مقالات سياسية

العصبة ذوي البأس وسيناريوهات الرحيل القادم.!

فتحي الضَّـو

كان ذلك في منتصف شهر يوليو من العام الماضي، وكذلك في منتصف نهار يوم قائظ لا ظلّ فيه إلاّ ظل الحقيقة. أما المكان فكان شارع (المك نمر) الذي اكتظ بسيارات مختلف أشكالها وألوانها، تزحف زحفاً وئيداً تارة، وتقف كحمار الشيخ في العقبة تارة أخرى. وكلما أكثرت من التوقف زاد تأفف سائقيها ومن في معيتهم، وتناثرت لعناتهم المجهولة وهم يحدقون في اللا شيء. ثمة قوم آخرون يتحركون في تكاسل واضح جراء الشمس التي ألهبت رؤوسهم ويحاولون درءها بما ملكت أيديهم. شيبٌ وشبابٌ بأعمار متفاوتة، يتحركون كالأشباح بين السيارات، بعضهم يُنادي بصوت مبحوح على بضاعة كاسدة يعرضها بإلحاح شديد على المشترين ترغيباً وترهيباً. ذاك رجل في منتصف عمره يحمل (ثوماً) مغلفاً في أكياس بلاستيكية، يقول بلحنٍ مشروخ إنها تسر الناظرين، وإنه وارد إيران، وبالطبع هو لا يعلم الأسباب التي دفعت بهذا الثوم إلى أرض معركة في غير معترك. وهذا بدأت سيماء الشيخوخة تشق أخاديدها العميقة في وجهه المرهق، لكنه يبدو غير مبالٍ بها بأكثر من مبالاته بـ (حفاظات أطفال) يعرضها للبيع وقد نالت من وقاره غَصَباً. وذاك صبي رغم ثقل ما يحمل من (سجاد صيني) على كتفيه، إلا أن عمره الغض ساعده على الركض برشاقة بين السيارات المتراصة، قد تعجب هنيهةً لمْ هو في عجلة من أمره كأنه يود التخلص من بضاعته بثمن بخس. يا إلهي سوق ضلّ طريقه إلى الشارع، وسلع مختلفة ومتناقضة كسحنات أهل السودان أنفسهم!

أما أنا فقد شاء قدري أن أكون واحداً من حاضري ذلك المشهد الشكسبيري، حشرت نفسي في سيارة تذكرك بالقبر وعذابه من فرط صغرها. ومن شدة الشمس التي ترسل شواظها مددا، باغتتني فكرة أن أحملها على ظهري وأشق بها عباب السيارات ركضاً. لكنني استسلمت وطردت الفكرة المستحيلة من رأسي. إذاً ما الذي يمكن أن يفعله المرء بأكثر من الصبر؟ هكذا شغلت نفسي بأسئلة فلسفية في محاولة للهروب العقيم. يا ترى هل اختص المولى سبحانه وتعالى أهل السودان وحدهم بالصبر على المكاره؟ أم أن في هذا الكون قوم مثلنا ابتلاهم الله بحكام يصنعون المحنة ويطالبون شعوبهم بالصبر عليها؟ لكن لماذا يمضغ الناس في بلادي الصبر كما يمضع السائل والمحروم فقره؟ يقولون لك كلما ضاقت واستحكمت حلقاتها، الصبر مفتاح الفرج.. يُظلمون نهاراً جهاراً في حقوقهم فتخرج عليهم أشباح من الأنس لتحدثهم حديثاً عجباً.. يسألونهم عن المفاضلة بين خسارة الدنيا وخسارة الآخرة؟ إذا قرأوا الصحف الصفراء طالعوا آكلي السحت يصفون للناس كيفية خلط الصبر والصفرجل وحبة البركة وزيت الخروع لنتبوأ بهم مكاناً علياً بين الأمم. وإذا شاهدوا التلفزيون تجمدت أوصالهم من كثرة ما أصابها من وابل الصبر وشئونه، وإذا سمعوا مذياعاً فلن تخطيء آذانهم علماء السوء يذكِّرونهم بالصبر وشجونه!

في خضم تلك الخواطر اللولبية، رأيته من بين الذين يتقافزون بين السيارات. شاب نحيل تكاد تشفق عليه من فرط هزاله، يحمل في يديه بضع زجاجات مياه معدنية. لوّحت له بيدي فتوجه نحوي مستبشراً، وعندما اقترب مني أكثر تفرست في ملامحه.. عينان غائرتان ولا يدري المرء هل هما هكذا من جراء الشمس اللاهبة أم بسبب فقر موروث؟ طلبت منه زجاجة ماء وسألته عن اسمه وأنا لا أدري لماذا..؟ قال لي بطريقة آلية توحي بأنه سئم السؤال ذاته من كثرة تكراره، عبد الرحمن يا أخي، وأردف ظناً منه أنني لم أسمعه.. عبد الرحمن يا أستاذ، قلت له نِعم الاسم يا عبد الرحمن، وزدت مثله بلزوم ما لايلزم، كلنا عبيد للرحمن، ولكننا لسنا عبيد للحكام يا عبد الرحمن، ولا مش كده؟ باغتني كأنه كان ينتظر شيئاً يفرغ فيه شحنة الشمس الحارقة… وقال: والله صدقت يا حاج!
بدا أن عبد الرحمن استهواه حديثي، فطفق يحدثني عن أشياء بدت له وساءته. قال بشيء من الأسى إنه خريج اقتصاد جامعة الخرطوم، وأعقب بسرعة كأنه يود أن يبدد دهشة رسمت معالمها على وجهي، وقال متهكماً: ما فيش حاجة غريبة في البلد دي يا أستاذ.. فأنا أطبق عملياً الاقتصاد الذي درسته نظرياً. ثمّ واصل دون أن ينتظر مني تعليقاً، وأضاف: إنه فعل المستحيل وطرق جميع الأبواب بحثاً عن وظيفة، وبعد ثلاث سنوات من البحث المضني لم يكن ثمة مناص من أن يلجأ للشارع بحثاً عن لقيمات يسد بها رمق أسرة أحاط بها الفقر كما السوار بالمعصم.. هو عائلها الوحيد، وفيها الأب الضرير والأخ الصغير والأخت الغرير والأم التي أقعدها المرض. قطع عليّ عبد الرحمن الصمت الذي ران بيننا، وقال كأنه استمرأ غلياناً بات يمور في صدري ولا يستطيع المرء منه فكاكاً.. طبعاً أنا أعلم بأنك لن تصدقني، فقلت له ما الذي دعاك لتعتقد ذلك وأنا لم أقل لك شيئاً؟ قال نظراتك. هذا ما لا أستطيع المجادلة فيه، لكن الحقيقة أنه كان مخطئاً فقد صدقته بمنطق أن صدقه أو كذبه لن يضيراني شيئاً. دسّ عبد الرحمن يده في جيبه وأخرج ورقة أنهكتها الأيادي من كثرت ما تبادلتها فيما يبدو، كانت تلك شهادته الجامعية، أما أنا فلم أجد غير شهادة لا إله إلا الله أقدمها له ترياقاً لمحنته!

تركني عبد الرحمن غارقاً في بحر من التفكير العميق، ومضى كطفل تاه من والديه في غمرة زحام. لا أدري بعدها كيف تحركت أرتال السيارات؟ وكيف انفض سامر ذلك الزحام؟ وهل الشمس ما زالت ترسل شواظاً من لهب؟ بل كيف وجدت الدار بعد توهمٍ؟ ومثلما تمضي سائر الأشياء في البلد الحزين مضت الأيام بعضها يأخذ بمعاناة بعض، لكن صورة عبد الرحمن ظلت راسخة في ذهني لا تبارحه البتة. وبالرغم من أن حتمية رحيل العصبة ظلّ راسخاً في نفسي زهاء أكثر من عقدين، إلا إنني أصدقكم القول إنني توسمت في عبد الرحمن بشارة ثورة الرحيل، قلت لنفسي إنه من اختصر سفر الخروج من الجحيم بعد أن قرأ علينا نصاً بهياً، حطَّ فيه النقاط على الحروف وأعرب جملة كانت تبحث عن تصريف لسنين عددا. إن قلتم إنه بوعزيزي الثورة السودانية.. صدقتم، وإن قلتم إنه خالد سعيد الثورة القادمة.. صدقتم، أما وأن قلتم إنه أحمد القرشي طه فتكونوا قد صدقتم مرتين!

كلنا يعلم أن الثورات لا تأتي بغتة، ودروس التاريخ وعبره تقول لنا إن الثورات حتى التي كانت بالأمس القريب، هي عبارة عن تراكمات، يمتزج فيها الاستبداد السياسي بالفساد الاقتصادي بالغبن الاجتماعي، والواقع أن العصبة الحاكمة لم تترك سطراً شاغراً في هذه المسلمات إلا وملأته بممارستها النازية والتي أوصلت الأمور إلى عنق الزجاجة. ولأن المريب يكاد أن يقول خذوني فقد شاهدنا وراقبنا كلنا الهلع والجزع والخوف الذي سيطر على وجوههم مع بداية واستمرار سريان ما سُمي بثورات الربيع العربي، عندئذ بدأت السلطة المغتصبة تتحسس مواقعها، وتتحدث عن الشباب كأنها اكتشفت وجودهم لتو. ثم بدأت الوعود الجوفاء تنهال من الأفواه المتضمضة بالأكاذيب. ظهر من يحدثهم عن (خلق) مليون وظيفة، وآخر عن الدعم والرعاية التي يتولاها بالعناية صندوق تشغيل الخريجين، وثالث عن الذهب الذي ذهب بعقولهم، بل لم يجد الرئيس الضرورة حرجاً في نفسه من يقدم لهم الوعود تلو الوعود وهو الكاذب الأكبر!

جفت الأقلام ورفعت الصحف، لسنا بصدد الحديث عن أزمات كتبنا وكتب عنها آخرون حتى كلّ متنهم. الآن بات كل شيء في العراء، فالسلام المزعوم اتّضح أنه محض سراب بقيعة حسبه الإنقاذيون ماء، والخزينة التي شبهها سييء الذكر بمحراب السيدة مريم وسؤال أبيها زكريا، اصبحت خاوية على عروشها، وموارد أهل السودان بددها الفساد وذهب بريحها الاستبداد. أفاقت السلطة الغاصبة من نشوتها الزائفة لتجد نفسها محاصرة بواقع اقتصادي أليم، بيد أن الحقيقة الماثلة أمامنا تؤكد أن الأمور قد وصلت خيار الصفر، وهو الخيار الذي يقول بوضوح إن الشروط الموضوعية للثورة السودانية القادمة أضحت قاب قوسين أو أدنى، ولم يعد في جراب (الحاوي) ما يعينه على ممارسة خدع جديدة!

بيد أننا في هذا المقال نود أن نضع بين أيديكم السيناريو الذي نعتقد حدوثه، والذي يتدرج صعوداً حتى يصل إلى خلاصة اكتمال دائرة الخلاص وصولاً للرحيل الوشيك، وهو سيناريو قد تزيد عليه أيها القاريء الكريم وقد تنقص، ولا أعتقد أن مراقباً حصيفاً يرى الأمور تتدحرج أمامه بهذه الصورة المأسوية ولا يعضد ما اجتهدنا في التنبوء به، بوقائع ما سيحدث في الساعة الخامسة والعشرين!

أولاً: ستقوم السلطة الغاصبة بتحين ظروف تعلن فيها عن ما اسمته بالقرارات الاقتصادية الجديدة. أي رفع الدعم عن المحروقات (لفائدة القاريء الكريم يقول الاقتصاديون إن 70% من تلك المحروقات يستخدمها النظام نفسه. إذاً فرفع الدعم هذا يعني أن الحكومة سترفع الدعم عن نفسها شريطة أن يتحمل المواطن آثاره الكارثية. ومن عجبٍ أن السلطة الغاصبة من شدة حيرتها، بدأت تبحث عن يوم ثامن في أيام الأسبوع السبعة، حتى تعلن قراراتها المُهلكة على الناس وهم غافلون!

ثانياً: بعد إعلان الإجراءات الاقتصادية ستعمل الآلة الدعائية الإعلامية (تلفزيون محمد حاتم ذو الميزانية التي تبلغ أربعة مليار جنيه في العام) بالإيحاء أن تلك إجراءات حتمتها الأزمة الاقتصادية العالمية، علماً بأنها ذات الأزمة التي نفوا تأثيرها من قبل!

ثالثاً: يُسخّر النظام ذات الدعاية الإعلامية بسدنته المبثوثين في الأجهزة المختلفة ليروجوا لما وصفوه بالحكومة الرشيقة، والإيحاء بتخفيض ما اسموه بشاغلي المناصب الدستورية. والذين قال عنهم وزير المالية إنهم يبلغون 828 فارس، مع أن هذا افتراء. لكنه صدق عندما قال إن عددهم الكلي نحو 9000 منذ أن جثت العصبة على صدورنا. هل يعلم القاريء الكريم أن من تقاعد من هؤلاء ما زال يتأبط امتيازاته، فضلاً عن أنه قد يكون قد زاد عليها بمخصصات وظيفة أخرى باطنية. فما على الحادبين سوى استخدام الآلة الحاسبة لمعرفة ما يستهلكه هذا الجيش الجرار من الخزينة العامة. وسيجد بلا انحياز إن الحل ليس في تخفيض الدستوريين، وإنما في ذهابهم إلى مزبلة التاريخ!

رابعاً: ستصدر الأوامر للأجهزة الأمنية والشرطية بالتساهل ابتداءً في التعامل مع المواطنين بمنطق أن الضغط سيولد الانفجار، ثمَّ مع ازدياد رقعة التذمر تالياً ستنكص السلطة الغاصبة على عقبيها وتصدر الأوامر بضرورة إحكام القبضة على خناق المواطنين ترهيباً وترعيباً، وهنا تبرز الحكمة الأخرى في ثقافة الشعوب المضهدة والتي تقول: إن العنف يولد عنفاً مضاداً!

خامساً: إزاء هذا السجال صعوداً وهبوطاً يكتشف بعض أفراد الأمن والشرطة إنهم يوجهون أسلحتهم نحو أسرهم الممتدة بترابط أهل السودان، وفيهم الأخ والأخت والعم والعمة والخال والخالة.. ألخ، وسيدركون أن معاناتهم لا تنفصل عن معاناتهم، وطبقاً لذلك ستبدأ أعداد كبيرة تقفز من المركب الغارق، لبيقى فيه فقط أصحاب المشروع الوهمي، الذين يدركون أن بقاءهم أحياء في بقاء النظام!

سادساً: تتسع دائرة المعاناة بصورة غير مسبوقة في المجتمع السوداني، انهيار العملة الوطنية، إفلاس الخزينة العامة، غلاء فاحش، ندرة شاملة في السلع الضرورية، طوابير في كل ما يستهلكه المرء، ربما طال ذلك الهواء الذي يتنفسه! في مقابل ذلك يتجلى جشع الموالين في أبشع صوره، فإزاء الإحساس بالدولة المنهارة والزائلة، يزداد نهمهم لمزيد من الفساد وتهريب ما تبقى من أموال للخارج!

سابعاً: تبدا الأسئلة الكبيرة تظهر بوضوح حتى في أذهان المحايدين، ويبدأ الناس الإنتقاد الحاد حيث تأتي كل كبائر العصبة دفعة واحدة حتى تلك التي ظنوا أنها سقطت من الذاكرة الجمعية، ومع اتساع دائرة التذمر وبلوغ الروح الحلقوم بوصول الأمور إلى نقطة خيار الصفر، تتجاوز طرائق التعبير الأفراد.. لتأخذ منحى جماعياً يسقط خيار (الميتة أم رماداً شح) أي الميتة العاطلة كما تعبر عنها الثقافة الشعبية السودانية.

ثامناً: ستبدو علامات الشقاق في أوساط العصبة الحاكمة، وذلك بتحميل طرف المسؤولية طرفاً آخر، وتلوح في الأفق نذر مفاصلة أشد وطئاً وأقوم قيلاً، تلك التي لن يتورع الخصماء فيها من استخدام كافة أسلحة الدمار الأخلاقي الشامل، واستناداً على قاعدة (إذا إختلف اللصان سرق المسروق) سيقف الناس على حجم الجريمة الحقيقي التي أُرتكبت في حق الوطن ومواطنيه، مما سيزيد النار أواراً!

تاسعاً: بمثلما تآمر ابناء سيدنا يعقوب على أخيهم، ستعمل فئة في الظلام على محاولة تسليم الرئيس الضرورة بدعوى (إنقاذ المشروع الإسلامي) استناداً على (فقه الضرورة) ولعل أقصى ما يمكن أن يتوقعه المرء في هذا السيناريو يشير إلى احتمال التخلص منه مداراة لسوءتهم، بغية الطموح في فتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي!

عاشراً: مع إزدياد الحالات التدهور الإنسانية، من نزوح ولجوء وفلتان أمني، سترمي القوى الدولية بنفسها في أتون الصراع عبر استصدار قرارات أممية، وتفعيل أخرى نائمة في الأضابير، واضعين في الاعتبار أن استقرار دولة الجنوب الوليدة يكمن في ذهاب عصبة الشمال، بهدف أن يكون الجنوب النموذج الذي تستقر به القارة الأفريقية وليس العكس.

أحدى عشر: ستنهض القوى السياسية من مرقدها وستخلع رداء الكسل والتقاعس واللامبالاة، وذلك تحت تأثير اتساع قاعدة التمرد الشبابي في أوساطها، ولن تجد قياداتهم بداً من الاستجابة لمطالبهم ورغباتهم حتى لو كان ذلك بذريعة (مكره أخاك لا بطل)!

ثاني عشر: عندما يتسع الفتق على الراتق، ستجد الأجهزة الأمنية نفسها أشد عجزاً في مواجهة الطوفان البشري، وسيرتد استخدامها سلاح القوة إلى نحرها، بحيث يمكن أن تتدخل في مواجهة بعضها البعض، عوضاً عن مواجهة المواطنين!

ثالث عشر: يصبح السودان في عين العاصفة، ويحتل الخبر الأول باستمرار في النشرات العربية والأجنبية التي ستجد ضالتها في بلد سيناريوهاته مفتوحة على مصرعيها تدرجاً من السييء إلى الأسوأ. سيكثر الخبراء الذي يشعلون الأجواء بتحليلات واستنتاجات قد تخيب وقد تصدق، تتحرك الكتل الجامدة في المهاجر والمنافي وديار الاغتراب، ومع اتساع المحنة تتسع دائرة الاتهام لمن رمى بها في أتون تلك النار لسنوات تطاولت، وتبدأ في التفاعل الإيجابي الذي يتعدى تظاهرات (أضعف الإيمان) أمام السفارات، مما يلفت الأنظار لمحنة أخرى منسية!

رابع عشر: يقوم الفاسدون بتغيير جلودهم، واستنساخ أنفسهم للإيحاء بأنهم كانوا من المنادين بالتغيير منذ زمن، وأنهم كانوا ينصحون من وراء الكواليس، وذلك تأهباً لركوب موجة التغيير القادم من وراء الحُجب والأستار!

خامس عشر: مع تمدد المحنة وتغورها، تبدأ العصبة ذوو البأس في تقديم تنازلات جزئية بغية شق صفوف معارضيها، الأمر الذي يربك صفوفهم في بدايته ولكن لأن التنازل يورث تنازلاً، يزيد الضغط الذي يطالب بأكثر من التنازلات، آنئذٍ يبدأ المتقاعسون في الانحناء للعاصفة حتى لا تقتلعهم وسدنة النظام بقدر سواء!

سادس عشر: تزيد القوى المعارضة التي تحارب النظام في الأطراف من مساحة تمددها لإرهاقه بحروب استنزافيه، فتزداد معاناته مع خزينة خاوية، لأسباب معروفة لن تجدي وسائل تجييش الشباب وستزداد وتتطور أساليب الرفض والتذمر والتمرد مما سيزيد من حدة المواجهات.

سابع عشر: تتداعى مؤسسات العصبة الكارتونية السياسية، يعجز الحزب الوطني الذي كان السلطة تحصي عضويته بنحو ستة ملايين مواطن وتسميه في شعاراتها (الحزب القائد لوطن رائد) يعجز عن إخراج تظاهرة لبعض مئات من الناس، للإيحاء بأنه ما يزال موجوداً!

ثامن عشر: تزداد رقعة التمرد بتمرد كتائب أمنية وشرطية وعسكرية، وتتداخل سيناريوهات الكواليس والصوالين المغلقة. ستعلو أصوات كثيرة تطالب وتعمل على عدم اتساع دائرة الفلتان الأمني الذي قد يدفع البعض ضريبته القاسية.

تاسع عشر: سيظهر عبد الرحمن (الجندي المجهول في شارع المك نمر) وصحبه بصورة مليودرامية في المشهد السوداني (الشكسبيري)!

عشرون: هذا سيناريو مفتوح تسدل فيه الستارة إما بالهروب الكبير، أو بالذي لا يعلمه إلا الله، وينتهي بتكوين حكومة انتقالية تتواصى على عقد مؤتمر دستوري شامل، وإيقاف الحروب الدائرة وإطلاق الحريات وإخلاء السجون من المعتقلين السياسيين، وإجراء محاكمات عادلة لفلول العصبة وتجرى في خواتيمه انتخابات حرة ونزيهة بإشراف المجتمع الدولي، وتعود للسودان عافيته تدريجياً بإعتباره عضواً صالحاً في المنظومة الدولية، ووطناً عزيزاً على أهله، وليس خصماً لهم كما توهمت العصبة ذوي البأس!
هذا هو السيناريو المتشائل، ولا تسألوني عن مآلات السيناريو المتشائم، وبنفس القدر السيناريو المتفائل، فهما من أمر شعبي!!
آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!

ملحوظة : الانحناءة والتجلة لكل من سأل سراً وجهراً، فالمبررات لن ترقى لمستوى المحنة حتى لو تطاولت!!

مودتي

[email protected]

تعليق واحد

  1. مقال يجب ان تتم بروزته وتعليقه في صدور المدنو القرى والدوواوين والصوالين
    ارحتنا به يا ود الضو …
    ضوا الله دربك

  2. أولاً حمد الله على السلامة يا أستاذنا فتحي الضو
    فمقالك اليوم دسم بشكل يشفع لك عندنا طول غياب إطلالتك البهية على حائط الراكوبة
    أتفق معك تماماً في أغلب السناريوهات التي ذكرتها
    لكن من المهم جداً يا أستاذنا فتحي الضو، أن تعي ضرورة إستمرار وجود مقالاتك الصحفية في الفترة المقبلة
    فنحن الآن تقريباً على وشك الدخول في مرحلة عنق الزجاجة التي ذكرتها آنفاً في مقالك
    وتشكيل رأي عام ضد سناريوهات الفهولة الإنقاذية ولعب التلات ورقات مسألة خالص خالص
    وأشمل بهذه المناشدة كل كتابنا الوطنين كأستاذنا عبد الرحمن الأمين ومولانا سيف الدولة حمدناالله

    شخصياً أتوقع أن تلعب الانقاذ على وترين حساسين في الفترة المقبلة
    الموافقة على مشاركة بحصص أكبر في الحكومة لصالح حزبي الأمة القومي والاتحادي وبعض فصائل التحالف الوطني بالداخل
    ثانياً اللعب على وتر الموافقة على المفاوضات مع أجنحة دون غيرها في تحالف كاودا، لبث سموم الفتنة بين مكونات تحالف الجبهة الثورية
    وهذا الاتجاه مدعوم دولياً

  3. موضوع حلو حتى الثمالة (أحلى من موية عبد الرحمن الإقتصادي في شارع المك نمر!) حسبنا الله و نعم الوكيل لك يا سودان مع التحية لكاتب هذا المقال الطرحي الدسم بما يوحي أن كاتبه يتمتع بموهبة خيالية ثرة عصرتها الظروف لتدلق بديع العبارات الإيضاحية للموقف مع التحية و الإعجاب للكاتب حيث لا بد لليل أن ينجلي حسبنا الله لك يا سودان حسبنا الله(ديروا بالكم أيها السودانيين) و كونوا حكماء فقد قال الله تعالى في سورة البقرة (و من يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا) صدق الله العظيم فاليقظة و الحكمة و البصيرة أمور مطلوبة في المرحلة القادمة و ليكن الشعار “قل معي يا منقو لا عاش من يفصلنا – أنت سوداني و سوداني أنا”! أعوذ بالله خلوا حدود السودان الجنوبية بقت في الخريطة زي شطور البقرة ؛سبنا الله و نعم الوكيل لك يا سودان المليون ميل مربع و أكرر تحيتي و تقديري لكاتب الموضوع أعلاه

  4. تقريبا أن المقال (لخص) فقط الثورات العربية (و بالتحديد المصرية), مع فرق وجود من يحارب النظام بالسلاح في السودان حاليا.
    الشيئ الذي يتفق عليه كل السودانيين حاليا هو أهمية ذهاب الانقاذ, لكن اتمني من الله العزيز الجليل الا يكون ذلك بالصورة التي ذكرها الكاتب لغاية الرقم 20 ! فكل قبيلة ستعلن عن انشقاقها و تأسيس دولة مستقلة ! كما أن الرهق علي اهلنا الطيبين سيكون كبيرا, فنتمني من الله أن ييسر لنا سبيلا لذهابهم بأقل الخسائر و أهون الاضرار.

  5. الأستذ فتحى: وماذا سنفعل مع الصادق المهدى؟ كلما دنا الإنقذ من السقوط فى الهاوية يرمى له هذا الرجل بحبال النجاة،،، أقول لك سيبذل الإنقاذ الغالى والرخيص لركوب الصادق فى قاربه وبالطبع معه إبنه،،، ودخول الإبن القصر الجمهورى لم تتم بصورة إعتباطية بل كانت جزء من إستراتيجية وسيناريو مرسوم لليوم الموعود ستتكشف فحواها رويدا رويدا،،، ألم يقل الصادق بأن البشير جلدنا ما بنجر فوقو الشوك؟؟؟

  6. أعذر الظلم و حمّلنا الملاما
    نحن أرضعناه في المهد احتراما
    نحن دلّلناه طفلا في الصبا
    و حملناه إلى العرش غلاما
    و بنينا بدمانا عرشه
    فانثنى يهدمنا حين تسامى
    و غرسنا عمره في دمنا
    فجنيناه سجونا و حماما
    ***
    لا تلم قادتنا إن ظلموا
    و لم الشعب الذي أعطى الزماما
    كيف يرعى الغنم الذئب الذي
    ينهش اللّحم و يمتصّ العظاما
    قد يخاف الذئب لو لم يلق من
    نلبه كلّ قطيع يتحامى
    و يعفّ الظالم الجلّاد لو
    لم تقلّده ضحاياه الحساما
    لا تلم دولتنا إن أشبعت
    شرّه المخمور من جوع اليتامى
    نحن نسقيها دمانا خمرة
    و نغنّيها فتزداد أواما
    و نهنّي مستبدا ، زاده
    جثث القتلى و أكباد الأيامى
    كيف تصحو دولة خمرتها
    من دماء الشعب و الشعب الندامى ؟
    ***
    آه منّا آه ! ما أجهلنا ؟ !
    بعضنا يعمى و بعض يتعامى
    نأكل الجوع و نستسقي الظما
    و ننادي ” يحفظ الله الإماما ”
    سل ضحايا الظلم تخبر أنّنا
    وطن هدهده الجهل فناما
    دولة ” الأجواخ ” لا تحنو و لا
    تعرف العدل و لا ترعى الذماما
    تأكل الشعب و لا يسري إلى
    مقلتيها طيفه العاني لماما
    و هو يسقيها و يظمى حولها
    و يغذّيها و لم يملك طعاما
    تشرب الدمع فيظميها فهل
    ترتوي ؟ كلّا : و لم تشبع أثاما
    عقلها حول يديها فاتح
    فمه يلتقم الشعب التقاما
    ***
    يا زفير الشعب : حرّق دولة
    تحتسي من جرحك القاني مداما
    لا تقل : قد سئمت إجرامها
    من رأى الحيّات قد صارت حماما ؟
    أنت بانيها فجرّب هدمها
    هدم ما شيّدته أدنى مراما
    لا تقل فيها قوى الموت و قل :
    ضعفنا صوّرها موتا زؤاما
    ***
    سوف تدري دولة الظلم غدا
    حين يصحو الشعب من أقوى انتقاما
    سوف تدري لمن النصر إذا
    أيقظ البعث العفاريت النياما
    إنّ خلف اللّيل فجرا نائما
    وغدا يصحو فيجتاح الظلاما
    و غدا تخضرّ أرضي ، و ترى
    في مكان الشوك وردا و خزامى

  7. مقال فى الصميم الشعب يريد اسقاط النظام الفاشل الفاسد…الاستاذ كانك موجود معانا الحر شديدة اليومين ديل مولعه نار والاسعار نار والانقاذ جحيم بوس وفقر وانهزام الحال تغنى عن السوال نحن حا نموت من الجوع الجوع المرض الفقر الانقاذ الامراض بانواعها

  8. حَتَّىٓ إِذَا اسۡتَيۡأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا۟ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُوا۟ جَآءهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّىَ مَن نَّشَآءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ الۡقَوۡمِ الۡمُجۡرِمِينَ

  9. استاذي الجليل فتحي الضو لك كل الود والتحايا
    هذا مقال أدبي رفيع المستوى يرقى لأدب وكتابات الراحل الذي لا سقف له الطيب صالح ولو كره الحاقدون وتحليل ينم عن اتساع أفق وحضور بديهة انفرد بها الكاتب خصوصا التوقعات من البند واحد الى البند الثامن عشر وللجميع أقول نحن معشر السودانيين قوم نجيد الكلام والكتابة والتحليل وكن نصيبنا من التوثيق صفر كبير ولنا أن نسأل أنفسنا هل قمنا بجمع البينات والأدلة الدامغة والشهود عندما يتحقق بعض من البنود الثمانية عشر المذكورة أعلاه في مواجهة تلك العصابة أمام محاكم الثورة والشعب في مجازر دارفور وتولوشي واتعذيب حتى الموت في بيوت الأشباح وفتح النيران في صدور الصبية الغضة في العيلفون الذين حاولوا الاحتماء بالنيل عندما لم يجدوا لهم مغيث فالذين لم يحصدهم الرصاص ماتوا غرقا هل سيفلت أمير الدبابين الذي أصبح رأس الدبلوماسية فيما بعد والجاز والطيب سيخة والدابي والحسيني وصلاح دولار والقضاء المأجورين وكل من قتل نفسا بغير حق بفعلتهم أم سيتكرر السيناريو البايخ الذي خرج به دهاقنة القضاة في مصر في مواجهة مبارك ونجليه والعادلي ومساعديه في عدم كفاية الأدلة في توجيه الاتهام باصدار الأوامر بفتح النار على المتظاهرين وهل هي الجريمة الوحيدة التي ارتكبها نظام مبارك طيلة فترة حكمه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    يا جماعة التوثيثق التوثيثق التوثيثق التوثيثق التوثيثق التوثيثق التوثيثق ولا شىء غيره سوف ينفعكم في قابل أيامكم اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد.

  10. ومتى يكون هذا الحلم فاعلا وحقيقة.
    يظهر يا اخي فتحي انك كنت نائم نومة جميلة وكان هذا الحلم الجميل – اتمنى أن يتحقق لمصلحة السودان وشعبه, هذا الشعب الطيب المسكين المغلوب على امره والذي يمكن أن تضحك عليه بكل بساطة كما يقول اخوتنا المصريين انتم شعب طيب وما ادراك ما معنى هذه الكلمة. اليس كذلك يمكنك أن تضحك على هذا الشعب بكل بساطة مجرد شعارات :
    الله اكبر – هي لله ولا للسلطة ولا للجاه ….. وهلم جرا
    والسلام.

  11. لك التحية استاذ فتحي، فقد ابكيتنا واضحكتنا في لحظة واحدة!!! أكتب السيناريو المتشائم يا اخي وليحصل الدواس والرهيفة التتقدا، هي معركة لا مجال فيها للحجازين، السودان الوطن الواحد قد ذهب (ما قد كان)، اما( ما سيكون) فهي بالتأكيد كنتونات صغيرة مقسمة علي اساس قبلي، وما يؤسف انه حتي الانتماء القبلي غير اصيل في السودان الشمالي المستعرب وليس العربي,,, لا حول ولا قوة الا بالله

  12. تشخيص سليم وتحليل جميل لواقعنا المعاش.ولكن لا اتفق معك في كثير من سيناريوهات التغيير التي ذكرتها وبنفس السلاسه المذكوره لانتقال السلطة والتغيير. لانك اقفلت شيئا هاما ومهما.وهو ذاك الغضب العارم الكامن في القلوب.وليس غضب عبدالرحمن وامثاله لضياع مستقبلهم وحسب فهذا اخف ضررا والما في صدور عبدالرحمن وزملاؤه .ولكن ما اقسي الم فقدان الحبيب والاب والابن والاخت والزوج والزوجة(والذين قتلوا ظلما وجورا خلال ال(23) عاما ولم يقتص من قاتليهم).ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب .بداءا بشهداء رمضان مرورا بمجدي وجرجس وشهداء دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق الي البنت الطالبةالتي تم فحص عزريتها بالامس .فجميع هؤلا سياخذ حقه ممن ظلمه بيده .والناس جربت التقديم للمحاكمات من قبل ومعروف نتائجها مسبقا لانظمةجثمت في صدور الشعب(16) عاما والي الان حكام تلك الحقبة يتمتعون بالعيش الرغد والحياة الحالمة…اخي فتحي الضو …القادم اصعب مما تتصور…انها ثورة حمراء قاني لونها. سوف نقيم المجازر والمشانق في الميادين لنقتص لكل من اجرم وسرق ونهب وانتهك وقتل..وسوف ننبش قبور الذين ماتوا منهم ونذروها للكلاب الضالة كامثلهم ….. انها ثورة الهبباي…وليست ثورة الربيع… لانه اصلا لا يوجد لدينا ربيع…

  13. أستاذ فتحى فتح الله عليك. هكذا الصحفى المثقف الخبير المتملك لزمام علمه يسطر التاريخ القادم بتفاصيله الدقيقة و أدعياء الصحافة فى السودان يدبجون المقالات عن الواقى الذكرى ولا يقدرون على أكثر من ذلك.
    وتموت الأسد فى الغابات جوعا و لحم الضأن تأكله الضباع و أبناء و بنات آوى.

  14. عشرون : سيغتسل قادة الحزبين الكارثتين من الجنابة الحرام مع الحكومة توطئة لسرقة الثورة وينحاز حزب الشيطان سبب البلاوي التى نعيشها للشارع لنفس الغرض مرتديا قناع البراءة والوطنية الزائفين

  15. السلام عليكم يا أستاذ فتحي.. لقد كان في قريتنا النائية طرف الصحراء شاب إسمه أوهام وصبية إسمها أحلام.. كانا يتبادلان الآراء ويتحاوران حول النظام والديمقراطية في السودان… وكان العم قرفــان
    والخالة قلق يعرضان بضاعتيهما عند الميدان وهما يستعمان لأوهام وأحلام عن الديمقراطية في السودان..
    أوففففففففففففففففففففففففففف….أحلام أوهام قرفان قلق أوهام قرفان قلق أحلام….خررررررررررررر

  16. سلام يا أستاذ فتحي، والحمد لله على عودتك للكتابة.

    نعم، لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!

    والآن اتضح أن نهاية حكم العصابة قد اقتربت.

    أفتكر حنلقى السودان “الفضل” قد بيع لخليجيين ومصريين.. فاللصوص احتاطوا وجعلوا لهم شركاء في ثروة السودان .ستكون هناك معركة رهيبة..

    ياسر

  17. كلام في الصميم … فقط فليحدث كل نفسه بالثمن حتي لاتكون المفاجه ومن ثم التخازل والثورات ثمنها مش رخيص ولكن الاغلي من ذلك ظلم الاقربين وطنيا ورحميا

  18. لطالما تفاخرنا باننا الشعب الوحيد فى العالم الذى فجر ثورتين فى اقل من ربع قرن من الزمان وبدون اراقة اى دماء…مع العلم بان اراقة الدماء كان حتما سيجعلنا نحافظ على ثوراتنا التى صنعناها لسبب بسيط هو ان ماياتى بسهولة يذهب ايضا بسهولة كما يقول المثل الانجليزى..وهذا ما كان بتفريطنا بسهولة شديدة فى الديمقراطية التى صنعناها مرتين بتسليمنا السلطة للعسكر سواء قصدنا ام لم نقصد( عبدالله خليل والصضادق المهدى)…. الآن سوف تراق دماء كثيرة جدا لايعلمها الا الله تعالى .. ولكنها ستبقى هى المهر المدفوع لتصحيح المسار ..وسيكون السيناريو هو الاسوا ولكن حتما سياتى اليوم الذى نعيش فيه كما يعيش بقية العالم ولو طال السفر ..

  19. الدكاترة والاساتذة والمفكرين والمهندسين:
    مشكلة الحكومة انها لم تختر لنا جو جميل او مكان لسوداننا فى قارة اسيا او اوروباعشان نستمتع بجو بارد وما عارف ليه اختاروا افريقياومع انها لا تشبهنا!!!!
    المشكلة التانية ما خلت كل الناس دكاترة ومهندسين واغنياء!!!!

  20. والله الكلام ده مئة بالمئة والحالة اصعب. لكن الحال بزعل االواحد من الصميم فى أ ي مجال لم يتقدم ويصبح غنى الا الجبهجية زكى كانو البلد دى ما بلدنا كم من بشر أعرفهم واصبحوا حاجة تانية بمجرد انهم من الجبهة لماذا يا شعب ترضى الذل والإهانة وما زال الشعب خائفا من ماذا ما الذى سيحدث اكثر من الحاصل فساد فى كل المجتمع محسوبية وظلم لا تعليم ولا علاج انتهوا من إي مجال وانا متاكدة انو السياسة الخارجية حا تتحسن مجرد ذهاب تلك العصبة التى احتكرت السودان وطنا الغالى والله الوطن فى حوجة لينا هيا انتفض أيها الشعب الابى..واقول لك الله يا شعب بلادا الحبيبة.

  21. واحد وعشرون: هروب الصف الاول من العصابة مع عائلاتهم لخارج البلاد للحاق “بأموالهم” التى سرقوها و أرسلوها للخارج فى خطوة إستباقية لما قبل الطوفان . و أغلبهم يملكون جوازات أجنبية من أمثال الطفل المعجزة مططفى إسماعيل و تاجر العملة قطبى المهدى و فيلسوفهم صلاح عتبانى و دبلوماسى الغفلة مطرف صديق و غيرهم من المتجنسين .. و بالتأكيد سوف يكون أبو العفين أول الفارين و اول المتزاحمين بمطار الخرطوم للمخارجة .

  22. الاستاذ المتمكن فتحي الضو.. أولا:( وين الكتاب الأخير و لماذا لا يوجود في مكتبات الخليج) ..

    ثانيا:هكذا تكون القراءة للمعطيات و هكذا يدور الحديث حول الفكرة المركزية للموضوع فيأتي الأخراج أقرب للواقع المحتمل بكل سيناريوهاته المتفائلة أو المتشائمة .. و قد أبنت ذلك بوضوح شديد و بشكل مباشر لا تغفله عين إلا من رمد .

    لكن هل مشكلة الخروج من الأزمة السودانية تكمن في (غياب أو ضعف التحليل و غياب الرؤية فقط)؟؟؟

    نحن نرزح تحت تسلط ( جماعة ) تآمرت على الديموقراطية منذ 23 عام و من ثم تآمرت على الوطن وأضاعت الكثير من أجل البقاء في دفة الحكم فماذا فعلنا نحن في المقابل طيلة هذه الـ23 عاما؟؟؟

    للأسف أخي فتحي الضو إن العاقلين يعلمون من خلال التجارب الإنسانية و من تجارب الثورات عبر التاريخ أن العمل الصحيح و الإخراج الحقيقي تقوده بل تقوم به دائما ( الصفوة) و المثال أوضح في 7 قراءات ( المغرب ،الجزائر ، تونس، ليبيا، اليمن، سوربا و مصر)
    * في المغرب و *الجزائر قامت المعارضة و الحكومة بعمل جماهيري ( إن جازت التسمية) لتجنب خطر المواجهة التي حتما كان سيكون لها إسقاطات على كل الأطراف و المتضرر هو الوطن و هذا ما يسعى لإحداثه الصادق المهدي و الميرغني و جميع من توالى من السلطة (مجازا لتجنيب البلاد ويلات ثورة الهامش و القتال المسلح و قد تفضلت أنت بتوضيح ذلك عبر المقال ، لكن مع الفرق في أن النظام في الجزائر بالرغم من ( تكويشه) على البرلمان و الحكومة إلا أنه فعل ذلك وفق برنامج ( إتفاق وطني ) فهل سيسمح البشير و جماعته بذلك ؟؟ .
    *النموذج التونسي صعب التحقيق في السودان لإختلاف معينات الإعداد و التجهيز( إختلاف الثقافة و توفر إمكانيات التواصل و التجهيز لتعبئة الشارع السياسي و في المقام الأول وجود أحزاب سياسية متاح لها مساحة تحرك و تواصل جماهيري (و لو نسبية) الشيء ( المفقود في السودان) لأن الوضع كما يعلم الجميع أحزاب ( صورية) أراد لهاالنظام أن تظل ( كرتونية) بالرغم من إدعاؤه بأنها يريدها قوية و ديمقراطية و في ذات الوقت لا يسمح لها بإقامة مجرد ( ليلة سياسية) .!!!
    النوذج *الليبي ما كان له أن ينجح ( و لا في الحلم) لولا تدخل الغرب السافر الذي بدأ بإطلاق سراح ( بلحاج) الذي كان معتقلا في جوانتنامو و بإطلاق كل قواته الجوية و البحرية مع الدعم ( المادي) المفتوح من خزائن (الخليج) فأطبق بذلك على نظام القذافي الذي قتل أكثر من 60 ألف معارض خلال مسيرته و كان سيقضي على المزيد إذا لم يتدخل المجتمع الدولي و كلنا رأي الآلة العسكرية للقذافي بقيادة إبنه خميس و هي تتجه نحو بنغازي ( لسحقها) .. فهل سيقف المجتمع الدولي مع التغيير في السودان قبل أن يبدأ السناريو الليبي أو ليجنبنا السيناريو السوري ؟؟؟ و هو في ظل هذا النظام يجد كل ما يتمناه في المنطقة ( عبر النظام القائم) ؟؟؟
    نموذجي *اليمن و * مصر متشابهان و يكاد السيناريو ينطبق في كلا الثورتين و أعتبرهما ثورات ( سرقت) في غفلة بسبب ( قعود الصفوة) و وقوفها عند ( الأفق ) تتفرج على ما يحدث و هم يعلمون تمام العلم بان الأحزاب جاءت طمعا في السلطة و ظواهر المشهد تقول بأنهم يجرون الثورة في طريق مظلم بخلق ( معركة وهمية أو سمها فرعية) بدعوى ( عزل النظام السابق و إزلامه من ممارسة العمل السياسي و العمل العام) متغافلين عن أولويات المرحلة ليس لضعف مكون الوعي أو الإستبصار لدى المصريين لكن لتحقيق وضع سياسي (لن يتحقق لهم في غير هذه الفرصة) و للأسف ترمي ( الصفوة الوافقة على الأفق) باللائمة على الأحزاب بأنها السبب في ضياع الثورة و هم السبب الأساسي لأنهم إرتضوا بإتخاذ موقعهم مع المتفرجين لا مع الثوار عموما في أحسن الأحوال يمكن إعتبارها ثورات لم تكتمل ، و ما يهمنا هو كيفية حدوثها و هو (الإنحياز المبكر للجيش ) لجانب الثورة مهما كانت ( صوريته و إخفاء وجهه الحقيقي) .. هذا العنصر يغيب عن المشهد السياسي السوداني تماما مما يجعل الثورة ( المحتملة) تأخذ المنحى *السوري و أو * الليبي و هو الأقرب و سيكون على الناس أن يتقبلوا الثمن و أن تكون لهم الإرادة السياسية من أجل التغيير فالدم جزء من مهر الثورات

    وهنا يبرز السؤال المحوري مرة أخرى ( تمترس النظام و تخندق على مدى 23 عام فماذا فعلنا نحن (عامة و صفوة) سوى (الوقوف عند الافق) في إنتظار أن ينزل الله جنودا من السماء لتغير لنا الحال ؟؟؟؟

  23. لله درك وألف حمدلله على سلامةالعودة، وحقا عودك احمد بهذا المقال الشكسبيري الرائع، وقد افتقدنا مثله لزمن . ونتمنى أن تسلسل الاحداث كما تصورت مستصحبا حكمة ومسالمة الشعب السوداني، ولكن نخشى أن تعمل العصبة ذوي البأس في اشعال الفتنة بين مكونات المجتمع فيحترب بين مكوناته الجهوية والقبلية و..و..الخ من مكونات فسيفسائية تستولدها وتراعاها وتدعمها وتغذيها أيادي العصبة الخفية الخبيثة فنصبح أشد بؤسا من وصف الصوملة.
    وليت اطراف المعارضة تتمعن هذا المقال وتستنبط منه برنامج عمل لتوجيه بوصة الثورة القادمة .
    ونسال الله اللطف بشعب السودان.. ولك التحية والتجلة

  24. من الوارد فى الفترة القادمة اغتيال شخص كبير جداً فى الدولة السودانية,تصفيته لغرضين للتخلص منه و لشغل الرأى العام بالفوضى و اعادة تعبئته ضد عو ما توغل دولة اجنبية فى حدود السودان , تتبعها دولة اخرى تسيطر على مناطق مشهورة بانتاج الجبوب, اجانب يحركون الرعب و الفزع فى العاصمة و الولايات يحملون شرائح هاتف نقال لشركة اتصالات واحدة يتلقون اوامرهم من بلدهم الام و يسيطرون على ما اتفقوا عليه,,,,, نهب للمتلكات و اضرام حرائق فى البنايات و الدور الحكومية و الحزبية , عمل منظم و ابادة تستهدف العرق و اللون.

  25. هذا السناريو الاقرب الى الواقع و الاقرب الى ماسوف يحدث بالضبط ,, وهي دعوة كل من يقراء هذا المقال من سدنه و زبانيته النظام للأستسلام والقفذ من مركبهم الذي بداء يغرق ,, وحدهم فقط الذين يعلمون بقاء حياتهم من بقاء النظام كما قال الكاتب ,, هم من سأيتمسكون و سيحاولون ان يقاوموا ,,, لكن الطوفان الشعبي ,, سوف يأخذهم ويهلكهم في النهاية
    وستنتصر ارادة الشعب

  26. إذا اشتد عسر فارج يســـرا فإنه

    قضى الله أن العسر يتبعه يســـر

    إذا ما ألمت شدة فاصطبر لهـــا

    فخير سلاح المرء في الشدة الصبر

    وإني لأستحــيي من الله أن أرى

    إلى غيره أشكو إذا مسني الضر

    عسى فرج يـــأتي به الله إنه

    له كل يوم في خليقته أمــــر

    فكن عندما يأتي به الدهر حازما

    صبورا فإن الخير مفتاحه صبر

    فكم من هموم بعد طول تكشفت

    وآخر معسور الأمور له يسر

  27. شكراً للأستاذ فتحى على هذا السيناريو الشامل و التحليل المنطقى لكل ما قد يحدث فى ماتبقى من وطننا المخطوف من العصبة منذ ٢٣ عاماَ .. الشاهد ان هذا النظام الفاسد المهترئ اليوم نظام ضعيف مرعوب و هزيل , وهو بالفعل نمر من ورق , نظام جعجاع خاوى الوفاض .

    و قد رأينا بيان بالعمل على ضعفه إبان أحداث هجليج الاخيرة و دخول جيش دولة وليدة و إحتلالها لمدة عشرة ايام كاملة و بعدها إنسحب منها طواعية و النظام و مسئوليه يجعجعون و يملئون الارض ضجيجاً , و مثالاً آخر يوضح ضعف النظام هو إستكانته و رضاه لإحتلال اراضيه فى حلايب و الفشقة و سكوته عليهم , ثم صمته على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على شرق البلاد و على سيادته الوطنية ..
    ضعف النظام يُنبئ بزواله السريع و هروب قادته من المحاسبة التى يعلمون إنها تنتظرهم داخلياً و خارجيا ً. فالموضوع مسألة وقت ليس إلا و يذهبو لمزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم .

  28. التحية ,, وكامل الشكر والتقدير لكل ,,, رواد راكوبتنا الحبيبه الوريفه من كتاب ومعلقين …(الشرفاء منهم) و المهمومين بهم الوطن الغالي ,, التحيه لهم وهم يمارسون دورهم الوطني عبر كتاباتهم وتعليقاتهم الجادة و الهادفه والنبيله ,, في توعيه وتثقيف وتوثيق وتمليك الحقائق للشعب السوداني الكريم لما يحدث له من زمرة حكومه الأفك والضلال اللاوطني ,,التحيه لأقلامكم التى اضحت كحد السيوف القواطع حول رقابهم,,, والسودان بخير طالما يوجد فيه أمثالكم,,, ويقيني ان جهودكم ستثمر قريبا بأذن الله,,,, سلمتم ودمتم عزا وفخرا ,, للسودان

  29. عبدالرحمن هذا موجود في كل شارع في كل بيت وحتى شارع المك نمر
    كل اهل السودان عبيد للرحمن
    ولا عجب غدا سيتلو وزير المالية زيادة اسعار المحروقات ويصفق له اعضاء البرلمان
    وبعدغد سيقبضون حوافز مليارية
    وسيزداد هزال عبدالرحمن وتزداد معه حرارة الشمس وستصر امعاؤه جوعا
    وسينثر عليه الوطنيون الغبار من فواره مركباتهم
    انهم انانيون لا يرون في السودان الا انفسهم وماحولهم هو دونهم
    الان في عدم وجود المعارضة وهشاشة احزاب المعارضة
    فان المعركة ا
    ستصبح مباشرة بين الحكومة والشعب
    الجياع قادمون ومندفعون
    وهذا الواقع وليس الوعيد

  30. حمداً لله على سلامة عودتك استاذ فتحي الضو واقعي انت بشكل لا يصدق سيناريو مقبول تماماً وسردية تشبه الجراحة الدقيقة لعضو حساس نهشه الجرثوم وإستحكمه السقم… السيناريو برغم وضوحه ونعومته أرى أنه يوافق إنسان السودان العادي المتعلم والجاهل المثقف والسطحي كل الشرائح التي تتمنى ذهاب العصبة تؤيد ما جاء في مقالك الراتب أستاذنا فتحي الضو لكن السيناريو المتشائم والذي نعلم يقيناً أنك إدخرته لمقبل الأيام السود .. سيناريو يوم القيامة المتوقع يوم يفر المرء من أخيه وصاحبته وبنيه… سيناريو المغبونين مقاتلي الهامش وقادة الحركات المسلحة سيناريو الزحف المقدس للخرطوم.. عجل لنا بتحليلك فيما تبقى من لحظات نطالع فيها على الأقل ما تكتبون .. سيناريو الثورة التقليدي أعلاه نتمنى أن يكون هو المتوقع والله يكضب الشينة..
    ..
    ..
    ..
    .. وماشين في السكة نمد..

  31. – التغيير حتمي :

    — أذن الآذان وأزفت ساعة الشعب وقامت قيامة النظام !ّ!!!!!!

    — استفزازات رموز الحكومة لرموز المعارضة وللشعب والشباب, يجب أن تكون حافزاً لنا .. فالشعب السوداني لا يرضى الاستفزاز , وحتى الخلبيجيون يعرفون فيه هذه الخصلة ويتجنبون استفزاز السوداني والمس بكرامته !!!

    — يجب التحسب ووضع الخطط البديلة… النظام سيلجأ لقفل الجامعات ويجب أن يظل الطلاب بالعاصمة حتى بعد الاغلاق ويواصلوا الانتفاض والتظاهر حتى لو عادوا لبيوتهم في العاصمة والأقاليم المختلفة….

    — هنالك وطنيون داخل المؤتمر الوطني ( خاصة شباب الوطني) سيشاركوا قطعاً في هذا العيد العظيم القادم ويجب الا نستبعد أحداً … قالثورة شاملة .. مع التحسب للاختراقات الأمنية !!!

    —- يجب أن تكونوا قد هيئتم الجيش السوداني أيضا .. وعلى الجيش السوداني أن يثبت أنه مازال كما عهدناه هو (الجيس السوداني وليس جيش النظام- الجيش السوداني هو الوحيد في المنطقة الذي له ارث عريق في الانحياز للثورة الشعبية !!!! ) !!!

    — اشعلوا الفرى والمدن والأقاليم ونوعوا الأساليب والأوقات… في انتفاضة ابريل 85 كانت المظاهرات تبدأ ليلاً !!!

    — على الاتحاديين أن يخرجوا فوراً من الحكومة .. وعلى أية حال فقواعدهم ستكون في الشارع لأن المشاركة كانت فوقية وبلا عمق جماهيري !!!

    — على كتاب الراكوبة أن ينشطوا هذه الأيام … ونزول قادة المعارضة للشارع دليل واضح على الجدية , وقرائتهم الجيدة للحظة الثورية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  32. فتوح00فتوح00يافتحى!! مابقينا نصة نهار!! كده يا ولدى اصحى !!الليله إجازه ولا شنو؟ ده شنو النوم الكتير ده؟ وكمان جايبه ليها هضربه!! والله يا أخوانا فترنا من جنس نوم نخبنا ومثقفينا وهضربتم الكتيره!! باقى لى الواحد فيهم يمكن تلاقى نايم وهو واقف على حيلو !! ياناس كلام الحبر والورق ده فترنا منو تب00كده شوفوا لينا حل غيرو!!والكلام البتكتبوا ده كلو سمح بالحيل وإذا كنتوا قاصدين جيش ولا آمن مستعد يتحرك لدعم الشعب!!ياها الهضربه ذاتها وياتوا آمن ولا جيش فاضى عشان يقراء كلامكم والجماعه ديل زيكم مراقبين والمراقبين عليهم مراقبين ومراقبين المراقبين عليهم ايضا مراقبين وهكذا دواليك00لك00لك!!والحل الوحيد (قناة فضائيه) يتبرع بإطلاقها فاعل خير فى ظل عجز آل المهدى آل الميرغنى (وقناة فضائيه قليله تمنع بلاوى كتيره) ولانها هى الوسيله الاعلاميه الوحيده التى تتسلل من العيون الى العقول مباشرة دون اى رقابه وغصبا عن عين أتخن تخين ودون ان تترك آثرا إذا اراد احدهم تعقبك كمشاهد ثم ان مفعولها أكيد وأستطيع أن أجزم إذا كانت قناة (إيبونى) إستمرت لاسبوع آخر لكان قد سقط هذا النظام رغم الهنات الكانت باديه عليها من ناحيه فنيه لكتها فى الفتره الوجيزه إستطاعت أن تجذب اعداد غفيره معاديه للنظام000والله يافتحى الضو ومولانا سيف الدوله انا شخصيا ما فضل لى إلا أن الوز بركن فى إحدى مساجد الخرطوم و(أشحد)لصالح قناة فضائيه لوجه الله ولمصلحة الشعب السودانى وإذا وفقنى الله سيكون اول قرار منع الساده الختميه والانصار ان يعتبوا القناة!!ولان العشره لاتهون إلا على اولاد الحرام سوف اطلب من الساده/سيف الدوله حمدنا الله وفتحى الضو ان يتنازلوا لهما عن الاسره التى ينامان عليهما وخاصة ان المرحله سوف تحتاجهما وعيونهما (مفنجله!!)عقب إطلاق القناة التى نحلم بها لدرجة الهزيان والهضربه!!0

  33. نهر النيل

    حياك الله يا أُستاذ , الله يسهلها عليك
    تعليقي هو
    اتفق معك بنسبة 90% والعشرة المتبقية ربما كانت من نصيب امور لعلها لم تكن ابدا في الحسبان
    ونضع في الاعتبار طموحات بعض الاقاليم في ……. لاقدر الله من جراء العنصرية التي مارسها النظام
    النتن ضدهم وإقصائهم فما هو الترياق الشافي لمثل هذه القنابل الموقوتة التي هي من اكبر سلبيات
    النظام الفاشل ؟
    مع ودي واحترامي
    ودمتم

  34. ردى على. الفور آوى. العائزكل الناس يبقوا. أهلوا. أحييك. آخى . الفوراوى. اها. ياخوى. ويا ولد بلد.ى أنا من. شرق كم الحبيب. وأعتز. وافتخر انه أنا من الليله دى. أختك. وأهلك. وعشير تم. والله على ما. قول. شهيد. إها شن قولك

  35. الحمدلله اخيرا الناس فاقت فوطني علمني قدسية اكوبر واستباقية ابريل فحان وقت قطاف يونيو فهلموا معي جند الله جند الوطن لقد دعي داعي الفداء فالنتحدي الموت امام المحن ولا نخون فالنشتري المجد باغلا الثمن فالارض ارضنا ولنجعلها عبرة لكل افاق جهول كفايه خلاص

  36. الأخوة الأعزاء ،كل المنتديات توكد ان ساعه الصفر للانتفاضة هي يوم 30 يونيو ،ارجو من الجميع التعميم والنشر بكل الطرق إلكترونيا او باي طرق اخري ،والله اكبر والعزة للسودان.

  37. الخووووووف الخوووووف من اى اجراء تقوم به الحكومة للخروج من الورطة القاتلة التى تعيشها والزنقة الشديييييييييييييدة.الخوف ان تعقد الحكومة اتفاقا مع الجنوب لنقل نفطه فى هذه الظروف لانها ستقبل باى شئ حتى باسعار زهيييييييييدة.

  38. هل كان محمود يعلم الغيب؟ لا ولكنها صدقية قراءة المستقبل لهؤلاء العصابة:
    (خير لشعب السودان أن تحكمه جماعة الهوس الديني لأنه سرعان ما ستتكشف لهذا الشعب زيف شعارات هذه الجماعةوالتي سوف تسيطر على البلاد سياياً واقتصادياً ولو بالوسائل العسكرية، ولسوف يذيقون الشعب الأمرين ولسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل ولسوف تنتهي الفتنة فيما بينهم ولسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً)
    1. تبين زيف شعاراتهم الصادقة قولاً والكاذبة فعلاً
    2. سيطروا على البلاد اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً
    3. أذاقوا لشعب الأمرين
    4. أدخلوا البلاد في فتنة أحالت نهارها إلى ليل
    5. انتهت الفتنة فيما بينهم
    6. ولسوف يقتلعون ……………… ولا أشك لحظة في أنها قادمة

  39. إزاء هذا السجال صعوداً وهبوطاً يكتشف بعض أفراد الأمن والشرطة إنهم يوجهون أسلحتهم نحو أسرهم الممتدة بترابط أهل السودان، وفيهم الأخ والأخت والعم والعمة والخال والخالة.. ألخ، وسيدركون أن معاناتهم لا تنفصل عن معاناتهم، وطبقاً لذلك ستبدأ أعداد كبيرة تقفز من المركب الغارق، لبيقى فيه فقط أصحاب المشروع الوهمي، الذين يدركون أن بقاءهم أحياء في بقاء النظام!

    ديل ناس مننا وفينا وعلى قدر حالهم وفيهم طيبة بقى فقط من يناقشهم من أهاليهم واخوانهم وجيرانهم بأنكم تواجهون أرحاكم وأقربائكم وهم يقومون بعمل مشروع بالتعبير عن ظلمهم وضياعهم فقط لا غير وبلاش التضحية بالمظلومين من أهاليكم من أجل شرزمة قليلة فاسدة تنهب البلد نهبا لا مثيل له في التاريخ وباستمرارهم الكل ضايع وأنتم أولهم لأن من يساعد الظالم أظلم من الظالم!!! عند الاقتناع بهذا سيضعون اسلحتهم ويقفون بجانب أهاليهم في صف العهد الجديد

  40. أنقل لكم ما قرأته في أحد المواقع دون اضافة ولا نقصان لتعلم مدى حاجتنا للكرامة
    ثورة الحيوان ليكون إنسانا
    قابلت أعجميا لكنه داع إلى الله فكلمته في ساعة راحة له من الجهد نشرب فيها شيئا من الشاهي.
    قلت له: ما رأيك فيما يجري في بلادنا فقال هذا طيب، لأن المطلوب أولا إنسان ثم مسلم، في أوروبا يمشي الإسلام بسرعة لوجود الإنسان، وعندكم موجود الحاكم والمحكوم: إما كالعقرب: يقتل لا ليستفيد، أو: كالسبع يأكل الضعيف أو أشد منهم …… الحيوان الإنساني يفعل كل شيء ليجمع ويتمتع بالجمع والتكاثر والأنانية (كالأنعام بل هم أضل) ،،،،،، فالآن عندكم هبُّوا ليخرجو عن الحيوانية.. لذلك تجدهم يجتمعون من أديان مختلفة: فقط يطلبون الحرية والحصول على الحقوق…
    وبعد فترة سيطلبون الاسلام الحقيقي لأن لا أحد أيضا سيعطيهم حقوقهم وحريتهم غيره..
    فأنتم بدأتم تمشون على الطريق الصحيح.. بدأتم،،، وأمامكم مراحل… لكنها متقاربة.. وسريعة.. ومنتهاها (خير كبير ستعرفه في وقته..

  41. لما الليل الظالم طوّل
    وفجر النور من عينّا اتحول
    قلنا نعيد الماضى الأول
    ماضى جدودنا الهَزَمُوا الباغى
    وهدّوا قلاع الظلم الطاغى.
    وف ليله وكنا حُشود بتصارع
    عهد الظلم الشبَّ حواجز
    شبَّ موانع
    جانا هتاف من عِند الشارع
    قسماً…قسماً
    لن ننهار
    طريق الثورة
    هُدى الاحرار.
    غضب الامه اتمدد نار
    والكل يا وطنى حشود ثوار
    وهزمنا الليل
    هزمنا الليل.
    والنور فى الآخر طل الدار
    والعزة اتهادت للأحرار.
    وطنى أنحا سيوف امجادك
    ونحنا مواكب تفدى تُرابك
    ولِسّه الشارع بِشهَد لينا
    فى يوم الغضبه حصاد ماضينا
    مشينا نَعَطّر حقل الثوره
    بِدَم نَفْدِيبُو بلادنا الحره
    وكان اكتوبر فجر الغضبه
    كسرنا قيود الماضى الصَعَبه
    لما مشينا مواكب صَامده
    تهدر- وتغلى … وتهتف راعده:
    الرصاص لن يفنينا.
    وسال الدم فى أرض الوادى
    فَدينا النور بالروح يا بلادى
    وكانت صفحة حكاها العالم
    وفجر اكتوبر طَلّ وسَالَم
    كان فى الجامعه موكب هادر
    صمَّم يجلى الليل السّادر
    وكان الليل السادر غادر
    فجّر غدرو سموم دخان
    ورُصاص من صوته صِحَا السودان
    والشعب الثائر
    صمّم هادر
    يصرع ليلنا الداجى الطَّوَّل
    وكان القرشى شهيدنا الاول
    وما اتراجَعنا
    حلفنا نقاوم ليلنا وسِرنَا
    نذرنا الروح ومَسَكْنَا دَرِبنَا
    للشمس النايرة قطعنا بحور
    حلفنا نموت أو نلقى النور
    وكان فى الخطوه بنلقى شهيد
    بى دمه بِيِرسُم فجر العيد.
    يا اكتوبر
    أنِحْنا العِشنا ليالى زمان
    فى قيود ومظالم وويل وهوان
    كان فى صدورنا غضب بركان
    وكنا بنقسم بالاوطان
    نَسَطَّر اسمك يا سودان
    بدمانا السّالت راويه الساحه.
    وحلفنا نسير ما نْضوق الراحه
    شهرنا سيوف عِصيانّا المدنى
    إيد فى ايد حلفنا نقاوم
    ما بنِترْراَجع وما بِنءسَاوم
    بينّا وبينك تار يا ظالم
    خُطانا تسير فى درب النصر
    هتافنا يدَوّى يهز القصر
    كسرنا حواجز ..أزِلنا موانع
    صفنا واحد
    عامل.وطالب..زارع وصانع
    وهزمنا الليل
    هزمنا الليل
    والنور فى الآخر طل الدار
    والعِّزه اتهادت للأحرار
    يا ساحة القصر..يا حقل
    ويا واحهَ بتَحَضِن روح(نَصّار)
    روينا ورودك دم ثوار
    وشتَلنا فضاك هتاف أحرار
    خَطّينا ترابك احرف نايره
    بتحكى سطور ايامنا الثايره.
    وشلنا الشهدا مشينا ونهتف
    وجرح النار فى قلوبنا بينزف
    سَجّينا الشُهدا وجينا نقاوم
    ما بنِتراجع وما بِنساوم
    وفجأه ونحنا صفوف بتصمم
    زغرد فجر الثوره الحالم
    والنور فى الآخر طل الدار
    والعزه اتهادت للأحرار
    قسماً..قسماً يا اكتوبر
    نحمى شعارك
    ونجنى ثمارك
    ونرفع راية الثوره الغاليه
    عاليه ترفرف فوق الساريه
    عليها شعار الثوره الأكبر
    رسُمه النادر زاهى واخضر
    ولِسّه بنقسم يا اكتوبر
    لما يطل فى فجرنا ظالم
    نحمى شعار الثوره نقاوم
    نبقى صفوف تمتدّ وتهتف
    لما يعود الفجر الحالم

  42. انتو لسع تتناقشو فلان وعلان وفلتكان عالم تقول مساطيل الله يخيبكم شوفو واتناقشو في الطريقة الحنعمل بيها الثورة لتنجح وين نتلاقى نشتري علب بوهية نكتب اي لوغو في الحيط يلا يلا يلا كفاية كلام عالم تحب الكلام بشكل يوم يومين حيقفلو ليكم الراكوبة والفيس بووك وحريات اها حتتناقشو وتكترو كلامكم دا وين افيقو من الانوبة الانتو فيها دي بطلو النقاش

    اليلة البلد سرقوها بالزندية
    راقدة مغيبة وفي الليل تدخل مية
    بلد الملاقيط ام كلمتا نية
    منو اللي سماك دولة اسلامية
    *******
    *******
    الليلة الالم زايد علي حزيزو
    في البلد الرمى فوق المذلة عزيزو
    سودان الفقر المنعرف تميزو
    ضاع مع الجزار الماانستر مع عزيزو
    *******
    *******
    عشرين سنة في الشعب قط مافكر
    ضقنا المزلة ياشيخنا وصفانا اتعكر
    مادام ايدك الماكلاك حامياك تتحكر
    جرب يالعفين الليلةحبس العسكر
    ********
    ********
    جيدن شفنا وقعت شيخكم المتعالي
    لاخلت عاشق سلطة لامتوالي
    ملعون البيهتف للبشير يوالي
    ملعون المحافظ والوزير والوالي
    ******
    ******
    في كل الولايات ديمة عامل زيطة
    تهدم للعمار وللخراب بتبني الحيطة
    أكان ماعوج دنيا وخراب تخطيطة
    بتحكمنا انت يا نطاط الحيطة

  43. المدعو ghazy دعك من الفلسفة وكثرة الكلام ، لأمثالك اخر من يخرج للشارع ، عن أية ربيع عربي تتحدث،وعن أية فكرة كيزانية تخطرف ،الثورة قادمة ، قادمة، وتجلس انت وامثالك خلف الكيبورد وتأتينا بما يجود به أفقك الضيق .

  44. والله شوفوا يا رجال انا ما بعرف كتر الكلام ولكن لا بد من يأتي يوم وتغادر فيه العصابة مقاعد السلطة طال الزمن او قصر وواجبكم هو منعهم من الهرب يجب اللا يهربوا خارج البلد بأي حال من الاحوال كما يجب القبض عليهم فرداً بعوائلهم وهذا واجب وطني مقدس وحتى جيرانهم ومن نسل منهم يحب القبض عليه وتقديمهم للمحاكمة ونسبة لأنهم لم يعرفوا العدل في حياتهم إلا قليلاً يجب تقديمهم لمحاكمات عادلة او غير عادلة على طريقة محاكمة شاوسيسكو في رومانيا حيث رأت المحكمة هناك وجوب محاكمته سريعاً حتى لا يضيع الوقت في دراسة 10 الف من الملفات السوداء التي خلفها الرجل خلال فترة حكمه اما نحن فسيكون لدينا ملايين الملفات حسب عدد افراد العصابة وامتداد تاريخ حكمها الاجرامي البغيض ويكفي ملف الجنوب وحده للحسم في أمر المحاكمة التهمة الصريحة والواضحة هي جريمة الخيانة العظمى في حق الوطن……

    والله اكبر والعزة للسودان او ما تبقى منه ……

  45. السناريو هو الهرب بكل سهوله الى منتجعاتهم العاجية وتركهم رئيسهم الراقص ووزيرهم المتخلف عقليا لانهم مطلوبين لسببين :

    1- انهم لايستطيعون توجيه جميع القوى الامنية للمركز لان من خلفهم مليشيات مسلحة تريد اسقاطهم

    2- هم اجبن مما تتصور لان لديهم ( حب الدنيا ) وحب المال

    3- لم يبقى لهم شيء ليسرقوه فالخزينة فائضة والبترول ذهب والان الجنوب تتفاوض على جهجليج وكل شيء قد انباع حتى مصفاة الجيلي ومشروع سندس وخط هيثرووكل شيء اما الباقي قتدمر منها مشروع الجزيرة عصب العالم اجمع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..