اطلاق سراح عصام قيسان

عبد الرحمن نور الدائم التوم
بعد ان اصطدمت بعد ظهر اليوم الأحد 13/6/2016م محاولات مجموعة من المحامين الشرفاء بالدمازين بالتنسيق مع مجموعة محامي الخرطوم بمماطلة وتسويف بعض المسئولين لإطلاق سراح المناضل الأديب عصام عمر إبراهيم ? تكللت أخيرا تلك المجهودات المقدرة باطلا ق سراحه قبيل الإفطار بساعات مساء اليوم , حيث توجه مباشرة الي الخرطوم
ويبدو أن غرابة قضية اعتقال الروائي عصام قيسان التي بدأت بالاستدراج ومن ثم اختطافه والترحيل ألقسري إلي الدمازين ومن ثم وضعه في زنزانة انفرادية بمركز شرطة الدمازين وسط , فرض اجراءات صارمة , ومنع زيارته من الخميس 9/6/2016م , واستمرار الاحتجاز بدون إجراء أي تحريات من النيابة العامة بشأن الجرائم المزعومة ? يؤكد بما لا يدع مجالا للشك سوء القصد والكيد والتربص والاستهداف ? وتتجلي السذاجة والجهل بأبسط القواعد القانونية عندما حاولوا ربط إطلاق سراحه بتسليم المناضل محمد عمر إبراهيم لنفسه للسلطات الأمنية بالولاية ?حسب اخر التسريبات الواردة من دهايز القمع .
ونحن اذ نتقدم باسمي ايات الشكر والتقدير لمجموعة المحامين الذين ظلمو يتطوعون للدفاع عن المناضلين الشرفاء ,نناشد كل المنظمات للضغط والمطالبة بإطلاق سراح كل الشرفاء المحتجزين في زنازين الدمازين وعلي رأسهم الباش مهندس إسماعيل توكل وسيف النصر من الله.
ولماذا احتظف الى الدمازين بالذات؟ لأن الفوضى ضاربة بأطنابها هناك هذه الأيام!! واحد منهم ربما من المليشيات استغل هذه الفوضى لممارسة أحقاده الشخصية لبهدلة الأديب عصام عمر إبراهيم- خلاص جدعنة زمان راحت وحلت محلها ثقافة انحطاط جديدة على المجتمع السوداني يا ناس!!! زمان عندنا المرجلة هي ان لاقيت عدوك أعزل وانت مسلح تعمل نفسك رايح ولا تقدر تحمر ليه ساي عشان ما يقولوا عليك جبان وبتسترجل بالسلاح أو السلطة! والآن الاثنان معاً تحت تصرف الجبناء من لقطاء الأن وأشباه الرجال قال رجال الانقاذ قال! رجال؟؟ يعتقلون النساء! لا بل الطالبات ولو مع أمهاتهن في البيوت يا عالم! يا سودان بناتكم وأولادكم، فلذات أكبادكم الفي المدارس والجامعة صاروا عرضة لكلاب الأمن يأخذونهم من الجامعات ومن الشارع بل من البيوت وأنتم تنظرون وتعلمون بما سيتعرضون له من تعذيب ولاد الحرام ولا يستبعد من ود الحرام أي تصرف لانه لا يعرف قيم ولا تربية ولا مخافة من حساب آخر ما دام محمياً في هذه الدنيا التي لا يدري كيف جاء اليها ولما ولا يدري من اين جاء المجتمع الذي يتسلحون ضده ويحذرون منه كل دقيقة وساعة منذ 27 سنة حتى اعتقدوا صادقين أن سر بقائهم هو هذه المليشيات من حيش الظلام من الانكشارية أولاد الحرام وتسليطهم على المجتمع بقهرهم افرادا وقبائل ودوس كرامتهم وكسر ارادة الآخرين الذين ينظرون ولا يستطيعون التدخل! ولِما يتدخلون بعد أن قتلوا فيهم النخوة والمروءة وغرسوا في نفوسهم الانتهازية والدناءة حتى ضاعت حرمات الجيرة والزمالة وحتى الرفقة في الطريق، أعوذ بالله. ويفعلون كل هذا ويقولون هي لله وما لدنيا قد عملنا! طيب جئتم لحماية الدين فصدقناكم، والمؤمن صديق، دون أن نسألكم أي دين هذا الذي جئتم لحماينه؟ حتى تأكد لنا بعد كل هذه المدة التي صبرنا لنرى متى تتم هذه الحماية وكيف ومِن مَن حتى بعد أن يئسنا وهرمنا علمنا أن قصدكم في مسيرتكم القاصدة هو حماية دينكم أنتم الذي جئتم به (من أين لا ندري) وليس ديننا الذي وجدتمونا عليه، فقد كفرتم بديننا وبنا ومنا جئتم تحمون دينكم لانقاذ كروشكم وفروجكم وشهواتكم ونزواتكم حتى لو كانت قتلا أو اغتصابا، لعنكم الله ولعنكم اللاعنون إلى يوم الدين.