فيديو: مواجهة بين خالد سلك والشيوعي فتحي فضل

نقاش جيد … ولكن ما زال دائر حول دائرة ضيقة …
قال الأستاذ خالد بأن الحزب الشيوعي حزب انقلابات وعمل إنقلابين … والحل هو يغير الحزب من طريقته هذه ومن افكاره الانقلابية . وكيف يغير ؟ هذا ما لم يقله. هل يحلف الحزب على مصحف مثلا تاني ما بيعملها؟… الطريق معروف . هو ان يلتزم الحزب ببرنامج محدد للمشاركة الديمقراطية . وهذا البرنامج هو برنامج الحرية والتغيير الذي اتفق عليه الجميع . فهل خالف الحزب الى الآن هذا البرنامج؟ واذا خالف فهل خالف بطريقة غير ديموقراطية؟ … يفترض اننا نحاكم الحزب على افعاله الحالية وعلى ميثاق الحزب هل يخالف الآن العملية الديمقراطية ؟ اما الكلام عن ان لينين قال كذا وكذا فلا يحاكم به الحزب الآن .وثانيا حزب الأمة مثلا شارك في انقلاب عبود وهو لم ينكرها فلماذا لا نطالب هذا الحزب الانقلابي بأن يغير من طريقتو؟ وكذلك الاتحادي. اقصد ان هذا المنهج في التعاطي هو في الأخير مجرد مماحكات لا تفضي الى نتيجة سوية. نعم . هل انت الآن ملتزم بميثاق ديموقراطي فيه كذا وكذا وانتهت الحدوته وكل حزب يمارس حقو الديموقراطي بدون تدخل الوعاظ .
ثم لماذا لم يراجع حزب المؤتمر السوداني نفسه ويقول انا غلطان حينما كان يصر على ان الانتخابات مع البشير هي السبيل الوحيد لمجايهة النظام . وخالد نفسه هو الذي قاد هذا الإتجاه حتى انه كان يسخر من اكتوبر وابريل بإعتبار انهما فاشلتان ولم تستطيعا الصمود امام مد الإنقلابات وكان وقتها يسخر من الحزب الشيوعي ومعارضته لأن الحزب كان ضد الدخول في الانتخابات . كان يسخر منهم خالد وبالانتفاضات القديمة ويصر على الدخول في الانتخابات . هل طالب احد اليوم حزب المؤتمر السوداني بأن يقدم إعتذار ويغير من طريقة تفكيره . علما بأن مسلك خالد هذا كان واضحا منه تثبيط همم الشعب المتوقد للإنتفاض ولكن الحمد لله لم يكن له ما تمنى ؟فهل ” مسكها ليهو الناس في صرة” وطالبوهو بالإعتذار؟ لا … بل بمجرد ان اشترك حزب المؤتمر وبفعالية في حراك ديسمبر جب ما قبله وصار من العبث ان نتحاكم بأن خالد سلك او الشيخ كانوا مع انتخابات البشير.
ثانيا التعالي على الاحزاب كأن نقول لا بد ان تعمل كذا وكذا …هذا نقاش غير ديموقراطي فيه الكثير من الشمولية ويعكس الفهم الضعيف للديموقراطية ….
نعم ننتقد الحزب في تصريحاته . انت قلت ان الورقة الفلانية غير صحيحة كلامك غير صحيح لأن كذا وكذا ولكن ان نصر على ان الحزب لا بد يعمل او يراجع مفاهيمه …الخ دي درجة من العنطزة الفكرية التي لا طائل من ورائها.