رب ضارة نافعة

في مثل هذه الأحداث تمكن السودانيون من مواجهة المواقف الصعبة ونجحوا بفضل توحدهم وتعاضدهم وتراثهم خدمة ومساندة بعضهم من خلال عاداتهم و ثقافتهم المحلية من كشف العرس وكشف البكا و الديوان المفتوح والضرا ورمضان والبرش و التكايا والعون الطبي والإنساني في فترة الحرب القاسية والبطولات والتضحيات من القائمين علي العون والأطباء والكوادر المساعدة والمسعفين والمتطوعين .
استدعاء لكل ما ذكر نحتاج لنفير عام للجميع رجال الأعمال و المغتربين وكافة القادرين واهل المكرمات والخير هيا هبوا.
فقد ورد في الأنباء ان هناك احتمال لعودة كبيرة من أبناء السودان بعضها متوقع ومنها ما يعتبر مفاجئ . طبعا لكل دولة سيادتها وتقديراتها لمصالحها . ومن جانبنا نقدر ونثمن ما وجده أهل السودان من كرم ضيافة وترحاب ومساندة من كافة الدول الشقيقة العربية والافريقية ومن كل أنحاء العالم شرقه وغربه .
لا نقول الا شكرا نثمن مواقفكم ونبدي الامتنان و الشكر علي حسن صنيعكم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) حديث نبوي شريف .
اما نحن علينا الاتحاد والتكاتف تنسيق الجهود الحكومية والشعبية وكافة المنظمات الطوعيه وغيرها لمواجهة التدفق المحتمل للنازحين من دول الجوار . تاريخنا شاهد علي ما حققه التوحد في الممالك والسلطنات والدول السودانيه ولاحقا في حملات لقيط القطن حين شارك الجميع عندما نجح محصول القطن وتعذر لقيطه . ومن الجارة اثيوبيا حين تبرع أهلها مدخراتهم لتشييد سد النهضة . ونحن قادرون علي بناء لا مجرد سد بل بناء السودان ونهضته عن طريق العون الذاتي ولنا تجارب في التعليم في الصحة في خدمات المجتمع .
هيا بني وطني نداء الواجب يناديكم شمروا عن سواعدكم توحدوا جميعا لعون اهلكم ولبناء سودان جديد والجمره بتحرق الواطيها واليد الواحدة ما بتصفق ويد الله مع الجماعة.