مقالات وآراء سياسية

حصاد الثورة

امل أحمد تبيدي

الاستمرار  في اتباع سياسة تجاوز القضايا المهمة سيؤدي إلى اغتيال كافة الأهداف التي اندلعت من أجلها الثورة لا أريد أن أقول إن الثورات يصنعها الشجعان ليصعد الجبناء وأصحاب المصالح الي السلطة… لكن كافه الدلائل تسير نحو ذاك المفهوم…. بعد تجاوز تهديدات قيادات الحزب الحاكم وتصريحاتهم تتناول الصحف (شقيق المعزول يشترى قصر الشيخ زايد بالخرطوم)…… من أجل ماذا اندلعت الثورة؟ وهم يمارسون حياتهم ويدير ون استثماراتهم بل لنذهب أبعد  من ذلك فيهم من أدي  القسم في مؤسسات الحكومة الانتقالية…. ما يحدث يؤكد ثمة أشياء تدار في الخفاء لحماية بقايا النظام…… لماذا لم يتم اعتقال كافة الذين تدار حولهم تهم فساد؟ ولماذا لم تطالهم قوانين بالحجز والمصادرة …. الذي يحزن أننا وثقنا فيهم واعتقدنا بذات الصوت العالي الثوري الذى ينادى بمحاكمة الفاسدين  و الهجوم علي العنيف علي النظام البائد عبر الندوات ومواقع التواصل الاجتماعي   سيباشرون مهامهم من أجل اقتلاع النظام وإحداث تغيير شامل بروح ثورية و قرارات فورية …. لا أدري لماذا أصبحنا لا نري فعلا ولا نسمع صوتا…. وإذا تحدثوا كان حديثهم خارج دائرة اهتمام المواطن….. لنكون واضحين الذين في السلطة لا يشبهون الثورة عاجزون تماما في إصدار قرار يقف ضد مصالح بقايا النظام… حتي اللحظة مازالت الاتحادات والنقابات في معظمها تحت سيطرة النظام البائد لم نتمكن من استعادة اتحاد الصحفيين والأسباب كثيرة سيأتي يوم ويدرك الجميع أنهم يسيرون في ذات الطريق…. أخطأنا عندما أطلقنا العنان لهم يفعلون مايشاؤون (لا لنقدهم) عبارة سوق لها الكثيرون… صمتنا على الأخطاء وتجاوزنا الإخفاقات في تشكيل الحكومة الانتقالية…….الآن نتساءل  ماهو حصاد الثورة؟ سقوط الرئيس ودون ذلك هم يمارسون أعمالهم في السفارات والوزارات ووووالخ خذلنا لأننا وثقنا فيهم ثقة عمياء وسلمناهم كل شي بدون رقابة أو محاسبة…. و كاذب من يقول ان الثورة لم تسرق بعد…. كاذب من يقول سيتم القصاص من الذين اجرموا في حق البلاد والعباد…. وحتي لا نخدع أنفسنا ما يدور الان في الساحة السياسية لا يشبه الثورة ولا يمثل الثوار.

“كل شئ ممكنا فى وطن من فوق قبوره تبرم صفقات الكبار ، و تحت نعال المتحكمين بمصيره يموت السذج الصغار”، أحلام مستغانمي

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

 

امل أحمد تبيدي

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..