مقالات وآراء

تسقط بس

محطات صغيرة ـ عثمان عابدين
بهذا الشعار وتلك الاغنية ” الراب” من شباب جلسوا على رصيف فى مدينة اوربية او شباب المقاومة فى احياء مدن مختلفة بالسودان سقط البشير وحزبه والطفيليين الذين معه كان سقوطهم داويا ثم تكشفت عوراتهم وبانت لصوصيتهم ولا تحتاج المسالة الى ادلة او اثباتات لانهم حضروا لعاصمة الانقلاب باشكال رثة وتحولوا خلال الثلاثين عاما الى مليارديرات وسكنوا القصور الفارهات واكد هذا الراحل حسن الترابى على الملا وفى قناة الجزيرة مع احمد منصور … اذن لو كانت هناك كحاكم ايجازية لتمت محاكمتهم حتى الان ثم ان الاساس للحكم كان عن طريق انقلاب وما بنى على باطل يستمر باطلا الى ان ينتهى وبالقنانو
نعم لقد انجزنا ثورة واسحب اكثر الابطال الى مناطق الظل ” عثمان شبونة” كمثال … وهى اشارة ذكية لفت الانتباه الى هذا الاختفاء مولانا سيف الدولة حمد الله عبد القادر الذى كنت اتمنى ان يكون فى منصب قضائى او نيابى حتى ” يرقصهم مظبوط” وبالقانون.
الثورة انجزت يبقى بعد ذلك بناء الدولة بهدم الشخصية السودانية التى غير ملامحها وهويتها ” النظام البائد” فغلب عليها المظهر لا الجوهر… نحتاج الان الى تنقية الشوائب التى طالت هذه الشخصية .. نحتاج الى البعد عن التفاخر ” والبوبار” وشوفونى والاستهبال والنصب لاكل اموال الاخرين .. والى تغيير عاداتنا فى الاسراف والتبذير والجخ والتعالى.. ثم محاولة تقليل تكلفة المعيشة وتمزيق فواتير خدمات كثيرة .
ليس معنى الثورة استجلاب ماركات عالمية من الاحذية والملابس والاغراض الحياتية الاخرى وبالدولار … نحتاج الى تجسير الهوة بين عالمى الاغنياء والفقراء واحياء الطبقة الوسطى وتكسير الحواجز ثم التركيز على تنمية الريف لارجاع المهاجرين الى هناك .
لست انتقائيا او استئصاليا .. لكن اذا توفرت شروط الحياة وجودتها فى كافة المناحى فلماذا احضر للخرطوم .. من هنا يكون التوزيع العادل للثروة والسلطة والتنمية .. وقناعتى ان الخرطوم بشكلها الحالى لا تصلح لان تكون عاصمة لكل البلاد .. ومن اسوائها ” التمركز” فيها حتى ان كل البلاوى من انقلابات ومؤامرات وفتن ودسائس وحتى ” التمييز” العنصرى كان ياتى من بوابات ” قطاعات محددة” ساكنة الخرطوم.. وملاحظة اخرى ان ” مستوطنات بالخرطوم” نشات ونمت واظدهرت من نهب المال العام والهنبتة والسحت وهى ظاهرة واضحة بسهولة يمكن ان تكب اغلب سكانها فى كوبر .. لقد جمع ” اغلب ” المجارمة انفسهم فى تلك المستوطنات وازدهر شرهم هناك ولا ادرى الدافع النفسى الذى قادهم الى هذا ” السكن فى هذا المكان وراء الحوائط العالية” تمنوا دوام النعيم والدنيا ولكن ” لكل اجل كتاب”
على اية حال العدالة مسارها واحد ان تتحقق … لا شماتة .. بل العدل والحرية والسلام … تحويل الخرطوم الى عاصمة وطنية او متحف .. ورحيل كل السكان الى مدن قائمة وصغيرة تشتغل بالطاقة الشمسية والرياح والهواء النقى ومزرعة قدام كل بيت وان تبنى المنازل بالمواد المحلية المعالجة والصديقة للبيئة ..
يلا نرحل الى الريف ” هجرة عكسية .”. طريت ضوء القمر فى اجمل ليالى وشعاع النجوم يبهر كاللالىء .. سنرى السماء زرقاء والهواء عليل ةوالعصافير ” تشقشق” فى اغصان الاشجار .. لا زحمة .. ولا غبار ولا يحزنون…. نبنى بلدنا ونعيد اليها الخضرة … ليس بالضرورة ان يشتغل كل الشباب ” افندية” اطلقوا مبادرات التعاونيات الزراعية والانتاجية .. وعودوا للحياة الطبيبعة ” وما تخسر تكسب”
سندة
دكتور عثمان الخير ايها المعمارى البارع … ما رايك … دكتور مضوى ابراهيم.. ايها المهندس النابه .. ما رايك ..

عثمان عابدين
osman [email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..