علاوة رضاعة. …وضريبة نكاح

حدثني أحد شيوخ ذلك التنظيم غاضبا …لماذا تحتجون علي إعطاء الرجال علاوة رضاعة بولاية كسلا بدلا من أن تشكرون الحكومة علي دعمها للأسر( بتدبيل) العلاوة دعما الرضيع. …وأضاف أنكم باحتجاجاتكم الغير مسؤلة هذه تساهمون في إجهاض التجربة التي كانت ستعمم علي سائر أجزاء السودان ….كجزء من مشروع الهجرة لله ……
وعندما رأي محدثي الندم يقطر من جبيني علي سذاجتنا بالادعاء باننا نعلم أكثر من الحكومة …وعلم أنني قد أكون من المغرور بهم …أخذني جانبا وهمس في أذني ساحدثك بما ليس لك به علم بشرط أن يكون سرا بيني وبينك لا يعلمه أحد ….وبعد أن اطمأن الشيخ لوعودي بكتمان السر انطلق قائلا ( يا ابني موضوع الهجرة لله دا مشروع متكامل للدنيا والآخرة …فهو مشروع عبادة وعمل ….وتعكف هذه الأيام لجان الحزب السرية لصياغة المخرجات النهائية للمشروع…. وقد بدانا التجربة الفعلية لمخرجات المشروع في بعض ولايات السودان كعلاوة الرضاعة في ولاية كسلا وضريبة النكاح في محلية شرق النيل…..وعندما رأي شيخي الدهشة ترتسم علي وجهي أضاف بصوت جهور…..نعم ضريبة النكاح…..إنه مشروع عفة المرأة السودانية ….ثم بدأ يخفض صوته بصورة دراماتيكية. …انت تعلم يا ابني أن معظم رجال السودان لا يقومون بواجباتهم الزوجية هذه الأيام ….يقولوا ليك (متوكين )…من الجري وراء الرزق……مما ادي لتفشي الرزيلة والفساد ….فلذلك وجزء من مشروع عفة المرأة المنبثق من مشروع الهجرة لله فقد قررنا تحديد عدد الحد الأدنى للمعاشرة الزوجية بعشرة مرات في الشهر بعد استفتاء علماء الدين والطب تبع التنظيم …. يدفع الزوج ضريبة خمسون جنيها عن كل معاشرة بواقع خمسمائة جنيه في الشهر تذهب مناصفة بين الحكومة والزوجة بحكم أنها (من العاملين عليها)…..ويغرم الزوج مبلغ الف جنيه اذا لم يقم بالحد الأدنى من المعاشرة تذهب أيضا مناصفة بين الحكومة والزوجة لتشجيع الزوجات للتبليغ عن أزواجهن المتقاسعين. ..وأضاف لا تهم يا بني فقد وضعنا من الآليات ما يضمن تنفيذ الأمر بسهولة وسلاسة بإشراك تنظيم اتحاد المرأة وهيئة كبار العلماء وأجهزة الإعلام المختلفة ….
وتبسم الشيخ عندما راني مبتسما … (نحن البنعملوا دا كله خيرا لكم وللمجتمع يابني ….بس لو تصبروا سننباكم بما كنتم لا تعلمون….ليتكم تستطيعون معنا صبرا )
فذهبت وانا اقول جزاكم الله عنا كل خير يا شيخ

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. علاوة رضاعة ….. وضريبة نكاح …. هذا كله … من قاموس هذا التنظيم … المهووس ? والذى ترك امور ادارة الدولة … وتوجه نحو سفاسف الامور … حتى انهار بنيان وهياكل الدولة … المعروفة ….
    هؤلاء المتشيخين … اضاعو البلاد …. وشتتو … العباد ….
    يبقى … السؤال … كيف ننقد بلادنا …. من مايسمى بالانقاذ …..بعد … ان وصل … بها الحال … للحديث … والاقرار … بعلاوة الرضاعة …. وضريبة النكاح … والله اعلم … بما … سوف يأتى من هؤلاء … المهووسين … بالمرأة … والنكاح …
    انها … دولة بنو امية … الجديدة ……
    علينا … الحذر … ثم الحذر … من ضياع … ماتبقى من بلادنا ….
    علينا …. العمل …. من اجل … اسقاط …. هذا النظام … بالخروج الى الشارع … والزحف نحو … القصر الجمهورى … مهما … كان حجم …. التضحيات … والدماء التى … سوف تبذل … من اجل … الانعتاق … من هذا النظام … التعيس … والمهووس ..

  2. لقد آن لعبد الواحد المستغرب أن يمد قدميه..طوااااال كما أبا حنيفه!! لو دى الطريقة البتتكتب بيها المقالات او النشرات او المنشورات او البيانات او (الجاكات) سموه ما شئتم وتنشر وسط مقالات زمرة الكتاب فأنا والله لها ومن اليوم أقول وداعا للتعليقات تابعونى على صفحة المقالات ولا تذهبوا بعيدا واهدكم بأنى سوف اثرى هذا الموقع بمواضيع (ومش حتقدروا تغمضوا عيونكم) والمسئول كاتب (هذا الشىء) وبصراحه الفكرة كانت من بدرى تجول داخل عقلى وكنت اخطط لهذا الذي كنت إعتقد إنه مغامره ولا بد أن اتحسب للعواقب وذلك منذ أن كنت إقراء للاخ و(الزميل) صلاح عووضه وآخرين وأفتكر أبو صلاح ما عندو حجه لما اخاطبه بالزميل!! والا كيف يازمل؟!! وارجو منهم واتوسل اليهم أن يقبلونى ككاتب وسطهم وإن شاء الله لن ينشق لى غبار وكما يقول المثل (الارضه جربت الحجر!!)والشكر كل الشكر لكاتب هذا الشىء الذى بعث في دواخلى الحميه ودفعنى لآن اصعد الى المنصه وأنظر لزملائى المعلقين السابقين من عل !!وليسمحوا لى بأن اودعهم وبمناسبة صاحبنا الملهم اليكم قصة قريبى الذى اشترى السياره وهو ما بيعرف يسوق وقال في عقل بالو معقول السواقين الما قروا زى جامعه وبحضر للماجستير وما اقدر اسوق العربيه ثم توكل على الله ودور الماكينه ورفع رجلو من الكلتش وهو دايس البنزين للآخر فلقى نفسو طالع في التلتوار وشايل معاه عدد من أعمدة الكهرباء!! والمذكور أعلاه يبدو انه طبق نظرية قريبى الذى لم ينتبه الى المأثور القائل (كل خلق لما تيسر له!!).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..