متمردو جنوب السودان: انتهاك وقف اطلاق النار يعرض اتفاق السلام للخطر
اديس ابابا (رويترز) – اتهم ريك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان قوات الحكومة يوم الاثنين بانتهاك وقف اطلاق النار بشكل متكرر مما يعرض اتفاق السلام للخطر بعد أيام فقط من التوصل إليه.
ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير اتفاق السلام يوم الأربعاء ولكن رغم توقيعه إلا أنه اتهم المتمردين بمهاجمة قواته. وحذر مجلس الأمن الجانبين من أنه قد يفرض عقوبات إذا انهار الاتفاق.
وقال مشار لرويترز في مقابلة بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا “هناك خطر يلوح قد يدمر اتفاق السلام هذا الآن.”
وأضاف متهما قوات الحكومة بمهاجمة مواقع المتمردين “نعتقد أن هذا تصرف يمثل انتهاكا خطيرا لوقف اطلاق النار لأنه يستفز قواتنا التي تسيطر على هذه المناطق.”
ووفقا لاتفاق السلام الذي يهدف إلى انهاء 20 شهرا من الصراع في أحدث دولة في العالم فانه من المتوقع أن يصبح مشار نائبا أول للرئيس خلال فترة انتقالية مدتها ثلاثة أعوام.
واندلع الصراع في ديسمبر كانون الأول عام 2013 بعد صراع على السلطة بين كير ونائبه السابق مشار. وأعاد القتال فتح نزاع على أساس عرقي بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.
وقتل الآلاف وشرد أكثر من 2.2 مليون شخص من ديارهم وفر كثيرون منهم إلى دول مجاورة. ويعتمد كثيرون من سكان البلاد ومجموعهم 11 مليون شخص على المساعدات الغذائية من أجل البقاء.
وقال مشار إن قوات الحكومة وزوارقها الحربية المحملة بالمدفعية الثقيلة تقترب بشكل أكبر من الأراضي الواقعة تحت سيطرة المتمردين في ولاية الوحدة الغنية بالنفط.
لم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم الحكومة.
وقال مسلحون يوم السبت إن مواقعهم في ميناء أدوك بولاية الوحدة وحول ملكال إلى الشرق تعرضت لهجوم من قوات الحكومة وهي اتهامات تنفيها جوبا
المسالة ليست اتفاقات ولاوقف اطلاق نار ، الموضوع اكبر من ذلك بكثير فالجنوب غير مهيا ليكون دولة اصلا ، لذلك سوف يستمر الصراع القبلى والجهوى لسنوات قادمة والاتفاق الاخير مجرد مسكن عابر للازمة بتدخل من الخارج وضغط قوى من الولايات المتحدة الامريكية ..
استقلال دولة جنوب السودان، أشبه ما يكون باستقلال السودان، استقلال كالمستجير من النار بالرمضاء لا استقرار، بدل من توحيد الأحزاب والأقاليم ويعملوا على وحدة السودان الشاسع حيث لا يعرفون سوى عاصمته والمُحتل البريطاني عمل على تأجيج القبلية والنعرات والطائفية، حتى تكون قنابل موقوتة، نفس السيناريو حصل بدولة جنوب السودان، قبائل متناحرة، فتن بين الساسة، فقر جهل، كان الأجدر أن تقوم توحيد القبائل وحلحلة المشاكل التي عصفت بين السياسين منذ عهد أبيل ألبير وليست أحداث الحركة الشعبية التي وقعت ببعيدة، كل هذه التداعيات استعصت معالجتها واستعصمت بالبعد بينهم قبل الاستقلال، الأمر الذي يجعل الدولة لن تكون قادرة على أن تكون مؤهلة وسوف يكون الصراع إلى أبعد ما يتصوره الغرب الذي عجل باستقلالها..
الجنوبيين ديل قاعدين يلعبوا لعب كل يوم نسمع بتوقيع اتفاق سلام ونسمع فى اليوم الذى يليه خرق للاتفاق