مصطفى عثمان إسماعيل يبعد قوش ويكذب على الرئيس.. كولن باول يفاجئهم بعصا دارفور
وثيقة نادرة نتشر لأول مرة من داخل اجتماع باول والبشير ..

الحلقة الرابعة
وثيقة نادرة نتشر لأول مرة من داخل اجتماع باول والبشير
اسماعيل يبعد قوش ويكذب علي الرئيس برفع العقوبات والتطبيع وباول
تعارك قوش واسماعيل علي اذن الرئيس التي سيطر عليها تماما بكري وعبدالرحيم ، كيف أحرج قوش الوزير أمام رايس ؟
حرب سرية مشتعلة كلفت مليارات الدولار النفطية مابين الاجنحة المتصارعة علي النفوذ منذ خروج الترابي
****************
عبدالرحمن الأمين
[email protected]
بينا في الحلقة ” 3 “بعضا من نماذج عنصرية لسان طبيب الرحي الثالثة ،وزير خارجية السودان لثمانية أعوام – مصطفي عثمان اسماعيل .وللرجل لسان ان أفشي السلام انقطع طيبه عنك وغشت منخارك زفارات الجزارات وحلقات بيع السمك في أماسي الخريف .ولكم هذا النموذج وهو يخبر (جيراننا) المصريين عنا . الصحفية المصرية الزميلة صباح موسي جلست تحاوره ونشرت حديثه في “الأهرام اليوم”بتاريخ 28 مايو 2011 .تابعت اجابة سابقة فسألته (إذا سلمنا بما تقوله أليس لديكم قلق من أن هذه الثورات أصبحت تقليداً سوف يجتاح كل المنطقة؟).أجابها طبيب ضرس العقل نصا (هذه الثورات تخرج عادة من المساجد يوم الجمعة، لكي تؤكد هويتها، فلم تخرج السبت أو الأحد، والمساجد في السودان لا تدخلها المعارضة، بل يدخلها الحزب الحاكم، أما معظم قيادات المعارضة فهي أبعد ما تكون عن المساجد.)
أي والله !
لقد كرهنا وأنكرعلينا المساجد وأخرجنا من ملة الأسلام ! دعك ياهذا من قبة الأمام المهدي ومسجدها الأرحب في كل السودان أو ذاك الأخر بودنوباوي . دعك من الجزيرة أبا ، وأبا كلها معارضة ومساجد .. ولاتنشغل بمساجد الختمية المشتتة كخرز المسابح المكية في ربوع بلادنا ولا تعدد حزام القباب والزوايا والمساجد من الجزيرة والي دارفور وكردفان قبل أن تعرج لمنارات الشرق والشمالية ، ماله ينسي خيمة اعتصام أهلنا المناصير التي ولشهور عدة لم يهدأ فيها الهتاف الا وقت الصلاة …والمناصير هؤلاء معارضون حضاريون مسالمون وسلميون ؟ بل ماقوله عن المقدم الطاهر بيور “ابن حي العباسية بأمدرمان” الذي عينه الدكتور جون قرنق ، في عام 1986 لادارة شعبة رسمية بالحركة الشعبية لتحرير السودان تعني بشؤون المسلمين من مقاتلي الحركة الشعبية!! وهؤلاء معارضون مسلحون جلهم غير مسلم ، لكنهم تأسوا بعبدالله بن ابي السرح !
لنترك هذا التجريح في عقيدتنا ورمينا بما ليس فينا لنختبر فعل هذا الرجل وتبيان كيفية ادارته لشأننا الخارجي لسنوات فاقت ثلث عمره .
في أخريات يوليو 2005 حضر لتلفاز الجمهورية متأبطا بضاعته من أوراق ورسومات بيانية وغرافيكس وعرضها علي محاوره مأمون عثمان. الهدف هو الايضاح بالبيان الانجازات الكبيرة التي تحققت علي يديه ابان استوزاره .كان كمن يقول هاؤوم أقرأؤا كتابيه وقد أحس بدنو الأجل الوزاري بعد دخول الحركة الشعبية كشريك .
منذ انتقاله من مكتب وزير الدولة الي مكتب الوزير ظل أهم هاجس له هو كسب ود أمريكا ورفع المقاطعات القاسية عن البلاد وتطبيع العلاقات . عشرون عاما أسس خلالها ، منفردا أو متواطئا ، نسقا من سياسة خارجية لبلادنا هي الفشل بذاته وصفاته الدني !
ونحن نستعرض بعضا من سيرة هذا الرجل يتكشف لنا الكثير من الصفات التي لاعلاقة لها بمن اؤتمن بالترويج لأسم بلادنا وسمعتها وأهلها في المحافل العالمية . وبرغم ما يشهد عليه السجل من تواضع شديد في ملكاته كوزير للخارجية . طبيب الاسنان لايري ذلك بل نراه يعدد انجازاته بزهو من بلغ الثريا ! سنرفعه في هذا التقرير الي منصة المقارنة مع رصفائه من العظماء الذين حسب أنه منهم ، ونضاهي سنتمتراته مع أمتارهم بتفصيل .
لنبدأ بالذي تقاسمه أعظم وزراء الخارجية . في رأس القائمة وجدنا انه كان اعتزازهم بشعبهم وبني وطنهم وتلي ذلك الكثير من الصفات والملكات بل والانجازات التي خولت لبعضهم اعترافا عالميا بجهودهم في حقل الديبلوماسية .
في استيبان لتفضيلات الأمريكيين لأحسن ثلاثة وزراء خارجية في القرن الماضي ، جاءت النتائج ملفتة للنظر.هؤلاء الثلاثة ترتيبا هم “قورديل هل” (1933-1944) وحاز علي جائزة نوبل في 1945 لجهوده في انشاء الامم المتحدة ، وهو أطول وزراء الخارجية قيادة للدبلوماسية الامريكية عبر التاريخ (11 عام) . تعاطي مع العالم في أحلك الظروف مأساوية ابان الكساد الاقتصادي العظيم ونذر الحرب الكونية الثانية تلوح في أفق عالم مضطرب. ابتدع “قورديل هل” مبدأ حسن الجوار وتبناه حتي ميلاد ميثاق مونتفيديو بالارجواي عام 1933. رغم تحفظات رئيسه فرانكلين رزوفلت الا انه أجبره علي توقيعه . كان “قورديل هل ” نموذجا من سعة الأفق واستطلاع القادم كما تدلل مقولته الشهيرة (ان انتصار العلوم والتقنية هما فقط البداية الاولي لسيطرة الانسان علي مصادر الطاقة العظيمة التي لو استخدمت لأغراض عسكرية لأمكنها مسح كل البشرية) أو قوله الاخر (في ظل المخاطر المهددة التي تسببت في نشرها الحرب العالمية الثانية ونتائجها وجعلتها تخيم علي العالم ، فان السلام أصبح أساسيا للوجود المتحضر كما الهواء الذي نتنفسه للحياة نفسها ).تحدث عن أمريكا وانسانها باعتزاز وفخر فكان تبراسا يحتذي . فهو القائل ( السبيل الوحيد للبشر لكسب الحرب هو بمنعها ) ومأثورته الأخري (القوة العسكرية تكسب المعارك الا أن القوة الروحية تكسب الحرب )أو حكمته الادارية ( لاتحارب المشكلة .، اتخذ قرارا بشأنها ).
الثاني هو جورج مارشال (1947-1949) مؤسس خطة اعادة بناء اوروبا الشهيرة بعد الحرب الثانية ، والتي تمخض عنها تأسيس مؤسسات اقتصادية مرموقة كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي . دخل التاريخ ليصبح عام 1953 أول جنرال أمريكي يحصل علي جائزة نوبل .
ثالث الثلاثة هو الدكتور هنري كيسنجر الالماني المولد والذي والي هذا اليوم يتحدث بلسان تتوجع فيه اللكنة الا أنه ذاب حبا في وعاء الصهر الامريكي وأصبح ثومه وملحه . قالوا انه كان الاجدر بالمركز الاول لو تم احتساب فترته كمستشار للأمن القومي أو اسقطت مساندته لتوسيع الحرب بكمبوديا ودعم الانقلاب بتشيلي . خلال سنيه الاربعة كوزير للخارجية (1973-1977) حلق بسرب من صنعه ، فأبدع في صياعة نظريات تدرس اليوم. منها سياسة الوفاق مع الاتحاد السوفيتي وتطبيع العلاقت مع الصين الشيوعية واخيرا التفاوض بباريس علي انهاء الحرب الفيتنامية التي خولته جائزة نوبل في 1973. ترك كيسنجر آثارا جليه علي رمال السياسة الدولية وكما هائلا من المأثورات القولية والفلسفية مما لم يتوفر لمثله عبر تاريخ الدبلوماسية في العالم . ان نطق كيسنجر جرت الحكمة واحتفل المتخصصون بالمحتوي .فهو القائل (مهمة القائد هي اخذ الناس من حيث ماتوقفوا الي أمكنة لم يرتادوها) ، وأيضا (المناصب العليا تعلمك اتخاذ القرارات وليس محتوي القرارات .انها تستهلك رأسمال فكري لكنها لا تصنعه . معظم المسؤولون الكبار يغادرون وظائفهم بذات الانطباعات والخواطر التي أتوا بها ويتعلموا كيفية اتخاذ القرارات لكن ليس أي القرارات يتوجب اتخاذها . ) …أو ( اذا لم تعرف الي اين انت ذاهب فان كل الطرق سوف لن توصلك لأي مكان )…أو (معظم السياسات الخارجية التي رفع التاريخ من قدرها ، في أي بلد، استنبطها قادة عارضهم فيها الخبراء )..أو( ليس هناك من سياسة خارجية وبغض النظر عن عبقريتها ، ينعقد لها النجاح اذا ماولدت في ذهن قلة ونفذها من لم يؤمن بها ) وقوله التشخيصي (مأساة السياسة الخارجية الامريكية في الستينات والسبعينات سببها هو تطبيق مبادئ مشروعة علي واقع غير مناسب).
قلنا في الحلقة السابقة أن طبيب الأسنان تعاطي الدبلوماسية منذ أن ترأس في 1991 مجلس الصداقة الشعبية ثم ، وزير دولة بالخارجية في 1996 فوزيرا للخارجية من 1998 -2005 . زحف بعدها للقصر مستشارا للرئيس للشؤون الخارجية حاملا معه الوظيفة الفعلية تاركا لوزير الحركة الشعبية د. لام أكول (2005-2007 ) اللقب فقط .عقدان بحساب العرجون والدكتور مصطفي يمارس الشأن الخارجي ، فماذا تعلم وماذا جنينا نحن ؟
الاجابة : شئ يسير جدا من المعرفة الخبيرة ، ان تحشمنا ، وأوزان من السلبيات ان دققنا ، وفشل مطلق ان قارناه بالاخرين (لاحظ ان مجموع سنوات مارشال وكيسنجر معا 7 سنوات ?اقل مما قضاه طبيب الاسنان بخارجيتنا!) .
في زمان الانقاذ تعاطي كثير من زراء الخارجية وتعاملوا مع السياسة الخارجية علي أساس أنها تخصص فرعي ، بينما التخصص الرئيسي كان الجناس والطباق والمحسنات البلاغية. فتعاور عليها أناس شهد علي فشلهم استجلابهم ، في نهاية ألأمر ، سماسرة دوليين يديرونها لهم بعقد من الباطن ، تماما كمقاولات البناء – كما شهدنا في حلقات سابقة .فالسياسة الخارجية التي تدرس في أكاديميات الديبلوماسية والمعنية بالمحتوي لم نشهد وجود لها وانما استبدلتها النخبة الأنقاذية بردود أفعال من شاكلة تصريحات الصوارمي . ففي أي بلد محترم السياسة الخارجية جسم مترابط عموده الفقري هو الاهداف المصاغة وقلبه هو القيم المرشدة للمجتمع ، ومخرجاتها قرارات تتخذ علي المستوي الكلي فتجئ معبرة عن المصالح الوطنية . الا أن ماشهدناه ، ومازلنا نشهد عليه هو كل شئ أخر غير هذا. فمثلا ، الافتراض هو ان المستوي الاستراتيجي الكلي لابد وان تتشارك صياغته الكثير من الاجهزة والدوائر ، الا أن مانراه هو تصرفات ردود أفعال بل وبالقطاعي ! وبالنتيجة ، خرج التكتيك من الشباك بعد أن سبقته الاستراتيجية فضلت طريق الباب للسقف ! الهدف المحوري لسياسات الدولة ( خارجية أو داخلية ) هو ترقية حياة المواطن واكرام ضرائبه بالخدمات .وبالتالي يصبح هذا المعيار، وحده لا سواه ، هو الذي يقاس به الفشل والنجاح وليس الغرافيكس التي حملها للأستديو وزيرنا كاره شعبه ولاعنه .
الصراع علي اذن الرئيس …قوش والطفل المعجزة نموذجا !
علاوة علي كل ذلك فان طبيب الرحي الثالثة أبتدع جديدا . سمه المماحكة المشربة بالود مع صلاح قوش ، رجل المخابرات الذي رسم سياسة خارجية خاصة باقطاعيته تدار من الخرطوم واديس أبابا ودبي . وبرغم من الطموح القاتل الذي أفضي لانهاء سياق امبراطوريته ، الا ان قوش كان الانجح علي مستوي النفاذ للتعاطي مع أمريكا . قلنا نفاذ ولم نقل تحقيق مصالح للسودان . كان قوش يخطط لاستراتيجية طويلة الأجل لكن المتحالفون افسدوا عليه لعبته . تطبع النظام الانقاذي ، كأي نظام شمولي ، ببعض المظاهر البائنة. فهو مسكون بهوس المؤامرة والخوف من الاخر ولان البناء الانقاذي في اساسه التنظيمي يرتكز علي عقائدية فكرية ، فان سياج سرية التنظيم يطبق علي كل شئ .هذا التوجس من الاخرين ، ضمن التنظيم، التهب بشدة بعد المفاصلة .فبعد سقوط الترابي لم يعد هناك من شئ مقدس أو خط أحمر بل وحتي الخلية الأمنية المحورية ( علي عثمان ، الجاز ، نافع، قطبي) ماعادت تثق بالمسلمات القديمة وبخاصة بعد خروج رجل استراتيجي بوزن علي الحاج . وهكذا ، انطلق السباق السري محموما للسيطرة علي القصبة الهوائية لتنفس النظام : الأجهزة الأمنية والمليشيات بكفة والجيش بالكفة الأخري . حسم الرئيس البشير ولاء قيادات الجيش مبكرا . اما الأجهزة الأمنية فان التنافس عليها تغذي بالمال لشراء النفوذ وبمحاولات اقصاء الأخر والتقرب من اذن الرئيس وبطانته اللصيقة ! في هذا العراك السري انفق أهل العصبة المتناحرون مليارات من الدولارات في عهد فورتنا النفطية الأقصر في العالم (2001-2010 ). المحصلة النهائية هي ان أي نجاح لصلاح قوش عني وقودا أضافيا لتحرك بعض المحاور ضده آحادا أو جماعات .من هذه المحاور كان وزير الخارجية الذي وضع تطبيع العلاقات مع أمريكا كهدف سعي بكفه حافية لقتاده واسترخص الأهوال .
لسنا هنا بصدد عقد مقارنة مابين الرجلين (باستقراء السلوك وليس بسند معرفة ندعيها). بيد أننا وجدنا بعضا مايعين في فهم هذا الاندفاع المحموم من طبيب الرحي الثالثة لكسب جولته عبر الاستعانة بالرئيس ، ولو بالكذب عليه كما سنبين .
في مؤلفه المرجعي (النخبة السياسية لايران Political Elite Of Iran ) أستنبط البروفسور مارفن زونس ، المتخصص في الدراسات الاقتصادية والشرق الأوسط بجامعة شيكاغو طريقة بحثية فريدة قادته للاجابة علي سؤال معقد هو (من يحكم ايران الي جانب الشاه محمد رضا بلهوي)؟ فبعد استقصاءلت ومقابلات وتمحيص دقيق ، توصل لقائمة من 300 شخص رتبهم حسب درجة تأثيرهم علي الشاه والقرارات . فجرت خلاصات البروفسور زونس مفاجآت عدة منها أن الأميرة أشرف ، توأمة الشاة ، هي أكثر نفوذا من أمين عباس هويدا ، رئيس الوزراء بل وان لها حظوة عند شقيقها الأمبراطور تفوق مالدي رئيس جهاز الأمن المرعب “السافاك “!….قال زونس ان الحظوة ، وبالتالي التأثير والنفوذ، نالها من تحلقوا باذن الشاه وليس بالمسمي الوظيفي ، مهما كانت جاذبيته وصلاحياته الورقية !
لو زارنا زونيس لعرف ” بسهولة ” من حفلات عقد القران والتعازي التي يؤمها رئيسنا بشكل شبه يومي الشخصيتان اللتان تلازمانه كأمناء الشرطة بمصر بعد ساعات الدوام : الفريقان بكري حسن صالح وعبدالرحيم محمد حسين أما المتردد علي مكتبه حتي ظنه بعض الزوار ، وزير الشؤون الخاصة ، فهو طبيب الاسنان ، مصطفي عثمان اسماعيل .
تحتم الامانة ان نشير الي ان المرحوم د. بهاء الدين ادريس ، الذي كان مسماه الوظيفي الرسمي هو وزير الشؤون الخاصة بالقصر ، لم نسمع بأنه حشر يوما فمه في غرفة نوم الرئيس أو الشؤون الداخلية للنميري !بل ولم نسمع في حياتنا التي حفلت في العشرين عاما الأخيرة بالمثني والثلاث والرباع ، لم نسمع ان وزيرا تصدي لنفي اشاعة زواجه شخصيا ناهيك عن زواج آخرين . أما المستشار الموكول بهذه المهام فلم أجد له صنو الا في مستشاري محكمة الانكحة بالسعودية – وهكذا تسمي السعودية محكمتها الشرعية الخاصة بالاشغال التي تحدث عنها مستشارنا ! أهو التقرب من أهل الحوش أياه ؟ علي الاقل برقية وكيلكس رقم (08khartoum637) ترجح ذلك ! تقول البرقية ان المستشار الرئاسي عرض علي القائم بالاعمال الأمريكي بالخرطوم ، فيرنانديز ، ترك أمر أبلاغ د.عبد الله حسن البشير (شقيق الرئيس) برفض طلبه الحصول علي تأشيرة لدخول الولايات المتحدة له ، وانه سيبلغه !….
أهي الانتهازية البالغة 10 علي مقياس ريختر للتحكحك بالرئيس وبطانته ؟ …ربما !
من هو طبيب ضرس العقل وكيف ظهر وخطف الاضواء ؟
ان أردت أن تعرف بعض قدراته في التقرب لمن بيدهم القلم ، فهاك ماوصفه به رجل خبر الدروب السرية في التنظيم وحفظ الاسرار الي أن دلق خزائنها علي قارعة الطريق في كتابه (الحركة الإسلامية السودانية، دائرة الضوء- خيوط الظلام: تأملات في العشرية الأولى لعهد الإنقاذ.قال الأستاذ المحبوب عبدالسلام عن طبيب الرحي الثالثة ومهاراته “القردية ” في التقافز مابين الاغصان القريبة من الفاكهة (أثبت الدكتور مصطفى عثمان نجاعة منهج سُعاة العلاقات العامة الذين يؤدون صلاة المغرب مع الرئيس، ويغشون نائبه الاول لشاى المساء، ثم يتناولون طعام العشاء مع الأمين العام) ! أما زميلنا الاستاذ مصطفي البطل فأضاف بريشته الحاذقة لونا خاصا علي بورتريه الرجل “الاحداث 27 ابريل 2011” كتب يقول (فما هو كسب المستشار مصطفى عثمان؟! أسألوا رصيفه الاسلاموي، الدكتور التجانى عبد القادر، ينبئكم أن كل كسبه فى صعيد السياسة هو ان الشيخ الترابى استلطفه فى يوم سعد، فقربه، وميّزه، وقدمه على غيره، فى زمان قيل فيه للآخرين: عيب. “لا تزكوا انفسكم”، سيزكى الشيخ من حوارييه من يشاء! مع ان الغاشى والماشي فى حوش الحركة الاسلاموية يعرف ان مصطفى عثمان لم يرفع فى سبيل الحركة سيفاً ولا مدفعاً فى يوم من الأيام، مثل غازى صلاح الدين، ولا دقّ فى تثبيت بنيانها “حجر دُغُش”)
ويزيدنا الزميل الاستاذ عبدالباقي الظافر تفصيلا ( التيار – 19 سبتمير 2011)” قبيل المفاصلة بوقت وجيز زار الدكتور مصطفى عثمان وزير الخارجية الشيخ حسن الترابي في منزله. الشيخ من حيثيات اللقاء حَسِب أنّ الوزير مصطفى سيقدم استقالته وبالتالي عدّه من الموالين.. عندما أشرقت الشمس واستقال من استقال من مجلس الوزراء.. استمسك طبيب الأسنان مصطفى بمنصبه الدبلوماسي، وأصبح من رجال الرئيس الذين يعايرون الشعب على بؤس الحال قبل بزوغ فجر الإنقاذ. الآن تغيّر الحال.)..
حقيقة أم أضغاث تبدت لنا ؟ …تمهل ، استزد قبل أن تحكم !
عندما اعتزم وزير الخارجية الامريكي السابق ، كولن باول ، زيارة السودان ، حسبها طبيب الاسنان فرصته لضرب غريمه رجل الجاسوسية بالقاضية فأرادها مزلزلة وربما بأنشودة قوش قد دنا عذابه ! رسم استراتيجية متعددة المستويات .أولها التسريب وآخرها عدم دعوة قوش للاجتماع الرئاسي برغم صلته العضوية بالأمر ! أفرد للخبر أجنحة قبل 19 يوما من الزيارة مبلغا زميلنا محمد سعيد محمد الحسن بالامر . نشرت الشرق الأوسط الحوار الخميـس 10 يونيو 2004 بعنوان رئيس (مصطفى إسماعيل: واشنطن طلبت استضافة حفل التوقيع النهائي للسلام السوداني ولكني أفضل نيروبي)!
وصل كولن باول للخرطوم .هندس طبيب الرحي الثالثة التوقعات ورفعها لأقصي حدودها . فقد ظل لأيام لا حديث له مع الرئيس الا عن البركات التي ستتنزل علي النظام بمجرد وصول باول .قال له ان الرئيس بوش ( بناء علي معلومات موثقة من مبعوثه الرئاسي السفير دانفورث) سيعلن رفع المقاطعات الاقتصادية عن السودان وأن الوزير باول مكلف بشرح اجرائيات التطبيع وسيشرح تفاصيل فنية ! قال له ان معلوماته تفيد ان بوش بعد اعادة انتخابه ومباشرته منذ يناير 2004 فترة رئاسية ثانية واخيرة “محتاج للبشير شخصيا حتي يجير اتفاق نيفاشا لصالحه فيظهر كرجل سلام بعد حرب افغانستان والعراق . وانه محتاج للبشير أكثر من أي وقت مضي لتلميع صورته في العالم الاسلامي”!!. لذا ، كل المطلوب من البشير ، بزعم طبيب ضرس العقل ، هو اظهار التزامه بالسلام ومباركته لاتفاقية نيفاشا وابلاغ باول بأنه سيحتفل ويزف البشري السارة للشعب علي توقيع الاتفاق خلال أيام ( أقترح عليه ان يقول في الغد الذي سيصادف عيد الثورة). قال ان واشنطن فتحت أبوابها بفضل من دبلوماسيته الناجحة بل واقترح ان يذهب الرئيس معه لنيويورك ليخاطب الأمم المتحدة عند انعقاد دورتها الروتيتية في سبتمبر2004 !
الله أكبر ” هل ترون السبابة المشرعة في الهواء “!
بخبث المتنافسين علي الأذن الرئاسية ، أبلغ طبيب الاسنان رئيسه أن معلوماته هي أن “الأمريكان ” طلبوا منه ان يكون الاجتماع مع باول وفريقه “مصغر ومختصر جدا ” واقتصار الحضور علي من لهم علاقة مباشرة ! قال للرئيس ان مصادرة الأمريكية ابلغته ان أسلوب باول “يحبذ الاجتماعات المختصرة ” وبالذات عندما ينقل رسائل هامة من الرئيس بوش. كان مقصد طبيب الرحي واضحا ، فمن جهة رغب في استبعاد قوش وكل الاخرين من حضور هذا الاجتماع ( بمن فيهم علي عثمان مفاوض نيفاشا الحقيقي ) ، ومن الجهة الاخري ركز علي” أميني الشرطة”مركز الثقل والقوة والتقرب منهما لنيل رضاهما لحيازة عضوية ناديهما المحتكرلأذن الرئيس يوميا بعد ساعات الدوام ! دخل كولن باول للاجتماع في 29 يونيو 2004 . سمه اجتماع التوقعات المفصلية …أو ، ان شئت الدقة ، سمه الاجتماع الكارثة بسبب من التوقعات الكاذبة التي نفخ بالونها طبيب الرحي الثالثة !
بدأ الاجتماع ، وأفرغ البشير حشوة صاعقه مبكرا وسريعا .قال كل شئ مطلوب منه حسب نصيحة وزيره ، الا أن الجنرال الأمريكي فجر قذائفة برشاش رامبو! وجم الحضور وظلت عيون الرئيس البشير متسمرة في وجه وزير خارجيته بعتاب لولا بقية من حياء لصرخ به امام الضيوف !
الوثيقة النادرة : داخل الغرفة المغلقة لتقديم الجزرة….مرحبا بكم في مصنع عصر الزيت !
الوثيقة 1 النادرة ( والتي تنشر لأول مرة ) تشرح بتفصيل دقيق ماظل يدور في الغرف المغلقة مابين اهل الأنقاذ وأهل الاستكبار . وبرغم ان بعض المقاطع قد حذفت من الوثيقة ، لا انها لم تفسد اللب . أعددت ترجمة نصية للوثيقة التي تسلسلت حيثياتها في 12 نقطة …..فالي الترجمة :
لقاء وزير الخارجية كولن باول بالرئيس البشير بالخرطوم يوم 29 يونيو 2004 تم حظر هذه الوثيقة ومراجعتها في 14 أبريل 2006 علي أن يفك حظرها في 30 أبريل 2013 .
الحضور من الجانب الأمريكي هم : وزير الخارجية ، كولن باول ?القائم بأعمال السفارة الامريكية بالخرطوم جيرارد قالوشي – مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ، أندريو ناتسيوس – مساعد الوزير ريتشارد بوشر – المساعد الخاص للوزير مايكل رانيبرجر- الادميرال جيمس ميتزقر ، المساعد الخاص لرئيس الركان ?روبرت بيكروفت المساعد التنفيذي الخاص للوزير ? برونيل ديلي “مدون المحضر” السفارة الأمريكية بالخرطوم
الجانب السوداني الرئيس عمر حسن البشير -وزير الخارجية مصطفي عثمان اسماعيل ?يحي حسين ، وزير الدولة لشؤون الرئاسة -الفريق بكري حسن صالح ، وزير الدفاع ? الفريق عبدالرحيم محمد حسين ، وزير الداخلية ?ابراهيم محمود حامد ، وزير الشؤون الامسانية – السفير السوداني بواشنطن خضر هارون والسفير محمد أمين الكارب ، مدير ادارة الامريكيتين بوزارة لخارجية.
4-قال الوزير ان الرئيس بوش سعيد بأحداث نيفاشا لكنه قلق جدا من امكانية حدوث كارثة انسانية بدارفور . التطبيع لن يمضي بدون خطوات فورية لوقف عنف الجنجويد ضد المدنيين والقضاء علي البيروقراطية المتسببة في ابطاء ايصال مواد الاغاثة . كما في دارفور ونيفاشا فان الولايات المتحدة تريد المساعدة (حذفت بقية الفقرة).
5-قال الرئيس البشير ان التوقيع الاخيرعلي اتفاقية السلام في نيفاشا سيتم الاحتفال به في عيد الثورة في 30 يونيو
(حذفت الفقرة 6 بكاملها )
7-قال وزير الخارجية “الامريكي” ان الرئيس بوش سعيد بالانجازات في نهج السلام خلال السنوات الثلاثة الاخيرة . زاره اعضاء من الكونغرس بمكتبه بعد شهور قلائل بعد الانتخابات الرئاسية وقالوا ان الولايات المتحدة يجب ان تجد حلا لصراع الشمال ?الجنوب .انه تحد صعب لكن الولايات المتحدة شاركت . وقد بذل الوزير”باول” نفسه استثمارا شخصيا مقدرا في عملية السلام مذكرا الرئيس البشير بأنه حضر الي نيفاشا وقال ( هذا النهج يجب الا يفشل والا فاننا جميعا سنخذل شعب السودان ) .الرئيس بوش يتطلع الي اكتمال الاتفاقية الشاملة ويرحب يالاطراف لحفل في واشنطن .انه يريد تحسنا في العلاقات.
8-غير ان ذلك لايمكن ان يحدث الا بعد ان يتم بسط الامن في دارفور وتتدفق المساعدات .الوضع في دارفور لم يتم (احتواؤه). ان هذه النتيجة ليست فقط هي رؤية الولايات المتحدة وانما الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والأسرة الدولية . الرئيس قلق بعمق من احتمالات نشوء كارثة انسانية في دارفور .لتجنب الكارثة فان الامن يجب أن يعاد استتبابه لئلا يتمكن الجنجويد من ارتكاب أعمال عنف مجددا ضد المدنيين الابرياء . كما اننا أيضا نقول للمتمردين بأن مثل هذا العنف غير مقبول . موانع توصيل الاغاثة يجب ازالتها وكذلك الفيزات للعاملين في الاغاثة .ان من مصلحة السودان اظهار انه أكثر اهتماما منا فيما يخص الأمن وتوصيل الاغاثة .الولايات المتحدة يجب ان تري تعاونا كاملا مع مراقبي الاتحاد الأفريقي كما يجب ان تكون هناك تسوية سياسية .
9-لقد ناقش الرئيس بوش دارفور مع الاتحاد الاوروبي ، مجموعة الثمانية وحلفاء الناتو . وقال الوزير”باول” انه فيما يشبه حالة الاتصال اليومي مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الذي يساوره أيضا قلق عميق . يجب ان يكون هناك تحسنا فوريا في دارفور والا سيكون من الضروري علي المجموعة الدولية اتخاذ اجراءات اضافية كقرار من مجلس الأمن الدولي . الرئيس بوش لايريد فعل لك .الا ان السلام يجب الا يكون محصورا فقط بالجنوب .الكونغرس الأمريكي سوف لن يسمح للرئيس بالمضي قدما في التطبيع بدون حل في دارفور. الولايات المتحدة تريد المساعدة ولاتريد أن تعاقب .مبلغ ال116 مليون دولار التي تم الالتزام بها مسبقا ، فان الكونغرس أضاف لها مؤخرا 95 مليون دولار كاضافة للدفاع لكن يتوجب علي السودان أن يتحرك فورا بشأن دارفور والا فان الأسرة الدولية ستزيد من الضغط .
(نقطة 10 محذوفة بكاملها )
11- مدير الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ناتسيوس كرر صدي ماقاله الوزير من ان الولايات المتحدة تريد اتفاقية سلام نهائية مع الجنوب ولاتريد نقل اخبار سيئة ولكن قبل اسبوعين فقط تم حرق 6 قري وفي الاسبوع الماضي تم جلد واغتصاب فتيات اعمارهن 14 عام . أطلق جنود حكوميون النار علي قافلة اغاثة الاسبوغ الماضي . هذه الاحداث تم تأكيدها بواسطة مصادر متعددة .هناك مجاعة حادة نسبتها 10% وسوء تغذية بحسب مستوي المجاعة العالمي .الناس تموت في المعسكرات والاطفال يموتون بالملاريا والحصبة والاسهال .
12-قال وزير الخارجية “مصطفي اسماعيل ” (جزء محذوف) وقال ان منظمة الصحة العالمية تقول للسودان انه ليس هناك وباء في دارفور وفق مقاييس الامم المتحدة . وزير الشؤون الانسانية قال ان معدلات التطعيم في دارفور أحسن من غيرها في بقية البلاد لكن الملاريا يمكن ان تصبح مشكلة في موسم الأمطار كما هي في بقية ارجاء السودان وقال أن سوء التغذية أعلي في أقاليم خارج دارفور .(حذفت الردود الأمريكية)
(وافق الوزير “باول” علي مقابلة فريقه لمسؤولين حكوميين “سودانيين” لوضع خطوات محددة بتفاصيل أكثر لما تريد الولايات المتحدة من حكومة السودان القيام به من اجراءات . تم الاتفاق علي الاختصار ?باول )……أنتهي !
وهكذا ، عزيزي القارئ ، اذن الاجتماع الذي أراده طبيب الرحي الثالثة جزر وبنجر وتطبيع واحتفالات بتوقيع نيفاشا لم يكن سوي عكاكيز وسياط عنج … أو بلغة هذه الأيام : تقطيرالزيت البشري ( عصر عديييييييل )!
ربما التاريخ فقط سيعرفنا علي رد فعل قوش وعلي عثمان والمرحوم مجذوب الخليفة والأخرين علي نتائج هذا الاجتماع النوعي !
العصا لمن عصا ……وقوش يتحرك في الاتجاه المعاكس !
العصا التي توعد بها باول المجتمعين انهالت علي الرؤوس بعد أقل من شهر .ففي21 يوليو 2004 قدمت منظمة هيومان رايتس وتش تقريرا للأمم المتحدة تطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات علي السودان متهمة الخرطوم بمساعدة الجنجويد .أكتفي طبيب الرحي الثالثة بالنفي وقال انه ليس هناك جديد في مساعي هذه المنظمة . وظل يطمئن قيادته بأن كل شئ تمام ولاداعي للقلق . وبعد 9 أيام فقط تحرك مجلس الأمن بموجب الفصل السابع بقرار رقم 1556في 30 يوليو باجبار الحكومة علي نزع سلاح الجنجويد خلال شهر …وظل الرجل علي تطميناته الا أن جاء يوم 31 مارس 2005 فاستيقظت الخرطوم علي القرار 1593 الصادر من مجلس الأمن بتحويل ملف دارفور للجنائية الدولية …وبدأ مسلسل أوكامبو وقائمة نصف المائة رجل المطلوبين لمحكمة لاهاي الدولية !
ما رشح من تصرفات حكومية لاحقة ، أوضح الغضبة الرئاسية التي سكنت الرئيس من هذه المتلاحقات .قرأ صلاح قوش غضب الرئيس مبكرا وقرر ارضاؤه ولو بالانتقام من حلفاء الأمس مادام ان الامر سيرضي الرئيس وسيحرج طبيب الرحي الثالثة .رسم الخطة بدقة …وكانت بسيطة ! أنتظر قوش زيارة أول مسؤول أمريكي رفيع ليذيقه بعضا مما برع فيه رجال الجهاز من فتونة ، ان لم نقل صعلكة . سسيغضب الامريكيون ويزمجرون وسيحشر مصطفي اسماعيل لقفص الاتهام !
عام من الانتظار وحلت علي خرطومنا وزيرة الخارجية الامريكية السمراء كونداليسا رايس في 22 يوليو 2005، بعد ايام من احتفال الخرطوم بتوقيع اتفاق السلام مع د.جون قرنق في 9 يوليو …جاءت للخرطوم وذهبت للقاء الرئيس بمسكنه. علم قوش ان برنامج الزيارة يتضمن زيارة لمعسكر أبوشوك بدارفور ?الملف الجديد القديم للمزيد من العكاكيز . قالت وكالة رويترز ان رجال الامن عند بوابة مسكن الرئيس ، وبعد ان دخلت الوزيرة للرئيس تعاركوا مع الوفد الصحفي المرافق لها وحاولوا مصادرة أشرطة الافلام من مراسلي التلفزة بدءا . قال جيم ويلكلسون ( أحد كبار مستشاري الوزيرة) انهم قذفوا به للحائط عند الباب ورفضوا بدءا دخول مساعدة الوزيرة للشؤون الافريقية ، كوني نيومان للاجتماع وأوقفوا معها مترجم رايس العربي الامريكي جمال هلال ! خرجت رايس من الاجتماع وفي الطائرة في طريقها لمعسكر أبوشوك بدارفور ، أبلغت تفاصيل ما جري . أخذ منها الغضب مأخذه فصبته في برقية شديدة اللهجة بعثت بها من طائرتها الفخيمة للوزيرمصطفي اسماعيل تطالبه فيها بلاعتذار فورا وعلنا علي ماحاق بوفدها الصحفي !
فهاتفها فورا معتذرا وهي في بطن الطائرة في الطريق لدارفور ! كشف ناطق وزارة الخارجية الرسمي شين ماكورماك في ايجازه الصحفي هذا الاعتذار . لم تكتفي رايس بالاعتذار بل قالت لوكالات الانباء ( يغضبني ان أجلس مع رئيسهم فيما كان ذلك يجري !” ومضت مطالبة الخرطوم بوقف الابادة الجماعية.. وبوصولها للمعسكر واصلت هجومها قائلة ان حكومة السودان لديها (مشكلة مصداقية ) حول دارفور وانها تريد أن تري ( أفعالا وليس كلمات)!
مصطفي ….يامصطفي : الخزانة المملؤة بالزهو ومعرفة كل شئ !
الغربيون لهم طرائق وتقاليد راسخة في أشياء كثر ، أهمها التقيد بالبروتوكول . فالامريكيون مثلا ، مسؤولون وعوام ، لايستخدمون الاسم الأول للشخص عند مناداته الا بعد أن تتوطد أواصر المعرفة وتتطبع بشئ من الحميمية . فأنت مستر معرفا باسم جدك الي أن يفعل العيش والملح فعله . اما اذا ماكنت تتمتع بصفة وظيفية فانها لابد وان تسبق اسمك باللقب المطلق عليك رسميا في بلدك وليس بأمريكا حيث الوزير يسمي “Secretary” والقسيس هو “Minister “. ان كنت مسؤولا اجنبيا واجتمعت بهم ، فانهم يخاطبونك برسمية جامدة بصفتك الوظيفية – شئت أم أبيت . فوزير الخارجية هو “مستر فورن منستر” ، والوزيرة حتي ولو كانت المقالة سناء حمد هي “مدام منستر” وهكذا….هذا النسق المفهوم لم يخرج عنه الا وزير خارجيتنا الهمام في سعيه الدؤوب لاقناعنا بمقدار مابلغه من شأؤ وعلو كبير . فهو الصديق الصدوق “لكل ” عظماء زماننا الذين ومن فرط علائقه المتجذرة بهم فان البروتوكول سقط تماما من الحسابات ! فهاهو يبلغ ملايين المشاهدين عبر الزميل سامي كليب يوم 21 أبريل 2007 بقناة الجزيرة متحدثا عن لقاء له مع وزيرة الخارجية الامريكية مادلين أولبرايت ( تحدثت معي وقالت لي يا مصطفى أنتو كل شيء عملتوه إلا شيء واحد، قلت لها ما هو؟ قالت لي أنه أصبح قرار الخرطوم مستقل عن مصر، قلت لها لمعلوميتك هذا أسوأ شيء عندنا وسنعيد النظر فيه )…
وفي ذات اللقاء …..يحدثنا عن “فردته” ممن كانت تهابه حتي الصراصير في شقوقها.: صدام حسين !
قال عنه ( فنظر إلي بجفاء شديد جدا وقال لي يا مصطفى قبل أسبوع كان يجلس في هذا الكرسي الذي تجلس فيه أبو عمار الله يرحمه وقال لي ماذا تريد؟ أنا قلت له.. أنا قلت له أيش دخلك أنت بالأسرى الكويتيين فكانت هذه بالنسبة إلي يعني رسالة أنه أترك.. سكّر الموضوع ده، فأنا بدأت مرة ثانية أتحدث أنه الرئيس يقول لك أنت أطلقت سراح الكبار فأطلق سراح هؤلاء حتى تكون يعني فاتحة في أنه نحن نعمل لمعالجة الجرح الذي حدث فاستمع إلي جيدا ثم قال لي إذا أنت مصر على الاستمرار في هذا الموضوع دعنا نصلي فسألني صليت العصر؟ قلت له لا فذهبت معه فصلى صلاة طويلة جدا طبعا هو إمام وأنا مأموم )…
تقبل الله !
وله خل آخر من أصحاب الوزن الثقيل يتحلل معه من وزار البروتوكول متي مارآه ! انه كوفي أنان الامين العام لمنظمة الامم المتحدة ! نراه يتلذذ بسرد واقعة دانكشوتية مثيرة طرفها السيد أنان ، سنعرض لها في الحلقة القادمة . الرواية فريدة زمانها بحق في تأريخ البلوماسية ! أما وزيرنا المحبوب فلايري حرجا في ادراجها ضمن تصرفاته الخوارق . في عدد صحيفة الصحافة العدد رقم: 5297 بتاريخ 18 مارس 2008 قال (طبعا .. بعدها قابلني كوفي عنان قال لي يا مصطفى انا مستغرب جدا انو الجماعة بتاعين الـ (FBI) ديل مالين المنطقة كلها وانتو عندهم متهمين انكم ارهابين كيف خلوك تصل كلنتون وانا كنت بتخيلهم حيكسرو عضامك)!!
ثم حديث فطير عن لقائه بالشيخ سعد العبدالله الصباح ، ولي عهد الكويت السابق ، رحمه الله . ولأنه اختار ان يجعل الكويت مرجعا في مصفوفات نجاحه ، سنأخذ حقنا في الرد …. كاملا.
انها كلمة مستحقة بل وواجبة لأنصاف من ظلمهم هذا الرجل وهو ينسب لنفسه مايشبه مفاخرة من أضاف لأمصار الدولة الرسالية صداقة بلد جديد. دأب طبيب الرحي الثالثة علي جعل “اعادة” العلاقات مع الكويت ضمن أكبر انجازاته . الهدف هو اعادة كتابة التأريخ وتبرئة نظامه من قطع العلاقات ، في الأساس . ويرتابنا شك أنه يدري عمق العلاقة مع الكويت أو أنه يعرف عمق الجرح الذي أصاب أهل السودان وأهل الكويت جراء موقف حكومة الانقاذ المساند لغزو صدام لهذا البلد الصغير الأمن . فهو لايعرف الكويت وأهلها واختلاطهم بأهل السودان قبل هذا العهد الغيهب الذي زور ارادتنا ونخوتنا ورمي بلادنا في صف صدام حسين الذي شرد منها الكويت 125 الف سوداني غالبهم ، لايزال جرحه طريا .
عرف الكويتيون أهل السودان معرفة حقة لم تشوبها شائبة لعقود عدة.عرفوا أمانتهم وخلقهم في شخص الدكتور خليل عثمان محمود الذي شارك ابناء أمير الكويت الحالي (ناصر وحمد ) أعمالهم التجارية ، فأعطي ولم يأخذ في شركة الخليج العالمية وشركة لورنرو وسلسلة فنادق ميرديان وسكر كنانة .عرفوا سودان النصرة ضد من أعتدي عليهم ، فكان اللواء أحمد الشريف الحبيب قائدا لقوات الجامعة العربية لردع عبدالكريم قاسم في 20 يونيو 1961 . عرفوا جيرتهم فتلاصق منزل الشيخ سعد العبدالله ، وزير الدفاع ، بمنزل اللواء صديق الزيبق واتصل المسكنان “بنفاج ” .عرفوا فيهم التدين والاستقامة ومعرفة حقة بأصول الدين وبقية العلوم . فكان أن عهد الشيخ سعد العبدالله بأبنه (الوحيد) ، الشيخ فهد ، ليتتلمذ علي يد الشيخ حسن طنون وأوكله بالاشراف عليه . عرفوا أساتذة الجامعة والصفوة من الباحثين بمعهد الكويت للابحاث العلمية .فتولي البروفيسور النابغة محمد عبدالكريم منصب مساعد مدير جامعة الكويت للبحث العلمي ترافقه كوكبة من الاستاذة والعلماء بل والاداريين والفنيين منهم البروفسورات نصرالدين عميد كلية الطب وأحد مؤسسيها ، مصطفي خوجلي ، فيصل تاج الدين أبوشامه عميدا للعلوم وخالد حجازي رئيسا لقسم الفيزياء وعثمان الدسوقي ويوسف سلفاب ، طارق المأمون الريح ، علي أسماعيل مدني ، عبدالباسط عبدالقادر ، أحمد وداعة الله ، محمد سيد أحمد حسين ، محمد عبدالماجد الميرغني، الجيلاني صباحي ، أنور عثمان الزين والعشرات غيرهم ممن فاق عددهم الثمانين بالكليات المختلفة.أما شركة الخطوط الجوية الكويتية فقد ترأس عملياتها الفنية كابتن سحلول ، ومن قبله كان كابتن شيخ الدين ، وعبدالعاطي بل .ليس هذا فحسب ائتمنوا سلامة أمير بلادهم في ترحاله للكابتن السوداني (علي جني) ملاحا دائما لطائرته الأميرية الخاصة بينما استوعب اسطول الشركة مالايقل عن 80 من خيرة المهندسين والطيارين السودانيين .أذهب للصناديق المالية وستجد القامات السودانية شامخة شموخ العلماء في تخصصات ادارة الاموال المختلفة وتدبير المشروعات . ستجد القانونيين ورجال الاقتصاد والعلوم المالية والمهندسين في صندوق التنمية الكويتي والصندوق العربي للانماء وهيئات المال الأخري وستعجز حتما أن تتخير من بينهم أبرع 20 ! فهناك سعادة السفير السابق مأمون أبراهيم حسن الذي قاد المؤسسة العربية لضمان الاستثمار من لاشئ في 1977 الي منظمة بعمليات مليارية الدولار وظل مديرا لها لأكثر من 20 عاما. وكان مأمون هذا قائدا فذا لم يعد للكويت بعد الغزو الا بعد ان أصر علي تكسيرتصنيف “دول الضد” من أجل طاقمه مهددا بالاستمرار بالقاهرة اذا لم تذعن الكويت وترجع خبراؤه معه ، وجلهم من السودانيين العرب المصنفين . هكذا هو مأمون رجل الموقف والخلق الرفيع .ستجد أفاضل وعلماء في مساقات الاعمال والقانون والادارة ، ولن نحصي الا من توفر بالذاكرة ونترحم علي من مضي منهم الي رحاب ربه : البروف محمد ابراهيم خليل ، خوجلي أبوبكر ، عثمان سعيد ، عبدالرحيم ميرغني ، عبدالرحيم موسي ، محمد يسن عبدالعال ،عبدالرحمن الطيب الفاضل نايل ..أذهب الي دور الاعلام والصحف وستبهرك أسماء قيض الله لنا سنوات من الزمالة الودودة معها والتنافس بلا استطالة أو ازدراء : الاساتذة قاسم نايل ، بابكر حسن مكي ، فتحي الضو ، بدرالدين حسن علي ، اسماعيل محمد علي ومحمود عابدين وغيرهم . أدر رأسك في كويت المال والاكاديميا وستجد خريج مدرسة وارتون الأمريكية الأشهر البروفسور أحمد عبدالرحمن أحمد والقانوني فتح الرحمن عبدالله الشيخ والطبيب عبدالقادر خميس وحسن زمرواي وسامي الخليفة …..ستجد الكويتي ابن السودان السفير عبدالله السريع الذي عاش في الجنوب 10 سنوات وتعلم بعضا من رطانة أهلنا هناك وكتب كتابه ( عشرة سنوات في جنوب السودان ) قبل ان ينتقل سفيرا لبلاده بالخرطوم….
هذة جرعة من اناء يتفايض . بعد كل هذا ، هل نحتاج لمصطفي اسماعيل ليقول لنا أنه أضحك شيخ سعد العبدالله وأقنعه بضرورة اعادة علاقات السودان مع الكويت ! هل علم ان شاعرنا الفحل علي عبدالقيوم ظل مرابطا مع أهل الكويت طيلة شهور الاحتلال الغاشم ؟ وهل علم أن صديقنا أزهري محمد علي ، شقيق حارس مرمي الزمالك المصري والعربي الكويتي “سمير محمد علي” أستشهد دفاعا عن الكويت ؟
لكنه الطفل المعجزة المتذاكي علي كل الدنيا يشتمنا ويتحدث باسمنا ينزع الجنسية عنا في جلسة ويرجعها ان راق مزاجه حتي وان حصل هو علي جواز بريطاني ودان بالقسم لملكتها ، كما سنأتيك بالتفصيل …(قلت له طال عمرك إذا العراق غزا الكويت مرة أخرى نفس هؤلاء السودانيين ستجدهم يقوموا بنفس هذا العمل، قال أيش؟ قلت طال عمرك السودانيين اللي وجدتهم في الشوارع هؤلاء ليسوا سودانيين، دول جزء من الجيش العراقي يسمى بالفيلق السوداني)..
بئس اللسان …وسخف الحجة التي يجري بها هذا اللسان القادح في عزة أهله …..
اللغة الانجليزية مابين مصطفي اسماعيل والسفير العراقي نزار حمدون :
في 14 ابريل 2007 نسبت جريدة الرأي العام للسفير البريطاني بالخرطوم قوله ان ثلثي وزراء الحكومة السودانية من حملة الجنسية البريطانية ! وورد في الانباء ان وزير خارجيتنا يحمل الجنسية البريطانية بل ينسب له ابلاغه توني بلير ، رئيس الوزراء البريطاني ، عندما زار السودان في 6 اكتوبر 2004 انه درج علي التصويت لصالح حزب العمال ، حزب بلير . لانغمض الرجل جوازه البريطاني فكاتب هذا المقال أيضا ممن أحوجتهم ديكتاتورية ضارية سابقة ، غير الراهنة، للبحث عن وطن بديل . ضاق “الريس ” بما درجنا علي كتابته في صحيفة السياسة الكويتية وأنا أدير مكتبها من واشنطن فأوعز سفير السودان السابق بواشنطن عمر صالح عيسي ( رحمه الله ) لضابط الأمن المقدم صفوت حسن صديق بالغاء جوازي السوداني وابلاغ الامر لكل السفارات بالعاصمة الأمريكية ! لم يتلكأ ضابط الأمن الهمام في تنفيذ هذه الفعلة بهمة انجازية لو داوم عليها لقبض علي اسامه بن لادن حيا . ففي يوم واحد فقط زار الاستقبال بكل السفارات المائة وتسعين المعتمدة بواشنطن وسلمهم صورة من جوازي وأمر الالغاء وماسأل نفسه عن مشروعية أو دستورية أو قانونية أو بطيخية مافعل !?لكن متي كان للعسس والجواسيس مثله من ضمير يستنطق ؟ باثارتنا لجوازه البريطاني لن نتطرق لمناقشة دستورية أو عدم دستورية تقلده وغيره منصبا دستوريا بالدولة. فالجنسية المزدوجة غدت منذ 1994 مكفولة لكل سوداني ، ولن نتطرق الي الحقيقة الاخري وهي انه بانتفاء التظلمات السياسية السابقة التي حاقت به ، فانه كان ينبغي عليه التنازل عن الجنسية البريطانية ليتنسم منصبا رفيعا في نظام سياسي رفع عنه المظالم بل وجعله أحد (الظلمة الجدد)هذه مساجلات مشروعة ونحن لسنا بصددها الان . مايعنينا هو لماذا يصر علي استخدام اللغة الانجليزية في مخاطبة المناسبات المختلفة ولغة بلاده هي العربية ولاحرج ان استخدم مترجما ؟ فاما ان يكون مبلغ علمه عن نفسه انه يحذقها واما لأنه طبيب وبريطاني ومثقف سوداني يجب ان يتحدث بها ؟ ردنا علي السؤالين هو انه بريطاني ومتقف وطبيب ووزير خارجية ، نعم- لكن لغته الانجليزية ضعيفة ودون المستوي المطلوب لوزبر خارجية . واذا ماقرأت وثيقة 2 ستري لغة انجليزية من شاكلة مخلفات آليات قوة دفاع السودان ، افتقدت الصيانة والسلاسة المطلوبة ومحشوة باخطاء مخجلة . كان يخاطب يومها تجمعا من الصحافيين والاكاديميين بمجلس العلاقات الخارجية .ماستلاحظه باللون الأصفر هو تصويبات ادخلها أهل المجلس علي النسخة الموزعة للعموم وتعلقت بتصحيح ( نعم تصحيح )الأخطاء النحوية القاتلة .أما ماتحته خط باللون الاسود الغليظ فهو ماتبرعت به أنا كقارئ فقط ( وأنا غير متخصص في اللغة الانجليزية ) ، فهناك من الاخطاء مايجعل أسنانك تصك كفرامل الأمجاد ! تصرفت في كل مابدا لي ضعف في التركيب اللغوي أو سوء التعبير والخطأ فيه . وآمل من القراء أهل الاختصاص الاسهام في جهد (الدبلوماسية التعليمية الشعبية ) بمايرون من كيفية ! تذكرت المرحوم السفير العراقي نزار حمدون الذي أتي لواشنطن مديرا لمكتب المصالح العراقية بعد أن كان وكيلا لوزارة الاعلام ببغداد . لم يتعلم الانجليزية الا بعد أعيدت العلاقات المقطوعة بين بغداد وواشنطن في 1983 وأصبح سفيرا لبلاده بأمريكا . أنقطع لتعلم اللغة الانجليزية بجامعة جورج تاون فأصبح أقوي الأصوات العربية في أمريكا.تمت ترقيته ليصبح سفيرا للعراق بالامم المتحدة . سألته مرة عن تجربته مع اللغة الانجليزية قال ( بعد أن أتقنتها ، تأكدت بأنها أهم أدوات عملي ، علي الأقل أفهم ويفهموني وأنقل موقف بلا لبس أو تأويل ). أقرأ الوثيقة 2 وستعرف لما تأذينا كبلد من انجليزية وزيرنا والصحفيون يقرون بأنهم مافهموا شيئا ! فهاهو طبيبنا الناطق بالانجليزية يحدث الدنيا عن قصف مصنع الشفاء بقناة سي ان.ان في أغسطس 1998بلغة ومنطق يتصارعان علي المركز الاول في الركاكة ، قال (وليس لدينا مانع ان يأتي لنا وفد من شخصيات محترمة مثل الرئيس كارتر أو وفد من الكونغرس. نريد ايضا الشعب الامريكي والادارة الامريكية ايضا اذا ماكانوا متشككين ان يحضروا )! أهلا بضيوفنا ..أهلا 320 مليون نسمة بين ظهرانينا بالخرطوم! اذا اردت الاستزادة من العجب فعليك ببرنامج بانوراما الذي بثته قناة بي سي يوم 14 نوفمبر 2004 ، ويمكنك متابعته في حوار الجزيرة الانجليزية
[url]http://www.aljazeera.com/programmes/general/2012/04/2012488184830120.html[/url]
لكن ، وحتي ان أصبح طبيب الرحي الثالثة بلبلا مغردا بالبريطانية ، فان حاجتنا ستظل لجلسات طويلة له مع أخصائي نفساني بارع (يخلصنا ) مما اصبحت تجره علينا من أذي ” الأنا” المتضخمة عنده .نموذجنا في ذلك فقرات من محاضرة ألقاها في منتدي الوسطية . ففي يوم 13 فبراير 2012 وبمقر المنتدى العالمي للوسطية كان عنوان محاضرته (مستقبل العلاقات العربية الافريقية فى ضوء تطورات الربيع العربي) وبقدرة قادر ، أصبح (هو) موضوع المحاضرة ومحاضرها! سنجتزئ بعضا مما ورد …يقول (و فى السودان حيث تقف اليوم جامعة أفريقيا العالمية بالخرطوم -التى أتشرف برئاسة مجلس أمنائها ? وبها سبعة آلاف طالب وطالبة من أكثر من أربعين دولة أفريقية يتعلمون بالمجان ) …وفي فقرة أخري يكشف ( تلك إذن نظرة عاجلة لما تقتضيه منى المنهجية الوقوف عنده من مفاهيم وافتراضات، غير أن ثمة هاجسين أحدهما عربى والآخر أفريقي، ما ينفكان يطلان برأسيهما، كلما عرضتُ لشأنٍ عربى أفريقى، طيلة ثلاثين عاماً من تجربتى فى العمل السياسي ببُعديها الشعبي والرسمي..) ويسهب ( هذا شاهدٌ واحدٌ .. وغيره من الشواهد عديد .. ليس أقلها ما خبرته بنفسى وأنا أتنقل العام الماضي بين أكثر من دولة من دول الوسط الأفريقي ومنطقة البحيرات، فأشهد كم هو عميقٌ وراسخٌ الأثر الحضارى الذي خلفه الإسلام في تلك الأصقاع النائية، ولقد أحزنني كثيراً وأنا أنظر إلى الحماس الدفاق فى تلك الوجوه السمراء صوب مآثرنا الحضارية)
أدري لماذا تذكرت محاضرات للدكاترة(حقا) واساطين الدبلوماسية (ممارسة)، منصور خالد وفرانسيس دينج ، فتحسرت !
وسنواصل الاسبوع القادم ان أمد الله في الآجال ……
شاهد الوثائق :
[URL]http://ara.alrakoba.net/news-action-show-id-56172.htm[/URL]وسنواصل الاسبوع القادم ان أمد الله في الآجال ……
السيد صفوت حسن صديق عيسى رجل عسكري محترم لعلمك هو من اوائل السودانيين الذين بعثهم نميري لافتتاح السفارة السودانية بواشنطن، ووالده رجل معروف في سلك الشرطة السودانية، ووالدته من اعرق الاسر السودانية، السيد صفوت منزله مفتوح لجميع السودانيين في امريكا ومكتبه كذلك، اتحداك ان تاتي بسوداني واحد في امريكا ذهب للسيد صفوت في اي أمر كان ولم يقوم بمساعدته خاصة في ما يختص بمسألة الجوازات وغيرها، بل اني اعرف السيد صفوت ساعد كثير من ابناء الوطن العزيز في امور مالية لا داعي هنا لذكرها، وازيدك من الشعر بيت السيد صفوت انسان امين وحافظ لكثير من اسرار ابناء الجالية في امريكا وصدقني الرجل يعرف كل صغيرة وكبيرة في امريكا ويعرف كيف يتعامل مع الامريكان ويحمد له انه قام بتوفير الحماية لكثير من السودانيين في امريكا من مصائب جمة وخاصة الزوجات السودانيات الذين اغترنو بصعاليك او ما يعرف بعرس اللوتري في امريكا لما له من علاقات واسعة مع الامريكان يسودها الاحترام المتبادل يبدو ان لك أمر في نفسك تجاه السيد صفوت وحاولت ان تزج باسمه هنا حتى تبرر لنفسك حصولك على جنسية اخرى، عيب عليك ان تخلط الامور يا استاذ عبد الرحمن، مرة اخرى اتحداك ان تاتي بسوداني يكون ابن ناس من ولاية اوهايو حتى ولاية دلاوير اصغر ولاية امريكية ويقول شئ في الاستاذ صفوت الانسان قبل ان يكون سوداني ود بلد راضع لبن امه ج
وكلو دا يطلع من الطفل المعجزة الكاتل حيلو ….
يا ما كنا مخدوعين فيه …
طلع سواط ولخباط زي ال….. !!!
نريد بطاقة تعريفية للكاتب الصحفي عبد الرحمن الأمين لو أمكن؟ ….هل هو شقيق
الأستاذ الصحفي سليمان الأمين ؟
ههههههه مقال الدمار الشامل ،،،، مشكور عبدالرحمن الأمين ،، فالتكبر على المتكبر عبادة،،،، إن وصفه السودانيين بالشحاتين فقط دليل على أن كل ما أوردته عن هذا الرجل صحيح بل ربما هناك ما هو أكثر،،،،،،، كماأن هذا دليل أن 95% من عضوية الحركة الاسلامية كانوا نموراً من ورق واكتسبوا الهيبة وسط الناس بسبب تبني النهج الاسلامي ولكن حالما اتيحت فرصة التجريب خرج مصطفى عثمان اسماعيل علينا بروايات ومواقف وقصص اشبه بمواقف جحا،،،، وهو رجل من المحظيين الذين ابتعثوا الى بريطانيا فما بالك بالبقية التي لم تحظ بما حظي به ،،،،، ثم إنني في أشد الاستغراب من اسلوبه في اللغة الانجليزية الذي تحدث به في قناة الجزيرة حيث كان يرمي الكلمات باسلوب عربي مهيج،،،، وحقيقةً أصبت بالحسرة على سمعة السودان حينما قال للضيف الآخر الذي هاتفته قناة الجزيرة للمشاركة في اللقاء وهو مسئول في الامم المتحدة لا أدري ما وظيفته ويبدوا أنه آسيوي،،، حيث قال له مصطفى عثمان باسلوب فج ” أنت ( باسمه دون تقديم مستر ) قلت لي أن الامريكيين لا يريدون لكم كذا وكذا ” وأراد بذلك أن يحرجه مع الامريكيين و لكنه رد على مصطفى عثمان قائلاً ” أعتقد سيد مصطفى من الصعب أن يكون الانسان مستشاراً لرئيس مطلوب بسبب جرائم ضد الانسانية وابادة جماعية” …. ولعل تصرف مصطفى عثمان في هذه الجزئية فقط يدل على بعده التام عن ابسط مبادئ الدبلوماسية حيث اجبر الرجل أن يقول في رئيسه هذا القول وإني أجزم من أسلوب الرجل أنه ما كان ليقول ذلك لولا أنه شعر بان مصطفى عثمان أراد أن يضعه في موقف محرج بسبب تعليق بينهما،،،، غير أني ما زلت محتارأ في قوله (( الما بصوت لينا ما يمشي في شوارعنا ولا يولع كهربتنا ولا يشرب مويتنا.. الخ)) رحم الله المحجوب،،، وجمال محمد أحمد،،، ومبارك زروق ،،،،
يااااه امتعتنا سيدي
وكشفت مدى الزيف والنفاق والإنتهازيه التي يتمتع بها هذا (الشحاد)
ووالله إن امثالكم ومن ذكرت من رجال السودان في الكويت والله إنهم ليديرون هذا السودان بكل شفافيه وصدق ووطنيه دعك عن بقية شرفائنا في بقية العالم … صدقني مازال الجيل القديم في الغربه يرفع إسم السودان ونجاهد لإصلاح ما افسده هؤلاء بالتبرير لهم حتى لانفقد اغلى شئ
عزتنا ونقاؤنا
لم نعرف ردة فعل معسكر علي عثمان والجاز وقوش على تصرف الفتى الذهبي وماذا فعل الرئيس بعد علمه بالكذب عليه وتدقيسه من طبيب الضرس
مين القال لك ان حزبي الامة والاتحادي معارضة يا حبيبي ديل من عندنا نتفق ونختلف في البيت الواحد مافي مشكلة والدكتور يقصد بالمعارضة الشيوعيين واصدقائهم من اللبراليين ومن يسمو انفسهم ثوار
الشعب الذي لا يفقعا شي هذه حقيقية للأجيال القادمة ,نحن دايم في تحليلات الغير والشي الغريب لا نصل ألى حل سريع نرجو من المولي القدير والله اعطنا عقول وأجسام للبحث عن الأحسن والأفضل ولكن هيهات انت عارف نبغاء هكذا ألي عودة أبناء الأجيال القادمة لان في ذاك الوقت التحاليل لا تفيد,
ودمتم
الخطير في المقال انو كل وزراء الحكومه يحملون
الجنسيات والجوازات الاجنبيه يعني اي كعه بجرو بلدم
واحنا نركب الماسوره …. شكلو كداء الناس ديل شغالين حفر ودفن
في بعض لذلك الشعب ضايع ضاع ومافي زول جايب ليه خبر
مقالك غريب وينم عن اشياء شخصية بينك وبين مصطفي اسماعيل والرجل مشهود لة بالنظافة وبعدين ماعلاقتك بصلاح قوش وقولك جاءت النتائج ملفتة للنظر.هؤلاء الثلاثة ترتيبا هم قورديل هل (1933-1944) وهو الحائز علي جائزة نوبل في 1945 لجهوده في انشاء الامم المتحدة . اولا جائزة نوبل مسيسة وتعطي لمن يحقق اغراض الامريكان واليهود .والامم المتحدة ماذا استفاد منها العالم الاسلامي والعربي .
الاستاذ الامين ارجوك توضيح كيف عين المدعو عبد المحمود ليكون المتحدث باسمنا فى الامم المتحدة.
شكرا الاستاذ عبد الرحمن الامين .
مصطفى عثمان غارق فى الانا لاضنينو ( كحال ) بقية اولاد الترابى الاخوان المجرمين , حتى الان مستغرب من (الانا ) الفيها هل هى عقدة ولا مكابرة ولا جهل ؟ 95% من عضوية الحركة الاسلامية لديها هذى النزعة العويرة والمضحك حتى فى التسميات لشركاتهم بيقولوا ( اكبر مصنع فى افريقيا والعالم العربى ) ولاول مرة فى افريقيا والعالم العربى وجامعة منو كدة ما عارف العالمية ومركز الدواجن الاسلامى لانتاج البيض العالمى !! .
اصعب شئ انه طلّع المعارضة ما بتصلى !! .. يا لطيف .
من المنطق ان توصف الاخرين بالعجز او عدم القدرة بالخروج للشارع لازالة نظامكم ( وسيكون باذن الله ) ولكن من المدهش ان تصنف خصومك بالخروج عن الدين _ تبرير خطير للتصفية الجسدية باسم الاسلام .
كضاب ومتكبر وشحاد وزيمباوى ؟!!.
هذا الثعلب الماكر يقول (war is war) فى إجابته للسؤال لماذا تستهدفون المدنين فى جبال النوبة وهذا هو تبريره لقتل النساء والأطفال فى جبال النوبة وتشريدهم ومنع الإعانات الإنسانية من الدول الاخرى ان تصلهم ( الحرب هى الحرب ) لا تمييز بين المدني و المحارب ضاربا بقول الرسول الكريم ( لا تقتلوا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا طفلا ولا تقطعوا شجرا ) عرض الحائط ….سفاحى الكيزان يقولون للرسول الكريم انت غلطان فالحرب هى الحرب الحرب لا قواعد لها نحن نمسح نكسح ما بنجيبوا حى طفل امرأة حامل. بقرة خروف أى شئ حى يقف أمامنا بنقتلوا،،، هؤلاء الكيزان لا ضمير لهم لا دين لهم. لا حياء لهم لا أخلاق لهم لا رحمة لهم قست قلوبهم فهى كالحجارة بل اشد قسوة
وخاب كل جبار عنيد
يا عمنا دي حكومة جهلاء وتعين بالولاء وزير خارجية تاجر اسمنت وزير دفاع دبلم لاسلكي مع الكلية والاغرب كلهم دكاتره لكن لايفقهون قولا
وكانك تقول لنا ان مصطفي اكثر خبثا من صلاح قوش وعلي عثمان__
خليك من إنجليزيهو هو العربي مافضحنا بيهو في السعوديه
شبكن نحن لقينا الشعب السوداني نصو (شحاديين )
وبشربو الشاي ( جكه ) بالبلح يعني
إساءه لينا وماقادر يوصلا
هذا ( الثعلب الماكر) مصطفى عثمان فى إجابته للسؤال لماذا تستهدفون المدنين فى جبال النوبة بقول (war is war) وهذا هو تبريره لقتل النساء والأطفال فى جبال النوبة وتشريدهم ومنع الإعانات الإنسانية من الدول الاخرى ان تصلهم ( الحرب هى الحرب ) لا تمييز بين المدني و المحارب ضاربا بقول الرسول الكريم ( لا تقتلوا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا طفلا ولا تقطعوا شجرا ) عرض الحائط ….سفاحى الكيزان يقولون للرسول الكريم انت غلطان فالحرب هى الحرب الحرب لا قواعد لها نحن نمسح نكسح ما بنجيبوا حى طفل امرأة حامل. بقرة خروف أى شئ حى يقف أمامنا بنقتلوا،،، هؤلاء الكيزان لا ضمير لهم لا دين لهم. لا حياء لهم لا أخلاق لهم لا رحمة لهم قست قلوبهم فهى كالحجارة بل اشد قسوة ( وخاب كل جبار عنيد )
ثم لماذا صرف كل هذه الملايين من الدولارات فقط لرفع اسمهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب
هى المسالة لا تحتاج الى دبلوماسية،، ! فقط أوقفوا قتل الابرياء فى دارفور وجنوب كرد فان والنيل الأزرق والتزموا بالقوانين واللوائح الدولية وحقوق الانسان
نصف وزراء الإنقاذ يحملون جنسيات أجنبية ،،، لا جنسيات عربية لأنهم ليسوا بعرب كما يدعون لم نجد واحد منهم يحمل جنسية سعودية او كويتية او عراقية او حتى مصرية بل جنسيات بريطانية و أمريكية وكندية
أدري لماذا تذكرت محاضرات للدكاترة(حقا) واساطين الدبلوماسية (ممارسة)، منصور خالد وفرانسيس دينج ، فتحسرت !
بصراحة المقارنة مفقودة بين مصطفى عثمان والمذكورين ( منصور وفرانسيس )… لكن في المقابل ماذا جنينا من علم ومهارة منصور خالد بالذات منصور خالد ثم فرانسيس دينق .
رحمك الله يا خليل الجماعة كلهم طلعوا عملاء وليسوا بسودانيين
الان وضحت الحكاية اكثر ان من الصعب تغيير الانقاذ من نهج قتل الابرياء وتشريد وتجويع الكثيرين لان اذا كان مستشار الرئيس يتكلم بهذه اللهجة العدائية والاستعلائية ماذا اذن تتوقع من رئيس الجمهورية. الله ينقذ السودان من هذا الابتلاء.
والاهم هنا اذا كان فعلا ان مستشار الرئيس يحمل الجنسية البريطانية بالتأكيد بناءا على هذا الفيديو يفقد هذا المستشار جنسيته البريطانية الا اذا كان عميلا (غواصة) يعمل لصالح الحكومة البريطانية بتفويض سري يضمن له في وقت المسألة ابرازها.
لان الرئيس البشير مطلوب القبض عليه وهذا يدل ان الحكومة السودانية انتهكت حقوق الانسان السوداني فكيف يبرئ كل من اشترك حكومته.
ياريت نجد اجابة لذلك
والله شفت ( فريم )الكرسى شمال كوندى افتكرتو عصااااااااااية
بالمناسبة الولد المعجزة دة كمان حرامي في قطعة فنية من العاج ومطبعة بالذهب من زمن النميري كانت موجودة في صالة الاستقبال الرئيسية بالقصر وظهرت بقدرة قادر في صالون بيتو(الكاتب شكلو كان يعمل في الكويت او في عمل له علاقة بدولة الكويت رجاء خاص ان تكتب لنا عن السودانين في الكويت ولو امكن ان تكتبها في كتاب وتدعمها بالصور وبالأخص فترة السبعينات والثمانينيات ا يمكنك ان تكتب لنا لو سمحت عن رجل الاعمال الناجح خليل عثمان والوزير المتمرد مرتضي احمد ابراهيم اعتقد ان تجربة السودانين في هذه الفترة في دولة الكويت تعتبر تجربة إنسانية غنية تستحق التوثيق مع خالص شكري وتقدير ي علي مجهودك وتفانيك )
تعقيب من الكاتب علي الأستاذة نوف محمد363864
الاخت الاستاذة نوف
السلام عليكم
هذه المداخلة استلزمتها حقيقة ان الذي نتحدث عنه يمكن ان تكون له تبعات قانونية وفق القوانين الأمريكية التي نحتكم لها أنا والمقدم صفوت حسن صديق بحكم مانحمله من جنسيات .
ولعلي اختصر نقاطي لأقول :
1- كل ماكتبته أنا عن المقدم امن (م) صفوت حسن صديق هو ايراد حقائق ثابتة وليس فيه ادعاء. وأنا ملتزم بكل حرف مما قلته .
2- مادام انك تصديتي للدفاع عن المقدم المذكور ، وهو حقك المشروع ، كنت آمل ان تقدمي اجابة محددة لسؤال محوري : هل قام المقدم صفوت حسن صديق بتنفيذ توجيهات السفير عمر صالح عيسي “رحمه الله” وألغي جواز سفري وأبلغ السفارات المعتمدة بواشنطن بهذا الاجراء…هل جري هذا أم لا ؟
3- للتصحيح فقط اقول انه لم يكن آنذاك ضابطا عاملا بالقوات المسلحة ولم يأتي لأمريكا ليفتتح سفارة فيها. فقد انتهت خدمته لعسكرية منذ ان التحق بجهاز الامن . عند حضوره لواشنطن كان ضابطا برتبة مقدم يعمل بجهاز أمن الدولة وماافتتحه هو مكتبا لجهاز الأمن في 1984 وليس السفارة . فالسفارة كانت موجودة قبله ومنذ عشرات السنين. عندما حضر كانت السفارة كاملة بسفير وقنصلية و ثلاثة ملحقين ، هم عسكري واقتصادي وثقافي .يتبين ، اذن، الا علاقة له مطلقا بالدبلوماسية أو وزارة الخارجية أنذاك.
4- كل حديثك عن والده وأمه وبيته المفتوح وكرمه أو مايقوله الناس عنه بل وحتي الحليب الذي رضعه ، كل هذا لا علاقة له اطلاقا بموضوعي او بما طرحته في مقالي أعلاه . وبرغم احترامي لرأيك ، الا انني لا أري من سبب للزج بأسرته في موضوع يتصل بسوء آدائه لوظيفته الأمنية ، من وجهة نظري . ياأختي الكريمة : الموضوع تعلق بحقوقي الدستورية التي اتهم المقدم أمن صفوت حسن صديق بالمساهمة في انتهاكها واتهمه بعدم التوقف وسؤال نفسه عن مشروعية ماكان يقوم به!
5- اذا لم تأتي بنفي لوقوع الواقعة ، وبالشكل الذي ذكرت ، فان أي حديث أخر يصبح مضيعة للوقت .
لك المودة
عبدالرحمن الأمين
هى حكاية الكويت دى شنو الراجل كان مشغل ولدو هناك وبعدين الولد أتحول للدوحة أفيدونا ياناس
لا شك أن هذا مقال من نوع آخر لا يستطيع كتابته إلا الأساتذة والكتاب الكبار في هذا المجال .. الكاتب ملم بكل الجوانب و بتفاصيل مهما طالت تريد أن تعرفها و تتبعها و تتحقق و يشبعك في ذلك و يجذبك بإسلوب عجيب وسلس , سوف يهز هذا المقال الطفل المعجزة المتزاكي و نريد من الكاتب أن يكتب لنا عن الطيور المهاجرة و أحوالها و المبدعين الذين أتطرتهم الظروف أن يهاجرو و يتركو و طنهم الغالي.
تعرف يا أستاذنا عبدالرحمن الأمين
الواحد بقى محتار في نفسه.. فمع أن النفس تمل من المقالات الطويلة، إلا أنني وللأمانة كنت مستمعاً بها لآخر رمق في سطورها
بصراحة تستحق على هذا المقال التهنئة والاشادة
فيما يتعلق بمصطفى عثمان اسماعيل فكما وصفها المحبوب عبد السلام:
أثبت الدكتور مصطفى عثمان نجاعة منهج سُعاة العلاقات العامة الذين يؤدون صلاة المغرب مع الرئيس، ويغشون نائبه الاول لشاى المساء، ثم يتناولون طعام العشاء مع الأمين العام
وبلا أدنى شك أن سحر إبتسامته البلهاء تلك قد إنتهى مفعوله حتى عند البشير وزمرة أمناء الشرطة التي تسير ورائه حتى عندما ذاهباَ لقضاء حاجته ?لامؤاخذة
هنالك نقطة مهمة جداً يا أستاذ عبدالرحمن الأمين، لا أدري هل أغفلتها عن عمد أو سهواً
وهي مسألة تسويق مصطفى عثمان اسماعيل لنفسه عند حسني مبارك بأنه رجل مصر في السودان والحادب على مصلحتها، وذلك إستناداَ على العرف الذي جرى لأغلب حكومات السودان بعد الاستقلال
فقد كان لمصر دوماً رجالاً داخل الحكومات العسكرية بالسودان، تعتبرهم مصر أصحاب ولاء لها قبل ولائهم لأوطانهم الأصلية بغض النظر عن وجهة نظر هؤلاء الاشخاص حيال هذا الأمر
ومنهم على سبيل المثال بابكر عوض الله، الذي قال له السادات ?بلكنة مصرية- بعد أن إستأذن النميري في بقائه معه بمكان ضيافته بالخرطوم : أنا عارف إنك الراجل بتاع جمال عبد الناصر في الحكومة وعاوزك تكون الراجل بتاعي برضو
بالمناسبة هذا الكلام موثق من برنامج أسماء في حياتنا وقاله بابكر عوض الله بلسانه ولم أفتريه عليه
يا اخ عبد الرحمن الامين مقالاتك رائعة ولكن ماذا تتوقع من حكومة و وزراء و مسؤولين فى نظام لا يخضع لدستور او سيادة القانون او مساءلة من نواب الشعب ولا صحافة حرة ولا راى عام؟؟؟!!! هم بيديروا البلد من خلال تنظيمهم و يحتقروا باقى مكونات الشعب السودانى و بيفتكروا ان الحقيقة والحكمة وفصل الخطاب عندهم حصريا!!!! لكن هم ما عارفين ان انظمة كهذه دايما ان الذين يطلعوا فى الكفر(بالبلدى كده) هم ماسحى الجوخ و والبيسمعوا الكلام ويخدموا اجندة الحكم والتنظيم وليس السودان والسودانيين و يتوهموا انهم احسن وافهم ناس فى السودان وهذا هو المضحك المبكى!!!! الانظمة الشمولية ما عايزه ناس يخدموا البلد بل عايزه ناس يخدموا النظام ودى ما بتتوفر فى الناس العظماء بل تتوفر فى الناس الانتو عارفنهم كويس!!!! فى الانظمة الديموقراطية توجد منافسة حقيقية ومافى زول عواليق بيطلع فى الكفر عكس الانظمة الشمولية!!!!!!!
الاخ الاستاذ عبدالرحمن الامين
السلام عليكم
مشكور على التعقيب، اخي الكريم،انا عندما ذكرت البيت الذي خرج منه السيد صفوت اردت ان اوضح لك وللقراء الاعزاء شئ واحد ،زمان عندما كان يستوعب اي سوداني في جهاز الامن في السودان ، كان جعفر نميري يختارهم بنفسه من ظباط الجيش او الشرطة او اي جهة اخرى بعد ان يتحرى عنهم جيدا وهذه حقيقة لا يعرفها كثير من ابناء هذ الوطن العزيز، فنميري لم يكن يسمح لاي شخص تشوبه شأبة بأن ينتمي لهذا الجهاز العريق والذي شهد له الاعداء قبل الاصدقاء،اوردت هذه الجزئية حتى يعلم الناس من هو صفوت حسن صديق عيسى، لأن الكثير من السودانيين يعتبرون رجال الامن ما هم الا لقطاء او فاقد تربوي كما يحدث الان في هذه الحكومة المشؤمة، انت ذكرت الرجل بأسمه الثلاثي، اذا لم ترد ان تزج بالاهل في قضيتك كان ممكن ان تشير فقط بان السفير ن اوعز الى ضابط الامن ج بسحب جوازي وتسرد بقية الحكاية.
ناتي الى سؤالك الخاص بموضوع سحب جوازك ،انا او أي شخص ثاني اذا كنت في محل السيد صفوت وصدرت الي اوامر من جهة عليا بسحب جوازك، ماذا تنتظر مني ان افعل هل اطيع اوامر رؤسائي ام اقوم بتكسير الاوامر. لو كل شخص فكر انو ما يطيع الاوامر كان البلد بقت ماشة فوضي ساكت من غير اي قانون يحكمها او تشريع،انا علي تنفيذ الاوامر وبعدين المتضرر يمشي للقضاء وطبعا حا تقول البلد هي زاتها ماشة بالبركة والله ده ما مشكلة السيد صفوت.القضاء السوداني مات زمان لمن ازهري كسر كلام المحكمة العليا وطرد الشيوعيين من البرلمان وما تنسى ده كانت فترة ديمقراطية زي ما بتسموها انتم يا سيدي العزيز.
ذكرت كلام كثير عن الكويت والسودانيين الفقدو معايشهم هناك وشخصك المحترم كنت تعمل في مكتب احدى الوسائل الاعلامية الكويتية في واشنطن ،يجب ان تسأل نفسك ، عن ماذا كان يخط يراعك في هذه الوسيلة الاعلامية هل كنت تكتب اشياء ضد النظام القائم في الخرطوم سواء كان نظام جبهة او شيوعيين او بعثيين او حزب امة او اتحادي الخ، ماذا تريد منهم ان بعطوك جواز دبلوماسي، لعلمك لكل نظام مخالب ويعرف كيف يسكت معارضيه منذ ان خلق الله السودان والعالم والبشرية في صراع ما تراه انت صواب يراهو غيرك خطأ، حتى امريكا هذه انظر ماذا فعلت بمعارضيها ومثال على ذلك المكارثية وكل من يخالفهم الرأي قتلت وذبحت ودمرت وجوعت واغتصبت وشردت وابادت شعوب بكاملها. طبيعي اي نظام يريد ان يسكت معارضيه او يشتريهم.
مشكور على تصحيح المعلومة الخاصة بالسيد صفوت عن موضوع السفارة وغيرها.
كلمة اخيرة السيد صفوت موجود في امريكاوانت موجود هناك يمكن ان تذهب إليه وتساله، كماقلت لك واكرر صفوت انسان سوداني ولد بلد محترم،بشوش والعيبة ما بتخرج منو، والموضوع انا شاييفه عادي ، رجل نفذ اوامر صدرت له، لو كل سوداني يعمل في جهة رسمية رفض تنفيذ اي اوامر صدرت له كما قال عادل امام، البلد كلها حا تنام في الشارع، لأنو ده بسبب الناس الحكمونا من 56 الى الان والى ان تقوم الساعة، عشان نحنا ما عندنا رجل او حزب رشيد يقود البلد الى بر الامان والسلام عليكم
اختك
نوف محمد
الرد مقصودة به لاخت نوف محمد وليس الاخ شمالي
سلام باأختنا نوف
مع كامل الاحترام لرأيك ، الا ان اعتمادك علي “قصة اولاد ناس” والكلام القلتيه في دفاعك عن صفوت وضباط الجهاز أيام نميري غير واقعي أبدا . فجهاز أمن الدولة أيام نميري كان فيه ضباط من أسوأ ماخلق الله من بشر منهم النقيب عاصم كباشي والكثيرون من حثالات السودان . فالي جانب التعذيب ثبت قيام كباشي وأخرين باغتصاب معتقلين بالجهاز منهم العميد البطل ودالريح . اذن قولك (فنميري لم يكن يسمح لاي شخص تشوبه شأبة بأن ينتمي لهذا الجهاز العريق والذي شهد له الاعداء قبل الاصدقاء) غيرصحيح. فالجهاز طان يديره اللواء عمر محمد الطيب وعين له ضباط “بمواصفات ” معينة ، لا داعي لذكرها هنا .
ثانيا :تتكلمي ياأستاذه عن اطاعة الأوامر وهنا مربط الفرس .فلنفرض أن عاصم كباشي جانا وقال انه اغتصب المعتقلين تنفيذا للأوامر العليا ?هل ده مقبول عندك كدفاع وهل تنفيذ الاوامر الخاطئة بيعفيه من المسؤولية ؟ أو لنفرض ان أمر مخالف للقانون أصدره ضابط كبير لضباط آخر برتبة أصغر لينفذه ورفض تنفيذه لأنه “غير قانوني ” وتحمل تبعات رفضه ولو بالفصل من الخدمة ? منو البستحق نصفه بأنه ضابط وطني هذا الضابط ام صفوت الذي نفذ أمر حرمان شخص من جواز سفره وهو” يعلم” بخطأ الاجراء لأنه يماثل اسقاط الجنسية عن مواطن سوداني وهو في غربة ؟ ويعلم ان اسقاط الجنسية من اختصاص المحاكم ولا يصدر الا عند ثبوت تهمة الخيانة العظمي وليس بمعارضة النظام بالكتابة الصحفية فقط ومش حمل السلاح ضد الدولة حتي ؟
ثالثا : كشفتي ياأستاذه عن رأيك السياسي المعارض لحكومة الانقاذ بقولك (كما يحدث الان في هذه الحكومة المشؤمة) وفرحت لهذا التوضيح …لكن آخر ردك قلتي ( واكرر صفوت انسان سوداني ولد بلد محترم،بشوش والعيبة ما بتخرج منو) ، أها ايه رأيك لو عرفتي انه حتي بعد سقوط نظام نميري عاد ليعمل ( بعد سنوات ) بجهاز الخزي والعار الحالي ويدوام الان في سفارة السودان بواشنطن كضابط أمن متفرغ !
عيبة ولا ماعيبة ؟
وزير الدفاع كان إبراهيم محمود حامد ؟؟؟؟؟؟؟؟
أخ”تنا” نوف بت محمد
سلام
تااااني بنقول نحترم رأيك مع اختلافنا الكبييييييييييييير جدا . نقاطي باختصار شديد هي :
1- صفوت حسن صديق عيسي يعمل الااااااااان مع جهاز الامن والمخابرات وبقي يعمل بمكتب الجهاز الموجود في السفارة السودانية في واشنطن من أيام قطبي المهدي( مهندس بيوت الاشباح بتاعت التسعينات) وعاصر كل فترة صلاح قوش وهسه محمد عطا.كل جهاز أمن في الدنيا ليهو قوانين وثقافة وأخلاق بتلزم ضباطه كلهم . اذا كان جهاز الامن بتاع الكيزان” زي ما بتوصفيهم ” جهاز وطني ومهني وشريف ومحترم فيبقي زولك ده بستحق نقول عليهو انو هو برضو وطني ومهني وشريف ومحترم زي الثقافة السائدة في الحته الشغال فيها . واذا كان الجهاز فاسد وسئ ومرتشي ومتسلط فأكيد بيكون زي جهازه والا مارضي ان يعمل معهم أو يستمر معاهم . الخلاصة اذن واضحة جدا وماعايزة غلاط وانت بي خشمك بتقولي (نعم صفوت الى الان يعمل في السفارة)… ( الرجل تجده دايما في اي اجتماع يخص الحكومة السودانية ) .
2- ولأننا كلنا هسه شاهدين علي جرائم الجهاز واغتصاب البنات ( صفية وعشران غيرها ) وقتل الخصوم (د.فضل وعشرات غيره) ، ولأن صفوت بهمك أمره زي وهو اضح من رودك يبقي عليك مسؤولية تكلميه عن الجرائم البرتكبها الجهاز (احتمال يكون ماسمع ) وتقولي ليهو ياخ انت ود ناس والكلام ده “عيبة” وانت مامحتاج لأكل عيشك بالطريقة دي وبالذات أنو الحكومة الامريكية القامت بتعيين ولدك الكبير في وزارة الحرب الامريكية مابغلبها تشغل خبير زيك في محله نضيفة ، انطلاقا زي ماقلتي ( تقديرا للخدمات الجليلة التي قدمها صفوت)
3- أفتكر لقينا حل كويس عشان بعدين ما تحتاجي تدافعي عنو ياأستاذة نوف بت محمد لأنو مافي زول ح يسأل عن صفوت وليه اشتغل ضابط أمن مع الكيزان في أمريكا لعشرات السنين . ومافي زول حيضطر يغير الجندر والنوع ويلبس طرحة ولا توب ويكتب دفاعه عنه .بالمناسبة قولك(انا اعرف اعداد مقدرة من اعضاء الجهاز) فيهو كلام خطر … ( لودخلت ياخ باسم حركي رجالي ?زي حالتنا كده- في زول ح يعرفك ولا ح يغالطك ياصفوت بدل تبهدل سيدة وكمان تسمي أبوها باسم سيد الخلق وتضطرها تقول انها بتعرف “أعداد مقدرة ” من ضباط الجهاز اللي انت وأنا عارفين سمعتهم …ليه كده ؟
4- الضباط المذكورين مش كلهم اشتركوا في العملية الاسلامية الوطنية العربية بتاعت ترحيل الفلاشا لاسرائيل للاستيطان في اراضي منزوعة من أعداءنا الفلسطينين ..فعلا ضباط تمام وخدموا بلدهم والأمة
الأخ وطني مشرد من الجهاز سلام ،
يا أخي هذا النظام تجسس علي أقرب الأقربين ألا وهو الدكتور الشهيد مهندس محمود شريف (رحمه الله) (راجع كتابات الدكتور الذي شهد من أهلهم وهو التجاني عبد القادر حامد وسجالات أمين حسن عمر المعروفة والتي أخرسهم فيها دكتور تيجاني وهي منشورة علي صحيفة الأحداث التي يرأسها عادل الباز !! نظام يتجسس علي ابنائه المؤسسين من أمثال محمود شريف (صاحب كلمة السر لإنقلابهم) ما هو الغريب أن يتجسس عليك أو علي الكاتب عبد الرحمن؟؟ وبالمناسبة فن التجسس الآن يمشي علي أسرع خطي وأدق ترتيب ، هل تعلمون يا أخوة الجهاد أن الجناحان المتصارعان في الحكم -علي عثمان وجناح عمر البشير يصرفون مليارات الفلوس كي يقصي الأول الفريق الثاني؟؟ فما هو الجديد في تجسس صفوت علي أخونا وحرمانه من حقه في الجواز؟؟ وهي يعني هذه الحكومة عندها أخلاق علشان موظفي الأمن بتاعنها يكونوا عندهم أخلاق؟؟ وثالثة الأثافي أن يأتينا الجاسوس صفوت متنكرا” في شكل إمرأة تدعي نواف ليلقي علينا محاضرة في أخلاق الذين سبقوه بالاخلاق الكريمة من حثالة مثقفي السودان من أمثال الفاتح عروة ربيب الأمريكان الذي باع يهود الفلاشا لإسرائيل مقابل دولارات أمريكا ، ولا تنسوا يا ناس أن أمثال عائلة عروة في السودان تسمي (أسر عريقة” و-“أولاد الناس الكويسين” وتتسابق النساء في السودان علي تزويج بناتهن منهم (متزوجين من ناس فلان) !! مش مهم أبدا” كيف صار فلان من “الناس الكويسين” وينتمي لهؤولاء معظم أعضاء”الكليب السوداني” المعروفين بالتباهي والتظاهر في مجتمعات الخرطوم ..هنيئا” لك يا أخ عبد الرحمن وأنت توثق لأكثر فترات السودان بشاعة وظلاما” ولا أسفا” علي جوازك السوداني الذي سحب منك ، أترك من هو أمثال صفوت يتهنأ به ليوم معدود كأصابع اليد الواحدة ، إنه يرونه بعيدا” ونراه قريبا” .. وفي الختام يريدونا الأخ صفوت أن نسامحه علي مهنته في التجسس؟ قد تكون “أظرف ما خلق الله من عباده” ولكن أن تربي أولادك بمهنة التجسس و خطف جوازات خلق الله الذين شردهم نظامك الذي يدربك علي فن الجاسوسية هو عين الباطل ..كاتبة هذا التعليق كانت من أخوات تنظيم علي عثمان والترابي لمدة طويلة فلما تخلوا عن الدين اخلينا طرفنا منهم المشكلة مين اللي حيقنع المحامين والجواسييس؟؟ إسراء عبد الكريم موسي ..