وطنية من يحكمونا

وطنية من يحكمونا

علي موسى الطيب
[email][email protected][/email]

تفاءل شعب السودان او ان شئت فقل السواد الاعظم منه ,بمجئ الانقاذ الى دفة الحكم( الانقلاب المشؤوم على الديمقراطية ) ظناّ منه بانها سوف تقيم دولة الشريعة والعدالة والمساواةوالسماحة والمحبة , دولة الرفاهية والازدهار و الوفرة.
واستبشرنا خيراّ مع بداية الانقاذ خاصة عند صدور بعض القوانين لضبط الشارع العام , واستتباب امنه وحمايته من التفلت والانفلات, اضف الى ذلك خطابات محمود يونس الحماسية التي كانت بمثابة البلسم الشافي للبسطاء والمحرومين من ابناء هذا الشعب الاصيل , وشعاع امل ووعد بغد افضل للجميع.
غير ان الذي حدث بعد سنوات الانقاذ الاولى , يبين جلياّ حجم المأساة , وكذب وافتراء هذة الطغمة على شعبنا الصبور. فبدأت القبلية تلوح بوجهها القبيح والمحسوبية والظلم والاختلاسات والرشاوى واهدار المال العام وكل مظاهر الفسادحتى وصلنا الى ما وصلنا اليه.والادهى والامر , ان كل هذا الذي يحدث , باسم الاسلام والاسلام منه براء.
فان حكموا حقيقةّ بالاسلام وما امر الله به …لتبدل حالنا وصرنا في مصاف الدول الواعدة
بيد ان عديمو الوطنية هؤلاء , خلطوا حابلاّ بنابل فاوردونا موارد الهلاك ودمروا ما كان قائما .فنسيجنا الاجتماعي كان متماسكاّ مترابطا, وحدودنا مصانة محمية . ودولتنا موحدة ( على الرغم من وجود الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها ) والبلاد تنعم بمجانية التعليم , واسعار الدواء مناسبة والعلاج متاح في مستشفياتنا العامة. والاسعار معقولة . والجنيه السوداني بعافيته.
لكن فاقدو الوطنية , تامروا بليل للقضاء على امال شعب يحلم بديمومة الديمقراطية و استمراريتها , فاجهضوها في مهدها وهي ما زالت غضة طرية العود , ليذيقونا الواناّ من العذاب , واصنافاّ من التعذيب .
السؤال المحوري متى سيثور هذا الشعب المعلم لاستعادة الديمقراطية واختيار من يحكمه بنزاهة و عفة ؟؟؟؟
بارقة امل
وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق

تعليق واحد

  1. التحية للكاتب القدير علي موسي الطيب

    والله كلام صاح مائة المائة ولكن الشي المحير الي متي سيكون صبر هذا الشعب ويرضي بهذه المهازل

    وهذا الظلم والفساد والكذب والنفاق من تجار الدين هولاء 0

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..