اللي بيحينا من كير كلو خير

بعون الله لم نخسر الرهان على جوبا وعلى الوفد المختار بحرفيه ومهنية من عسكريين ومدنين وكذلك قيادة الحركة وعلى راسهم الحلو. وبرعاية جوبا وسلفاكير .
ولقد كتبنا وراهنا على جوبا والوفدوكان الرهان في محله.وتعد هذه الانجازات في التفاوض مع قادة الحركات من بواكير نجاحات الثورة ومايسرع ويعجل بالاعلان الدستوري .وتعزيز اولية ملف السلام.
بح احداث اختراق وتقدم مبارك في التغاوض في جوبا مع وفد الحركة جناح الحلو والنتائج المبشرة والناجحة. ووضع الترتيبات من الغاء الاحكام الصادرة في حق الاعضاء واطلاق سراح السجناء وووقف العدائيات كل ذلك يصب في مصلحة الوطن وارساء ا لسلام الدائم
ولا غرو ان يحدث ذلك فالرئيس كير فهو الذي خاض غمار الحروب قبل الانفصال المشؤوم.وبعد الانغصال وقد ذاق ويلاتها ومراراتها في الحرب الاهلية التى كادت ان تعصف. بدولة الجنوب الوليدة.. ومن هذا المنطلق كان وما انغك كير حريصا على ان تعيش دولة السودان في سلام وامان ما ينعكس ايجابا على دولة الجنوب ولتنصرف الدولتان الى البناء والتنمية والتعمير ما يعزز الاستقرار وعدم تدفق اللاجئين وليختف شبح المجاعات .
فالخرطوم هي جوبا وجوبا هي الخرطوم فان اشتكت ام درمان تداعت لها ملكال بالسهر والحمى
فهما شعب واحد وان انغصلا سياسيا وجغرافيا فهم متحدان وجدانيا وتاريخيا
.وتبقى الفرصة لجوبا ان تلعب دور ا مهما وكبيرا في عودة الاستقرار السياسي وبناء مؤسسات الدولة.
وكما ان هذ التغيير الجذري في السودان ربما يبعث الامل في الاجيال والحكومات في قيام شكل من اشكال التكامل الخاص او عودة الجنوب الى حضن الوطن بعدما زالت كل اسباب الانشقاق والانفصال. سيما اذما تبنت الاحزاب هذا المشروع ولاقى ارادة قوية من الحكومات تماهت مع تتطلعات الشعبين.
ومن اسباب نجاح مفاوضات جوبا وما تم انجازه كما ذكرنا صدق نوايا كلا الطرفين المتفاوضين والدولة الراعية. واختلاف معادلة التفاوض بين منتصر او مهزوم اومتمرد. كما كان يحدث في السابق فكل المتغاوضين على حس عال من الوطنية وقدر من المسؤولية تتطلبها المرحلة. وكذلك الرغبة الاكيدة والصادقة في تأسيس سلام ودولة مدنية. تستوعب كل الاثنيات والايدلوجيات. في جو ديمقراطي.وتداول السلطة السلمي.و تحقيق العيش الكريم والرفاه لكافة المواطنين. دونما تمييز جهوي اومناطقى اوقبلي. فالكل متساوون في الحفقوق والواجبات
عبد الله محمد خليل
[email protected]