مقالات وآراء سياسية

فضيل وسيداو ..

يوسف السندي

لم يخطيء فضيل وجماعته المسرحية في كثير من الأقوال التي قالوها عن سيداو، فإتفاقية سيداو فعلا تمنح المرأة حقوقا بلا حواجز تصادم الأعراف والأديان، والذين وضعوا سيداو بأنفسهم علموا أن نصوصها معقدة ومصادمة مما قد يحد من التطبيق الكامل لها في كثير من بلدان العالم، لذلك وضعوا بالاتفاقية نصا يبيح للدول التوقيع على الاتفاقية والتحفظ على بعض بنودها، اضافة بند التحفظ الاختياري احيا سيداو وجعل جميع الدول توقع عليها ما عدا دول قليلة جدا كان من بينها السودان قبل مصادقته قبل أيام ومعه إيران والصومال.

من المفارقات أن الولايات المتحدة الأمريكية وقعت على اتفاقية سيداو ضمن أوائل الدول في عام ١٩٧٩ ولكنها لم تصادق عليها حتى اليوم، وذلك بسبب رفض المحافظين الامريكان لبعض بنود اتفاقية سيداو. لذلك ليس بدعا ان يوجد في كل مجتمع تيار محافظ يرفض اتفاقية سيداو بالمجمل او يرفض بعض بنودها، وفضيل او كاتب السيناريو للمشهد الدرامي الذي قدمه فضيل ومجموعته هو بالتأكيد واحدا من المحافظين الرافضين لهذه الاتفاقية، واشير هنا إلى أن فضيل مجرد ممثل مؤدي للدور، وبالتالي قد يكون متوافقا مع الأفكار التي حملها المشهد او لا، وهذا يحتاج تصريح من الرجل عن موقفه الشخصي وليس موقف فضيل الشخصية الدرامية.

حكومة السودان نفسها تعلم أن اتفاقية سيداو تشير ضمنا إلى حقوق للمرأة تعاكس طبيعة وثقافة المجتمع السوداني المحافظ في غالبيته، لذلك تحفظت على هذه البنود من أجل أن لا تصادم الحقيقة الفطرية لشعبها، والسودان ليس وحده المتحفظ على بنود من ضمن اتفاقية سيداو، فعدد الدول المتحفظة على بعض البنود بلغ في وقت ما حوالي ٦٢ دولة، مثلا هناك ٣٩ دولة تحفظت على المادة ٢٩ وعدد ٢٣ دولة تحفظت على المادة ٢ ، وكثير من الدول العربية تحفظت على واحد او اكثر من المواد ٢، ٩، ١٥، ١٦، ٢٩، وموريتانيا مثلا تحفظت بشكل واسع حين وقعت ثم قالت إنها تتحفظ على جميع البنود التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية.

اذا فضيل ليس وحده، هناك دول بحالها تتحفظ على بعض بنود سيداو، وكل التيارات المحافظة في كل الأديان وليس الإسلام وحده تعترض على سيداو، بل اعتراض أديان أخرى أشد على سيداو من المسلمين، وذلك لأن المرأة اصلا مكرمة في الإسلام وازيل عنها الإصر الذي كان على أصحاب الديانات السابقة، والمتمعن لبنود سيداو سيجد ان كثير من بنودها التي تدعو الى احترام وتكريم المرأة هي نصوص إسلامية مئة بالمائة، لذلك ليس من حرج ولا بأس ان يرفض فضيل او تتحفظ الحكومة والتيار المحافظ السوداني على سيداو، فهذا حق مشروع لهم.

‫4 تعليقات

  1. هذا كذب وتدليس ، فضيل وجماعته لم يكونوا امينين في ما قالوه عن سيداو ، سيداو ليست لغز فهى اتفاقية منشورة في الانترنت في كل مكان ، ووقعت عليها السعودية والامارات والكويت ومصر وفلسطين وغيرها دول عربية وإسلامية كثيرة ، وفيها علماء إسلاميين اكثر منكم ، لم يقولوا ما قلتوهو انتم عنها بالتضليل .
    عمل فضيل التمثيلى عمل جبان لأنه فيه تضليل عن سيداو وكذب عن موادها وبنودها ، كان له وحق له ان ينتقدها اذا أراد لكن كان عليه الا يكذب ويدلس الحقائق عنها

    فمثلا هذه الدول العربية الموقعة والمصادقة على الاتفاقية وتاريخ الانضمام اليها
    الأردن 1992
    الامارات 2004
    البحرين 2002
    تونس 1985
    الجزائر 1996
    السعودية 2000
    موريتانيا 2001
    سوريا 2003
    عمان 2006
    الكويت 1994
    مصر 1981
    قطر 2009
    فلسطين 2009

    فأسالوا هذه الدول الموقعة هل تغيرت عقيدتها الإسلامية ؟
    هل تغيرت طريقتها في الزواج ؟
    هل تغيرت المرأة وأصبحت رجل ؟

    المشكلة في ان الكتبة والمهرجلين الممثلين الجهلاء يضللون الناس عن قصد وسوء نية ، لكن الى متى ؟ العالم يتقدم وامثالكم سوف يلهثون مرة أخرى للحاق بركب العالم غصبا عنهم .

  2. • • عقيدة الإسلام همشت المرأة وأهانتها وبالتالي دمرت المجتمعات الإسلامية .. هناك بديهيات ‏برهنت أن المرأة مخلوق كامل عقلا وجسدا وروحا ويجب أن تعامل على هذا الكمال .. ‏العلم أثبت أن المادة الوراثية التي تشكل بداية الحياة هي عبارة عن 50% مأخوذة من ‏الرجل و 50% مأخوذة من المرأة بالإضافة لكون المرأة تلعب دور الحاضنة للجنين ، عليه ‏فإن دور المرأة أكبر وأهم من دور الرجل ولكن القرآن وفي أكثر من 10 آيات يلغي دور ‏المرأة في صناعة الجنين وتلك الأكذوبة يضحضها العلم كليا .. كل هذه الآيات تدعي أن ‏الإنسان خلق من نطفة وكل التفاسير تشير أن النطفة هي مني الرجل – تقول أحدى الآيات:‏
    • ألم يكن نطفة من مني يمنى .. فجعل منه الذكر والأنثى “يمنى تعني يصب” وفي ذلك ‏أسقاط دور المرأة البيولوجي خرافة يسقطها العلم وتجاوز أخلاقي وأهانه
    • ‏ لا تضاهيها أهانة ، فهل إن كان الخالق هو من كتب القرآن فهل يمكن أن تفوته تلك ‏الحقيقة؟
    • أية أخرى تقول فإن أرضعنا لكم فاعطوهنا أجورهن .. تصوروا أن يسقط الألة بالأمور ‏إلى مستوى كهذا.. أن تساوم الأم على إرضاع طفلها .. وإن لم يتم الاتفاق للرجل اللجوء ‏لمرضعة أخرى..‏
    • النكاح .. أنكحوا ما طاب لكم من النساء .. أو ما ملكت ايمانكم .. أي أن النكاح يتوقف فقط ‏على شهوة الرجل دون اعتبار للمرأة. .. وتكرس الآية دونية واهانة المرأة عندما تقول وما ‏ملكت بدلا من ومن من ملكت .. حيث العبارة الأولى تعتبر المرأة وكأنها غير أنسان ، ‏
    • يحلل الإسلام نكاح المرأة غصبا عنها وعن زوجها ” والمحصنات من النساء إلا من ‏ملكت ايمانكم أي يحلل نكاح غير المتزوجة ..لهذا لا توجد آية قرآنية واحدة تحرم ‏الاغتصاب. ‏
    • فما استمتعتم به منهن فأتوهون أجورهن .. هل العلاقة بين الرجل والمرأة مهنة تتلقى المرأة ‏أجر عليها؟ ما هي الحكمة في أن يدفع الرجل مقابل تلك المتعة المتبادلة ؟ ألا تدفع تلك الآية ‏النساء لممارسة البقي ؟ أليس هذا انحطاط أخلاقي لا يشهد له التاريخ البشري مثيلا إلا في ‏بيوت الدعارة؟ ‏
    • نكاح الطفلة والإستمتاع بأعضائها التناسلية.. ونكاح محمد للطفلة عائشة مثال حي عندما ‏انتشلتها أمها من الأرجوحة ووضعتها في حضن محمد وهي في السادسة من عمرها وفتح ‏ذلك بابا ملئ بالجرائم في هذه البقعة الملعونة من الأرض “العالم الإسلامي”.‏

  3. الاسمو محمد معروف انت لاتعرف شيء وكلامك هذا يتم علي جهلك بكتاب الله أيه المخنس تتجنب علي القران بهذه السيقة اين تعلمت اللغه العربية أيها الشوعي الجاهل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..