مقالات وآراء سياسية

لا يا دُعاة المدنية لا..!!

زاهر بخيت الفكي

بالله عليكم لا تكونوا كما (كانوا) وإهانة كرامة الإنسان من بني جنسه تضعه في خانة اللا إنسانية ..

 

التشفّي والمُعاملة القاسية والكراهية الزائدة والبُغض الشديد للغير أدوات بائسة كريهة يجب أن لا نستخدمها في عهدنا هذا وقد خرجنا بعد أن تعاهدنا جميعاً وتواثقنا على المُضي في ثورتنا ، وبسط سطوتنا ، لتحقيق السلام والعدالة والمدنية التي تُعطى بها الحقوق وتؤدى عبرها الواجبات ، ثورة (سلمية) خرجنا لها لدحر من استخدموا هذه الأدوات البغيضة ضدنا ومن أهانوا كرامتنا ، وبأساليبهم القمعية أفقدونا فيهم ثقتنا، وبأفعالهم ضيّقوا علينا سُبل معيشتنا، وبحروبهم زعّزعوا لمتنا، وبأنانيتهم المفرطة بددوا ثروتنا، وأهدروا ما ادخرناه في خزينتنا، باعوا ممتلكاتنا وأوقفوا حركتنا ، وبسببهم أُقعدت دولتنا ، وتهدّمت قواعد وبنيات نهضتنا..

 

يا دُعاة المدنية وحُماة الثورة (السلمية) لم يكُن هُناك ما يمنع من استخدام العُنف ضد أهل الإنقاذ عندما هبّت الثورة ومن المُمكن جداً إيجاد من يوفر لكم السلاح للمقاومة وبلا مُقابل وما أكثر أعداء الإنقاذ في الداخل والخارج ولكنّكم لم تفعلوا لأجل العدالة والسلمية التي تعاهدتُم عليها، وأوفيتُم بعهدكم إلى نهايتها، كان مُمكناً إستخدام كُل وسائل الدفاع عن النفس وقد واجهوكم بقوة وأعدوا أنفسهم لمقاتلتكم بالألة العسكرية الثقيلة وبرصاصٍ حي لم يتوانوا في استخدامه، واجهتموهم بصدورٍ عارية وبأيدي تخلو من أي أداة من أدوات العُنف ، وأظهرتُم للعالم شجاعة نادرة لن يُنكرها حتى المُكابِر من أهل الإنقاذ..

 

حققنا المدنية وشممّنا رائحة دعاش أولى قطرات غيثها باتفاقنا على الإنتقالية وتشكيل حكومتها فلماذا نُصِر على أن نسلُك نفس طريق من هزمناهم بالسلمية ونستخدم نفس أدواتهم البغيضة التي زرعت فينا الكراهية والغبن وهتكت نسيجنا وباعدت بيننا ، نعم دولة القانون يجب أن لا ينجو من محاكمتها من أجرم في حق العباد والبلاد وزيراً كان أو غفيرا ، وحتى نوجد الاختلاف بينا ومن ظلمونا يجب أن تسمو بنا أخلاقنا ونترفُع بإنسانيتنا عليهم وأن لا نتعامل بالمثل معهم ونترك للقانون محاكمتهم وفرض عقوباته عليهم ، ويجب أن نفرد مساحات للإخلاق تسع حتى من اختلفنا معهم والقانون يُحقق حتى للمحكوم عليه بالقتل بعض حاجياته الخاصة فما بالكم بمحبوسٍ على ذمة التحقيق..

 

أحمد هارون صاحب النفرة الكردفانية الشهيرة وآخر رئيس للوطني (كان) والسجين بكوبر (الآن) حملت لنا الأخبار بياناً من أسرته جاء فيه بأنّه قد أُجريت له عملية غضروف بمستشفى علياء دون أن يُخطروا بها وبما أنّه لا يقوى على السير بعدها امتنع عن الأكل والشرب حتى لا يضطر للذهاب إلى الحمام لعدم وجود مرافق معه من أسرته يُعينه على قضاء حاجته ، للأسف هكذا كانوا يفعلون وعلى دربهم نحن سائرون فما الفرق إذن..

 

زاهر بخيت الفكي

بلا أقنعة

الجريدة

‫3 تعليقات

  1. أشك في الرواية من أساسها
    الهدف هو تشويه الثورة
    أما ان صح الخبر فعلينا الاحتكام لرأي الطبيب المختص باهمية حجزه في المستشفى حسب رأي الطبيب المعالج

  2. دا الفضل والله إنه يجيبوا ليهو مرافق من أهله سواء في السجن أو المستشفى، دا كلام فارغ. يجب معاملته كأي سجين أخر وتوفير الرعاية الطبية الكافية له وفقا لوضعه الصحي وتوجيهات الأطباء بلا نقصان أو محاباة، أما بيان أسرته فلا يعنينا في شئ ويا ليتهم نصحوه وقت عنترياته وكلامه المخالف للشرع والدين والأخلاق (أكسح أمسح ما تجيبو حي)، عليه اللعنة وعلى جماعته أجمعين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..