وزير الصحة… تعلم أدب الاستقالة!ا

وزير الصحة… تعلم أدب الاستقالة!
عطاف محمد مختار
[email protected]
يوم أمس تتناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر استقالة وزير الطاقة والتغير المناخي البريطاني “كريس هون” من منصبه بعدما تم اكتشاف استخدامه اسم زوجته في مخالفة مرورية بحقه هربا من تعرضه لعقوبة حظر قيادة السيارة. الوزير قدم استقالته بعد اتهامه من قبل النيابة العامة بحرف سير العدالة. بينما تواجه “فيكي برايس” الخبيرة الاقتصادية التهمة نفسها والتي تتعلق بمخالفة سرعة عام 2003 بعد أن ضبطت كاميرا المراقبة زوجها هون أثناء قيادة سيارته فوق حاجز السرعة المسموح به أثناء عودته من مطار ستانستيد القريب من العاصمة لندن… هون العضو البارز في حزب الديموقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية سلم المخالفة لزوجته وقتها لتفادي حظره من قيادة السيارة قبل انفصالهما بعد 26 عاما من الزواج… وتعد هذه ثاني استقالة تتعرض لها الحكومة الائتلافية البريطانية بعد استقالة وزير الدفاع ليام فوكس العام الماضي على خلفية فضيحة إساءة استخدام المنصب وتمكين صديق مقرب من استغلال علاقته به لتحقيق مكاسب شخصية… هكذا الحال في بريطانيا، إذ أي دليل مهما صغر يطيح بكبار الوزراء من كراسيهم…
لكن الحال عندنا هنا في السودان غير… فأدب الاستقالة عندنا غير موجود، حتى لو فطس المرضى وكتمت أنفاسهم وماتوا نتيجة لنقص الأوكسجين في المستشفى… دعك من استقالة وزير الصحة ? فهذا محال- فحتى مدير عام المستشفى الذي يعتبر المسؤل الأول لا تطاله المحاسبة، بل يحتفل مع أنصاره بانتصاره ويوزع البيبسي والحلوى، ولو ما شافها شينة كان ضبح… حتى توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق ? التي يرأسها محامي مجموعة مستشفيات مأمون حميدة الخاصة – كان مكشوفا للمدير والذي يبشر أنصاره بفحواه قبل إعلان النتيجة في المؤتمر الصحفي..
ويوم أمس وعبر برنامج “صحة وعافية” بقناة النيل الأزرق، يقدم بروفيسور مأمون حميدة وزير الصحة دفوعات (ركيكة ومخجلة) حول قضية موت 3 مرضى بمستشفى حوادث بحري نتيجة لنقص الأوكسجين، الوزير استبعد أن يكون المرضى قد ماتوا نتيجة بنقص الأوكسجين، لأن المريض الذي انتقل إلى جوار ربه وهو في حاجة للأوكسجين ? الذي لم يكن متوفراً في مستشفى الحوادث ? كان متوفراً في مستشفى بحري، والخلل كان في نقل الأوكسجين للحوداث والطوارئ… ويخلف الوزير “رجل على رجل” ويقول لأهل الموتى أن يذهبوا للمجلس الطبي أو القضاء!…
بالله عليكم انظروا إلى أي مدى وصل الاستهتار والسخرية بأرواح الناس… “حسبنا الله ونعم الوكيل”!!!
والوزير يضرب بتقرير أحوال المدير الطبي، وأحوال المدير الإداري بالمستشفى المسؤولان في يوم حدوث الأزمة عرض الحائط، واللذين أثبتا النقص والانقطاع في الأوكسجين… والدكتورة مزاهر كتبت تقريرها بما تمليه عليها مسؤوليتها أمام الله قبل مسؤوليتها الطبية والإنسانية وقسمها الطبي الذي يدعو لصون حياة الإنسان في كل الظروف والأحوال، والبذل والسعي في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق، وحفظ كرامة الناس، وأن يكون الطبيب على الدوام من وسائل رحمة الله… بعد هذا كله كانت مكافأتها الاستغناء عن خدماتها من مستشفى حوادث بحري بحجة أنها “متعاونة”… د. مزاهر حقو كان تكتبي في تقريرك: الأمور كلها 100% والأحوال مستقرة، والأوكسجين راقد بالكوم، واسطوانتو “سادّة الدرب” وتحمي الناس المشي… وتختمي تقريرك بأن الصفحة التي ذكرتِ فيها (أن 3 مرضى ماتوا نتيجة لنقص الأوكسجين)… إنك كنتِ “بتهظري فيها سااااااااااااااااااي”!.
تعريجة:
(دا جنسو شنو.. وساكن وين.. واسمو منو.. كتمتوووو نفسووووو الهواااء وييييينو؟؟؟).
هذا ال"مأمون حميدة" يستحق أن يقدم لمحاكمة عادلة بعد الانتفاضة القادمة علي سلطة الفساد والضلال والاستبداد، فهو مسئول مسئولية مباشرة عن جريمة تحطيم التعليم العالي والقعود بجامعة الخرطوم حتي ينفرد ببناء جامعته الخاصة! .
هذا الحلبي يجب أن تقفل جامعته (أذهبوا وشوفوا نوعية الطلبة بهذه الجامعة ) ثم يجب أن يحاكم الآن بواسطة من استوزروه علشان يعرفوا مدى الخطأ لارتكبوه في تعيينه ………………………………………………………………………………………….يا حليل سنار وليالي سنار
غلطانين أهالي الموتي لو ما مشوا اشتكوا وحددوها مع الوزير ووقفوا المدير من العمل الطبي وأقالوا الجوز
(بحلم ســـــــــــــــــــــاكت)
يا استاذ بعد التحايا لا نريد اى استقالة لانه سياتى به وزير قيامة تانية دعهم حتى يحكم الله فيهم او يوزعنا الشجاعة فنثور يوما ما والله ثم ما تبقى من الوطن وراءالقصد
اساسا مامون حميدة ده جايبنوا عشان يكسر المستشفيات الكبيرة في الخرطوم، عشان الاطباء مايطلوا في مظاهرات أو يدخلوا اضرابات، والكلام ده معروف ومنشتر وسط الأطباء
والله ياعطاف طبعا الدنيا بقت اخر زمن .. وكنا قاعدين نستنكر غناء الشباب امثال كتمت تفس الهواء وين .. اتاريهوا طه سليمان دا ماهين .. وولى عديل .. شفت جنس تنبؤه باللى حيحصل دا … هههههههههههههههههه والله خبر …
قـبـل سـنـين تـقـدمـت السيـدة / سـيـمـون فـيى وزيرة الصحـة فى الحكومة الفرنسية باسـتقالـتها لأن مـمـرضة حـقـنـت مريضة بـدم فاسـد .