مقالات سياسية

(حميدتي) … القرار المناسب في الوقت المناسب

علي أحمد

بإصدار الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، أمس الأول 13 أغسطس الجاري؛ قراراً بإنشاء الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، يكون قد وضع قيادة الجيش وحلفائها من الكيزان، أمام فسادهم وتلاعبهم بالإغاثة التي دأبت دول ومنظمات عديدة حول العالم تقديمها للمتضررين من الحرب، لكنها – وكما العادة الكيزانية والعسكرية– لا تذهب إلى مستحقيها، بل إلى جيوب هذه الفئات الطفيلية التي تعتاش من مواد الإغاثة من خلال سرقتها وبيعها في الأسواق العمومية، دون وازع من أخلاق أو ضمير أو دين.

والأهم أنه باصداره لهذا القرار يكون قد وضع معاش الناس وحياتهم من أولى أولويات هذه الفترة التي يعاني فيها الشعب من ويلات حرب الكيزان وما نتج عنها من تشريد وجوع ومسغبة.

وكما ورد في ديباجة الإعلان عن الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، فإنّ الحرب التي فرضها قادة الجيش وفلول النظام المخلوع، خلّفت أوضاعاً إنسانية مأساوية؛ خصوصاً في المناطق التي تدور فيها العمليات العسكرية أو تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
ستعمل الوكالة -بطبيعة الحال- في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع لتوفير وتسهيل وصول الإغاثة وتيسير وتنسيق العمليات الإنسانية، خصوصاً في المناطق المتأثرة بالحرب، كالخرطوم ودافور وكردفان ومناطق النازحين الأخرى.

ولا شك إن هذه الوكالة ستعمل كآلية وذراع مرنة لوكالات الإغاثة ولقوات الدعم السريع من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات المستحقة والحيلولة دون استخدامها لأغراض تتعارض والأنظمة والمبادئ العالمية للعمل الإنساني.
وبطبيعة الحال، لن تدّخر الوكالة جهداً، بل من صميم أهدافها، التنسيق مع المنظمات المحلية والدولية العاملة في الإغاثة والعون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب وتقديم الغذاء والرعاية الصحية وإصلاح وصيانة المرافق الخدمية الضرورية.

كما ستتولى الوكالة أيضاً، مهمة إصدار التصاريح اللازمة للمنظمات الراغبة في العمل في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وكذلك للمؤسسات الإعلامية المحلية والدولية الراغبة في معرفة الحقيقة والاطلاع على الأوضاع في ذات المناطق.
فضلاً عن ذلك، وبجانبه، ستعمل بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية ذات الصلة على تقديم الخدمات الضرورية لجرحي وأسرى الحرب، والتعاون مع المنظمات العاملة في مجال مكافحة الألغام خاصةً في مناطق التنقل والرعي والزراعة.
وستُعزّز الوكالة وتدعم التعايش والتسامح بين المجتمعات المختلفة ونبذ خطاب الكراهية وإشاعة ثقافة السلام الاجتماعي خاصة في مناطق الصراعات القبلية والانقسامات الاجتماعية.

لن تكتفي الوكالة بذلك، وإنما ستمضي قُدماً في تعزيز وصون حقوق الإنسان، ودعم المجتمعات والفئات الضعيفة أو المستضعفة، وتحسين أنظمة (الحماية) وخصوصًا الحماية الاجتماعية خاصةً للنساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
كما ستُمثّل جسراً للتواصل مع العاملين في الحقل الصحي والطبي والبيطري والمختصين في مجال الخدمات الضرورية خاصةً المياه والكهرباء والاتصالات، للعمل في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
إن المنتجين – من أهم الفئات المجتمعية – خاصة في ظل الحرب، لذلك تولي الوكالة عناية خاصة بهم، وستعمل على مساعدة ودعم المزارعين وإعادة تأهيل القطاعات المنتجة لتقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية تدريجياً.
إن هذا القرار، يعتبر الأكثر أهمية منذ اندلاع الحرب، لأن إطلاق مثل هذه الوكالة، بجانب إنه سيضع الخصوم في موقف محرج إزاء المجتمع الدولي والعالم، وسيكشف – كم هم فاسدين، بلا ذمة وأخلاق، وليس هذه هدفه بالضرورة، وإنما سد الفراغ في هذا الصدد، وإحياء روح التكافل في المجتمع التي اندثرت في السنوات الأخيرة.

قرار (حميدتي) بإنشاء الوكالة الانسانية يؤكد بأنه كما خاض هذه الحرب مكرهًا ومرغمًا من أجل شعبه وأحلامه بالحرية والعيش الكريم، كذلك يعيش مع شعبه آلامه وآهاته، وهذه صفة رجل الدولة.

‫9 تعليقات

  1. لم ارى شخصا اكثر جرأة على الكذب مثل هذا الكاتب الا الكيزان.
    قوات الدعم السريع تحتل البيوت وترغم اهلها على الخروج منها ويسرق افرادها ممتلكات المواطنين ويسيروا بها الى مناطقهم ويحتفي بهم الاهل ويولموا فرحة بالمسروقات. افراد قوات الدعم السريع يمارسون السرقة والنهب واحتلال المنازل، وقيادتهم ممثلة في حميدتي تمارس افساد المسؤلين بالرشاوي مثل ما ورد في حديث اردول المسرب عن سيارات الساند ستورم والاموال التي يغدقها الدعم السريع على الجميع بغرض تمكينه وتلميعه.
    خلاصة القول، الحركة الاسلامية للحل والمحاسبة، الجيش للثكنات والمحاسبة والاصلاح والحل ان اقتضى الامر، الدعم السريع للدمج والتسريح والمحاسبة.

  2. الشيء المضحك في مقالك الفقره البتقول “(لن تكتفي الوكالة بذلك، وإنما ستمضي قُدماً في تعزيز وصون حقوق الإنسان، ودعم المجتمعات والفئات الضعيفة أو المستضعفة، وتحسين أنظمة (الحماية) وخصوصًا الحماية الاجتماعية خاصةً للنساء والأطفال”) !! 😂. من سخرية القدر انو مليشيا الدعم السريع التي اغتصبت الفتيات وقتلت الرجال والنساء والاطفال والعجزة وهجرتهم من منازلهم في دارفور والخرطوم وده بشهادة العالم اجمع تريد الان إنشاء منظمة لحماية المواطن ؟؟ منتهى الانسانيه من حميدتي يا أستاذ علي أحمد!!. هذا زمانك يا مهازل فامرحي ، مسخره زي الحاصل الان لا تحدث الا في السودان.

  3. ( بإنشاء الوكالة الانسانية ) قال انسانية قال ياخوي دا غطاء لاستيراد السلاح وترحيله تحت الاغاثة

  4. ويستمر الاهطل في أوهامه معقوله المجرمين الذين سرقو ونهبو المواطن الا ن في الخرطوم تباع اغراض الشعب بعد نهبها من بيوتهم الان سيارات المواطنين وصلت شاد وأفريقيا الوسطي
    هل العدس والذيت مقابل أملاكهم
    بطل طلس انت أصبحت اضحوكه زي حميدتي ومستشاريه من وين جابكم طقم غريب وعجيب

  5. ياجماعة الملاقيط بتاعين النيجر ومالى لقو البلد الهامله دى واكتبو وعامليين فيها سودانيين حلو عنا الله لاجاب عقابكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..