أخبار السودان

ما زال عبد الحى يوسف يسجل الاهداف القاتلة فى مرماه

 صلاح فيصل

نتج عن المقال السابق بعنوان (عبد الحى يوسف يسجل هدفا قاتلا فى مرماه ) أن هاجمنى أحد أنصاره بشدة فى بريدى الخاص مركزا على شخصى الضعيف و موضوع ثانوى هو موضوع الرق, فكافأته بأن نقلت رسالته إلى التعليقات على المقال و لكنه مشكورا ذكرنى بشيئين لم أكن قد تطرقت إليهما و أتاح لى الفرصة لإيراد معلومات أخرى مهمة.

الشئ الأول الذى يجب ذكره أن عبد الحى فعلا قد إنتقد ما أدعى أن قادة فى المعارضة قد ساهموا فى حصار السودان بتقديم أدلة عن موجبات الحصار هادما بذلك ركنا هاما من مبادئ العدالة و هو الشهادة بالحق, لكن عبد الحى أخطأ  عمدا (لا نريد أن نقول كذب)فى معلوماته التى ساقها فى مسجده الفخيم و من منبر الإمامة كما و إرتكب جرما آخر كما سنرى.

الحصار أصلا هو من الولايات المتحدة الامريكية و التى وضعت السودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب 1993 و معلوم قوة تأثير أمريكا عالميا و السبب بإختصار هو إستضافة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالسودان و جماعات إرهابية أخري ,نجم عن ذلك إستهداف سفارتى الولايات المتحدة الامريكية فى نيروبى و دار السلام و البارجة الامريكية يوأس كول و أحداث أخرى, عند مقتل بن لادن على يد الامريكان لم يتورع عبد الحى يوسف و على رؤوس الاشهاد ووسائل الاعلام تصور عن إقامة صلاة الغائب على بن لادن و التصريح بأن بن لادن مسلم جيد و أنه وليه وشيخه و السودان تحت الحصار, و قبل مدة لدى مهاجمته لوزيرة الشباب و الرياضة و بعد إتهاما بالكفر قال بأنها صنيعة الامريكان و مازلنا تحت الحصار, هل بعد كل ما جرى يريد الشيخ الجليل أن يقنعنا أنه بتصرفاته هذه يراعى مصلحة السودان و جميعنا يلهث لرفع إسم السودان من قائمة الارهاب؟ حتى البشير الذى كان يقول فى وسائل الاعلام أمريكا تحت جزمتى كان يرسل صلاح قوش سرا ليفاوض الامريكان و لو بتسليمهم رقاب من إستجاروا بهم من الاسلاميين و القرآن يقول و إن أحد من المشركين إستجارك فأجره!!!

الشئ الثانى ,أما لذلك القارئ الكريم الذى إدعى بأنى كذاب  و أننى أهدد السلم الاجتماعى لايرادى قصة الضابط القطرى الذى أخبرنى بأنه وجد سعر فك الرقبة عاليا فى السودان أورد  هذا الاقتباس من مقال للأخ بابكر فيصل إبان العهد البائد عن فك الرقبة فقط فى ولاية الخرطوم:-

أثار حديث أدلى به أحد أعضاء المجلس التشريعي بولاية الخرطوم خلال مناقشة تقرير وزارة التنمية الاجتماعية مؤخرا جدلا كبيرا في الأوساط السودانية، حيث انتقد النائب بارود صندل تخصيص بند في مصارف الزكاة يسمى “في الرقاب” وقال إن ذلك يشير إلى وجود رقيق في ولاية الخرطوم.

وقرأ صندل مقتطف من تقرير الوزارة يوضح أنها “استهدفت تحرير 32 ألفا و420 شخصا” من هؤلاء الرقيق وأضاف ساخرا: “والذين تم تحريرهم 39 ألفا و230 يعني ذلك أنهم أكثر من المستهدفين”، وشكك في قنوات صرف أموال الزكاة التي وصفها بالضخمة.

ديوان الزكاة السوداني هو مؤسسة حكومية تتبع لوزارة التنمية الاجتماعية، هدفها تكريس ولاية الدولة في جباية وتوزيع أموال الزكاة بحسب مصارفها التي حددها القرآن، وبالتالي فإن ممارسة الديوان لعمله وفق القوانين التي تحكم نشاطه يعكس إقرارا ضمنيا من الدولة بمشروعية ذلك العمل.

وإذا افترضنا جدلا صدق المعلومات الواردة في تقرير الوزارة حول صرف أموال الزكاة لتحرير العدد المذكور من الرقيق في الخرطوم، فإن ذلك يمثل إدانة للحكومة السودانية، حيث أن تلك الممارسة قد ألغيت رسميا منذ العام 1924عندما سن الإنكليز، الذين كانوا يستعمرون السودان، قانونا يقضي بتحريم وتجريم تجارة الرق؛ فكيف إذن تسمح الحكومة لمؤسسة تتبع لها بصرف أموال المواطنين على ممارسة محظورة قانونيا؟

إن مصاريف الزكاة في الإسلام قد حددتها الآية 60 من سورة التوبة “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم”.

وإذا افترضنا جدلا صدق المعلومات الواردة في تقرير الوزارة حول صرف أموال الزكاة لتحرير العدد المذكور من الرقيق في الخرطوم، فإن ذلك يمثل إدانة للحكومة السودانية، حيث أن تلك الممارسة قد ألغيت رسميا منذ العام 1924عندما سن الإنكليز، الذين كانوا يستعمرون السودان، قانونا يقضي بتحريم وتجريم تجارة الرق؛ فكيف إذن تسمح الحكومة لمؤسسة تتبع لها بصرف أموال المواطنين على ممارسة محظورة قانونيا؟

إن مصارف الزكاة في الإسلام قد حددتها الآية 60 من سورة التوبة “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم”.

ومعلوم أن بند “في الرقاب” من مصارف الزكاة، كما يعرفه الفقهاء، يشمل ثلاث فئات من الناس: أولها مكاتب اشترى نفسه من سيده بدراهم مؤجلة في ذمته، فيعطى من مال الزكاة ما يوفي به سيده، وثانيها رقيق مملوك تم شراؤه من الزكاة ليعتق، وثالثها مسلم أسير لدى الكفار فيعطى الكفار من الزكاة ليفكوا أسره.

وهناك من بين الفقهاء من أجاز دفع مال الزكاة لتحرير المسلم المختطف، فإذا اختطف كافر أو مسلم أحد من المسلمين فيمكن أن يفدى هذا المختطف بشيء من الزكاة، لأن العلة واحدة، وهي فكاك المسلم من الأسر.

وبما أنه لم ترد أية أخبار عن أسر أو اختطاف أكثر من ثلاثين ألف شخص من سكان الخرطوم بواسطة الكفار أو غيرهم فإن من المنطقي القول بأن هؤلاء الأشخاص المذكورين في تقرير وزارة الرعاية الاجتماعية هم بالضرورة من الرقيق المكاتبين أو المملوكين، وهو ما يعني أن تجارة الرقيق في السودان ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا وبمباركة الحكومة.

الافتراض المنطقي الثاني، في حال استبعاد موضوع تحرير الرقيق، هو وجود تزوير متعمد في تقرير الوزارة من أجل إخفاء مبالغ سرقت من أموال الزكاة وتم التغطية عليها بتحويلها على بند “في الرقاب”، وهذا الأمر يعززه التناقض الوارد في التقرير بين أعداد الأشخاص التي استهدفوا بالتحرير من الرق والأخرى التي تم تحريرهم بالفعل، حيث أورد التقرير أن أعداد الذين تم تحريرهم أكبر من أعداد المستهدفين أصلا.

ولا يستبعد أن يكون تقرير الوزارة قد تعمد التغطية على فساد في توزيع الأموال من قبل ديوان الزكاة، فقد شهدت السنوات الأخيرة قضايا فساد شبيهة مرتبطة بسرقة أموال بعثات الحج والعمرة والأوقاف وتورط فيها وزير سابق ومسؤولين كبار في وزارة الإرشاد والأوقاف.

إنتهى الاقتباس

فى الحالتين إن من يهدد السلم الاجتماعى هو ذاك التصريح من مسؤول النظام البائد عن رق (جماعى) فى أهم ولاية سودانية و هى الخرطوم المركز الحضارى أو الفساد الذى دمر إقتصاد السودان و الذى حماه رجال دين مثل عبد الحى و غيره بفقه ضرورة و شبهة ملك و تحلل و ليست القصة الفردية التى أوردتها أنا مستغربا و ليس مؤكدا, و من يهدد السلم الاجتماعى هو من يستخدم منبره الدينى لتصفية الحسابات السياسية أو الطائفية أو التكفيرية دون مراعاة لمصلحة الوطن و علاقاته الخارجية, او من يأكل أموال الناس بالباطل بملايين الدولارات مدعيا أنها هى لله و ماهى لله.

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. ماذا تنتظر يا حمدوك ..؟!

    فى بداية عام 2010 خرج أحد العرافين المشاهير على التلفزيون الايرلندى.

    وقال العراف :إنه بيتوقع أن أيرلندا ستمر بكارثه هذا العام .. وستهب عليها عواصف وستتسبب فى حرائق ومشاكل كثيره .وقال أيضا : أنه على الناس إن تاخد احتياطتها ..

    بعد ماخلص كلامه والمذيع ضحك وقاله ياريت ربنا لا يسمع منك —

    وفجأه رن تليفون الاستوديو

    ورد المذيع ألو ..مين معانا ؟؟

    المتحدث : أنا رئيس الوزراء .

    المذيع : أهلا سعادة رئيس الوزراء ..

    رئيس الوزراء : لاأهلا بكما . وكلامى لهذا الفأر المزعور بجوارك ..

    المذيع : سعادة الرئيس أصل الموضوع ..

    رئيس الوزراء :إخرس حتى أنتهى .. أخرج من الاستديو الان واذهب لبيتك ولاتغادره مره ثانيه ولاتتحدث إلى أحد إلا بتعليمات منى شخصيا … تجلس وتروع الناس وتأمرهم باتخاذ احتياطات وكأن الرياح والحرائق تسير بأمرك أيها الكذاب ؟؟؟… كلامك سيكلف الدوله ملايين مدارسنا أولى بها .. وعليك وعلى أمثالك أن تعلم أن حماية المجتمع واجب دستورى أنا أقسمت عليه .. وسأبر بقسمى لله والشعب حتى لو اضطررت لوضعكم فى السجون بدون محاكمه ..

    وأى قناه تلفزيونيه مهما كانت سيطل من شاشتها مثل هذا المعتوه سأغلقها فورا …….

    وهذا البرنامج ينتهى الآن فورا ويتم تحويل طاقم البرنامج للتحقيق بمعرفة النيابه العامه .. ثم صمت رئيس الوزراء لحظه

    المذيع : ألو ..حضرتك معانا سعادة الرئيس ؟؟

    رئيس الوزراء : لأ .. أنا مع شعب أيرلندا العظيم ولست معكم …

    هكذا تكون حماية الشعوب من الاعلاميين الدجالين

    ماذا تنتظر يا دكتور حمدوك من هؤلاء الإعلاميين الأفاقين الدجالين وكل يوم يزرعون الإحباط والفتنة بين الناس ؟

    ووصل بهم عدم الحياء بإستضافة الدجال بله الغائب والذي قال سيحدث إقتتال في الشوارع وأنت ستهرب وتستقيل قبل نهاية الفترة الانتقالية هل يوجد زرع خوف في النفوس اكتر من هذا ؟

    ماذا تنتظر عندما يجتمع حزب المؤتمر الوطني وبكامل عضويته الحرامية ويتخذون قرارات وتوزع المناشير ويحسون أعضائهم بالوقفات الاحتجاجية لأجل اطلاق صراح الحرامية الكبار ؟

    ماذا تنتظر وغندور وزير خارجية النظام البائد ومدمر الناقابات طليقاً ويخرج بتصريحات وتهديدات من فترة لاخرى وآخرها يصرف في صكوك الوطنية رابطا وطنيتنا بعدم تسليم المجرم للجنائية وكأننا لم نثور

    ماذا تنتظر عندما تصل الجرأة والبجاحة من مليشيا الدفاع الشعبي أن تصدر بيانا وفيه تهديد للشعب !! ؟

    ماذا تنتظر وإستخبارات الدول تسرح وتمرح في الوطن وتقرر وتعطي وتاخد وتدير الكبار وتوجه لهم الأوامر وهم ينفذون وفي طريقهم الى تقويض وفشل الديمقراطية

    الى متى هذا الصمت يا وزير الإعلام وإلى متى الانتظار لإغلاق وقطع هذه الألسن القذرة ؟ عندما يجتزؤون حديث الأبطال ويخرجونه من موضعه وينكلون بالثورة ؟

    وزير الإعلام للتذكير : حسين خوجلي أهم معول من معاول هدم الديمقراطية الثالثة ويسير في نفس الخطى والغريبة وبنفس الصحيفة (ألوان)

    السيد رئيس الوزراء:

    الثورة تعني تغيير جذري يهدم النظام القديم ليبنى نظاما جديدا كليا .

    الثورة تعني عدم القبول بجزء من الحلول الوسط مما سبب إضعافها وتشويه سمعتها وستبدد الفرص .

    الثورة تعني أننا ندافع عن حقنا في الحرية والعدل ضد النظام القديم وهوصراع وجود بكل معنى الكلمة.

    الثورة تعني إن الحرامية يدافعون عن ثرواتهم وحياتهم المرفهة وإنتصارنا يعني محاكمتهم على المال الذي نهبوه من قوت الشعب وعن القتل الذي قتلوه فلن يسكتوا حتى نأتيهم بحبال المشانق إنهم لن ينتصروا ولكنهم سيعطلون الثورة وأهدافها .. أقبض عليهم قبل فوات الأوان

    الوطن في خطر والثورة في خطر فعليك أن تبر بقسمك في حماية الشعب والثورة

  2. يأتيها الناس اتقو ربكم الذي اليه ترجعون
    وحاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو واوزنو اعمالكم
    قبل ان توزنو ،،وإلا سوف تكون عاقبتكم سوء؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..