة الأثرية والأنثروبيولوجية الروسية، وتعرف وادي العلاقي ودراهيب بانها من اهم المواقع التي عرفت انتاج الذهب قديما.
و قال المهندس عبد الله مدير التعدين التقليدي وهو مهتم بالآثار إن وادي العلاقي ودراهيب كانتا من اهم المواقع التي عرفت انتاج الذهب قديما وحيث تبين النقوش الاثرية الحلي المستخرجة من هذه المواقع وكذلك كانت الجزية تدفع بالذهب.
وكشف فى تصريح لـ(سونا) ان هذه المواقع وعموم مناطق الشمال الشرقي للسودان تنتشر فيها مواقع التعدين والبحث عن الذهب سواء كان ذلك عبر شركات التعدين او حتى المعدنيين التقليديين الباحثين عن المعدن النفيس، مشيرا إلى أن الموسم الشتوي سيكون ثريا في مجال البحث الاثري خصوصا عبر هذه البعثة الاثرية.
واكد ان وزارة الطاقة والتعدين تولي جانبا من الاهتمام بالمواقع الاثرية بحيث تكون بعيدة عن مواقع التعدين الاهلي او المنظم وذلك حفظا للإرث السوداني من الضرر وفى حالة اكتشاف اي تلاعب من منقبي الآثار يوقف موقع التعدين ويخضع لضوابط هيئة الآثار والمتاحف.
وبالنسبة للتهريب الذهب ووضع ضوابط له قال إن تهريب الذهب يشكل تحديا للدولة، داعيا الى ضرورة تامين تلك المواقع، لافتا الى كبر مساحة السودان.
واكدت غالية حميدان من متحف السودان القومي مواصلة البعثة الأثرية والأنثروبيولوجية الروسية والتي تحمل اسم العالم الروسي الشهير ميخائيل لومونوسوف فى الاول من شهر فبراير المقبل، وقالت لـ(سونا) إن عملياتهم متواصلة وان هذا الموسم يعد الثالث من الأعمال الأثرية بموقع دراهيب في السودان ويرافقهم خبراء آثار سودانيون.
وتشير (سونا) إلى ان البعثة تابعة لمعهد البحوث العلمية ومتحف الأنثروبيولوجيا في جامعة موسكو الحكومية وبدأت التنقيب في موقع دراهيب الأثري بالسودان منذ عام 2017، حيث تقوم بدراسة التراث النوبي في العصور القديمة والوسطى، مثل الطرق التجارية التي تربط وادي النيل والبحر الأحمر، وكذلك المدن الواقعة على طول هذا الطريق في مصر والسودان.
وتم بالفعل تنفيذ موسمين من العمل في دراهيب بالسودان وهو الموقع الأثري الفريد من نوعه، والذي كان أكبر مركز لإنتاج الذهب والتجارة في الصحراء النوبية في العصور القديمة والوسطى.
حيث تقع منطقة دراهيب في ولاية البحر الأحمر بالسودان في قلب الصحراء النوبية عند منابع وادي العلاقي الذي يصب في نهر النيل ويمتد لمسافة 300 كيلومتر شمال غرب مصر قريبا من حلايب.
وتشير الدراسات التي أجراها العلماء الروس إلى أن دراهيب هو أقدم موقع أثري في السودان، حيث يرتبط بالفترة الإسلامية من تاريخ البلاد، وكان مكانا للعلاقات الاقتصادية والثقافية النشطة بين مصر والسودان في العصور الوسطى.
ويعرف باسم مدينة العلاقي، وكان مركزا لإنتاج الذهب وتمر عبره الطرق التجارية التي تربط ميناء البحر الأحمر عيذاب بمدينة أسوان، وهو طريق الحجاج المتجهين إلى الحج.
وحسب الاكتشافات الأثرية فإنتاج الذهب في دراهيب قد بدأ من قديم الأزل، وربما في الفترة الفرعونية، وبالتالي فإن هذا الموقع الأثري مهم للغاية لدراسة تاريخ السودان إبان العصور الوسطى والقديمة.
والأبحاث في دراهيب تقع في مركز اهتمام المؤسسة الوطنية للآثار والمتاحف وهي ضمن وزارة الثقافة السودانية وسفارة السودان في روسيا وسفارة روسيا في السودان.
وقد أعرب ممثل اليونسكو في السودان عن اهتمامه بإدراج هذا الموقع الأثري في قائمة التراث الثقافي لليونسكو.
موسم 2020
ويخطط الباحثون الروس في موسم 2020 لإجراء مسح طوبوغرافي للموقع الأثري، والذي سيتيح صنع نموذج ثلاثي الأبعاد لدراهيب؛ ومواصلة دراسة ما يسمى بالمبنى 3، والذي، كان مسجدا لمدينة العلاقي.
يذكر أنه في عام 1961 – 1963، عملت البعثة النوبية لأكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي في وادي العلاقي تحت قيادة عالم الآثار الروسي المشهور بوريس بيوتروفسكي بنقوش قاع النهر الجاف على عمق 100 كيلومتر.
ويظل موقع “دراهيب” في منطقة وادي العلاقي، الواقع على بعد خمسة كيلومترات من مثلث حلايب يخفي وراءه أسرارا كبيرة وفرضت عليه السلطات السودانية حماية واسعة النطاق، بسبب طلاب الثراء السريع، من الباحثين عن الذهب.
سونا
حتى البعثة الروسية يجب الحذر منها لأن المنطقة غنية بالذهب وحتى الروس مولعون بالذهب والذهب الرخيص الثمن مثلهم مثل الاماراتيين كلهم يلهوث لسرقة موارد الشعب السوداني وللأسف كل الحكومات تقدم وتدعمهم لسرقت موارد الشعب تحت غطاء الآثار والتاريخ اتركوا اثار وتاريخ البلاد لأجيالنا القدمة لأنهم حتما سيكونون احرص من الجيل الحالي علي ارثهم للتاريخي والحضاري وبالتالي مواردهم
امين