مقالات وآراء سياسية

الكوز الضال والمضل والضليل

طه مدثر

(1)

ترك المخلوع البشير، وراءه ثروة مالية ضخمة، لكنها لن تتركه، !!فهو شقي بجمعها، وسيسعد بها الشعب السوداني (مال الحلال لا يضيع) ومصيره يرجع تاني (لاهله وصحابو).

(2)

أيها الناس مثلما انكم أحسنتم النظر في حكومة الدكتور عبدالله حمدوك، فعليكم أن تحسنوا الانتظار، ومثلما انكم أحسنتم الصبر، فعليكم ان تحسنوا عاقبة الصبر وعاقبة الصبر، ان الله أبدلكم حكماً افضل من حكم الطاغية، وورثكم قصورهم وديارهم وأموالهم، بالمناسبة، نظلم حزب المؤتمر الوطني إذا قلنا انه مرض وداء، !! حزب المؤتمر الوطني البائد هو وباء، إستوطن الاراضي السودانية لثلاثة عقود من الزمان، ومعلوم ان الوباء يحتاج الى فترة اطول حتى يتعافى منه المجتمع.

(3)

أيها الثوري لا تصغ لواش من مايسمى قياديات تاريخية بالحزب البائد، حزب المؤتمر الوطني، او أي امام من أئمة الحزب البائد، والذين تضررت مصالحهم وتأقزمت صلاحياتهم، من ثورتك المباركة، والوشاية لا تصدر إلا من ضال او مضل او ضليل، ولا ينفخ فيها إلا شيطان رجيم او (كوز عتل ثم زنيم).

(4)

أيها الاخوان والكيزان، إنكم لكثيرون، وقت المغنم والطمع، وقليلون وقت الفزع، فعند (الكتمة)الديسمبرية والثورة المباركة، فان كثرتكم ذهبت جفاء، وتفرقتم وكأنكم(فص ملح) وذاب، بل ان منكم من إختفى ولم يعثر له على اثر، وكأنكم تريدون ان تسيروا على درب الحزب الشيوعي، الذي كان بارعاً في إخفاء رموزه، برغم انكم لا تملكون رمزاً، إلا رمز الشجرة المعلونة في السودان، أيها الهاربون ارجعوا الى(المشعليب او السحارة)التي خرجتم منها!!

(5)

ألا أيها النوام ويحكم هبوا اسائلكم هل يقتل الرجل الحب؟، الاجابة لا تحتاج، الاستعانة بصديق او حذف إجابتين، الاجابة نعم؟ألم تر الذين هلكوا في حب حزب المؤتمر الوطني البائد؟ الأبن المدلل للحركة الاسلامية؟ بل ان هناك آخرين في طريقهم للهلاك بسبب الحب الشديد للحزب البائد، بالمناسبة وجبت التوبة من العمل الحزبي، لمن تجاوز الستين!!، ألا تستحوا من عامل السن ؟والخرف السياسي، مثل الذي يمارسه (كبير بكاين المعبد) السيد ابراهيم غندور والذي نراه يقفز (ينط افضل) من فضائية الى أخرى، يصرخ ويولول، ويزبد ويرعد و(وشه يعلن قفاه) ويقول كثير من التحليل الغير منطقي، غير راضٍ بأن دورهم إكتلمت حلقاته، فانقلب، بل ولفظهم الشعب والتاريخ، ويروي عن أبي علقمة النحوي، انه سقط من حماره، (ولم يسقط من كرسي السلطة) فاجتمع الناس من حوله، مواسين او شامتين او ناس ماعندهم موضوع، فاحدهم يقول له (قم يارجل مافي زول شافك) وثاني يسأله له (إن شاء الله يازول ماتكون إتعقوت؟) وثالث يقول (نوديك المركز الصحي؟)

ورابع يقول (ياناس الزول دا ماعندو حاجة دي خلعه ساكت) وخامس يوبخه (عليك الله زول سمين مكين قدر ده ماتخحل تركب ليك حمار ضعيف كدا) ويبدو لي ان (خلعة) وخلع البشير كانت قاسية على غندور، الذي كان يمني النفس بأن يعود رئيسا لحزب المؤتمر الوطني، او حتى رئيساً لجمهورية السودان!!، خلوه يحلم، (الحلم دا بريحو شويه)اما بكاءه، فانما يبكي من الذل غندور!!

 

طه مدثر

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..