مقالات سياسية

إدانة البشير تبرئة للمتخاذلين..

المتابع لمجريات محكمة المخلوع، مجرم الحرب، يقطع الشك باليقين ان الجميع من قاضي، و نيابة، و دفاع، يهرولون لإصدار حُكم، ليقطعوا الطريق امام تسليم المجرم للجنائية الدولية، التي تُعتبر إنتصاراً لأرواح الضحايا، في حرب الإبادة الاسوأ في التاريخ الحديث..
بهذا الحُكم تنفس المتخاذلون الصعداء، برفع الحرج عن تقاعسهم بتسليم المجرم ومن معه للعدالة الدولية..
المعلوم بدأت المحاكمة وبصورة سريعة، ومريبة، حتي قبل تعين رئيس القضاء، والنائب العام، إن دل هذا يدل علي ان كهنة النظام البائد هم من خططوا لإخراج هذا السيناريو السيئ..
المقرف ان تطبل قوى الثورة لهذا الحُكم، وتعتبره نصر، وهو في الاصل إنحدار بشكل عكسي، في مسار الثورة التي من اهم إستحقاقاتها العدالة..
ضعاف النفوس الذين إتخذوا من السلطة ملاذ ومغنم،  يجب الحفاظ عليها بالخداع، و المداهنة، لقد اخطأوا التقدير..
تسليم المجرمين للعدالة الدولية يمثل إنتصاراً وفتح في طريق الثورة، لأن المنظومة القضائية لا تزال معطوبة ولم تتعافى بعد..
البشير وكل اركان حكمه وتنظيمه المُباد هم عبارة عن لصوص، لا يخيفون إلا من كان علي شاكلتهم وإن اظهروا عكس ذلك..
غاية في القرف، ان يُحاكم مجرم حرب اباد اكثر من ثلاثمائة الف إنسان بجريمة كهذه..
المؤسف والمحبط اعدم المخلوع بنفس الجريمة الشاب مجدي، في بضع آلاف من الدولارات لم ينهبها او يختلسها بحكم جاه او سلطة، بل كانت حر ماله..
كان من الاولى ان يُحاكم بنفس الاحكام التي نفذها وبقانونه الاعرج، حتي يكون عِبرة لغيره في مستقبل هذه البلاد..
اعدم المجرم ضباط رمضان بتهمة تقويض حكمه، الذي اجهض الديمقراطية، وحكم الشعب..
لماذا لا يُعدم هذا المجرم؟
يفرح المتهافتون، بسابقة قضائة مُختلة، حيث تضع المجرم في بداية الطريق لعدم الاهلية، والإختلال العقلي، والنفسي، حسب حيثيات الحُكم، ويمكن ان تحصنه من ايّ احكام قادمة، او ملاحقات بحجة الإختلال العقلي، الذي يُسقط حتي الاحكام القائمة..
كما حكم البلاد في غفلة من الزمان مجموعة من الرجرجة والدهماء، يتصدر امر الثورة العظيمة هتيفة وارزقية ذر الرماد في العيون، لأجل مكاسب تخصهم لا علاقة لها بالثورة، او إستحقاقاتها..
البشير كان مجنوناٌ، او سفيهاٌ، يجب تسليمه للجنائية الدولية، وكل المطلوبين، اركان نظامه البائد..
اعتقد الطريق الصحيح لتحقيق العدالة الناجزة هو إنشاء محاكم ثورية، و وقف كل المحاكمات، إلي حين تأهيل القضاء، وإعادة بناءه، وتحريره، بالكامل، من قبضة الكهنة تجار الدين، الفاسدين..
ولا تزال قضية شهداء ثورة ديسمبر، وفض إعتصام القيادة، في حُكم المجهول..
خليل محمد سليمان
[email protected]

تعليق واحد

  1. عليكم بالضابط الخائن و الآخر الكذوب والجنجويدي المجرم و أعوانهم فهم أُس البلاء.

    إنهم يرتجفون فرقاً من يد العدالة التي لا بد أن تطالهم و قريباً.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..