منبر السلام العادل.. انتهاك العدالة واختلال السلام

منبر السلام العادل.. انتهاك العدالة واختلال السلام

محمد عبد الرحمن عبد المعروف
[email][email protected][/email]

حينما ازعجت الطيب مصطفى اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) جادت قريحية السياسية المختلطة بدماء الابرياء بحكم انتمائه الى الانقاذ وفكرها الصديد بتبنئ فكرة قيام منبره تحت مسمى منبر السلام العادل فحشد قلة من المهوسيين اصحاب الاهواء العنصرية ممن يتفقون معه فى الكراهية المطلقة لابناء الجنوب .

لم يكن للمنبر اى علاقة بالسلام ولا العدالة فقد بذل قصارى جهده لافشال الاتفاقية محرضا الناس عبر صحيفته الصفراء، ولو التفتنا الى كل المعضلات الوطنية المرتبطة بازمة العدالة وانعدام السلام فى نواحى الوطن لاكتشفنا اغراض المنبر فقد ارتكز المنبر على اسطوانة مشروخة فحواها ان الجنوب نال اكثر مما ينبغى لذا راى المنبر ان تعاد الاتفاقية حتى لايظلم الشمال حسب وجه نظر المنبر ولكنه صمت صمتاً مخزيا حيال اتفاقية ابوجا التى لم تتلزم الا بالقشور متجاهلة كل المطالب التى من شانها تحقيق السلام الحقيقى فى دارفور كاقليم عانى ما عانى من الظلم والتى ظلمت فيها دارفور مما حدا ببقية الحركات وكردة فعل لقيام جبهة رافضة للاتفاقية (جبهة الخلاص الوطنى ) ، وحينما جاءت اتفاقية الشرق لم يتسنى للسلام ولا عدالته ان تمشى بين اهلنا فى الشرق الذين انهكتهم سنوات التهميش وظلامات القهر المفضى لموت المئات بسبب السل الفتاك صمت المنبر مرة اخرى ولم يعترض على الاتفاقية التى ظلمت اهل الشرق ولم تحقق المكاسب السياسة ولا الاقتصادية التى من اجلها حمل الناس السلاح فى وجه السلطة .

والمتابع للاتفاقيات الثلاثة يرى ان المنبر استهدف الجنوب بشكل ممنهج، فالاعتراض على اتفاقية نيفاشا او اى اتفاقية ان لم يكن مستبطن لمكامن الشر والمكائد لما احوج المعترضين لقيام منبر تحول بقدرة قادرة لحزب سياسيى لم يساهم فى المسيرة الوطنية الا بمزيد من الفتن والدسائس، لو كان للمنبر ايمانا راسخ بمبداء السلام والعدالة لقدم احتجاجه واعتراضه على الاتفاقيات التى تمت بكل تفاصيل الظلم وما اسهل التماس جوانب القصور والظلم فى ابوجا ورفيقاتها واتفاقية الشرق .

السلام العادل يستدعى الكتابة المستفيضة عن دارفور واتفاقيتها ومئات القتلى والجرحى والمرهقين فى معسكرات النزوح

السلام العادل بحق ينبغى ان يتابع اتفاقية الشرق وهناك الالف ممن تقتلهم امراض السل وسؤ التغذية فى طوكر وغيرها من مناطق الشرق

من يرفع شعارات العدالة يفترض ان يتابع كل ملفات انتهاك حقوق الانسان فى وطن مازال يمارس الصلف والعنجهية والاستبداد وله من التاريخ الميقت ما يسيل له العاب

منذ متى كان من صور العدالة التى يقحمها المنبر فى اسمه ان يقتل الناس بسبب ارائهم ويفصلوا بسبب انتمائهم ويشردوا ؟؟

ماراى منبر السلام فى ضحايا دارفور وجبال النوبة ؟ وكجبار ؟ وبورتسودان ؟؟

ماموقف المنبر من اختلال موازين التنمية فى كل السودان ؟؟

ختاما ظل المنبر واليته الاعلامية خنجراً مسموما فى خاصرة الوطن

وسوف يظل احدى معاول الهدم الوطنى

حتى يسقط النظام وتسقط معه كل اشكال القبح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..