أبيي للشمال السوداني

رضا محمد لاري
تدق طبول الحرب بين الشمال والجنوب السوداني بعد أن تأزمت الأوضاع في منطقة أبيي الحدودية بين الشمال والجنوب، وادعاء كل الطرفين الشمالي والجنوبي أن هذه المنطقة تابعة له، وزاد من هذه الأزمة سيطرة قوات الشمال السوداني عليها بعد الاشتباك مع قوات جيش الجنوب السوداني، وترتب على ذلك تبادل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال، وحزب الحركة الشعبية الحاكم في الجنوب الاتهامات بشأن المسؤولية عن الأحداث، في الوقت الذي أدان فيه البيت الأبيض في واشنطون الهجمات التي قامت بها القوات المسلحة السودانية في مدينة أبيي وما حولها، وأصدر المرسوم الرئاسي السوداني الذي يطالب بإدارة منطقة أبيي التي يقوم حولها النزاع بين حكومتي الخرطوم وجوبا.. ودعا البيت الأبيض في واشنطون الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت للاجتماع فوراً والاتفاق على طريقة لاستعادة الهدوء في أبيي، والالتزام باتفاق السلام الشامل الذي يؤدي إلى التزام الشمال والجنوب بتسوية سياسية عن طريق التفاوض بشأن الوضع المستقبلي لمنطقة أبيي.
صرح وزير من حكومة السودان أن الجيش يسيطر على منطقة أبيي المتنازع عليها ويعمل على إخلائها من الجماعات المسلحة المنتمية إلى جنوب السودان غير أن منطقة أبيي هي منطقة صراع في ما يتعلق بقضية الانفصال، وقال أمين حسن عمر وزير الدولة لشؤون الرئاسة إن الجيش السوداني يسيطر على منطقة أبيي ويقوم بتطهيرها من القوات غير الشرعية، كما قال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين إن الوضع في بلدة أبيي مفتوح على كل الاحتمالات مطالباً حكومة الجنوب بإنهاء الفترة الانتقالية بهدوء وسلام وأكد بأن القوات المسلحة ظلت تمتص استفزازات الجيش الشعبي وتجاوزاته في أبيي على مدى الشهر الماضي، وأخيراً كان من الضروري من الرد بالمثل، وأعلن مشدداً على أن القوات المسلحة وقياداتها لن تتهاون في الدفاع عن الأرض والعرض وكرامة منسوبيها وأرواحهم، وأعلن أيضاً أن الجيش الشعبي ارتكب أول تجاوزاته واختراقاته قبل شهر بقتل 41 فرداً من الجيش، وعلى الرغم من ذلك صبرنا على الأذى وقبلنا بالتفاوض حرصاً على استقرار المنطقة.
الحقيقة أن مشكلة أبيي جاءت صناعة بريطانية لأن حكومة لندن أمرت في عام 1905م جعل منطقة أبيي جزءاً من الجنوب السوداني وهجرت منذ ذلك الوقت الجنوبيين إليها على الرغم من انتمائها في الأصل إلى الشمال السوداني، فلما تم انفصال الجنوب عن الشمال السوداني ظهر في الأفق السياسي مطالبة الجنوبيين بأن تكون أبيي جزءاً من الجنوب السوداني، ومن الطبيعي أن تعود إلى أصلها في الانتماء إلى الشمال السوداني، وهذا هو الذي خلق المشكلة القائمة اليوم المبنية على السياسة البريطانية القائمة على مبدأ «فرق تسد» وهذه الحقيقة تثبت بصورة قاطعة أن أبيي جزء لا يتجزأ من الشمال السوداني.
تلاشت هذه المشكلة بعد مرور مائة عام حيث تم في سنة 2005م الصلح بين الشمال والجنوب، على أن يتم الاستغناء على الاستمرار في الوحدة أو انفصال الجنوب عن الشمال في استفتاء شعبي في يوم 9 يناير من عامنا الحالي 2011م، وتمت عملية الاستفتاء وجاءت نتائجه بانفصال الجنوب عن الشمال، وكان من الطبيعي أن ينتهي شهر العسل بين الشمال والجنوب السوداني من سنة 2005م إلى سنة 2011م بكل ما يترتب على ذلك من انفعالات كان أبرزها الصراع بين الخرطوم وجوبا حول منطقة أبيي، ولما كانت هذه المنطقة في الأصل جزءاً من الشمال السوداني كان من الطبيعي أن تلجأ الخرطوم إلى القوة لفرض سيادتها عليها، وبعد أن فرضت هذه السيادة على أبيي لا نتصور أن حكومة جوبا ستلجأ إلى الحرب في سبيل أبيي، لأنها في الأصل ليست لها، ولأنها تفتقد القوة التي تمكنها من خوض هذه الحرب، كما أن الجنوب السوداني يفتقد اليوم وإلى مدى طويل مقومات الدولة، ليس بسبب التخلف الحضاري فقط، وإنما بسبب انغلاقه بدون منفذ بحري أيضاً، مما يعذر عليه تصدير منتجاته الزراعية الفائضة إلى خارجه، ويفقد القدرة على تصدير إنتاجه من البترول عالمياً، إلا عن طريق جارته (السودان) التي ترحب بهذا الدور إذا التزم الجنوب بالحق، بكل ما يحقق الفائدة للسودان من الرسوم على المنتجات الزراعية، والبترول الخام الذي يتم تصديرهما عبر السودان.
لا يفوتنا أن نقول إن انفصال الجنوب السوداني عن شماله كان يستهدف التحكم في مياه نهر النيل، الذي يؤدي الضغط به على الدول التي يمر بها لتبدل مساره من الصب في البحر الأبيض المتوسط إلى فتح قنوات له عبر صحراء سيناء، حتى يتم توصيل هذه المياه إلى إسرائيل، وهي حقيقة أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت عن التزامها بمصلحة إسرائيل التي يأتي في مقدمتها وصول مياه النيل إليها على الرغم من أنه مستحيل من الناحية العملية.
المدينة
وايش دراك يا ابو عرب بابييي؟
وينك انت صاحي؟
عموما يا العرب والعروبة في السودان راحت عليكم
لآ فض فوك……وليسلم يرآعك…
إقتباس (الحقيقة أن مشكلة أبيي جاءت صناعة بريطانية لأن حكومة لندن أمرت في عام 1905م جعل منطقة أبيي جزءاً من الجنوب السوداني وهجرت منذ ذلك الوقت الجنوبيين إليها على الرغم من انتمائها في الأصل إلى الشمال السوداني،)
الاخ/ رضا لابد ان تكون لك معلومات كافية حتي تكتب في اي من الموضوع فابيي كانت تابعة لمديرية بحر الغزال حتي عام 1905م وتم تبعيتها اداريا لمديرية كرفان لبعد و لوعورة الطرق المؤدية الي عاصمة مديرية بحر الغزال واو حتي يسهل ادارته
الاخ سيد البلد كما قلت للاخ رضا لابد ان يكون له معلومات كافيه حتى يكتب 0 انا اقول لك نفس الكلام لابد ان يكون لك معلومات كافيه عن الموضوع اولا ابيى ليس كانت تابعه لبحر الغزال وانما دينكا نوك كانوا فى بحر الغزال وهاجروا الى منطقه ابيى التى تقع شمال بحر العرب بحوالى 45 كيلو 0 واسباب هجرتهم لتلك المنطقه معرفه للجميع فلقد حصلت لهم حروب مع قبائل اخرى فى بحر الغزال ونزحوا الى ابيى 0 ثانيا الاتفاقيه قالت حدود 1956 تكون هى حدود الدولتين وابيى تقع داخل حدود 56 بحوالى 45 كيلو مما يعنى انها ارض شماليه بموجب حدود 0 ثالثا الاتفاقيه قالت يستفتى سكان المنطقه من دينكا نوك والقبائل الاخرى لتحديد مصير المنطقه شمالا او جنوبا وهنا كان الحطا الكبير كيف قبلت الحكومه استفتاء اهل ابيى وهم مواطنون فى مدينه شماليه ولكن نسبتا لوجود دينكا نوك فيها قبلت الحكومه ان يشارك كل سكان ابيى فى الاستفتاء وهنا رفضت الحركه مشاركه القبائل الاخرى فى الاستفتاء وحصرته فقط فى دينكا نوك وهنا حصل الاختلاف الزى ادى الى ما نحن عليه الان 0 يعنى باختصار ابيى ارض شماليه وتعيش فيها فبيله جنوبيه 0
الأخ كاتب هذا المقال يجهل الكثير مما يدور في السودان، ويصف في خاتمة مقاله بأن الجنوب لا يمكن أن يدخل في حرب بسبب أبيي ، ونسى أنهم أخذوا كل الجنوب عنوةً من الشمال بعد صراعات دامت لعقود من الزمان تكللت بإنفصال الجنوب وهذا يعني انتصاراً مدوياً وتاريخياً لشعب جنوب السودان فهل تعتقد أنهم سيفشلون في ضم أبيي، لا أظن ذلك يا أخ العرب. أما بالنسبة لتبعية أبيي للشمال فأقول لك أخي أن إسرائيل أخذت من العرب فلسطين بدعوة أنها أرض أجدادهم الأولين (أو أرض الميعاد) فهل هناك أحد يذكر هذا التاريخ بالضبط، ثم نأتي إلى أبيي التي يدعي غيرك والكثيرون بأنها تابعة للشمال، حسناً أخي، أين كان الإخوة الشماليين الذين يدعون العروبة قبل أقل من 1400 سنة، إن الأراضي السودانية من شمالها حتى جنوبها هي أراضي تتبع للقبائل الأفريقية إلا أن القبائل العربية استطاعت بقوة السلاح وعندما كانت القبائل الأفريقية ترزح في جهلها أن تستولى على الأخضر واليابس لكن الآن الأوضاع اختلفت تماماً لما دب النور في جميع أرجاء أفريقيا واستنارت القبائل الأفريقية بصفة عامة وعلى وجه الخصوص القبائل الإفريقية السودانية وهاهي الآن تزحف شيئاً فشيئاً نحو الشمال بدءاً من الأراضي الجنوبية التي تم تحريرها باستثناء أبيي ثم سيأتي الدور لدارفور ذلك الإقليم الذي غالبيته من القبائل الأفريقية وإن كانوا مسلمين، ثم النيل الأزرق وجنوب كردفان وبعد ذلك يكون لكل حدثٍ حديث…………………………………..
بقينا مهزلة البعرف والمابعرف يفتى فى امورنا