مقالات وآراء سياسية

وآدي حلفا : فساد السلطة ومافيا التأشيرات ❗❗

فحل يس سعيد
إلى متى نظل نحن السودانيين رهينة لفلول سلطة الانقاذ ليمارسوا علينا كل انواع الإجرام والفظائع في حق الشعب والوطن ، لم يقتنعوا أنهم سقطوا وأن ثورة ديسمبر حق تمثل طموحات وآمال الشعب السوداني الذي ثار ضد الظلم والفساد دفاعاً عن إنسانية الانسان وكرامته.
مايحدث في وآدي حلفا منذ بداية الحرب يعد جريمة أخرى من جرائم الكيزان ضد ابناء الشعب السوداني ، حيث لم يكتفوا بإستعباد الشعب لأكثر من 30 عاماً ولا بالموت (المجاني) الذي يتعرض له أبناء الشعب السوداني يومياً بسبب حربهم العبثية والدمار الذي طال كل شيء، الآن يلاحقون اللاجئين السودانيين من الذين يحاولون السفر لدولة مصر هرباً من الحرب وبعضهم بغرض العلاج الذي  لايتوفر حاليا في مستشفيات السودان التي  تعطلت بنسبة  80% بسبب الحرب.
في تعاون وآضح بين موظفي قنصلية جمهورية مصر والاجهزة الامنية في وآدي حلفا يعمل الطرفان على بيع تأشيرة الدخول لمصر بمبلغ وقدره 3000 دولار أمريكي في تنسيق تام بينهم ، مما حرم الكثيرين من الحصول على التأشيرة لعدم مقدرتهم على توفير المبلغ رغم الظروف التي تفرض على الكثيرين السفر لمصر إما لاجئ او بغرض الحصول على العناية الطبية التي لم تعد متوفرة في السودان ، مما أدي لوفاة عدد كبير من المرضى المصابين بأمراض تحتاج الرعاية الطبية الفورية.
تحت عنوان
“أجهزة أمنية تحمي الفساد”.. كتب أهالي حلفا شكوى عاجلة للبرهان بعد أن سآءَهم مايرونه من فساد وإنعدام للإنسانية وأعداد الموتي يتزايد يومياً لعجزتهم عن إمكانية توفير سعر التأشيرة بسبب فساد القنصلية المصرية وفساد حكومة الأمر الواقع وأجهزتها الأمنية التي إعتادت السمسرة بمعاناة وأرواح الشعب السوداني❗
كتب المجلس الأعلى لأهالي وادي حلفا لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، عن “أيادٍ خفيّة تقف وراء حماية أفرادها من المسآءلة ومجموعات تنشط في مجالات عديدة منها بيع تأشيرات الدخول لجمهورية مصر واعمال اخرى مشبوهة تسيء لمجتمع وآدي حلفا”.
وأشار المجلس بأصابع الاتهام بكل صراحة ، إلى الأجهزة الأمنية ، وقال إنها “تتلكأ في تطبيق العدالة وانسياب إجراءاتها التي تهدف لحسم ووأد بؤر الفساد أينما وجدت”.
وضع المجلس شكواه على منضدة السيد البرهان رئيس الحكومة (الانقلابية) ، حيث طالبه بإصدار مرسوم سيادي لتشكيل لجنة عُليا للتحقيق مع جِهات نظامية ، تحمي المفسدين وتعطل قنوات العدالة من القيام بمهامها”. لكن وبكل أسف لا مرسوم صدر ولا تعليق من رئيس مجلس السيادة.
كل مايحدث من الاجهزة النظامية والقنصلية المصرية يعتبر جريمة منظمة مكتملة الأركان ، لم يرى سكان وآدي حلفا مثيل لها من قبل ، حيث إنها استحوذت على إهتمام وحديث مجالس مجتمع مدينة وادي حلفا طيلة الأسابيع الماضية وقد شكلت قضية رأي عام تُعتبر الأكبر في تاريخ وآدي حلفا لأنها تتعلق بشبكة فساد عنكبوتية نسجت خيوطها حول قنوات حكومية ، أمنية ومجتمعية ، مما جعل حماية مصالحها والتستر عليها من جهات عليا يعطل السير في إجراءات الدعوى الجنائية المقيدّة ضد الشبكة، وفقاً لمصادر قانونية ، تباين مواقف الأجهزة الأمنية والعدلية والتعمد الوآضح لتعطيل قضية مافيا التأشيرات من المضي قدماً نحو نهاياتها الى منصات العدالة أمراً يعطي انطباعاً سالباً بأن كل المجتمع قد أصبح متسامحاً مع الفساد.
نيابة وادي حلفا ألقت خلال الأسبايع الماضية القبض على (11) رجلاً وامرأتين في قضية التأشيرات ، بتُهَم تتراوح بين الرشوة والإضرار بالجمهور والثراء الحرام وغسل الأموال ، كما أمرت النيابة بحجز مبلغ (536) مليار جنيه من تلك الأموال على ذمة القضية ، فيما تجاوزت حركة حسابات المتهمين ترليونات الجنيهات.
نسبة للتعطيل المتعمد من قبل السلطات الفاسدة ، أغلقت نيابة وادي حلفا أبوابها وقررت الانسحاب من لجنة الأمن احتجاجاً على تعطيل الشرطة لأعمالها والامتناع عن تنفيذ أوامر الضبط والإحضار لمتهين جُدد في القضية الشهيرة مجتمعياً بـ “مافيا التأشيرات”.

تحياتي 24.04.2024

‫7 تعليقات

  1. نفس الحاصل فى وادى حلفا
    حاصل فى بورتسودان
    اسلم حاجة قفل شباك التأشيرة
    اذا اصبح مستقع للجريمة و المحتالين و سماسرة السوق الاسود
    على المواطنين الغلابة المساكين الهاربين من إتون الحرب
    الله المستعان

  2. غريبة يا أبو عزو ما قلت المافيا دي تتبع للقحاتة وحمدوك. يخاطبوا الخارجية المصرية ليه ده اعتراف منك أنه ما عندنا حكومة ولا قانون ولا مسئولين في الدولة. لله في خلقه شؤون الحق لازم يظهر حتى لو عن طريق الألسن الجائرة.

  3. هذه القصة حقيقية حصلت لي عام ١٩٧٤م
    لقد أعلنت وزارة الداخلية وقتئذ عبر الصحافة والايام عن فتح باب القبول لكلية الشرطة لاستيعاب ضباط وكان الشرط الأول الحصول على الشهادة السودانية اخذت اوراقي المطلوبة الاصلية”الشهادة الأصلية وشهادة الجنسية و٤ صور شمسية وتوجهت لبري حيث العنوان وعندما و كنت اول متقدم يصل قبل الساعة السابعة صباحا فوجدت صول في البوابة سلمت عليه وبدانا آلحديث وقال لي بعد ان تفحص الملف بكل طيبة ياولدي عاوز أنصحك شيل ملفك وامشي قدم للمعهد الفني او الكلية المهنية او معهد البريد والبرق والإتصالات السلكية وأبعد من هذه الكلية لانك بعد التخرج وتضع الدبورة على كتفك ستفسدك الوظيفة وهذه نصيحتي لك بكل امانة وفعلا تركت الشرطة ومن يومها قلت شهد شاهد من اهلها

  4. ماشي لي حلفا البعيدة دي مالك، في بورتسودان محل حيكومة ولد الحلمان، لو عايز تطلع جواز مستعجل في ضابط بوليص في شغال في الحتة ديك تدفع ليه 24 (أربعة وعشرين ألف جنيه) وتستلم جوازك في خلال أسبوع فقط!!!! المحير ليه 24 ألف مش 25 ألف…. كله فساد في فساد، الله لا يكسبهم

  5. ضباط المرور وعساكرهم عندهم تسعيرة لاستخراج رخصة عامة او خاصة او استبدال اي رخصة دولية كذلك المرور السريع ثم مسؤولي الكمين
    ناس الشرطة في النيابة او نقاط التفتيش على الطرق السريعة
    ناس المكافحة والمباحث ديل اسألوا اصحاب الباصات والدوارات ناس المباحث لو عندك امر قبض سعرهم معقول حق الفطور شرطة الجمارك محترفين مثل التعرفة الجمركية
    اما ناس الجيش ديل مافيا عديل اسالوا بنك أمدرمان الوطني

  6. الأجهزة الامنية بلا استثناء تعج بالفساد خاصة بعد قصة الرقم الوطني والجواز الاليكتروني اذكر في جهاز المغتربين عند تاشيرة الخروج سوق مقاولات عسكري ياخذ الجواز ويأجل الضرائب والزكاة ورسوم التأشيرة ويستلم منك مبلغ خمسمائة ريال سعودي ويسلمك الجواز خلال نصف ساعة وكانت عبارة عن ستيكر وختم تمشي الخدمة الإلزامية نفس الحركات بلد فساد متفشية ومنتشر حتى الوزارات تجارة استثمار عشان كدا كل مال الحرام راح في غمضة عين عميد يكون عنده عمارتين مؤجرة شقق وعسكري مرور سائق برادو وساكن في شقة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..