ماهذا الوطن !!

أصبحت أتسأل هل نحن (مواطنون) نعيش في (وطن) ملك لنا , أم نحن (غرباء) وما نعيش فيه هو (منفى) !!

إن كان وطن ملك لنا , فماذا يعني هذا الوطن ؟ هل يعني بيت و شجر و أرض و سماء تظلنا ؟ هل يعني قوانين و دستور و تشريعات و واجبات فقط؟!

وإن كان يعني كل ذلك فلماذا إذا يتسع لكل هذه (المحتويات) ويضيق فقط عندما نقول أنه ايضا يعني (مواطنة) وحقوقها !!
لماذا تُعتبر المواطنة فيه ( نغمة نقارة) تُدق فقط في وقت الازمات ! ويُفتي (بحرمتها) في سائر العام ! أين (الحقوق) فيه ؟!

لماذا لا توجد فيه كرامة ولا حقوق للمواطن !؟ لماذا الكل فيه يخضع لشريعة(الخيار والفقوس) إلا من (تكوزن) !؟

لماذا تُستخدم فيه (القوانين) (فقط) لحماية السلطة وقمع المعارضين والجباية من الفقراء!؟ و لماذا يكون إحترام القوانين فيه (واجب) فقط علي (الضعفاء) الذين لا حول لهم ولا قوة !؟

ماهذا الوطن الذي تُثقل الضرائب كاهل مواطنيه وتُسرق فيه اللقمة من أيديهم !؟
ماهذا الوطن الذي يفسد أغلب مسؤولي وزاراته و قطاعاته الحكومية !؟

ماهذا الوطن الذي تعم الإختلاسات والفساد الإداري أغلب اجهزة الدولة فيه!؟

ماهذا الوطن الذي لا يُحاسب فيه أي فاسد فاحت رائحته بل يتم الإكتفاء فقط بتغيير منصبه !؟

ماهذا الوطن الذي تُخصخص شركات قطاعه العام و تُسرق أموالها دون حسيب ولا رقيب !؟

ماهذا الوطن الذي دُمر (تعليمه) وُقضي فيه علي مجانية التعليم !؟

ماهذا الوطن الذي تردت فيه الخدمات الصحية وهاجرت أغلب كفاءاته الطبية!؟

ماهذا الوطن الذي تُسرق فيه أراضي الدولة وتُنهب علي عينك ياقانون !؟

ماهذا الوطن الذي اُهملت ولاياته وهُمشت أراضيهاوأهلها وكانهم لا يتبعون له !؟

ماهذا الوطن الذي ضاعت فيه الطبقة الوسطى التي هي عماد أي بلد محترم !؟

ماهذا الوطن الذي أصبحت فيه (عزة) السودانية (خادمة) تُمتهن كرامتها في دول الخليج !؟

ماهذا الوطن الذي أغرقت المنتجات الصينية المضروبةأسواقه دون رقيب عن جودتها !؟

ماهذا الوطن الذي أصبح عنوانه الفقر و الجوع و الذل و المهانة و الواسطة و البطالة !؟

ماهذا الوطن الذي تشرد (أبنائه) في بلاد العرب والعجم بحثاً عن لقمة العيش وأراضيه مليئة بالخيرات !؟

إنه ياسادتي وطن مابعد 1989 !!
فهل هذا وطن نقارن فيه أنفسنا (بغيرنا) من (الشعوب) المتمتعة بكامل حقوقها العينية والمعنوية !؟ بالتأكيد لا
فنحن لا نعيش في (وطن) ملك (لنا) بل نحن و (وطننا) جميعاً (غرباء) في (منفى) !!
::::
وطني وكانك في غربة
وكانك تبحث في قلبي عن وطن !!
نحن الاثنان بلا وطن يا وطني !!

موده عزالدين

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أسئلة مشروعة من نفر عمر الأرض ، لقد سطر يراعك كلمات بسيطة لكنها حفرت في نفسونا نحن الفقراء ، فيا أهل الصفوة من الكيزان أجيبونا عن الحراسات من بشر وكلاب أمام بوابات منازلكم حقاً لقد أصحبنا غرباء في أوطاننا عجز اليراع فالبديل أسرع وأنجع سادتي لأننا ليس في تكساس ؟؟

  2. مودةه عز الدين
    إنه وطن محتل فإن لم تدركي ذلك من قبل فها أنت بدأت في إدراك الحقيقة لأنك قد دأت تتسائلين .فقط عندما نحرر وطننا يمكنا أن نفرض حقوقنا فرضاً ولكن يجب أن تعلمي أن الحرية لا ستجدي بل تأخذ .

  3. الاخت موده عز الدين
    لا ادري ماذا اقول حقا بس تعبير الاستاذ ازهري محمد علي ( اصبحنا نحن اللا وطن )
    يخيل لي مناسب هنا
    عزيزتي صار الوطن المسروق منا يعني لنا صلة رحم فقط يعني ( ام واب واخوه واقارب واصدقاء )
    كثيرا اتسال هل الوطن هو التراب كما ذكرتي وبعض الاشياء ؟ لم يتبقى لنا فيه الا ذكريات الطفوله . اخشى ان اكون انا ( اللا منتمي )
    اهديك هذه الابيات
    وحدي اتلفت بينكم
    يا من انتم حولي اشعر
    اني اول حرف في سفر التكوين
    وارى الاشياء بعين تجهل
    معنى الذل
    واذوق الكون بوجد العاشق
    يلثم وجه المعشوق واقف فوق
    الجبل الاجرد في الصحراء
    ادعوكم يا احباب ويا اصحاب ويا فقراء
    من يثقب ظلمة هذا الليل ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..