في مقام الرد على ضابط جهاز الأمن تبيدي…لعناية الجميع

كتب ضابط جهاز الأمن والمخابرات محمد حامد تبيدي الأربعاء قبل الماضي في صحيفة اليوم التالي مقالاً عني عنونه ب”مس قمبو…ليست إلا مثالاً”, ثم أعاده نشره في اليوم الموالي بصحيفة الصحافة, وفي يوم الإثنين الماضي ?وإعمالاً لحقي القانوني في الرد- سلمت الصحيفتين ردي على مقاله, وامس أبلغني شفاهة ووجهاً لوجه ووبعد نقاش طويل رئيس تحرير الصحافة عبد المحمود الكرنكي برفضه نشر ردي”حتى لا يقف في المحاكم أو توقف صحيفته عن الصدور” , ومن بعده في ذات المساء أبلغني سكرتير رئيس تحرير اليوم التالي مزمل أبو القاسم بأنه لن ينشر الرد “حتى لا تغلق صحيفته”, عليه ولحين استيفاء الإجراءات القانونية المستحقة , سأنشر ردي على الأسافير التى لا يملك عليها تبيدي وقومه سلطاناً.
نعم أنا صحفية…وأنت جنابك تبيدي

على مدى يومين متتاليين من الأسبوع الماضي نشر الرجل المعروف لدى أوساط الصحفيين محمد حامد تبيدي مقالاً بصحيفتين يوميتين بالخرطوم شنَ فيه هجوما ضاريا على شخصي ،مستنكرا قولي في منتدى حرية الصحافة العربية المنعقد بتونس الشهر الماضي أنه ضابط بجهاز الأمن و المخابرات السوداني وليس صحفياً, وإن تضمن مقال السيد تبيدي الكثير مما لا يفيد القراء الخوض فيه ،إلا أنه يجدر بي البداية من حيث أستثيرت حفيظة الرجل،فمن المعروف بداهة أن (جنابو) تبيدي هو ضابط الأمن والمخابرات المسؤول عن الصحف ؟ إذن ما الذي يثير غضبته إن ذكرت هذه الحقيقة ؟هل هي مما يجدر دسه في الصدور دون العلن به بين الناس ،أليست هي المهنة التي يرتزق منها ويواجه بها الحياة حتى بلغ فيها رتبة العقيد ،فمما أشتهر به السيد تبيدي بين الناس أنه الأكثر ترعيبا وترهيبا بين أضرابه قرابة العقدين السابقين في السودان ،فهل كان ولا يزال يمارس مهنة يدس رأسه منها في التراب ويخشى أن يطلع الناس على صلته بها ؟أم ما الذي أثاره حين قلنا بها لمن استوضح حقيقته ..يقدم( جنابو) نفسه للناس بانه صحافي ،يمتهن الصحافة ،ويدرك الجميع بأن صلته بها بالفعل( الإمتهان) بمعنى التحقير والمهانة بمحترفيها ،مصادرة لصحفهم قبل الطبع وبعده ،وكسرا لأقلامهم ،وإزدراء لقيمهم المهنية ،وتسفيها لأدوارهم ،وتدبيرا لمكائد إدانتهم في المحاكم ،وتوقيفا لممارستهم ،ويا للعجب يسره الإنتماء لمهنة يفعل بها كل ذلك وأكثر .نعلم انه ربما للسيد تبيدي قيدا صحفيا يخوله الكتابه وربما الإحتراف ،ولكن تلك معركة أخرى لابد من أن يأتي حينها ،وحينئذ ستتحرر بطاقة الصحافة من كثير من حامليها سواء لأغراض إستخبارية أو إنتخابية ،وسيعود كل إلى مهنته الحقيقة .ولكنا نبحث في إجابة لدي علماء النفس على سؤال مؤرق ،كيف يمكن ان يكره المرء مهنة يفعل بمنتسبيها ما أسلفنا من إمتهان وتحقير ويحبها في ذات الوقت لدرجة القتال في سبيل الإنتماء إليها ،إلا إذا كان ما يتوهمه حبا ضرورة إستخبارية لإيهام المجتمع الصحفي وغيره بالانتماء ،وهذا لعمري تفكير أقرب إلى السذاجة بإفتراض الذكاء لنفسه واستحمار الآخرين .

لكن لا بد من بحث عن تفسير حضور جنابه منتدى حرية الصحافة العربية في تونس نهاية الشهر الماضي وتوزيعه بطاقة تعريف شخصي بصفة صحفي,على غير ما يعرف الجميع فالتفسير تحليلا يراوح بين أمرين:
الأول انه ذهب في مهمة رسمية إستخبارية, بمعني المشاركة في المنتدى المخصص لحرية الصحافة في العالم العربي والتعرف على من يرتادونه لاغراض مهنية ،بالطبع مهنة الإستخبار وليس الصحافة .
والثاني أنه في مهمة تدريبية فلابد أن يتوفر المؤتمر على نقاش مستفيض من خبراء عركتهم المعارك بين الصحافة الحرة ومناهضيها ،ولابد في مثل هذا المؤتمر أن يتبادل المشاركون خبراتهم ومهاراتهم في مواجهة قمع التعبير ،ويمكن أن يفيد الحاضرون من ذلك حسب مقاصدهم ،فبعضهم من الصحفيين المنافحين عن الحريات الصحفية يجدون في مثل هذه المنتديات ما يدعم خبراتهم ويعزز قدراتهم في مواجهة اجهزة القمع .وليس هناك ما يمنع ضباط المخابرات من التعرف على مهارات الصحفيين لتصميم الترياق المضاد في المعركة الطويلة بين حرية الصحافة وقامعيها على طريقة (وداوني بالتي كانت هي الداء) .ولكن مما يؤسف له أن أمثال هؤلاء من تلقاء انفسهم المحقرة لكل ما هو غيرهم يبخسون ذكاء الصحفيين سواء المنظمين أو غيرهم من المشاركين ويتوهمون أن مثل هذه المقاصد أبعد من أن تدركها عقولهم غير المفطورة على التدابير السرية وما كان يجب أن يفوت على مثل( جنابو) بما له من دربة أن في المنتدى متسع لتصنيف المشاركين, ففيهم ناشطون وحقوقيون مدافعين عن حرية التعبير- فيهم مدونون معروفون في الفضاء الإسفيري ولا اظن أن تبلغ الجرأة( بجنابو )أن يدعي الإنتماء إلى أية واحدة من هذه الفئات على ما عرف به من جرأة .
أما حديثي للزملاء في المنتدى أنه ليس صحفياً بل ضابط مخابرات, فهو مما يمليه على واجبي وضميري تجاه مهنتي والحقيقة , فلا أظن أن السيد تبيدي يقبل في مهنته الأصلية “إنتحال الشخصية” لإدراكه ما يجره هذا من مصائب.
وللحقيقة فأنا لا أعيب عليه مهنته, فذاك شأنه وما أرتضاه وآمن به, لكن عجبي أنه لم يقبل دفاعي عن مهنتي!!, غير أن ثمة ما يحتاج إجابة وتوضيح في شأن حضور(جنابو ) المنتدى, هل كانت الرحلة ممولة من مال الشعب دافع الضرائب ،وما الذي جناه من دفع من فقره من حضور سيادته لهذا المنتدى .عادة ما يدافع من يشارك في مثل هذه المنتديات عن حق شعبه في الحرية ،حرية التعبير والتفكير ،وهذا ما فعلته أنا (مس درة) وما كان يستطيع جنابه أن يتفوه بمثل هذا في هكذا منتدى لسبب بدهي وهو انه هو الذي يتولى مسئوليه قمع شعبه وغمط حقه في التعبير والتفكير في موطنه ،فمهما بلغت ب(جنابو) الجراة ما كان له أن يرتكب هذه المفارقة الصارخة .و لم يفتح الله عليه إلا بالتسجيل الرسمي للمنتدى بلغة إنجليزية عليلة لم تسعفه وحضور مباراة كرة القدم بين الصفاقسي التونسي ومازيمبا الكنغولي والظهور في جلسة واحدة وتوزيع البطاقة (المدعاة), وعلى ذكر التمويل, فجميل ان يسألني تبيدي عن مصدر تمويل رحلتي, ومن باب الشفافية والصدقية التي تنشأنا عليها في الحياة وفي هذه المهنة أعني الصحافة أقول له وللجميع, إن رحلتي ومشاركتي مولتها المنظمة الدولية للناشرين والصحفيين”وان ?إفرا” التي قال إنه عضو فيها, فلو كان ذلك كذلك و يدفع إشتراكه الراتب فيها, فله دون شك بضع سنتات في كلفة سفري ومقامي بتونس,ولو وجد وقتا للمطالعة في الكتيب الحاوي لبرنامج المنتدى- إذ لا يبدو أنه فعل ? فثمة رعاة آخرون مذكورون تفصيلاً كلهم جهات معروفة جداً منهم اليونسكو وموقع نواة التونسي، ومركز تونس لحرية الصحافة ،ونقابة الصحفيين التونسيين، وقناة الشروق المصرية ،وصحيفة النهار اللبنانية، ومنظمة “آي فكس” ،والبرنامج المصري لتطوير الإعلام، و”انترناشيونال ميديا سبورت”, فلا دخل لجهة عملي شبكة الجزيرة التي أقحمها دون داع في مقاله بسفري, ولم يكن لها من دور سوى خطاب يؤكد للسفارة التونسية إنني أعمل بها واني أمثل نفسي لا الشبكة في المنتدى, فأنا لم أذهب للسفارة ?كغيري- بخطاب توصية من وزارة الخارجية.
درة قمبو “وأشباهها” كما قال تبيدي لا يضيقون بالآخرين وآرائهم وإنه ليحسن بالرجل أن لا يخوض في هذا الأمر بالذات فصفحته فيها ما يغني عن القول فهو من يأمر بوقف الصحف، ويصادر نسخها بعد الطبع،ويمنع الصحفيين من مزاولة مهنتهم ،ويستدعيهم للتحقيق المذل، ويحرك ضدهم الإجراءات القانونية بالتربص والترصد،-رمتني بدائها وانسلت- ,وقبل كل هذا, ربما كان السيد تبيدي في أمس الحاجة لمراجعة مقال الصحفي الراحل عبد المجيد عبد الرزاق في صحيفة السوداني في نوفمبر منالعام الماضي عن تدخله وتهديده السلم الرياضي بالسودان جراء كتاباته في عموده الصحفي, وما تلاه من بيان جهاز الأمن والمخابرات للرأي العام في هذا الشأن بتاريخ 9122012!!!؟؟. مع أن في البيان إشارة لوقفه عن الكتابة ومحاسبته التي لم يعرف الرأي العام عنها شئياً حتى يوم الناس هذا.
أنا و(جنابو )محمد حامد تبيدي لم نكن يوماً زملاء كما كتب ،فأنا لم اعمل يوما بالمخابرات …ولن, وهو لم يعمل يوما بالصحافة إلا ما ذكرنا من صلته بها ،لكن طاش صوابه حين صدع أحدهم بالحق خارج دائرة سطوته وسلطته, فراح يرميني تارة باليسار وأخرى بالتبعية و”الإمعة ” والسطحية وهو قول لو يدري لا يعنيني منه شئ ولا يهمني رأيه إن سلباً أو إيجاباً.
يقول علماء النفس إن حصاد ممارسة بعض المهن يورث فصاما ان ظل اللاوعي يلفظها في تطلع إلى اخرى ،وكلما إتسعت حالة التناقض إتسع التأزم النفسي ،ومن ذلك أن يدعي المرء قناعة بالرأى الآخر ويمارس فعلا قمعه .وفي هذه الحالة ينصح علماء النفس بمراجعة متخصص في العلاج السلوكي النفسي .
وإن عدتم عدنا.

فيسبوك

تعليق واحد

  1. يا بت الناس هــذا ” التبيدي ” ربــبيب نافــع ، وهـو بإختصار خريج مدرسة الغاية تبرر الوسيلة. نصيحــة منى هذا ” التبيدي ” يتحرك خارج مدار العقل والدين.

  2. بحكم الغالبية مننا لا نشتري الصحف السودانية والعربية كيس تمباك اقيم لا نبدد اموالنا فيه ثانيا كان تدعمين مقالك بما كتب ومقال الصحفي المذكور لنرد علية نحن ونرد الصاع اخوانك صعايك الراكوبة ماشاءالله يسدون عين الشمس ومشكوره الراكوبة انت اكبر من ترد لهذا الصايع

  3. احييك يا الدرة وانتي درة السودان ودرة الشعب السوداني وما يهمك هذا الخازوق المتهالك … فالكلاب تتبع اسيادها لا تعيش الا علي فضلاتها …. فانه تبعك حتي ياخذ النثرية عندما يعود الي بيت الدعارة(جهاز الامن) مساء اليوم التالي.
    وانا احييك لفضحك هذا الكلب هناك, فنحن الشعب السوداني يعرف كلاب الامن من روائحهم الكريهة وان تعطروا ب(الكارينا)

  4. مس قمبو ليست إلا مثالاً

    بقلم محمد حامد تبيدي

    كثيرون من السياسيين ورجالات العمل العام يقومون على بنيةٍ وتركيبة و(برمجة) ترفض الآخر وتضيق به وتحاربه بوسائل غير مشروعة! وهم في الحقيقة إنما يحاربون أنفسهم ويرفضون بذلك أدنى متطلبات التصالح مع النفس ومقتضيات التدافع مع الآخر (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامعُ وبيعٌ وصلواتٌ ومساجدُ)، والتدافع العقدي الفكري العلمي الموضوعي من شأنه أن ينتهي بالإنسان إلى مرافئ الجادة وخدمة ونشر الأفكار والقيم والمبادئ التي يؤمن بها ويدعو لها، ورفض الآخر بل العمل على محاربته وإعاقته بل حتى إعدامه، هي واحدة من الثقافات التي مشى ودعا وتبختر بها الفكر اليسارى عموماً والشيوعي على وجه الخصوص وطبقها بياناً بالعمل في كل دولةٍ إبتلاها الله بسيطرته وحكمه، وحفَّ الشيوعيون ذلكم السلوك القبيح المعيب بباقاتٍ من الزهور الإصطناعية الملونة المعطرة التي من شأنها خداع النظر اجتذاب بعض الفراشات الضالة التي قد يتأخر انتباهها واكتشفاها لزيف ما اجتذبها أو ربما تستلطف (الجو) هناك فتبقى طويلاً مع ما رأته ولمسته من تزييف وخداع!

    وللأسف الشديد فإن بعض الصحفيين باتوا ? عمداً أو جهلاً وغباءً – ينزلقون إلى ذات تلك الدهاليز التي لا تشبه مهنتهم ولا تتفق والقيم والمبادئ والمواثيق التي تعلموها والتزموها ويفاخرون بها أمام العالمين .. الضيق بالآخر هو وجه حقيقي للضعف والخوار وبؤس الحجج والأفكار، ربما يختلف الأمر قليلاً في مقام المؤسسات التي تطلع بمهام وطنية كبيرة وتسد ثغرات حساسة يتجمع ويتوثَّب خلفها سدنة الموت والعدوان والدمار، فتتخذ تلك المؤسسات ما تقدره من إجراءات ضرورية وفقاً للأنظمة والقوانين السارية، لكن الأمر في حالة الأفراد من الصعب قبوله وتفسيره إلاَّ بأنه ضربٌ من الضعف أو ربما محاولة للبحث عن زخمٍ وبطولات أو تقديم خدمات طلباً لرضاء أرباب نعم الحياة الدنيا الذين يدرك كل مراقب حصيف نزيه ، من هم وماذا يطلبون وماذا يرضيهم!

    الزميلة الصحفية درة قمبو كتبت قبل أيام على بعض صفحات الإنترنت تستهجن مشاركة شخصي الضعيف في المنتدى العربي للحريات الصحفية الذي إنعقد بدولة تونس الشهر الماضي، والذي سعدتُ بالمشاركة فيه إلى جانب بعض الزملاء الصحفيين الكرام ضمن حوالي (250) صحفياً وصحفية شاركوا في المنتدى من كل قارات الدنيا، وشاركت فيه أيضاً، قمبو التي أكرمها الله بالإلتحاق بمكتب (الجزيرة مباشر) بالخرطوم بعد سنوات قضتها في دهاليز الصّحافة السودانية ورهقها المعلوم، ولعلها من الغرائب المدهشة أن تضيق قمبو بمشاركتنا مع أنها تعمل بشبكة الجزيرة التي قامت وشادت صرحها على (الرأي والرأي الآخر) وقدمت شهداء كُثُر من أجل يبقى صوت الحقيقة صادحاً عالياً مجلجلاً، ويجد الآخر مساحته في التعبير عن آرائه ومواقفه والدفاع عن نفسه ومبادئه وممارسته .

    كتبت المذكورة (مفتخرةً) أنها عندما رأت الأستاذ تبيدي قامت بإبلاغ سكرتاريا المنتدى أن هذا الرجل هو مسؤول الصّحافة بجهاز المخابرات السوداني، تظن الزميلة قمبو وتتوهم أن تلك الصفة مما يخجل منه الرجال ويستحى منه الشرفاء! وأقول لها ولمن ييسلكون فجها أن آلاف من أبناء الوطن المتجردون المرابطون على الثغور المختلفة يؤدون واجباتهم الوطنية بكامل الكفاءة والقوة والنزاهة ولا تهمهم أو تشغلهم أو تهزهم مثل تلك الهرطقات والتوهمات والمحاربات النفسية، وبين ناظريهم قوافل الشهداء الأنقياء الأطهار الذين مضوا ورووا أرض بلادنا بدمائهم الذكية الطاهرة والبعض من أمثال (درة) مشغول بنفسه ومطامعه ومطامحه، يبيع كل شيءٍ من أجل موطئ قدم في منظمةٍ أجنبية أو جمعيةٍ كنسية أو مؤسسةٍ مشبوهة تتكفل بالتذاكر والنثريات والمخصصات، وليت الأستاذة درة تكشف للقراء الكرام من الذي مّول مشاركتها في منتدى تونس؟ أهي الجزيرة مباشر أم البنك الأفريقي للتنمية أم تُراها شاركت من حر مالها وتحملت كامل قيمة تذاكرها وإقامتها وإعاشتها وحركتها؟!

    إن مما يؤسف له أن نريق أحباراً ونستهلك أوراقاً للرد على مزاعم درة قمبو ومحاولتها البائسة لصناعة بطولةٍ وهمية بل والإدعاء كذباً أننا لم نحضر سوى اليوم الأول للمنتدى مع أننا كنا حضوراً حتى لحظة ختام المنتدى وتلاوة بيانه الختامي، ويبدو أن سكرتاريا المنتدى لم تهتم بمعلوماتها (الهامة) ولم تستجب لنصائحها حيث رجعت السيدة كاثرين من السكرتاريا للأرشيف ووجدت أن الأستاذ محمد حامد تبيدي عضو قديم بالإتحاد (WAN)، شارك في المؤتمر الـ60 للصحافة بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا في معية البروف علي شمو والأساتذة عباس النور، محجوب محمد صالح، عادل الباز، سيف الدين البشير وعبد الرحمن إبراهيم أرباب، وشارك في المنتدى العربي للصحافة الحرة بلبنان (بيروت) في معية الأساتذة محجوب محمد صالح ، د.هاشم الجاز، د.خالد التيجاني النور، معوض مصطفى والتيجاني حسين، ولعلم الأستاذة الكريمة مس قمبو فإن أستاذ الأجيال محجوب محمد صالح وهو عضو معروف في (WAN) وأحد مقدمي الدراسات والأوراق المعتمدين لم يقم يوماً بالتحدث إلى قادة الإتحاد أن فلاناً هذا رجل أمن ومخابرات وبالتالي يجب حظر مشاركته في مناشط الإتحاد، بل على النقيض فإنه لم يخفِ سعادته بالمشاركة الواسعة المتنوعة للصحفيين السودانيين بصرف النظر عن خلفياتهم ومشاربهم ومواقفهم، وربما كان على أمثال درة أن تتعلم من هذه المدرسة قبل أن تسلك الذي سلكت متوهمةً أنها تحسن صنعا.

    وأخيراً: هل مثل هذه المنتديات والملتقيات مقصورة على (درة قمبو) وأشباهها من حيث الأفكار والإتجاهات والميول السياسية؟! أي حكمة هذه وأي كياسة وأي شطارة؟! هل تريدون إغلاقها مثلما تغلقون عليكم منتدياتكم وصفحاتكم التي تكتبونها وحدكم وتتداخلون فيها وحدكم وتطربون لها وحدكم وتغتبطون أن الآخر محظور ومغيب عمداً بواسطتكم؟! أي فقرٍ وهوان أكثر من هذا؟ أي هزيمة أمضى من ذلك؟ الذي يملك فكراً وحججاً ومنطقاً لا يخاف الآخر ولا يتوجس منه ولا يغلق أمامه المنتديات والصفحات بل يحرص على حضوره ووجوده حتى يتم التدافع والتلاقح الحيوي والمطلوب ويبقى ما ينفع الناس ويذهب الزبد والغثاء جفاء إلى مزابل التاريخ. وللأسف فإن الأستاذة درة قمبو ليست إلاَّ مثالاً لحالات كثيرة معوجة الفكر معتلة المنهج، تقول ما لا تفعل، وتناقض ممارستها أطروحاتها، وليست الحريات وحقوق الإنسان عندها إلا شعارات للتكسب والإستهلاك! ما أسوأ أن يكون الصحفي سطحياً و(إمِّعة) تحركه الأوهام والذوات المتضخمة، وكم هو رائع إدراك الإنسان لعزه وقدر نفسه وتصالحه مع نفسه ومبادئه.. نسأل الله الهداية.

    إنتهى

  5. محمد حامد الحمرى (تبيدى)هذا اسمه وهو من قرية ودشلعى بالنيل الابيض وهو ضابط بجهاز الامن والمخابرات وخريج الكلية الحربية الدفعة 16 فنيين وهو كوز معروف درس بمصر والتحق بالكلية الحربية من اين اتى بالصحافة وكيف صار صحفيا اول مرة اسمع بها رغم معرفتى للرجل من بعيد.

  6. أشيد بشجاعتك النادرة في زمننا هذا و أنت تواجهين هذا “الكلب” المفترس بكل وضوح بينما يتخفى هو خلف أزلام السلطة كريئس تحرير الصحافة و الجريدة الأخرى في زمن وصفه د. القراي ب”إنكسار الرجال”. أحنى قامتي إحتراما لك و لكل بنات حواء في بلادي فأنتم لم يكسركم قهر أهل البطش يوما في خلال ربع القرن الماضي. السودان بخير حقيقة لوجودك و صمودك

  7. أولا أهنئك على اللغة الراقية التي كتبتي بها و على التوازن الدقيق في ردك بين الهدف الشخصي و الهدف العام من الرد. كما أن العبارات دقيقة و تحمل من الإشارات المتعددة ما تجعلها أكثر من موجعة لمن يهمه الأمر و أكثر من مرضية لمن يهمه الأمر في الضفة المقابلة. الله يبرّد بطنك يا بتي كما بردتي بطنّا.و ما شاء الله على المستوى المهني الذي جعلك لا تخلطي الخاص مع العام.

  8. مر زمن طويل قبل أن أقرأ مقالاً في غاية الروعة والسبك والعمق كما هو الحال لدي مقال الكاتبة المتميزة درة قمبو.ومثل الكرنكي ومزمل أبو القاسم يتقاصر فهمهم ويتقزم بزعم الخوف من الإغلاق فمثلهم لا يغلق كصحف لأنهم من شاكلة تبيدي ولكن أغلقت عقولهم أمام المقال حيث رأوا فيه ردا شافيا ومفحمالا يصمد امامه تبيديهم ولا يملك أن يرد عليه بنفس المستوى، وأرادوا أن يستروا عوارهم وعورة صديقهم بالهروب التكتيكي، يا لهم من جبناء.

  9. أشكركم على النشر, ولئن ضاقت صدور الصحف, ففي فضاء الأسافير متسع لكل قول لا يبتغي انتقاماً او قصاصاص للنفس كما فعل رجل الأمن.
    أشكركم مرة أخرى وأرجو تصحيح أسمس في صدر المقال”درة ” وليس كما كتبتم-درية- ودام فضلكم.
    درة قمبو

  10. شكراً استاذة درية..صحي مهنة التجسس مخجلة..لدرجة الشينة منكورة”.. محمد حامد الحمري” كان داسي حتي إسمو..في جريدة الوطن “عسل مختوم” .. عبدالباسط كرشوم…..

    من هو محمد حامد تبيدي.. الامنجي..ذو الأسماء والأوجه المثلة..؟؟؟

    الرجل تاريخه ملطخ بدماء الأبرياء..وأوجهه المتعددة ترهقها غترة,,الظلم والمشي في الأرض مرحاً.. كأنه خلقها..أو بلغ الجبال طولا…” أبناء النيل الأبيض قرية ود شلعي”

    (1)

    الدولة الإرهابية

    عقلية تكميم الأفواه، وإطفاء نور الشمس بعقلة الإصبع

    ما زال جهاز الأمن والمخابرات الوطني يمد لسانه طويلاً يقطر بدماء الأبرياء في وجه الشعب السوداني واتفاقية السلام والدستور الانتقالي الذي حدد اختصاصاته التي ليس من بينها بطبيعة الحال تفتيش الضمائر ومحاكمة العقول وسجن الأفكار والآراء وحراسة النوايا. فقد قامت (الأجهزة المختصة) كعادتها في السنوات الأخيرة بمنع الاحتفاء بذكرى استشهاد شهيد الفكر والاستنارة والحرية الأستاذ محمود محمد طه، الذي كان من المقرر إقامته في مكتبة البشير الريح بأمدرمان في 18/1/2006، كما وظفت ? كعادتها ? كوادرها الإعلامية من منسوبي الأجهزة الأمنية و(المستكتبين) لتدبيج مقالات لا يمكن وصفها بغير انعدام الإنسانية وقلة الأدب وعدم مراعاة التقاليد السودانية (الموجودة في كل الأديان الكريمة) بتقدير حرمة الموتى جميعاً.

    وكان على رأس هؤلاء مقال ساقط كتبه ضابط الأمن محمد حامد تبيدي (الذي غير أخيراً اسمه من عبدالباسط كرشوم إلى محمد حامد الحمري ووضع صورته الحديثة في عموده اليومي في صحيفة الوطن بعد ما نشرناه عنه في عدد أكتوبر 2005 من الميدان وحملة عدد من شرفاء الصحفيين لكشف هويته الحقيقية).
    ونحن هنا مع اعتراضنا المبدئي على منع الاحتفال بذكرى الشهيد، نستغرب سكوت السلطات العدلية والقانونية والقضائية المتواصل ضد احتفاء كتاب الجبهة القومية الإسلامية بالسفاح نميري وحكم محكمة المهلاوي المهزلة الذي ألغته المحكمة العليا في أعقاب انتفاضة أبريل 1985، فهذا الاحتفاء وأدعية من شاكلة احتساب إعدام الأستاذ محمود عملاً خيراً يؤجر عليه السفاح نميري هو مما يطعن في ضمير القضاء السوداني، حينما كان عادلاً ومستقلاً.
    وبنفس عقلية تكميم الأفواه، وإطفاء نور الشمس بعقلة الإصبع، قامت الأجهزة الأمنية بمنع الندوة الثانية للمفكر الإسلامي جمال البنا (الشقيق الأصغر لمؤسس حركة الإخوان المسلمين حسن البنا) الذي حضر إلى الخرطوم في إطار احتفال مركز الدراسات السودانية باليوبيل الذهبي لاستقلال السودان الذي سيستمر طوال عام 2006. فبعد ندوته الأولى التي أقامها في قاعة الشارقة والتي خصصها لتفنيد مقولة أن الإسلام دين ودولة، وصدم فيها مئات الحضور من أنصار الدولة الإسلامية (وأجهزة أمنها) برفضه قيامها لتعارض فكرة الدولة مع مقاصد الدين، تعللت (الأجهزة المختصة أيضاً) بعدم تجديد التصديق بالندوة الثانية التي كان مقرراً لها مكتبة البشير الريح بأمدرمان عن التجديد في الفقه، فألغت الندوة.

    ناسين أن الأفكار في عصرنا هذا لا تنتشر بالندوات فقط، ولا يمكن وأدها بالأماني الخاملة والإجراءات الأمنية العقيمة.

    من أرشيف صحيفة الميدان
    _____________________________________________________
    (2)

    فى العام 1994

    قام جهاز الامن العام ..بحملة اعتقالات .. تزامنت وزيارة البشير لمدينة عطبرة (والتحضير للاحتفال ب اكتوبر المجيدة ) من قبل كل التنظيمات السياسية والنقابية..بجامعة وداى النيل (آنذاك)..
    شملت حملة الاعتقال والتعذيب (بوحدة امن عطبرة)..العديد من النقابيين والعمال والمهنيين والطلاب:
    اذكر منهم على سبيل المثال:
    باشمهندس يحى (هيئة السكة حديد)
    د.سيد احمد الخطيب (مستشفى عطبرة)
    عبد الله القطى (نقابى)
    الحاجة نعمة (نقابية)
    اليسع (نقابى)
    من الطلاب جامعة وادى النيل):
    محمد احمد حمد عبد الحى (شبشة) (جبهة ديمقراطية)
    عامر محمد عثمان (مستقلين)
    ياسر الصافى (جبهة ديمقراطية)
    محمد المهدى بشرى (حزب امة)
    الطيب الامين (جبهة ديمقراطية)
    ناجى عبد الوهاب (اتحادى ديمقراطى)
    عمار بخيت (اتحادى ديمقراطى)
    عاصم محمد شريف (جبهة ديمقراطية)
    ياسر سعيد (جبهة ديمقراطية)
    عبد الخالق سعد (شاعر ومثقف)
    عبد الهادى (موظف بنك)
    الجلادون:
    العميد: محى الدين (مدير وحدة امن عطبرة)
    النقيب : قرشى (خريج الهند ..من ابناء مدنى)
    النقيب : تبيدى (خريج احدى الجامعات المصرية)
    اعضاء بالجهاز (مجهولى الرتب):
    مصباح
    القلع
    محمد ..لقبه (بشه)
    الصادق
    دينق (من ابناء الاقاليم الجنوبية)
    على محمد على (طالب بكلية الهندسة)
    بخيت ليلى (طالب بكلية الهندسة)
    عاصم محمد شريف

    : لا …لن ننسى التعذيب وبيوت الاشباح …معا لمحاكمة القصر والمنشيه !

    هذه هى ملامج مم سيرة الكلب تبيدى، من ملامح من سيرة الانحطاط الاخلاقى لدرجة تعذيب
    الشرفاء من ابناء الوطن، و من يجد من يدافع عنها و يزعم انها اكاذيب!! الا ان
    المنحطين بعضهم اولياء بعض.

    ______________________________________________________________________

  11. امثال الاساتذه دريه قمبو وعثمان شبونه وامل هباني ورشا عوض وفيصل محمد صالح وصلاح عووضه وغيرهم كثير?هذه الاقلام التي لاتكسر فيها كثير من اباء وشموخ هذا الشعب المنكوب. التحيه لكم وانتم تعلموننا ان الاخلاق ولاغير الاخلاق هي الفيصل بيننا وبينهم واولهم الصدق والامانه والمهنيه.
    الصحافه هي ضمير الامه واطمنكم اننا كقراء نعرف جيدا من يحاول غشنا ومن يصدقنا وقيل في الحديث دون استثناء : من غشنا ليس منا. اما امثال تبيدي والكرنكي ومزمل ابوالقاسم والبلال والهندي وضياء بلال فهم حقا ليسوا من هذا الشعب ولايمثلون ضميره فالعار كل العار لهم.

  12. أهم ما في الموضوع انه اذا كان تبيدي هذا ضابط امن او استخبارات بالفعل فاقول له انه ضابط فاشل و ادراته لا تعرف الاستخبارات , إن أهم مهمة لمثل هذا الضابط ان كان يعرف عمله الا يتم كشفه حتى من زملائه في الامن الذين يعملون في دوائر أخرى في نفس جهاز الامن

    هذا الفشل هو الذي مكن اسرائيل من ضرب اهداف شخصية متجركة ( سيارة) و لم يقلح امثال تبيدي المكشوفين للكل حتى في معرفة الجواسيس فضلا عن القبض عليهم

    و تبيدي الذي لا يخجل لا يستحي من نشر فشله و فضائحه على الملأ !!!

  13. الاستاذة درة محمد مختار عمر قمبو لك التحية :
    اولا و قبل كل شيء .. و ماجاد به قلمك مقال يعتبر معلقة صحفية في جبين حملة الاقلام الشريفة و الشجعان في وجه سلطان جائر و انتم تمثلون السلطة الرابعة و هذا مانفتخر به في كل زمان .
    لايهمنا اين تعملين ؟ ولكن ما يهمنا كيف تكتبين و عن ماذا تتحدثين او تفصحين كتابة او كلمة .
    وصوطك القوي في هذا المنتدى كشف لنا حقيقة هذا التبيدي .. فانه يعمل بكل خسة و نزالة منذ فترة بينكم انتم معشر الصحفيين … و مثله موجودون في كل وزارة و في كل مصلحة و جامعة و مدرسة و في كل شارع و حي و داخل القوات المسلحة و فروعها و داخل القصر الجمهوري و مكاتبه بل حتى الاحياء و المواقف العامة و ستات الشاي و الحدائق بكل المدن و القرى و حتى المساجد و حمامات المساجد و يحملون مسدساتهم تحت قمصانهم و ادراج طاولاتهم لا تدخل اوراق او تخرج الا بتوقيعاتهم الكريمة .. انهم العسس و زوار الفجر و الذين قتلوا اطفالنا و شبابنا و معتقلينا الذين يعذبونهم ببرامجهم و افكارهم الخبيثة و يرمون الاجساد الطاهرة في مجاري الخيران و في النيل و امام البيوت و حتى المقابر … الم يرمو من قبل بكل خسة و نزالة بخسة المهندس الشاب البطل بدر الدين حسن غائبا عن الوعي بعد افعلوا به ما فعلو امام الترابي و امام علي عثمان و امام نافع و امام قطبي وامام غازي و غيرهم … انهم العسس اخوان الشيطان الذين بعث بهم عرابهم الى معاهد و كليات السافاك بايران منذ عام 83 و حتى معاهد الجستابو بالمانيا و عصابات المافيا بامريكا و ايطاليا في كل مناشط الحياة و بتمويل من التنظيم العالمي لتدمير الشعوب و الاديان
    الم يدبر بهم عرابهم غراب الشؤم الترابي و جماعة اخوان الشيطان كارثة يونيو 89 و حتى الان
    لسنا شيوعين و لا علمانين و لا نعرفهم و لايهمنا سوى السودان و السودان اولا و قبل كل شيء و غسل و تطهير ارض السودان من افعالهم و اقوالهم و خاصة فاطمة شاش الشيطان
    و الثورة مستمرة و النصر لنا يرونها بعيدة و نراها قريبة.. التحية لكل شهدائنا الابرار
    التحية لكل معتقلينا الابطال و انها لثورة حتى النصر و مليون شهيد لعهد جديد و عاش كفاح الشعب السوداني

  14. شكراً للدرّة السودانيّة على الموقف الشجاع والتعبير الحضاري الراقي الذي يقصر دونه الأدعياء المموّهين.
    شكراً للراكوبة لإعطائها فرصة الردّ حتّى للذين لا يستحقّون ذلك ويكمّمون أفواه الشرفاء. شكراً لكتاب الراكوبة لدفاعهم عن الحقّ بقوّة وفعلاً أنتم ترفعون رأس السودان الفضل عالياً وعليكم يعوّل علي سودان وطن خيّر ديموقراطيّ.

  15. لله درك أيتها المناضله الجسورة … حفظك الله في حلك و ترحالك … و الحق أبلج .. و غداً تشرق شموس الحرية .. ولا نامت أعين الجبناء و المرجفين .. وإنتو أملنا في غد مشرق .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..