أهم الأخبار والمقالات

الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب.. كرت جديد لمحاصرة الانقلاب

تقرير: مريم حسن
الميثاق الثوري، لتأسيس سلطة الشعب، الذي وقعته مساء امس لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم والولايات، والذي تضمن بنودا منها إلغاء الوثيقة الدستورية واتفاق السلام. يحمل في طياته الكثير من الأجندة التي تدفع بالحراك الثوري، لأجل اسقاط انقلاب العسكريين على السلطة المدنية.

وبحسب تقارير اعلامية فان اللجان في الـ(18) ولاية توصلت إلى الميثاق عبر لجنة فنية مشتركة دمجت المواثيق التي توصلت إليها لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم والولايات، كما استندت إلى توصيات مؤتمرات قاعدية نُظمت في الفترة السابقة، وقالت اللجنة الفنية، في بيان لها  إنها “اجازت مسودة الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب ليُعلن اليوم  الأربعاء (أمس) بحضور وتوقيع ممثلي لجان المقاومة بولايات السودان”.
وأشارت إلى أن الميثاق يُؤسس لوحدة برامجية لقوى الثورة تُحقق أهداف السلام والحرية والعدالة، وألغى الميثاق العمل بالوثيقة الدستورية واتفاق السلام المبرم في 3 أكتوبر 2020 بين حكومة السودان وتنظيمات الجبهة الثورية، على أن يتم التأسيس لوضع دستوري جديد يعتمد على الحريات العامة وحق الحصول على المياه النظيفة بالاستناد إلى الميثاق.
الميثاق الثوري، لتأسيس سلطة الشعب
الميثاق الثوري، لتأسيس سلطة الشعب
وتحدث الميثاق عن تشكيل مجلس تشريعي ثوري يستلم السُّلطة ويسير عمل مؤسسات الدولة مؤقتًا إلى حين تكوين البرلمان والمجالس التشريعية المحلية والولائية التي تكون قبضة الحكم بيدها، وبشأن السلام نص الميثاق على تأسيسه عبر مؤتمر قومي تسبقه مؤتمرات قاعدية ومحلية تنطلق من داخل معسكرات النزوح واللجوء لمخاطبة قضايا الحرب والسلام بما في ذلك قضايا الأراضي والحواكير.
ووضعت لجان المقاومة شروطاً قاسية للقوى التي تفاوضت مع قادة الجيش في 2019 وقالت إن عليها إصدار نقد ذاتي مكتوب ومراجعات منهجية لممارستها السياسية في فترة الانتقال.
وترى لجان مقاومة ان التنسيقات التي ستسير في اتجاه الدمج او ميثاق الدمج او ميثاق سلطة الشعب مع الميثاق الثوري هي بالاساس 6 تنسقيات من ولاية الخرطوم وبعض التنسيقات المختطفة من الولايات والتي يرحج انها تتبع للحزب الشيوعي، وان التنسيقيات الحقيقية في الولايات لا تعنى بمسألة الميثاق واعادته وانما معنية انها تجلس مع تنسيقيات ولاية الخرطوم لمناقشة ميثاق سلطة الشعب وبقية المواثيق وهنالك الوثيقة الدستورية للجنة المحامين.

عمل إيجابي

ويرى الاكاديمي السياسي د. راشد التجاني أن تجميع الرؤى والافكار المختلفة بشكل عام عمل ايجابي، ولكن لابد من ان يسبقه تواصل مع الرؤى المطروحة من اجل حدوث التوافق والتكامل، واشار لاهمية ان تدمج مبادرة “ميثاق الشعب” مع بقية المبادرات الموجودة، واضاف تجنبا لاي استبعاد للحركات المسلحة لابد ان يجلسوا معهم  حتى يصبح  الامر واقعيا لان الحديث عن التواصل مع حركتي عبد الواحد محمد نور والحلو او غيرهما غير مجدٍ، واشار ان التوقيع سيتم فقط للكتل الموقعة ولكن يكون شاملا  ـ على حد قوله.

علامة فارقة

ويقول  الصحفي والمحلل السياسي خالد الفكي: “دون شك ان الميثاق الثوري الميداني سيشكل علامة فارقة ونقطة جديدة في اطار الوحدة وتوسيع مظلة القوى الثورية، كما ان الخطوة تمثل تعضيدا وتعبيدا جديدا لطرق التحول الديمقراطي واعادة  تشكيل وتقوية قواعد الدولة المدنية ومناهضة انقلاب 25 اكتوبر الذي قاده البرهان على السلطة التنفيذية”، واضاف الفكي  في تصريح لـ(الحراك) ان ميثاق سلطة الشعب سيكون لبنة رئيسة تأتي تزامنا مع الذكرى الاولى  للانقلاب مما يمنح الامل بايقاد شمعة الثورة، وضخ الدماء والحيوية في شرايين اللجان وشباب المقاومة بجانب الكتل والقوى المدنية والسياسية المؤمنة بالتغيير واستكمال إجراءات التحول الديمقراطي.

توخي الحذر

وينوه خالد الفكي بضرورة توخي الحذر من عراقيل ربما سيضعها المؤيدون والمناصرون لحكم العسكر، بجانب عناصر النظام البائد الذي اصبح يفكر حاليا بصوت عالٍ بعد اعادة الكثيرين من منسوبيه وعودة  قيادات سابقة، وقال “اذن هنالك تحدٍ امام الكتل الثورية يستوجب الوحدة القاطعة ورسم خارطة طريق بتوافق الجميع دون تخوين او تشكيك مع السعي لاستمرار الضغط الشعبي والجماهيري، والتواصل مع قطاعات الشعب  بالتنوير والتوعية بان التغيير وتحسين الاوضاع العامة يمكن في بناء دولة المواطنة والحقوق  والحريات العامة” .

فرص النجاح والفشل

وعن فرص نجاح  وفشل مسودة الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب يرى د. راشد التجاني بانها ستكون ضعيفة ما لم يكتمل ذلك بالجلوس  مع الجميع والحوار معهم  وان قرار الغاء الوثيقة الدستورية   غير مجدٍ إذا لم يتفق عليه الجميع وان قرار الغاء الوثيقة الدستورية بدون الاتيان بوثيقة بديلة غير مجدٍ، وان الغاء اتفاقية سلام جوبا من غير موافقة الموقعين عليها غير ممكن.
 فيما يرى خالد الفكي وحسب تقديره ان ميثاق سلطة الشعب  سيحظى بقبول واجماع القوى والكتل والاحزاب المؤمنة بالتغيير والديمقراطية.

‫5 تعليقات

  1. هذا الميثاق عبارة عن قطرة ماء في بحر مع احترامنا لاصحابة.
    إلغاء الوثيقة الدستورية وإلغاء سلام جوبا استلام الحكم عبر مجلس ثوري ( لجان مقاومة والحزب الشيوعي طبعا)
    كل هذا عمل وأهداف مثالية لن تجد طريقها للتحقيق وفق المشهد علي الارض.
    ما الذي بيد اللجان لإلغاء سلام جوبا الهم الا اذا ناوين يحملوا السلاح.
    بصمات الحزب الشيوعي واضحة في هذا الميثاق وهي التي ستجعل منه ميثاق جدلي صدامي يصعب ا الاتفاق حوله وبالتالي سيلحق بمبادرة الجد.

  2. الحزب العجوز زي ود الموية تقبضوا بهنا يطلع ليك بهناك هو ولجان مقاومته كل 24 ساعة موقعين علي وثيقة ثورية جديدة بدون ما الناس تعرف ماذا حدث بالوثائق القبلها والقصة كلها جيب ليك شوية شباب مفلفلين شعورهم وبناطلينهم ناصلو مع شوية مخروشات والوثيقة تطالب ناس البرهان بالعودة للثكنات وحل الحنجويد وينتهي العزاء بانتهاء الدفن

  3. تحاصروا الانقلاب وتسقطوه يخرج لكم ود امبعلوا .. بعد داك حتحتاروا تعملوا معاه شنو.
    أنا نصحيتي ليكم اتفقوا وكونوا حكومتكم احسن ليكم وللسودان من البتعملوا فيهو ده
    والله صحي

  4. انتو يا كاك اى حاجة فيها ابعاد للعسكر والحركات المسلحة البتنهب فى ثروات البلد عينك يا تاجر وتمنحها لمقاتليها او لجيوبها الله اعلم يكون طرفها الحزب الشيوعى
    الشيوعى لو استطاع فى تلك الفترة الوجيزة والسنوات السبع الاخيرة العجاف التى لم يكن فى الانقاذ وامنها غير كوادر الحزب الشيوعى واعتقالهم لو نجح فى اقناع كل هذه الحشود الموقعة والتى صاغت البيان فلماذا لايت الاعتراف به ومنحه ما يريد
    وما الغضاضة ان كان وراء هذا الميثاق الذى سيكون المنقذ للسودان وسيلتف حوله حتى اطراف السلام ان كانو حقا يريدو سلام اما الذا اختارو القحاتة ليس حبا فيهم بل حتى لا يكونو بديل لهم فى بيت طاعة العسكر والفلول فهذا ما سيعجل بذهابهم مجتمعين لمزبلة التاريخ لان السلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات وكل بتوع الحركات للبل

  5. السادة الجداد بمختلف انواعهم ومسمياتهم محور الامارات وفاغنر والمليشيات وناس التسويات الثورة مستمرة سلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..