
١-
نشرت الصحف المحلية قبل ثلاثة ايام مضت ثلاثة اخبار كبيرة هامة تصدرت قائمة الاخبار واحتلت مكانة بارزة بالصفحات الاولي عن اختفاء ثلاثة شخصيات سودانية مشهورة ومعروفة لدي السودانيين، وهي شخصيات مطلوبة لدي الجهات الأمنية، اختفوا عن العيون بصورة مريبة وغامضة اثارت ردود فعل قوية في الساحة السياسية، واتسمت بالتعليقات الشماتة والسخرية.
٢-
الخبر الاول جاء تحت عنوان:
(طباخ وسائق زعيم القاعدة عاد لأنشطة التطرف..4 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن إرهابي سوداني)، وافاد اصل الخبر، ان الولايات المتحدة الأميركية أدرجت السوداني الأصل إبراهيم القوصي، على قائمة المطلوبين لديها، ورصدت مبلغ (4) ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بأي معلومات عنه أو عن موقعه، والذي عاد مجددآ لصفوف «القاعدة» بعد سنوات من إطلاق سراحه من سجن غوانتانامو، ما دفع نواباً في الكونغرس لمطالبة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بتقديم مبررات إطلاق سراحه وآخرين عادوا لأحضان الجماعات الإرهابية مجدداً. وتصدر القوصي الاهتمام الأميركي، إثر التسجيل الصوتي الذي بثه قبل شهرين، وحرض فيه «حركة الشباب» في الصومال، الموالية لتنظيم «القاعدة»، على استهداف المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الصومال والقرن الأفريقي. وسبق التسجيل سلسلة من العمليات الإرهابية التي نفذتها «حركة الشباب» المتطرفة، من بينها الهجوم على القاعدة الأميركية في الجنوب الصومالي، التي تقع في الشمال الغربي للعاصمة مقديشو. الولايات المتحدة الأميركية مرحلة «رصد مكافآت مالية تبلغ ملايين الدولارات مقابل معلومات عن القوصي»، مؤشراً على أن أجهزة المخابرات الأميركية بدأت فعلياً في عملية استخباراتية لملاحقته، بعد الضربة القاصمة التي وجهتها لتنظيم «داعش». ويضيف أن المخابرات الأميركية أخذت على محمل الجد التسجيل الصوتي الذي أشاد فيه القوصي بالعمليات الإرهابية، التي نفذتها «حركة الشباب» ضد ما أسماه «القوى الدولية»، وتشجيعهم على استهداف القوات الأميركية بالصومال، بإعلان المكتب المختص بوزارة الخارجية رصد 4 ملايين دولار، نظير أي معلومات تؤدي إلى معرفة هوية وموقع القوصي.) – انتهي الخبر –
٣-
الخبر الثاني نشر بتاريخ الاربعاء/١٣ نوفمبر الجاري تحت عنوان:
(السودان يحاكم «انقلاب 1989» أوامر توقيف لمدبري انقلاب «الإخوان » .. أوامر بالقبض وحظر سفر ضد قادة «الإنقاذ»)، وجاء في سياق الخبر:(دأ السودان محاكمة «انقلاب عام 1989» حيث أصدرت النيابة العامة أوامر قبض وحظر سفر ضد منفذي انقلاب «الإنقاذ»، ووجّهت لهم تهماً تصل عقوبتها إلى الإعدام. وطلبت النيابة من إدارة السجون، تسليم الرئيس المعزول عمر البشير، وعدد من قادة نظامه الموقوفين. كما أصدرت أوامر بالقبض على أعضاء قيادة الانقلاب وحظرت سفرهم إلى خارج البلاد. ووفقاً لقرار النيابة، يواجه قادة النظام السابق تهماً جنائية تتضمن «تقويض النظام الدستوري» بالوصول للسلطة عبر «انقلاب عسكري» على الحكومة الديمقراطية المنتخبة في 30 يونيو 1989.
ومن أبرز المتهمين في البلاغ البشير، ونائبه الأسبق علي عثمان محمد طه، ومساعده نافع علي نافع، والقيادي السابق النافذ عوض أحمد الجاز، إضافة إلى علي الحاج وإبراهيم السنوسي القياديين في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي أسسه الراحل حسن الترابي.). – انتهي الخبر -.
٤-
اما الخبر الاخيرعن هؤلاء المطلوبين لدي العدالة، فقد جاء بتاريخ يوم السبت ١٦/نوفمبر الجاري تحت عنوان (النيابة تفشل في القبض على السنوسي وعلي الحاج)، وافاد الخبر:
(كشفت مصادر عليمة، عن فشل النيابة في القاء القبض على مساعد الرئيس المخلوع والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي، ابراهيم السنوسي، والامين العام للحزب الدكتور علي الحاج على ذمة البلاغ المفتوح في مواجهتهما بالاشتراك في انقلاب الانقاذ 1989. وقالت المصادر وفقًا لصحيفة اليوم التالي ان المتهمين اخفيا نفسيهما عقب القاء القبض على العقيد يوسف عبدالفتاح وتحويله الى سجن كوبر.). -انتهي الخبر -.
٥-
اخر شيء كنت اتوقعه ان يهرب علي الحاج ويختفي من الانظار خوفآ ان يعتقل ويزج به في سجن كوبرمع بقية (شلة) البشير،وهو الذي ظل من عام ١٩٨٩ وحتي عام ١٩٩٩ يناشد فئات الشباب والطلاب والتلاميذ القصر بضرورة “الجهاد” والموت في سبيل السودان الاسلامي الجديد!!، ما كنت اظن انه من النوع الجبان يخشي المواجهة وتحدي الصعاب، وان يتخلي المبادئ التي يعتنقها ويركن للهروب والاختفاء بدل ان يظهر للعيان ويعلن صموده وثباته علي المبادئ!!
٦-
لو تطرقنا الي تاريخ ابراهيم السنوسي، نجد في سيرته الذاتية، انه قد حمل السلاح ضد نظام النميري عام ١٩٧٦، ودخل الخرطوم غازيآ مع جماعة مسلحة قدمت من ليبيا بهدف اسقاط نظام ٢٥ مايو، دخلت هذه المجموعة المسلحة تاريخ السودان تحت اسم (حركة ٢ يوليو ١٩٧٦)، ظهر السنوسي وقتها بانه احد القائمين والمخططين لغزوالخرطوم، اشتهر ايضآ انه هو من قام بقتل اللواء طبيب/الشلالي تحت كوبري امدرمان في شهر ابريل ١٩٧٦، الان بعد (٤٢) عام من تلك الاحداث القديمة التي وقعت في شهر احداث ابريل نراه يلوذ بالفرار والاختفاء مثل زميله علي الحاج، ويودع الجسارة والصمود والتحدي، وقد يكون عامل السن والكبر لعبا دور في الاختفاء فعمره الان (٨٢) عامآ ويريد ان يعيش بقية عمره في ما ناله من غني وثراء في زمن عمله بالقصر مع البشير!!…رحم الله الاستاذ/محمود طه، الذي ثبت علي مبادئه وماغير افكاره حتي اخر دقائق عمره وهو علي منصنة الاعدام في سجن كوبر، ومات وهو في السبعين من عمره.
٧-
وبما الحديث هنا يدور عن الشخصيات التي ولت بالهروب خوفآ من الاعتقال، وكشفت بذلك كم هي شخصيات هشة ضعيفة لا تقوي علي الصمود، فلابد ان اتطرق الي والي الخرطوم السابق والقيادي في نظام المخلوع البشير، عبد الرحمن الخضر، الذي ألقت السلطات السودانية القبض عليه في يوم ٥/ اكتوبر الماضي ٢٠١٩، متنكرًا في محاولة لتخطي معبر ارقين الحدودي مع مصر، على متن عربة “لكزس” بيضاء معية ابنه ومرافقين اثنين، لكنه لم ينزل من العربة وظل رابضًا بها، يرتدي لثامًا ودعامة إصابة يضعها حول عنقه، وكاد أن يعبر إلى داخل الحدود المصرية قبل أن يشك فيه أحد رجال الشرطة، فقام بإيقافهم في اللحظة الأخيرة بمساعدة قوة من الجيش السوداني وأمر بالتحري معهم، لتكتشف الشرطة أن الرجل الملثم هو والي الخرطوم السابق عبد الرحمن الخضر، بعد أن قام بإجراء تعديل على اسمه في جواز سفره، علمًا بأنه ضمن قوائم الممنوعين من السفر والمطلوبين للعدالة بعد سقوط النظام.
٨-
(أ)-
يبقي السؤال مطروحآ بقوة في وجه جهاز الان السوداني وان كان في مقدوره ان يقبض علي المطلوبين لدي العدالة: القوصي، وعلي الحاج، والسنوسي، علمآ بان الجهاز يفتخر بانه هومن قام باعتقال كارلوس الارهابي في الخرطوم عام ١٩٩٤، وسبق بهذا الاعتقال المخابرات الامريكية والبريطانية؟!!
(ب)-
لماذا لا ترصد الحكومة مبلغ مالي لمن يعتقل احد من هؤلاء الثلاثة؟!!
(ج)-
ياتري، هل اختفاء علي الحاج والسنوسي والمتزامن في وقت واحد، هو تمهيد لتخطيط انقلاب اسلامي جديد، علمآ بانهما كانا وراء انقلاب ١٩٨٩ ؟!!
بكري الصائغ
ونواصل تجميع اسماء الشخصيات السياسية
السياسية والعسكرية والامنية التي لاذت بالفرار
وهرولت للخارج خوفآ من الاعتقال…
١-
ملجأ الفاسدين:
تركيا تفتح أبوابها لـ”مطاريد السودان”:
من شقيق البشير إلى سارقي الأموال!!
(مرة أخرى تتصدر تركيا المشهد كملاذ آمن ووجهة للعصابات والهاربين من ملاحقات الفساد في بلادهم، كان آخرهم شقيق الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الذي كشفت تسريبات هروبه إلى هناك، حيث يمتلك عدة استثمارات، فضلا عن شخصيات سودانية أخرى. وبحسب تقارير، فقد تمكن العباس البشير، الشقيق الأصغر لعمر البشير، من الهروب إلى تركيا، حيث لديه وشقيقه الآخر عبدالله عدة استثمارات، فضلا عن امتلاكه عقارات وأصولا كثيرة. العباس لم يكن الوحيد من الشخصيات النافذة في السودان ممن لجأوا إلى تركيا، فسفير الخرطوم السابق لدى واشنطن عطا المولى، غادر أيضا إلى هناك، وقد تمكن من تحويل مبالغ ضخمة إلى حسابات تركية، وفقا لمصادر.).
٢-
“هروب” رئيس المخابرات
الأسبق إلى خارج البلاد…
(الجمعة 28/يونيو/2019:- قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اليوم الجمعة، إن مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات، صلاح عبد الله محمد صالح الشهير بـ”صلاح قوش” غادر السودان بدون موافقة المجلس العسكري. يشار إلى أن المجلس العسكري كان قد اتخذ عدة قرارات مطلع مايو الماضي تم بموجبها وضع “قوش” قيد الاقامة الجبرية، كما ذكرت في وقت سابق عدة تقارير إعلامية تؤكد وجود قوش خارج السودان.).
الاعلام المرئي والمسموع والمقروء مازال تحت سيطرة الكيزان وسفلة الانقاذ. ورل الثوره فيصل محمد صالح عاجز تماما عن التصدي او مواجهة سادته صحفيي الكيزان.
لو كانت اجهزة الاعلام تنبض بقلب الثوره لقامت بنشر اعلانات وبيانات متكرره تطالب الثوار بالبحث عن هولاء المجرمين والقبض عليهم .
انا لا ادري لماذا لم يصدر امر قبض على المجرم غازي صلاح الدين والمتعافي وحمدي بتاع المثلث الذي نهب البلاد وخرب الاقتصاد والمجرم مطرف صديق و مصطفي اسماعيل والطيب النص ومحمد عطا وجزار العيلفون الذي يقبع في القاهره موظفا فيصل جامعة الدول العربيه. كل ذلك نتيجة لسياسة ما يسمي بالهبوط الناعم التي ابتدعها امام بوخة المرقه الصادق المهدي وتبعه في ذلك ربيب امام بوخة المرقه حزب المؤتمر السوداني
وابراهيم الشيخ الذي يسعي مع الامام لوأد ثورة ديسمبر المجيده.
استاذ بكري انا لا اشك ان الثوره التصحيحيه قادمه وستقوم تلك الثوره بكنس الركام الذي تسيد الموقف السياسي باسم الثوره.