امتحان الشيخ..!

شمائل النور

المشهد الآن،ملخصه أن أحزاب الأمة والاتحادي وحزب الترابي،قد حددت مواقفها بشكل واضح وتستعد الآن للدخول في الحوار مع الحزب الحاكم،وليس بعيداً أن تُعلَن حكومة جديدة تضم هذه الأحزاب،أو أن يواصل الحزب الحاكم “إصلاحاته” بمزيد من الإزاحات ليعيد توزيع المناصب من جديد..ليس مبدأ الحوار بشروط أو بدون شروط هو أمر غريب بالنسبة للحزبين الكبيرين،فالاتحادي بقيادة الميرغني في الأصل مشارك في الحكومة العريضة رغم اعتراض شبابه وبعض قياداته ورغم تململه ما بعد احتجاجات سبتمبر،والأمة القومي ظل متخذاً مكانة تتأرجح بين الاقتراب الكامل والابتعاد الجزئي،فما بين معارضة مريم وتطبيع عبد الرحمن،صورة جلية لمواقف الأمة القومي،لكن بأي حال لا يمكن القول ان الأمة القومي رافض للحوار مع الوطني،وفي ذات الوقت لا يُمكن القول ان الأمة داخل الحكومة،حتى وإن سلمنا أن هذه المواقف بين الحزبين يتبناها البشير والمهدي،طالما أن الأحزاب السودانية يمثلها زعماؤها أكثر من جماهيرها،

ففي نهاية الأمر فإنها مواقف حزبية وليست شخصية،لكن المدهش والجديد والصادم لدى كثيرين هو أن يوافق حزب الترابي على حوار يكتنفه من الضبابية ما يجعل أمر اتخاذ القرار القاطع سريعاً ودون تردد،خاصة بعد الخطاب الغامض الذي ألقاه الرئيس،وإن كان خروج قيادات كبيرة من الحزب الحاكم هو ربما شرط قُطع بين البشير والترابي من قبل،إلا أنه غير كافي لكل هذه الثقة التي بدت في موقف حزب الترابي تجاه الحوار،واللغة الحميمة التي تعتري خطاب الشعبي هذه الأيام،الأمر وإن بدأ محيراً حتى لقوى الإجماع الوطني والتي يمثل فيها حزب الترابي حزباً أساسياً،إلا أنه وفي كل الأحوال ليس بعيداً عن الحدوث في ظل المتغيرات المفاجئة التي باتت ملازمة للساحة السودانية،فبعد خروج الأربعة الكبار كل الاحتمالات باتت مفتوحة،

الترابي سيدخل في حواره الاستثنائي وربما يمضي بشكل مرن،و يتقدم بخطوات غير متوقعة،غير أنه في نهاية الأمر سيصطدم بالعقبات التي يعرف حزب الترابي جيداً من أين ستأتي،هذا إن سلمنا بأن شرط دخول الترابي هو خروج الكبار،بل العقبات بدأت فعلياً،فاتهام حزب الترابي لمن سماهم “مجموعة نافع” بتغيير مواقف الرئيس قبل الخطاب هو واحدة من سلسلة عقبات سوف تواجههم،فليس الأمر بهذه السهولة،وليس كذلك بهذا التسامح يُمكن أن تسير الأمور،المهم هو أن الدكتور الترابي وبقبوله المطلق للحوار يُدخِل نفسه والحزب في امتحاناً عسيراً نتائجه ستنسحب على شعبية الشيخ أولاً ثم شعبية الحزب،أياً كان الفشل الذي يتحدث عنه حزب الترابي فهو في نهاية الأمر جزء منه،وأي اخفاقات صاحبت التجربة الربع قرنية فإنها محسوبة على تياره بل هناك من يرى أنه أساسها،ما يعني أن أقل إخفاق أو رجوع نصف خطوة للوراء سينسف تاريخ الحزب في المعارضة،وبالتالي سيخسر الكثير،والخاسر الأكبر من كل هذا هو الوطن.
=
الجريدة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ليه ما اكون الترابي هو من كتب خطاب الوثبة وليه ما اكون ان هدفه في التفاوض هو تصفية حسابات عسيره بينه وبين صقور المؤتمر الكارثي فالرجل مشهود له بحب الانتقام وتصفية خصومه بكل نشوة ولذة فالايم حبلي

  2. مهم جدا ان تتمايز الصفوف و تنفرز الكيمان — الاخوان المسلميين و الطائفية الاسرية من جهة و الشعب السوداني و الجبهة الثورية في جهة اخري — لان السودان الجديد لن ينهض الا علي انقاض السودان القديم المتمثل في الكيانات و الكائنات ذات الفكر و المنهج و الممارسة الاقصائية و العنصرية و القبلية و الجهوية الاستعلائية ,
    حمع القمامة في برميل نغايات واحد يسهل التخلص منها في أقرب مزبلة .

  3. عمر البشير إشتاق لخناقو و ركوب العجلة ما ،،،، ما،،،، بتنسي ثم ثانياً أي شعبية للشيخ الحبيس أقصد الخبيث فهو السبب الأساسي لكل بلاوي السودان منذ 30 يونيو المشئوم

  4. سبحان الله هل نسى الترابى كلام البشير عنه عقب المفاصلة

    امام الجماهير بان الترابى يستاهل الضبح و ملوح بايديه على الرقبة ليوضح الذبح

    وكان الشيخ الترابى شاه هل نسى كل هذا الترابى ام تناسى لخطة ما يخطط لها فان الشعب

    السودانى تعود منه الدهاء و المكر ويكفى خطة الانقاذ التى دمرت السودان و الان يريد ان يعاود

    المكر بخطة جديد

    ايتها المعارضة اسمعوا و ارعوا والله كلام الوزيرة اشراقة ده اقوى من اى كلام لما قالت

    المعارضة هزيلة و خائبة اما ان تقتلع النظام اما ان تخضع لحوار النظام

    الشعب السودانى عرف تمام ان لا خير فى الانقاذ لانها لم تقدم شئ خلال 25 عام و ليس لديها

    الان الكفاءات التى يعتمد عليها للخروج من ازمات البلد ولكن المهدى و الميرغنى و الترابى

    يضعون المصالح الفردية قبل مصلحة الوطن للاسف الشديد

    يا ابناء و شعب السودان لا خلاص الا بالخروج الى الشارع و العصيااااااااااااااااان الشامل

    لا تركنوا للصادق او الميرغنى و لا الترابى هؤلاء اصحاب مصالح خاصة وضيقة ولا مصير لهم

    الا الاعدااااااااااااااااااااام لتتخلص هذه البلد من عمائلهم السيئة نهائيا

    لا عفى لمن سلف هذه المرة الاعداااااااااااااااام الفورى

  5. من اين استمد الترابي شعبيتة ممكن من الغوغاء والمهووسين والمغفلين لكن انسان لدية عقل لا يباري ثالوث الزواحف الضب والعقرب والورل شخصيا اتبع الشيطان ولاهما

  6. البيرجى خير للوطن من الترابى والمهدى والميرغنى والبشير ، زى البينتظر أن السماء ستمطر ذهبآ .

  7. دعوة للجميع ان ننظر للامور من زاوية مختلفة هل المواقف دائما ثابتة بمعني ان الانسان لايغير موقفة ابدا حتي لو حدثت اي تحولات من حوله انا في نظري ان الثابت هو الفكرة وليس الموقف الذي يمكن ان يتغير تبعا للظروف المحيطة به , وعليه الترابي كسياسي ومفكر فكرته معروفه كما يدعي هو الاسلام ولكن في سبيل تحقيق الافكار يمكن ان تتغير نظرته وترتيباته وعلاقاته حتي يحقق الفكرة التي يؤمن بها, لذلك الناس لاتستغرب من تغيير المواقف لان الانسان بطبعه كائن متحول ومتكيف مع الزمان والمكان وهو ليس جامدا , الزاوية المختلفة الاخري المفروض ننظر ليها لماذا لايكون د/ حسن الترابي مهندس الانقلاب في 30 يونيو والذي ابعد من النظام بمخطط مقصود ان يكون هو نفسه من سيعيد الامور الي وضعها الطبيعي نظام ديمقراطي وحر , تعالوا ننتظر ونشوف ماذا سيحدث في الايام القادمات .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..