أخبار السودان

د. محمد محي الدين الجميعابي يروي تفاصيل إعتقاله والافراج عنه

عبدالوهاب همت

سألت الراكوبة الدكتور محمد محي الدين الجميعابي القيادي السابق في المؤتمر الوطني عن ظروف وملابسات إعتقاله وسرعة الافراج عنه فقال أنه في لحظة الاعتقال جاءت عربه وتوقفت أمام منزله في حي العباسية في ام درمان، وجاء أشخاص يرتدون الزي المدني وإبرزوا له أمر إلاعتقال ، وهناك كانت عربات أخرى مرابطة حول منزله، وتحدث إليه أحد الضباط طالباً منه مرافقتهم ، وسمحوا له بتجهيز حقيبة ملابس يضع فيها بعض أغراضه، وأَضاف: “أخذوني إلى نيابة الخرطوم بالقرب من جامعة السودان جوار رئاسة شرطة السجون. وهناك وعندما نزلت من السيارة يبدو أنه كان من المفترض أن يسلموني للجنة ، وإتضح لي أن أعضاء اللجنة لم يكونوا قد وصلوا، بعدها كانوا يودون أخذي للقسم الشمالي ، وفي تلك اللحظة شاهدني وكيل نيابة ، وقال لهم هذا د. الجميعابي وطلب منهم إدخالي في أحد المكاتب، حيث جلست واخطروني  بأن لجنة التحقيق سوف تحضر بعد قليل.”

“وبالفعل حضروا بعد حوالي نصف ساعة وفي تلك اللحظات أحضروا لي الماء والشاي. وعند حضور اعضاء اللجنة وجلوسهم معي سألتهم قائلاً هل من حقي أن أسألكم من أنتم حتى اعرف حقي القانوني. وأجاب رئيس اللجنة: نحن لجنة مكونة بقرار من النائب العام للتحري في إنقلاب يونيو 89 ، وبعد ذلك بدأ الكلام وقلت لهم ماذا تريدون أن تقولوا؟ وجاءت إجابتهم نريد منك أنت أن تقول ، فطلبت منهم أن يسألوني، وقد كانت قناعاتهم أنني شاركت وخططت ونفذت الانقلاب ، فقلت ليهم أنا أصلاً في ذلك التاريخ لم أكن في السودان لأنني كنت وفي الفترة من 1988 وحتى ديسمبر 1990 خارج السودان، إذ كنت أعمل طبيباً في المستشفى العسكري في السعودية ، وقد فوجئوا بإجابتي ، وطلب أحدهم جوازي فقلت له لا احتفظ به لأن الامر شارف على الثلاثين عاماً “.
وأكمال قائلاً: “سألوني عن أعضاء مجلس شورى الجبهة الاسلامية في تلك الفترة ، وجاء ردي أنني لاأستحضر ، وكان هنالك شورى الجبهة الاسلامية القومية وشورى الحركة الاسلامية للمعلومية، وأنا لم أخطط أو أشارك أو أنفذ”.
وأثني الجميعابي على اللجنة قائلاً: “للأمانة هذا اللجنة ناسها صادقين ومن حديثهم فهمت أنه من المفترض أن يلحقوني بدكتور علي الحاج في سجن كوبر ، وبعد حديثي وصلوا لقناعة أنني لم أكن مشاركاً.  طلبوا مني الخروج لبعض الوقت من المكتب وبعد قليل نادوني وقالوا لي نحن لجنتنا مختصة بالتحقيق في إنقلاب البشير والطبيعي ان نلحقك بمجموعة علي الحاج ومن خلال تحقيقنا هذا إكتشفنا أنه لا يوجد شئ ضدك وبالتالي قررنا أن نطلق سراحك بالضمان العادي  وسمحوا لي بالاتصال بعائلتي فهاتفت أحد أبناء عمومتي والذي جاء وتم الافراج عني  بالضمان العادي. وقد كان أعضاء اللجنة التي حققت معي والمجموعة التي إعتقلتني في قمة الاحترام والتهذيب وعاملوني معاملة راقية وكريمة ، وبعد الافراج عني . تم إرجاعي إلى منزلي بنفس العربة التي أحضروني بها بعد أن طلبت أنا ذلك وإستجابوا لطلبي.”

وأوضح الجميعابي أن هذه المجموعة تنتمي إلى الشرطة وهي التي قامت بإعتقاله ، والبلاغ أصلاً فتح بناءً على لاشئ.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..