من أين أتى هؤلاء؟

عثمان ميرغني
نواب البرلمان اشتكوا حالهم.. قالوا إنَّ رواتبهم ضعيفة.. وأسعار الوجبات في ?كافتريا? البرلمان غالية.. وأنَّهم غير قادرين حتى على دفع تكلفة المواصلات ذهاباً وإياباً من البرلمان..
وطبعاً كلمة ?نواب? هنا ليست دقيقة.. فبعض النواب من رجال الأعمال الأثرياء وبالطبع لن تنحني رجاءاتهم إلى مستوى المطالبة بزيادة مرتب البرلمان.. فهم القادرون على دفع كامل مرتبات النواب شهرياً.. دون أن ينكسر لهم شيك..
لا أريد هنا أن أحاسب النواب (الذين طالبوا بزيادة المرتبات) على ما أغدقته عليهم الحكومة من امتيازات من بينها سيارة للبعض وأكثر من سيارة لآخرين.. ثم البيوت التي منحت لهم? ظلماً وعدواناً- في العاصمة.. لكني فقط وبكل تقدير واحترام أوجه سؤالاً ليس من بنات أفكاري.. بل من وحي الضمير الشعبي العام..
من الأصل.. هل نحن في حاجة لـ(500) من النواب؟ ليس السؤال عن الرقم صغير هو أو كبير بل ما يفعله نوابنا الكرام في البرلمان.. هل نحتاج لكل هذا الجيش الجرار لينجز لنا ما يفعله نوابنا الآن؟؟ ألا يكفي عشرة فقط من النواب من حزب المؤتمر الوطني بالتحديد ليقوموا بنفس هذا العمل؟
طبعاً.. أنا موقن أنَّ نوابنا فهموا حديثي وسؤالي هذا خطأ.. أنا لا أقصد أنَّ عدد النواب كبير.. بل أقصد أنَّ ما يفعلونه هو الصغير.. فعندما يصوت النواب بصورة شبه مطلقة لما تطلبه منهم الحكومة، فإنَّ الأمر هنا لا يحتاج إلى (500) نائب.. لأنَّ الرياضيات تحكم أنَّ عشرة من عشرة هي نفسها مائة من مائة هي نفسها ألف من ألف.. فإذا كان نوابنا يصرون على أن يمنحوا الحكومة ثقتهم المطلقة بنسبة 100% في كل ما تفعله.. فالأفضل أن يفعل ذلك عشرة نواب لا 500.. فالعشرة أيضاً هم 100%.. تماماً مثلما 500 من 500 هي 100%.
لا أقول ذلك سخرية ولا تقليلاً من أحد.. لكنها الحقيقة المُفجعة لكل من يجرد حصيلة المجهود البرلماني للدولة السودانية.. وقد كتبتُ هنا قبل أيام قلائل عن القيادي في كتلة المؤتمر الوطني الذي قال إنهم (الآن!!) قادرون على الحديث عن الفساد بعد أن فتح لهم خطاب الرئيس ذلك!! تصوروا.. نوابنا كانوا ينتظرون الإذن من الجهاز التنفيذي لكشف الفساد.. على أي دين يطالب هؤلاء بزيادة مرتب؟ فالأولى أن يدفعوا للشعب غرامة ما يهدرونه من قيمة التمثيل النيابي بمثل هذا المسلك الخجول والمخجل.
بكل أسف، نوابنا هم في نظر الشعب السوداني (فائض عمالة).. يعانون من (ظلام المحبسين).. المحبس الأول.. عقيدة برلمانية تقوم على مبدأ (لسانك حصانك.. إن صنته صان مصالحك).. والمحبس الثاني؛ نواب يظنون أنَّ أقصى ما هو مطلوب منهم (طق الحنك) في الدقيقتين أو الثلاث التي تهب لهم أثناء المداولات..
هذا جهل مريع بمهام النائب البرلماني!!
التيار
يااادوب وقع ليكم كلام حاج ساطور ؟ ؟
الراجل ده مما دخلتو برلمانكم ده ما ضاق عافيه … طبعا ما متعود على اكل الفول بالكمونيه .
اسؤال..هل هم نواب فعلا…النيابة تعني التفويض بمعرفة المناب عنه …هؤلاء لم ينتخبهم أحد وإنما بشر تم حشرهم في ذلك المكان المسمى “البرلمان” …بالله سموا الأشياء بأسمائها.
الله يحفظك يا باشمهندس عثمان ميرغنى… و الله العظيم النفروض انت تكون رئيس السودان.. اى و الله العظيم…
بالإضافة الى أن معظمهم جاهل وامي ، نقول لعنة الله عليهم ، إنهم خونة ومارقين عن المثل ولم يقدموا لمناطقهم إلا الخراب وسوء العمل .
والله عين العقل يا باشمهندس، مافي داعي للتمثيلية المكلفة دي. برلمان و رئيس برلمان و نواب و قيامة رابطة، لو علي الصفقة و البصمة، عشرة زاتو كتيرة، 3 بس.
* يا عمنا عثمان : المفروض .. يكرشوهم خالص .. لأنهم .. لا أدونا خيرهم .. و لا كفونا
شرهم .. نايمين بس .. و لما .. يصحوا يصفقوا.. لي شنو هم ما عارفين .
*التنيه .. و لفت الانظار .. و تفتيح العينين .. من المهام الاساسية لمجلس ( النوام )
.. و لكنهم .. منتخبين و معينين ..عملوا نايمين .. خوفا و انصياعا .. و حفاظا على
مصالحهم .. حتى الفساد الظاهر دا .. ما جابوا خبره الا بعد اعلان الرئيس .. و هم
لغاية الان .. صم بكم .. لا يهرشون .. ببغاوات .. تكلمت الحكومة .. تكلموا هم ..
سكتت الحكومة .. خيطوا خشومهم .. ما فيش فايدة .. اكنسوهم .
جمهوري الصومال بدون حكومة لما يقارب ربع القرن ونسبة التضخم لم تزد عن 1% وعملتهم خلال هذه الفترة فقدت إحدى عشر ضعف بينما نحن عملتنا فقدت الف ضعف المصدر صندوق النقد الدولى ونحن بحكومة وبر لمان من 500 نائب وعلى ذلك قارن هل توجد حوجة لبرلمان أو حكومة .
يلا صوتوا تانى ؟ على كلوت باصمين بالعشرة