الصادق المهدي.. مسيرة مع الأنظمة العسكرية ..

تقرير:فااطمة احمدون
لآل المهدي تاريخ طويل مع الأنظمة العسكرية، بدأ ذلك التاريخ مع أول نظام عسكري عام 1958م وعندما قام الفريق عبود بانقلابه على الحكومة وبحسب حديث سابق للإمام الصادق المهدي لـ«آخر لحظة»، فإن السيد الصديق أعلن رفضه للنظام العسكري منذ اليوم الأول بعكس والده الإمام عبد الرحمن الذي لم يعارض وكان ضمن من أيدوه، بل من الذين مهدوا له وذلك عندما طلب من عبد الله خليل تسليم السلطة للجيش لوضع حد للفوضى، كان وقتها الإمام عبد الرحمن يظن أنها فترة محدودة تعود بعدها السلطة إلى الأحزاب
.
**
رحل الإمام عبد الرحمن نادماً على تسليم السلطة إلى الجيش بحسب حديث حفيده الصادق المهدي، ليأتي السيد الصديق إلى الإمامة بعد أن تأكد له أن الجيش باقٍ في السلطة. العداء الذي بدأ منذ اليوم الأول بين الصديق والعسكر تصاعد إلى أن وصل لدرجة الصدام المسلح في أحداث المولد الشهيرة والتي قتل فيها أفراد من الشرطة وأيضاً من الأنصار، استمر العداء إلى أن رحل السيد الصديق وقد شهد تشييع جثمانه هتافات لطلاب الأنصار تقول «قسماً قسماً سنحاسبكم».
الصادق المهدي يروي أن رحيل والده ومرضه كان بسبب الندم والحسرة على تسليم السلطة ورحل السيد الصديق وأورث ابنه معاداة الأنظمة العسكرية.
مضى الصادق المهدي في خط العداء العسكري وبلغ ذروته في عهد الرئيس نميري عندما درّب الصادق مجموعات مسلحة في ليبيا وحاول بها أن يصل للسلطة عبر عملية عسكرية كادت تنجح ولكن نميري تمكن من دحر الانقلاب وما حدث أنه بعد شهور فقط تغير موقف الصادق من حكومة مايو إذ مال نحو التهدئة وبدأت بينهما محادثات غير مباشرة انتهت باتفاق على التعاون وإنهاء حالة العداء، وتطورت إلى عقد اتفاق يصبح بموجبه الصادق المهدي عضواً في الاتحاد الاشتراكي تنظيم نميري الأوحد، وما حدث أن الصادق لم يمارس عمله في تنظيم نميري حتى نهاية مايو بانتفاضة أبريل.
استفاد الصادق من تجربته مع نظامين عسكريين في تجربته الثالثة مع الإنقاذ، وتكرر سيناريو العداء منذ اليوم الأول ثم كون جيشاً في أثيوبيا وكان من المتوقع قيامه بمحاولة انقلابية ولكن بحسب شهود عيان في ذلك الوقت، فإن الصادق اكتفى بمناوشات بالتنسيق مع د. جون قرنق المتمرد، واستمر العداء حتى سقوط منقستو ثم هروبه من السودان بعملية «تهتدون» إلى أيرتريا وكان الجميع يتوقع قيامه بمحاولة الاستيلاء على السلطة لكنه فاجأ الجميع بالخروج من تحالف المعارضة والعودة إلى السودان بمصالحة مع الحكومة بعملية «تفلحون» واستمرت علاقته بالحكومة متأرجحة ما بين التأييد والمعارضة.
ومن الواضح فإن الصادق لا يرفض النظام العسكري رفضاً مطلقاً كما فعل والده الصديق، بل يفضل التفاهم معه طالما أنه قابض على السلطة وهذا ما أكده القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي عضو التحالف المعارض بأسمرا محمد المعتصم حاكم، إذ يرى حاكم أن حزب الأمة هو أول من كسر صف المعارضة السوادنية وقت ما كانت في أمس الحاجة إلى وفاق وطني بحسب تعبير حاكم الذي أضاف بالقول الصادق المهدي عاد إلى السودان ولذلك أشك أن تكون مواقفه من النظام مبدئية، واصفاً إياها بالمناورة السياسية والبحث عن مكاسب سياسية، بل إن حاكم يرى أن الصادق لا يرفض المشاركة بالحكومة ولكنه يغلفها بدعوى مشاركة القوى السياسية الأخرى.
وهناك من يصف موقف الصادق مع هذه الأنظمة العسكرية بالواقعية وخاصة أن تجربته في مواجهة العسكر في الأنظمة السابقة لم تجر عليه سوى الخسائر في الأرواح وتمزيق حزبه وقياداته التي مال معظمها إلى التعاون مع النظام رغم معارضة الإمام وهو ذات السبب الذي جعل من حزبه عدة أحزاب مشاركة في الحكومة وهو ما أكده حديث د. محمد مندور المهدي القيادي بالمؤتمر الوطني عند اندلاع التظاهرات في يونيو الماضي، حيث صرح بأن «حزب الأمة معنا»، وأضاف بالقول «ناس مسار ونهار ودقنة» «ديل كلكهم ما حزب أمة»، ولكن الصادق ظل يوجه رسائل من حين لآخر إلى الغرب بأنه ما زال «المدافع» عن التعددية برغم أن ابنه يحتل مركزاً مرموقاً في القصر والآخر بأمن النظام بموافقة ضمنية من الصادق المهدي.
ولكن كيف تنتهي هذه العلاقة بينه والنظام الذي يحاول الصادق أن يجعله أكثر ديمقراطية وهو بذلك يتجنب تكرار تجربة الاتحاد الاشتراكي.
ويرى المراقبون أنه إذا نجح الصادق في إقناع هذا النظام بإجراء انتخابات حرة يراقبها العالم، فإن الحكومة التي تأتي بعد الانتخابات ستحظى بتأييد الإمام خاصة إذا جاءت الانتخابات بمن لا يؤيدون النظام تأييداً مطلقاً، وإذا أطلقت الحريات للصحافة والأحزاب فإن الصادق يثق أنه سيعود رئيساً للوزراء، ويؤكد المراقبون أن الموقف سيظل صراعاً وانتظاراً إلى أن يعلن النظام انتخابات حرة ولا حرج في تأييده على أساس أنه نجح فيما فشل فيه عهد نظاميين عسكريين، وهناك الاحتمال الأقرب بتغيير طبيعة النظام بعد أن صرح البشير بعدم ترشحه للرئاسة مرة أخرى فربما تمت صفقة بينه والصادق حتى ذلك الحين!!
المعارضة ترى أن تاريخ الإمام الصادق المهدي مع الأنظمة العسكرية وتجمعات المعارضة منذ «1965» «القوى الجديدة» الذي غادره بالعودة للإمام الهادي دون إخطار قواعده، مروراً باتفاقه مع حكومة مايو 1977م دونما إعلام للمعارضة وأخيراً لقاءه بالبشير في جيبوتي دون علم «التجمع» في ذلك الوقت، ولذلك فإن الطبيعة «الغلابة» لإمام الأنصار بحسب د. أبو بكر عبد الرازق المحلل السياسي والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي المعارض، لن تحمله على المشاركة أو المغادرة، وأشار عبد الرازق إلى أن مستقبل الصادق المهدي في ظل استمرار حكومة الإنقاذ.
اخر لحظة
الصادق المهدى رجل انتهازى كثير الكلام يحب السلطة . فاشل اداريا والله الصادق المهدى ده لايستطيع ادارةبوفيه مش بلد . قبح الله وجهك
ولوج العسكر السياسة كانت موامرة منما سمى (بالسيدان) على السياسة والشعب..فأصبحا (سيدا-أيدز-) السياسة ..فقد شوهد عبود يخرج بسيارته من سراى المهدى والمرغنى قبل أذاعة بيانه..وعندما حاصرالاميرالاى شنان ومحى الدين أحمد عبد الله الخرطوم ..أرسلهم عبود للمهدى الذى بارك دخولهم المجلس العسكرى وأخراجاللوء أحمد عبد الوهاب .وحينها قبل الاميرالاى محى الدين يد السيد عبد الرحمن ظاهرها وباطنها (كما ورد فى كتيب مذكراته ). وللسلوك المخزى للطائفية وتأمرها على السياسة اسودانية . معافاة ساحتها تستوجب أبتعاد والطائفية والدبن والعسكر والعنصرية حرمان الاحزاب المستندة عليها من ممارسة السياسة..والنشاط الدينى متاح لهم ليمدحوا ويأكلوا فتة كما يشتهون… و على سجم الرماد وأد الانتفاضات ..مقرف الشعب..وقابر آماله ..بعشوم السباسة ونرجسها ..وبقية الطائفين والمتأسلمين أعتزال السياسة…فالشعب لن يلدغ مرتين ….ونقولها لعموم آل المهدى. ونسله وأتباعه..أحترامنا وتوقيرنا لدور الثائر محمد أحمدالمهدى التاريخى ..لا يورثك ونسلك البلاد والعباد ..ففى حالتك يا مريض السياسة وبالمقارنة مع من إنتميت إسما له ..المثل يصدق بأن النار تلد الرماد..ولم ..ولن يلد الرماد يوما نارا …ويا سجم الرماد أنت ونسلك ونسابتك ومن لف حولك والانقاذيون والمتأسلمين المحتمى بهم والعسكر الذين حشرتموهم فى السياسة فأضحوا حشرتها(تعبير مستعار من الحقير البشير ) ستكنسم إنتفاضة الشعب المستدامة وتعصف بكم الى جهنم مثواكم وبئس المصير .. بعد مصادرة الأراضى والقصور المنهوبة .والإمتيازات الممنوحة والهالة الإعلامية الغير مستحقة ..((الضريبة) التاخدكم ونسلكم متأسلمين. وطائفين .وعسكر..كما أخذت التركية الاولى .. إلى مزبلة التاريخ وثورة حتى الكنس والنصر ..نحن رفاق الشهداء ..الفقراء نحن ..الصابرون نحن..
كل ضباط العسكر بالواسطة وهذا ما فهمه الجميع عند
فصلهم للصالح العامحيث انتمى كل الى حزبه وفى التعامل مع
عبد الرحمن الصادق فى الخارج (اسمره ) حيث كانت رتب كبيرة تعظم ولد المهدى
والان الولدين بالقصر والتاريخ يعيد نفسه عندما قدم على
الميرغنى ابنه محمد عثمان
فعلا انها الدورة الخبيثة كما سماها شباب الثورة
((طائفية – عسكر – طائفية ))) والان الصادق زج بأبنائه فى
العسكر حتى يتخارجوا من الإختيار بتاع لم يلد هذا خوفا من
التوريث ..
يعني متعود يركب مع العساكر من زمان
وهذا دليل على فشله في ادارة امور البلد وكأنه يتواطى معهم وما يصدق انه في عسكري داير يقلبها
قال يهتدون ام يهربون لست ادري
مصائب السودان كلها من العسكر!!!!!
اذا افترضنا سوء الطائفية فان استمرار الديمقراطية كان كفيل ياضعافها او انهائها من خلال انشاء احزاب جديدة او دخول مثقفين الى داخل الاحزاب الطائقية وتغسييرها من الداخل!!!!!!!!!!
الممارسة الديمقراطية المستدامة هى افضل من حكم العسكر ولا يتناطح عنزان فى ذلك!!!!!!!!
العسكر هم من يطول عمر الطائفية السياسية والحرية والديمقراطية تكشف اخطاء الطائفية!!!!!