مقالات وآراء سياسية

ارقين – معبر السودان ومصر

 إلى حين

عمر عثمان

لويس الرابع عشر ملك فرنسا حضر الى مسجون محكوم عليه بالإعدام فى اخر يوم له قبل تنفيذ الحكم  , ذكر له ان هناك باب وطريق فى السجن  ان وجده وهرب لن يتعقبه احد , ظل الليل كله يفتش عن هذا المخرج , سلك عدة طرق ومن عدة نوافذ وفى نهاية كل بحث يجد ان الطريق مسدود , وقبل اعدامه فى الصباح سال الملك لماذا كذب عليه؟  فقال له الملك إن باب الزنزانة

والطريق الى خارج السجن

لن يكن به ولا حارس , هكذا الحلول تكون فى متناول اليد لكن البعض يختار الحلول الشاقة , فيشق على غيره , كما ان هناك أناس بارعون فى حل المشاكل , هناك غيرهم بارعون فى خلق المشاكل وتعقيد الأمور  بالرغم من الحلول العلمية هؤلاء الأشخاص  وغيرهم ممن يتسببون بزيادة الصعوبات تعقيدا يتواجدون، مع ألأسف في كل بيئات العمل تقريبا ويكون المطلوب من  سواء أكان من الموظفين  الذين معه او المواطنون ان يتقبلهم ويستسمحهم .

  قبل عدة اسابيع والى الشمالية المكلف زار معبر ارقين ورأي بأم عينيه واجهة السودان الذي يمثلها المعبر , ودورات المياه الخارجية بالفلوس حمامات تشبه حمامات الاسواق الشعبية التى تتكسب منها المحليات

واباريق وشاهد تكدس البصات  والشاحنات خارج المعبر

وبطء الإجراءات , كل هذا لم يعلق سوي على المبانى الجديدة المتصدعة ولم يسعفه تفكيره عن السؤال عن الشركة المنفذه لهذه المبانى

ومحاسبتها واشاعة تنطلق بقفل المعبر , بينما تقف مبانى المعبر المصري شامخة تمثل واجهة الدولة وحمامات تستقبل ما حبسه المسافرين طول الرحلة داخل السودان.

 وهكذا القصد من الطريق البري تسهيل الامور للمسافرين بين الدولتين , لكن الإجراءات فى السودان معقدة صعبة . الطريق البري داخل حدودنا تمر عبره بصات تحمل اسر ومرضي وعجائز والطريق رغم طوله ورداءة الطريق فى الأراضي السودانية يتم توقيف البص كثيرا فى نقاط تفتيش متقاربة تأخذ الزمن  , ثم فى بعض التفاتيش داخل البلاد  يتم اختيار بعض المسافرين بالشكل ونوع الشعر وتفتيش الحقائب وتفتيش شخصى فى الشارع العام وبعد عناء وهذا التوقف الكثير الذي يحصد الزمن وتستهلكه هذه الوقفات التى تأخذ على اقل تقدير ساعتين , مجهود كبير ضائع من القوات المنتشرة على الطريق فإن كان فى المعبر يفتش كل الركاب دونما استثناء فلا تجد اجابة لسؤال فى الذهن عن جدوى التفتيش على طول الشارع للركاب وكأنهم متهمين وليسوا مسافرين , ثم تصل الى المعبر ليقف البص خارج المعبر ساعتين او اكثر حتى يدخل المعبر وايضا إجراءات بطيئة تأخذ ساعتين او اكثر , وبالجانب الاخر فى الحدود المصرية البص منذ دخوله لا يتم توقيفه فى حواجز التفتيش لانه ببساطة بص ركاب ومسافرين فالأمن يحس ولا يري .

رسالتى الى  مدير عام الشرطة السودانية , ومدير معبر ارقين, نرجو شاكرين وبلسان كل المسافرين تسهيل الامر على المسافرين بحلول سهلة تسهل أمر سفرهم , والى والى الشمالية ترميم المعبر وواجهة البلاد وعمل حمامات لائقة تليق بالمواطن السوداني والاجنبي فهو امر يخص الدولة والولاية ولا يليق بواجهة دولة .

رسالتى الاخرى للحكومة المصرية عبر سفارتها بالخرطوم وسفيرها الاستاذ حسام الدين عيسي , بالشكر للحكومة المصرية وقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي علي تمديد المهلة للسودانيين لتوفيق أوضاعهم لمدة 6 أشهر حتى مارس 2023م , وايضا الشكر للسفارة المصرية بالخرطوم واهتمامها بالطلاب السودانيين بالجامعات المصرية  وغيرها من الاشياء التى توطد وتعزز العلاقات بين البلدين , وطلب وملاحظة نأمل بإعطائها عين الاعتبار , بمعبر ارقين المصري هناك شئ من التأخير فى دخول البصات السفرية سواء عند القدوم او الخروج وتأخير آخر بقسم الجوازات , ياخذ عدة ساعات ,  وخالص الشكر لمصر حكومة وشعب .

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. هذا المعبر النكبة يجب إغلاقه تماماً وهو يصب في مصلحة الفرعون واستنزافهم لمواردنا تهرياً وبلطجة المرضى يجب أن يبحثوا عن دول اخرى أفضل لعلاجهم وأرض الله واسعة مادام نظامهم الإنقلابي لايوفر لهم حتى المياه النقية فكيف يوفر لهم العلاج معروف الذين يستطيعون العلاج بالخارج هم اللصوص من الكيزان والدواعش وهم ينعمون بالفلوس المنهوبة من الشعب بالعلاج والصياعة في تركيا ودبي وماليزيا وحل كل هذه المشاكل في كنس الشاويش البرهان وشرذمته وإقامة نظام محاسبة وتطوير في كل سبل الحياة !!

  2. لا حول ولا قوة إلا بالله تشكر الحكومة المصرية التي تحتل أراضيك وتقتل شعبك وتدعم جميع الأنظمة المستبدة بالهراوات والغاز المسيل للدموع والأسلحة والذخائر والسيارات لقمع وقتل المتظاهرين لعلمك مصر هي جميع بلاوي السودان وهي تريد السودان أرضاً بلا شعب أما السفير المصري الذي تتقدم إليه بالشكر فهو ضابط مخابرات ينقل الأخبار ويسلم التعليمات للعملاء من حكومتك لتنفيذ مخططاتهم. فالسفارة المصرية هي قاعدة مخابرات يجب نسفها بالصواريخ
    ربنا إهديك يا أستاذ أو بلاش من كتاباتك وخليك في شغلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..