مقالات سياسية

سرقوها نهارا جهارا وخدعوا الشعب

ما يعيشه السودان اليوم لا يسرّ بطبيعة الحال لقد اختطفوا القحاتة الثورة وشرعوا في تصفية الحسابات القديمة بينهم وبين الإسلاميين تاركين مشاكل الشعب الحقيقية ، وكل من يقول هذه الحقيقة يتعرض للأقصاء من الذين يدعون الحرية ، ما أراه اليوم من حكومة قحت يقودنا ألي الفوضى والانتقام وتصفية الحسابات ، وهذا بطبيعة الحال سيخدم أطرافا أخرى خفيّة ومستترة وأخرى معروفة . لقد انتفض الشعب ضدحكومة السفاح البشير التي اشتهرت بالظلم والفساد والقمع والديكتاتورية لمدة ثلاثين عاما ، لكن ثورته سرقت من احزاب التيار اليساري ، ما يحدث الأن في عهد القحاتة الذين عادوا من بعيد لتصفية حساباتهم ، فاقتسموا السلطة مع العسكر ومليشيات الدعم السريع .

عندما تمتدّ الأزمة إلى أزمة قوت ، وتصبح عمليات تصفية الحسابات بين اليسار والإسلاميين أولي من توفير مقومات الحياة اليومية فمن الطبيعي أن يتحوّل السودان إلى برميل بارود قابل للانفجار في أيّة لحظة خاصة مع انتشار السلاح ورصد دخول مجموعات إرهابية من بوكو حرام ! لقد فشل الإسلاميون في حكم الدولة السودانية لمدة ثلاثون عاما  فاحتضنها اليسارييون الذين سرقوا الثورة نهارا جهارا وخدعوا الشعب بأنهم البديل الناجح لإخراج السودان من عنق الزجاجة بالحلول والمفاتيح المتاحة بدل التنظير وتسييس ما لا يسيّس ! للأسف، نجاح الثورة توقف عند عتبة بوابة القيادة العامة للجيش  ، ولذلك انتقل القحاتة من محاولة إرضاء السودانيين ، إلى محاولة إقناع الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بدعم الحكومة الانتقالية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب !

الطيب محمد جاده
[email protected]

تعليق واحد

  1. الطيب محمد جاده
    عندما تريد أن تقنع أحداً بفكرة ملغومة أولا يجب عليك أن تكون مقتنع بكلامك !! ثانياً يجب أن تأتي بأدلة تفبركها بناء علي وقائع محدده ولا يجب أن تشطح و تنطح فيها كثيراً !! ثالثاً يجب أن لا تطلب اللا معقول !! رابعاً لا تفترض غباء المتلقي !!
    و الآن لنعود لموضوعك الركيك الذي لا يستحق التعليق عليه و لكن لكي لا تظن نفسك أنك إستطعت بث الفتنة بين الثوار
    قلت
    احزاب التيار اليساري ، ما يحدث الأن في عهد القحاتة الذين عادوا من بعيد لتصفية حساباتهم ، فاقتسموا السلطة مع العسكر ومليشيات الدعم السريع .
    لمري فإن كل الشعب السودني يريد تصفية حسابه مع الكيزان فدم الشهداء لن يضيع هدراً ويريد أيضاً إستعادة أمواله التي سرقت فماذا تري أنت هل تم إعتقال الجناة و محاسبتهم ؟؟؟ قلنا ليك أفقك ضيق .
    قلت
    كل من يقول هذه الحقيقة يتعرض للأقصاء من الذين يدعون الحرية .
    بعد أن أقصي الإسلاميين الشعب السوداني ثلاثون عاماً جاي حسه داير تقول أن الثوار يقصون كل من يصدح بقول الحق !! أين هي الحقيقة هنا إن لم تستطيع أن تري أن مفاصل الدولة مازال يسيطر عليها الكيزا وخاصة الإعلام و أنت واحد منهم ، فإن الشعب السوداني يري ذلك ويعلمه علم اليقين .
    قلت
    انتقل القحاتة من محاولة إرضاء السودانيين ، إلى محاولة إقناع الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بدعم الحكومة الانتقالية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب !
    الجميع يعلم أنه لا تستطيع دولة مهما بلغت قوة إقتصادها أن تتطور و تتقدم و هي بمعزل عن العالم فكيف ينصلح حال السودان وهو تحت الحصار الإقتصادي ؟؟؟
    يا الطيب محمد جاده
    لن تستطيوا خداع طفل فدعك عن محاولة خداع ثوار هذموا قوة الشر الكيزانية المدججة بالسلاح ، بصدور عارية و أيادي تحمل أغصان الزيتون .
    و الآن هل أنت مقتنع بكلامك هذا ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..