بيت العنكبوت وكشف دناءة وعنصرية الانقاذيين

ما كنت لادرك مدي الدرك السحيق من اللاخلاقية واللامسؤولية واللامبالاة التي وصل اليها هؤلاء المجرمون القتلة العنصريون الا بعد قراءة الجزء اليسير من كتاب الاستاذ فتحي الضو ” بيت العنكبوت ” والذي افلح وتم له التوفيق التام في اختيار عنوان كتابه لان هذا النظام فعلا اشبه ما يكون ببيت العنكبوت حيث الداخل فيه لايستطيع الفكاك من خيوطه والنجاة بجلده وما فعله مصدر وثائقه من الهروب لامر نادر ومغامرة خطرة كما ذكر هذا “المصدر ” كما اشار اليه الاستاذ فتحي لحمايته كما تعهد له بذلك.
المقيت والمثير للاشمئزاز في ما جاء في الصفحات الاولي للكتاب الوثيقة , هو انتهاج الانقاذيين بعد المفاصلة نهج العنصرية البغيضة في تعيين الموظفين المدنيين والعسكريين في مختلف المناصب خاصة العليا , وعنصريتهم البغيضة ايضا في اعتقال وتعذيب وقتل ضحاياهم , وعنصريتهم حتي في قبول الطلاب والطالبات في الجامعات خاصة جامعة الخرطوم.
فهم ركزوا علي الا يتم تعيين اي شخص من ولايات الغرب وجبال النوبة والنيل الازرق في اية مواقع عليا في القوات النظامية او في الخدمة المدنية . وتتركز عنصريتهم وتبلغ مداها حين يتعلق الامر بالاجهزة الامنية خاصة ” الامن الشعبي ” الذي هوقلب النظام وراسه بل هو النظام الفعلي الذي يعلو علي الجميع بما فيهم الرئيس كما جاء في الكتاب . فمنتسبي هذا الجهاز المخيف جلهم او غالبيتهم من منطقة المتمة ومن قبيلة واحدة هي قبيلة الجعليين ,يتخللهم قليل من القتلة من قبائل الشوايقة والدناقلة وشيئ من عرب الجزيرة قليل.
لا بد للمرء ان يقرا هذا الكتاب الوثيقة ليدرك مدي الانحطاط الذي وصل اليه هؤلاء وباسم الدين . لان المجال هنا لايسع ويتسع لسرد ما تشيب له الولدان من فظائع وفضائح .
ولكن دعنا هنا نستعرض حادثتين لايمكن ان يفعلهما الا شيطان مارد او مشرك لايرعي في ضحيته الا ولاذمة .
الحادثة الاولي هو اختطاف وتعذيب وقتل الطالب الجامعي محمد موسي عبدالله بحر الدين من ابناء كبكابية بدارفور , وكل الضحايا من الطلاب هم من دارفور عن قصد وترصد وسياسة ممنهجة للنظام لكسر شوكتهم كما زعموا ,. فهذا الطالب المسكين عليه رحمة الله اختطفوه وعذبوه عذابا شدييدا حتي فارق الحياة ثم رموا جثته بليل في فضاء بامدرمان وطبعا تم تدوين الجرم ضد مجهول . وما يثير الغضب فعلا ان قاتليه , وهم المدعو الماحي سعد الماحي ومحمد عبدالله المشهور بام دقرسي ( ويعمل الان مهندسا بالسعودية بعد ان هاجر اليها ولايزال يعمل بالجهاز وربما هو في السعودية لمهمة امنية تحت غطاء الهجرة ) ومحمد عزالدين , هؤلاء القتلة ذهبوا في اجازة الي ماليزيا مكافاة لهم علي جريمتهم وقد تكفل بنفقات اجازتهم رئيسهم المدعو عمار ابراهيم احمد عمر . وكانهم قد قتلوا وحشا كاسرا يفتك بالناس وليس طالبا اعزلا مريضا بالكلي ولا نشاط له البتة في اي حزب او حركة مسلحة.
اما الحادثة الثانية فهو تصريح لكبار رجال امن النظام بانهم سياد هذا السودان وسوف لن يسمحوا لكائن من كان ان ينتزع الحكم منهم وهذا هو هلعهم والذي اوردهم ان يسلكوا هذه الطرق القذرة للحفاظ علي السلطة متناسين ان سنة الله في الارض لن تتبدل ولن تتحول وكل طاغية الي زوال .
نشكر الاستاذ فتحي الضو علي توثيق اسماء وصور هؤلاء القتلة والذين لهم يوم لن يفلتوا فيه من العقاب وندعو كل من لازال يشرب من دماء الابرياء ويمارس التعذيب علي العزل والضعفاء بخسة ونذالة وجبن ان يتدارك نفسه كما فعل زميلهم مصدر معلومات الكتاب ويتوبوا الي اللهخ قبل فوات الاوان ويكشفوا للششعب المعطاء الصابر يكشفوا كل موبقات هذا النظام الذي ستكون نهاية طواغيتهم دامية ومجلجلة باذن الله واسوا من مصير القذافي .

د محمد سيدالكوستاوي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ((فمنتسبي هذا الجهاز المخيف جلهم او غالبيتهم من منطقة المتمة ومن قبيلة واحدة هي قبيلة الجعليين ,يتخللهم قليل من القتلة من قبائل الشوايقة والدناقلة وشيئ من عرب الجزيرة قليل))
    بل قل قادة هذا الجهاز لأن أغلبية منتسبيه من الجنود والمخبرين هم أبناء الهامش ومن ذوي الأصول الأفريقية الوافدة مثل أخوانا الفلاتة الذين استغلوا فيهم وضعهم وشعورهم كمواطنين ليسوا من الدرجة الأولى فأدرجوهم في الأمن وتدرجوا بهم في المناصب الأمنية الاستخباراتية إلى حكام ولايات ووزراء وسفراء وقناصل وموظفين وعمال ولكن أفراد القبايل المذكورة هم دائماً القادة كما في الجيش والشرطة القوات الموازية والسرية وهم القتلة أمثال نافخ وطه ومطرف وقوش ومن ذكرهم الكتاب وآخرين من دونهم الله يعلمهم وسنعلمهم ولو انتحلوا صفة المغتربين بدول الخليج أو سائحين في ماليزيا…

  2. ((فمنتسبي هذا الجهاز المخيف جلهم او غالبيتهم من منطقة المتمة ومن قبيلة واحدة هي قبيلة الجعليين ,يتخللهم قليل من القتلة من قبائل الشوايقة والدناقلة وشيئ من عرب الجزيرة قليل))
    بل قل قادة هذا الجهاز لأن أغلبية منتسبيه من الجنود والمخبرين هم أبناء الهامش ومن ذوي الأصول الأفريقية الوافدة مثل أخوانا الفلاتة الذين استغلوا فيهم وضعهم وشعورهم كمواطنين ليسوا من الدرجة الأولى فأدرجوهم في الأمن وتدرجوا بهم في المناصب الأمنية الاستخباراتية إلى حكام ولايات ووزراء وسفراء وقناصل وموظفين وعمال ولكن أفراد القبايل المذكورة هم دائماً القادة كما في الجيش والشرطة القوات الموازية والسرية وهم القتلة أمثال نافخ وطه ومطرف وقوش ومن ذكرهم الكتاب وآخرين من دونهم الله يعلمهم وسنعلمهم ولو انتحلوا صفة المغتربين بدول الخليج أو سائحين في ماليزيا…

  3. الماحي سعد الماحي الذي ورد اسمه من القتلة يعمل حاليا مدير لمكتب رئيس المجلس الوطني ابراهيم احمد عمر وهو الموظف الذي حامت حوله الشبهات واثير موضوعه في الصحف والذي عينه ابراهيم احمد عمر في الدرجة السابعة بالبرلمان وقال انه يستحق هذا التعيين والذي هو مخالف لجميع اللوائح … ماالمغزى من تعيينه من قبل رئيس المجلس وفي هذه الوظيفة الحساسه جدا !!!؟؟؟ سؤال يحاوب عليه الشعب السوداني اجمع.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..