على نايل..لا تحزن..!!

قد يعشق المرءُ مَنْ لا مالَ في يده ويكره القـلبُ مَنْ فــي كفِّه الـذهبُ
حقيـــقةٌ لو وعــاها الجاهلــون .. لما تنافسوا في معانيها ولا احتربوا
ما قيمة النـــاس إلا في مبادئهم .. لا المالُ يبقى ولا الألقـابُ والرُّتَبُ
كان وين الحسن ده..؟
لم يسمع به أحد طيلة سنوات الانقاذ ولا قبلها ..
جاء إلى دنيا السياسة فجاءة بلا مقدمات جاءنا يحمل وظيفة (زعيم) كأول وظيفة يشغلُها بلا نضال ولا ماضٍ يستندعليه ، نالها بمؤهلات لا تتوفر لغيره من عامة الناس مهما جمعوا من شهادات أكاديمية وخبرات عملية لن ينالوا مثلها إنه إبن الزعيم (المالك) للحزب إن جاز التعبير ، وظيفة يأمر فيها وينهى ويُقيل غيره بجرة قلم بتفويض كامل من والده الزعيم الكبير (الصامت) ، لا مجرد تابع أو عضو نكرة فى حزب يسعى ويتمنى الترقى فى المناصب السياسية بما يبذله من جهد خالص فى خدمة قيادات الحزب وما يُبديه من ولاء لمبادئ الحزب والدفاع من أجلها والالتزام بها إن كانت هناك من مبادئ أصلاً باقية ..
جاء الزعيم الجديد وفى يده مكنسة يكنُس بها كل من يُعيق مسيرته ويُمهد بها طريقه للمستقبل السياسى الموعود به ، أمثاله لا قدرة لديهم على السير فى الطُرق الوعرة المليئة بالعراقيل التى سلكوها هؤلاء الرموز والقيادات التاريخية التى نسفها الزعيم الجديد ، تاريخ الحزب ومن صنعوه لا مكان له فى حاضر الزعيم ولا مستقبله إذ يجب التخلص منهم ومن كل ما يتعلق بهم حتى لا يكونوا سبباً فى عرقلة مسيرة الزعيم المرضى عنه من والده والنظام القائم..
لا تحزن أيها المناضل الفاضل العفيف العم الأستاذ على نايل محمد..
أنت ومن أمثالك قامات شاهقة غير قابلة للإنحاء ولن تنال منها العواصف الهوجاء ولن تنتاشها سهام الهواة ، نكرة هى الاحزاب أنتم من عرفتُموها بانتماءكم إليها حتى أضحت علماُ جاءها النكرات من بعد للإنتماء حتى يُعرفوا بها ، عندما يتحدث التاريخ لن يتحدث عن من جاءت بهم الصُدف فى زمان الفوضى والعبث السياسى بل سيذكر كل من تنكر لذاته ونأى بنفسه عن الأنانية وانصرف يسعى فى شأن الغير حباُ وتمسكاُ بمبادئ آمن بها وحافظ عليها وباع من أجلها نفسه للعامة ، ما زال (الأزهرى) رمزاً شامخاً وسيظل كذلك رغم كيد الكايدين والمتربصين الحاسدين والاعداء وما فعلوه به ، هكذا أنت ورفاقك يا من حملتم عنه الراية وتمسكتم بما تنصل عنه غيركم ، لا تحزن ولا تكترث لمن تنكر لكل ما فعلتموه وما بذلتموه من جهٍد وما قمتم به من دعمٍ للحزب من قبل وما تحملتموه من أذى فى سبيل الحفاظ عليه فى زمانٍ سعي الجميع فيه بحثاً عن المكاسب والطموحات الشخصية..

بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة السودانية..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. علي نايل حزين جدا لان ظلم اولي القربى اشد مرارة على المرء من حد الحسام المهند فمثل هؤلاء الرجال ضحوا وبذلوا وقوبلوا بالجحود ونكران الجميل وان لم تكن تضحياتهم من منطلقات شخصية فهم اصحاب مبادئ وقيم والوطن عندهم فوق كل شئ ولكن ليل حزنهم لن يطول بإذن الله فقد إنبرى للمعركة شباب ورجال ونساء امنوا بربهم ووطنهم وحزبهم فقد قرب صبح الخلاص من ظلمة التيه الا ان موعدنا الصبح الا ان الصبح قريب.

  2. العزاء لنا جميعا فى وفاة شيخ أحزاب السودان..حزب كان من المؤمل أن يقود أمة بأسرها لأن جماهيره هى جماهير الوسط المتقدم.. و لكن مات الحزب يوم مات الأزهرى ولحقه الهندى.. مات الحزب باكرا” يوم أسلم الأتحاديون مصيرهم للطائفية التى يعلمون تماما” ما تضمره من حب للذات و الملذات.. الطائفية هى أس البلاء فى السودان… و لا أدرى لماذا يصر الوطنيون فى الحزبين الكبيرين( التاريخيين) على إحياء الطائفية و منحها المزيد من الفرص لخنقهم و إيداعهم المتاحف فى حين أنهم هم من يمتلك خنق الطائفية..لماذا لا يتحد “الأتحاديون ” خارج إطار الطائفية؟؟إنها مسألة محيرة.. هل هو الكسل و القعوس عن النضال وسط الجماهير و الأرتماء فى حضرة الكيان الجاهز رغم خوائه؟؟ ما ذا يمكن أن تقدم الطائفية للسودان أو لأى حزب؟ إن الأرتماء فى أحضان الطائفية هو كفر بالديموقراطية و تقاعس عن القيام بالواجب و العمل الجماهيرى..إذا كان الأزهرى و رفاقه قد أخطأوا فى الماضى نتيجة لحسابات متعجلة(إنتخابات رئاسة الجمهورية.. التى لم تتم!!) فلماذا يتجرع اللاحقون نتيجة ذلك الخطاأ الذى أدى غلى نحر الحزب الوطنى الإتحادى تحت أقدام ا” القداسة”.. ألم يكن شعارنا أبدا” ألا قداسة مع السياسة”.. ألم ينف زعيم الطائفة جيلا” إثر جيل نية الوراثة.. ثم ينفذها.. جيلا” إثر جيل؟؟ أى إتحادى يبارك قرارات الحسن غير جدير بلإحترام.. و كفى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..