حسبو يوجه بتنقيح المناهج التعليمية من دروس العنف

الخرطوم: إبتسام حسن

وجه نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن بتنقيح المناهج الدراسية من الدروس التي تشير إلى العنف، قاطعاً بأن حكومته لا تؤمن بالتكفير ولا الإرهاب ولا أي جماعة إرهابية سواء كانت “داعش” أو غيرها، مشدداً على أن الشعب السوداني يتصف بالوسطية مطالباً بإنزال الهوية في المناهج واستهجن تقاتل الطلاب بالسلاح الأبيض، وأماط النقاب عن اتجاه لمنع الألعاب النارية واستبدالها بأساليب أخرى.

وطالب حسبو خلال مخاطبته حفل تدشين وزارة التربية والتعليم لإسناد الحملة القومية لجمع السلاح أمس الخميس، التربويين بتخصيص حصة في كل مدرسة للتوعية بجمع السلاح فضلاً عن تخصيص حصة بالطابور الصباحي بالمدارس لخلق رأي عام، ودعا إلى ضرورة معرفة بواعث العنف إذا كانت ناتجة عن المناهج أو ثقافة، مستنكرا قتل 130 شخصاً في الجبلين بسبب العنف، فيما يقتل أكثر من 400 شخص في جبل مرة، وأضاف: “العنف امتد إلى العاصمة من سلوك عنيف وحديث جارح ومستفز”، معولاً على وزارة التربية في تخريج شريحة متعلمة تقوم بقيادة النهضة والتغيير.

وكشف حسبو عن رفض حكومته لمقترح بتخصيص ميزانية تقدر بـ7 ترليونات و700 مليون جنيه لجمع السلاح، وقال إن حكومته آثرت أن توجه أي ميزانية يمكن توفرها لدعم التعليم على أن يجمع السلاح مجاناً وأكد أن حملة جمع السلاح حققت نتائج مذهلة، مؤكدًا إنهاء الصراع القبلي خلال 4 شهور واختفاء مظاهر النهب والمتفلتين، مبيناً أن الحملة تستهدف خلال الأيام المقبلة 5 ولايات من ولايات الوسط، ووصف مضي حملة جمع السلاح بالممتاز، مشيراً لحديث رئيس الجمهورية الذي أكد من خلاله أن العام 2020 يعتبر الأمد الأخير لعدم الإجلاس ومحو الأمية بالبلاد.

من جهتها أبدت وزيرة التربية والتعليم العام آسيا عبد الله التزامها بالمناصرة والتأييد لحملة جمع السلاح، من جانبه تعهد رئيس النقابة العامة للعاملين بالتعليم العام أن تعمل القاعدة الكبيرة من المعلمين البالغ عددهم 250 ألف معلم كل قدر سعته لمناصرة الحملة مؤكداً أن اكثر المتضررين من انتشار السلاح هم الطلاب والتلاميذ، مشيرًا إلى حادثة الاعتداء على المعلمات بولاية جنوب دارفور.
الصيحة.