أهم الأخبار والمقالات

الجنس والسلطة عند المتأسلمين 

صديق محيسي

( في أواخرسنوات الدولة الأموية كانت الجواري يجدن في قصر الخلفاء مكانة هامة ويتركن أثرا ظاهرا في الحياة الاجتماعية داخل البلاط وخارجه، ولما كانت أحكام الإسلام تجيز معاشرة الجواري (السراري) إلى جانب الزوجة أو الزوجات الشرعيات دون قيد ولا شرط، فقد كانت الجواري عنصرا هاما في حريم الخلفاء والأمراء والكبراء، وكان الخليفة إلى جانب زوجته الشرعية، يحتفظ دائما في قصره بعدد كبير من الجواري الحسان اللاتي يخترن من بين السبايا أو يشترين بالمال، ويقمن في أجنحة خاصة بهن، وتجري عليهن النفقة الواسعة ويعشن في بذخ وترف، وقد تستأثر إحداهن أحيانا بعطف الخليفة وحبه فتغدو حظيته المختارة ويفضلها على سائر أزواجه وجواريه، وأحيانا يرزق الخليفة من حظيته ولدا، أو أكثر فتغدو أم ولد فهذه الدولة الأموية نرى أن بعض خلفائها يتخذون من نسل الجواري مثل يزيد بن الوليد بن عبد الملك، فقد كانت أمه فارسية من السبايا.)

منذ بداية حكم الإخوان المسلمين للسودان كان الجنس مختبئا في تضاعيف اهدافهم بعد الوصول الي السلطة , فهم لايمتلكون مواهب تملأ اوقاتهم ولا (مشاغل فكرية تؤجج عقولهم ) إستبدلو كل هذا بإيقاظ غريزة الجنس ,تلك الحيوانية لتكون هاديا لهم في حياتهم وتظهرشبقا في عيونهم محورين مقولة القران الكريم من المال والبنون الي المال والنساء .

النساء وحدهن هن نهاية السلطة لدي متأسلمي الأخوان, انهم ينظرون الي النساء كاوعية للجنس فقط ,ولايجدن منهم إعترافا بكونهم نصف المجتمع ,ولا لهن وظائف يقمن بها مثل الرجال, وليست القوانين التي سنوها لملاحقة النساء بذريعة الحشمة إلا تعبيراعن شبق مكتوم يتحول دائما الي عنف يتمظهر في الجلد والإهانة الحاملة للرغبة الجنسية ,وإذ يتابع المراقب ظاهرة تعدد الزوجات التي شاعت بينهم وانداحت لتصل الشرائح الطفيليه التابعة لهم و صاروا يتباهون بها كأنها شرط إسلامي واجب التنفيذ يكتشف كم تتمكن غريزة الجنس منهم الي درجة الهوس , فمن بعد تخمة المال سعوا الي تحقيق تخمة الجنس فاتجهوا بكل عنفوانهم الي تعدد الزوجات وفي مؤخرة رؤوسهم الجواري الحسان اللاتي كا ن يختارهم الخلفاء من بين السبايا أو يشترين بالمال ويقمن في أجنحة خاصة بهن، وتجري عليهن النفقة الواسعة ويعشن في بذخ وهذا استبدله الأمويون الجدد بتعدد الفلل والقصور وحمامات السباحة, لكل زوجه بيت خاص متنوع الأثاث والرياش ,وتذاكرسفرمفتوحة الي كل عواصم العالم ,ولكن دبي كانت المفضلة دائما لسيدات القصور لما فيها من عجائب المجوهرات والحلي المطعمة بالأحجار الكريمة ,وفي وسط هذا البذخ الباذخ يظل الجنس هو الخيط السري الذي يفاضل بين زوجة وزوجة وبين فراش, وفراش, وبين ارداف وارداف ! انهم قوم خلقوا ليعيشوا في هذه الشرنقة بعيدا عن قضايا الناس ,التصقوا بشرنقة الجنس لتكبر كروشهم ويتكور لحم اكتافهم وتسّود غرر الصلاة في جباههم ولاتفوت صلاتهم حدود سجاداتهم, فهم صاروا عصابة تخدم عصابة.

علي ان الوجه الاخر من المسألة هو محاولة جعل ثقافة الهوس الجنسي قضية مشاعة بين الناس والجميع يذكر ذلك المهوس الذي اثار في المجلس الوطني موضوع ختان البنات وكيف تقيأ حديثا جاهلا فات حدود الادب عندما قرر ان البنت المختونة انظف من غير المختونة , وانهي حديثه بالدعوة الي تعدد الزوجات فقامت الصحف الصفراء بالدعاية له بينما استضافته قنوات التلفزيون ليصل جرحه الي كل بيت ,وتتسع قضية الهوس الديني فتشيع ظاهرة زواج المسيار وغير المسيار ,بل ويضبط ذوي لحي كبار”مسئولون” وهم يمارسون الجنس مع فتيات قاصرات في شهر رمضان ولا يقدمون للمحاكمة محتمين بالحصانة(وكم من الفتيات والنساء والطالبات تحرش بهن افراد مايسمي بامن المجتمع واعتدي عليهن، بالأساءة والضرب الجسدي،ورغم نشر عديد من الصور واللقاءات والكتابة حول هذه المواضيع ذات الرائحة الجسدية لايعيرون إهتماما لشيء.

في سياق حرب الجنس هذه أجرت باحثة الجتماعية في جامعة “الأحفاد” دراسة حول الموضوع، ووضح ان أن 86.7 في المائة من الأطفال في العاصمة الخرطوم يتعرضون لمحاولات اغتصاب جن وأن 67.7 في المائة من الأطفال يتم اغتصابهم بعد استدراجهم من قبل الجاني , كما اشارت بعض الإحصائيات غير الرسمية إلى أن 30 في المائة من الجناة هم من أقارب الضحية، و60 في المائة من أصدقائه أو جيرانه، و10 في المائة لا تربطهم به أية صلة ونذكرالقصة المشهورة للأستاذ في التعليم الأساسي الذي تحرش بـ 26 طالباً، والشيخ الذي اعتدى على طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، هي التي أرسلها والداها إليه لحفظ القرآن وتبلغ الماساة ذروتها عندما يتدخل امير المؤمنين الرئيس البشير ملك الفاسدين ويلغي حكما بالسجن عشرسنوات و 40 جلدة علي رجل دين في مدينه الدويم بولاية النيل الابيض،اغتصب طالبة جامعية في جامعة بخت الرضا بعدان خدرها .

يجري كل هذا في ظل الدولة الرسالية ولا احد يحرك ساكنا , فالسلطة التي تقوم علي ايديولوجية الجنس لايمكن إلا ان تنمو في مفاصلها هذه الجرائم, فمسؤولوها هم من يمارس هذا العار وحينما يتفشي يقضون الطرف عنه.

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. و لا ننسى أن المثلية و الشذوذ الجنسى عادات متفشية لدى الكيزان بصورة أوسع و أكبر من بقية فئات المجتمع الأخرى لا لأنها عادات لا توجد لدى الآخرين , بل لأن الكيزان يحاولون اخفائها بألتدين الزائف لأبعاد الشبهات عنهم , فحتى زيجاتهم المتعددة ما هي الا ستار لأخفاء ميولهم الحقيقية, لذا تجدهم يضيقون ذرعا في وجود النساء بينما تجدهم سعداء و منشرحين وسط الرجال و أيضا احتقارهم الغير معلن للنساء , هذه ملاحظات من بعض خبراء علم النفس في تحليل بعض جوانب الشخصية الكيزانية التي أقل ما توصف به الازدواجية المفرطة و الانفصام, بألطبع هذا لا يعم كل الكيزان ولكن شريحة كبرى منهم.

  2. شكيتم على الله المؤفنين
    حتى الزوجات لازم الواحدة تاخد نصيبها من الخلف
    لانهم مرضى وانهم قوم لوط والعياذ بالله

  3. اذكر فيما مضى ان شيخهم الذي علمهم السحر نفسه كان متهما بالمثلية وشتمه بها المرحوم محمد احمد طه بعنوان بالخط العريض في صحيفته الوفاق حيث ذكر ان جموع المتظاهرين خرجت تندد وتهتف وتقول يا خرطوم جوطي جوطي لن يحكمنا الشيخ ……… وعندها دفع المسكين الثمن غالياً عندما تعرض لمحاولة اغتيال من طرف ابن هذا الشيخ المعنى كان ذلك قبل ان يتم اغتياله الذي تم التستر عليه كما هو الحال في كثير من جرايم الانقاذ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..