نموت عطشا..والماء علي ظهورنا محمول

شهدت عدة مناطق في السودان احتجاجات على نقص المياه، حيث أكد مواطنون أنهم يقومون بشراء عبوات مياه شرب كبيرة الحجم يصل سعر الواحدة منها إلى أربعمائة جنيه (حوالي خمسين دولارا أميركيا)، جراء انقطاع المياه عنهم لأكثر من عشرة أيام خلال شهر رمضان..ازمة المياه التي تعيشها الخرطوم هذه الأيام ألقت بالكثير من المعاناة علي المواطن في شهر رمضان وأثبتت ان الحكومة متمثلة في ولاية الخرطوم لا بهما ان يموت المواطن عطشا او جوعاً او مرضا.ان هذه الأزمة لو حدثت في اي بلد يهتم بمواطنه لكانت سبب مباشر في إقالة جميع من لهم صلة بالموضوع وعلي رأسهم سعادة الوالي التقي الورع والذي يعلم جيدا ان الماء أساس الحياة وان الله قد جعل من الماء كل شي حي……..ولكن يبدو ان الوالي لا يهتم لخروج المواطنين للشوارع في الكلاكله والشجرة والثورات وغيرها من الأحياء متظاهرين من انقطاع المياه ما دامت هذه المياه متوفرة في كافوري والمنشية
لنتأمل تصريح مدير هيبة المياه جودة الله عثمان الذي أكد أن الحكومة تسعى لشراء مولدات كهربائية “للتدخل السريع حال انقطاع التيار الكهربائي عن الآبار والمحطات، وأن تحسينات ستُجرى على الخطوط الناقلة والشبكات في المناطق التي تعاني نقصا في إمدادات المياه. كما تم رصد ثلاثماجئة ألف جنيه (نحو خمسين ألف دولار أميركي) لمشروعات “الحلول الجذرية” لمياه الشرب بالعاصمة السودانية، وفق مدير الهيئة.(ان الحكومة تسعي …….وان تحسينات ستجري ) لماذا لم تتم هذه التحسينات من وقت كاف والكل يعلم ان ندرة المياه أصبحت علي مدار فصول العام ……وتأمل عزيزي القاري ضالة المبلغ الذي تم رصده لمشكلة حيوية مقارنة بالمبالغ المليارية التي تم نهبها من مكتب الوالي نفسه والتي وصفها بالجريمة العادية وخيانة للثقة والأمانة يمكن التحلل منها لتعلم ان سعادة الوالي ما لدنيا قد عمل
ان أسباب الأزمة قد لخصها المدير السابق لمرفق المياه بالخرطوم عبد الوهاب المعتصم. بشفافية ( كعادة المسولين عندما يكونون خارج السلطة) في إن عوامل كثيرة “أدت إلى الأزمة التي يعيشها سكان الخرطوم، ومنها وجود خلل في السياسات والإدارة وعدم تخصيص الموارد المالية المطلوبة لهذا المرفق الحيوي”.وأكد أن مرفق المياه في السودان “يفتقد الأموال المطلوبة لإجراء التوسعات في المحطات والآبار وشبكات النقل، فضلا عن افتقاده أغلب الخبرات والكفاءات”.اي بمعني اخر ان مرفق المياه بولاية الخرطوم منهار انهيارا تاما حيث يفتقد الادارة والسياسة الراشدة والتخطيط القويم والتمويل مما يعني المزيد من العطش .
بينما ينافق الوالي في سعيه الجاد لحل الأزمة لو كان يعترف أساسا ان هنالك أزمة ……ان لم يكن يحلم كمدير الهيئة الذي صرح قبل مدة ليس بالبعيدة بنية الهيئة بتصدير المياه الي السعودية ونحن عطشي كالعير نموت من الظمأ والماء علي ظهورنا محمول. ……. فان كل ما زكر لا يدعو للتفال بحل هذه الأزمة في القريب العاجل.
لقد اثبت هذا الوالي فشله في إدارة شؤون الولاية في الكثير من المرافق الحيوية والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة المواطن اليومية وحقوقه الدنيا بالاضافة الي ما كشف عنه حديثاً من مشاركته او تستره علي الفساد والنهب والسرقة وحمايته الفاسدين فلماذا يظل قابعا علي أنفاسنا ولماذا لا ينحي ان كان لا يستحي ولا يعلم أدب الاستقالة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. Salam and the funny thing they said some people shut the valves! or they are going to bottle the water and export it to the Gulf! If you survay the market in Khartoum, you will find the reverse,bottled water from the Gulf! Wa Sobhan Allah! Just like importing Tomatoes from Ethiopia!

  2. صدقت يا دكتور ابراهيم فالشعب السودان منذ ان جات عصابة الانقاذ وهو يمنى نفسه ان يسمع منهم عبارة فعلنا أو تم حل المشكلة ولكن دائما يسمع عبارة سوف نعمل او نحن بصدد فأقولها مبنية على الوعد الزائف والكذب والنفاق ولكن هذا الشعب قد سئم من كذبكم ونفاقكم وفجر الخلاص قريب

  3. التشخيص السليم يا كاتب المقال لكل مشاكل البلد المزمنة والمستجدة هى ((الفشل ))….!! نحن شعب (( فاشل ))بجدارة..ويجب علينا ان نعترف بذلك حتى نستطيع التعامل مع خيبتنا وفشلنا المستمر …بالله عليكم دلونى على وزارة او وزير او مؤسسة او تجمع مثقفين او حزب سياسى و جهة حكومية او خاصة داخل السودان ليست فاشلة .!!!! لحكمة يعلمها الله نحن نصحى وننوم على الخيبة واليأس و نتنفس الاخفاق والعجز والاحباط .
    …الموية ..الكهرباء..التعليم..الصحة..الاقتصاد..الطرق …الصرف الصحى… صحةالبيئة…الاسكان. المواصلات العامة ..المحروقات ..البرلمان ..التخطيط …الامن ..الخدمة المدنية ..الفساد المستشرى ..الوزراء الفاسدين …كلها (( طوووووووووووووووط ))
    نحن شعب فاشل ميؤوس منه لا امل يرجى منه ولا ينتظره غير الدمار والخراب وقمة عجزنا هى اننا تحملنا حكومة العاهرين الحالية ان تتحكم فينا طيلة 25 عام ….وافضل ما يمكننا فعله هو الاعتراف بعجزنا عن ادارة شئون بلدنا ..ونبداء البحث عن دولة تقبل ان تستعمرنا او خبراء اجانب ليديروا لنا بلدنا بشكل علمى وعملى بعيدا عن عهر ولواط الاحزاب و الساسة الحاليين ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..