ولن ترضى عنكم الحكومة ولا حزبها, حتى تتبعوا ملتهم

بسم الله الرحمن الرحيم
د. سعاد إبراهيم عيسى
لا توجد حكومة في العالم لا تقابلها من الجانب الآخر معارضة. ولا توجد معارضة في العالم لا تسعى لكي تصل إلى امتلاك السلطة. كل الاختلاف بين تلك الكيانات المعارضة, هو في الكيفية التي يتمكنوا عبرها من تحقيق ذلك الهدف. وقلنا انه لا يوجد طريق للوصول إلى الهدف إلا عبر خيارين, أفضلهما وأيسرهما هو طريق التداول السلمي للسلطة, وفى غيابه قطعا يبقى الخيار الآخر الذى يسمح بالسير في كل الاتجاهات بصرف النظر عن سلميتها أو عدمها.
ففي العالم الذى تتمتع شعوبه بحكم ديمقراطي, فالمعارضة هنالك, خاصة الأحزاب منها, تعلم ان حقها في الوصول إلى سدة الحكم معلوما ومحفوظا بالقانون, الذى يحدد مدى أقصى فترة يقضيها اى حزب في السلطة, يترجل بعدها ليفسح المجال لمن يعقبه من الأحزاب التي تختارها الجماهير عبر الانتخابات الحقة. أما ان أرادت تلك الأحزاب ان تحرم الحزب الحاكم من تمتعه بالفترة الثانية من فترات الحكم مثلا, فكل الذى عليها فعله, هو ان تجتهد لتثبت للجماهير قدرتها على ان توفر لها كل ما تصبو إليه بأفضل مما يوفره لها الحزب الحاكم
وقد تناولنا هذا الأمر أكثر من مرة, خاصة توضيح مفهوم معنى ومغزى التداول السلمي للسلطة كأحد الوسائل الديمقراطية التي تقود إلى استقرار الحكم وتساعد في نهضة البلاد. وأوضحنا استحالة تطبيق تلك الوسيلة في ظل الأنظمة الشمولية, حيث انفراد الحزب الواحد والقائد الواحد بالسلطة. وحرمان الآخرين من حقهم فيها. غير ان المشكلة التي تواجه المعارضة السودانية بالذات, هي عدم اعتراف الكثير من قيادات الحزب الحاكم بشمولية حكمهم رغم انفرادهم بالسلطة والثروة ولأكثر من ربع قرن من الزمان.. ومن ثم سيصبح من الاستحالة بمكان معالجة هذه المشكلة في غياب الاعتراف بها.
فان اتفقنا على حقيقة وجود معارضة مقابل كل حكومة, وانه من حق اى معارضة ان تسعى للوصول إلى سدة الحكم, وحيث تتحدد سلمية ذلك السعي أو غيره, بناء على نوع الحكم ديمقراطيا كان أو شموليا.عليه يصبح من واجب الحزب الحاكم ان يختار بين التبادل السلمي للسلطة بينه وبين الآخرين, أو ان يتمسك بالانفراد بالسلطة ويحرم الآخرين منها, ومن ثم لا يحق له ان يحدد خيارات المعارضة أو الطرق التي ترى أنها الأكثر ضمانا في إيصالها لهدفها.
لكن المؤتمر الوطني وقياداته, ظلت تنتظر من الآخرين ان يحترموا كل ما يصدر عنهم من قرارات, خاصة تلك التي تمكنهم من الاستمرار في ذات سلطتهم, بل ويتوقعوا ان يشارك الآخرون في تنفيذ كل الخطوات التي توصلهم لتحقيق أهدافهم. وفى ذات الوقت لا يسمحون للآخرين بالتحرك في أي اتجاه قد يعرقل أو يقلل من مردود تلك الخطوات, وهو ذات السب الذى جعل من قرار مقاطعة الانتخابات يقابل بمثل ذلك الهجوم الذى يصل حد الإسفاف, والذي قد يفقد المنطق في كثير من الأحيان.
السيد وزير الإعلام وفى هجومه على المعارضة يقول بان (الذين يقاطعون ويمانعون ويذهبون في شتى عواصم البلاد, يكتبون كل يوم نداء جديدا, يهربون من الاستحقاق الانتخابي وعرض أنفسهم على الجماهير). فيا سيادة الوزير نطمئنك أولا بان هؤلاء الهاربين من الاستحقاق الانتخابي ليست في حاجة لعرض أنفسهم على الجماهير, لان هذه الجماهير عرفتهم قبل ان تولد كل هذه الأحزاب التي صمدت للاستحقاق الانتخابي والمصنوعة لأجله, طبعا ما عدا الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الذى رضي بان يقف مع أحفاده من أحزاب الفكه.
ويضيف سيادته بان هؤلاء الهاربين طبعا, لا جماهير لهم ولا سند لهم, ويبحثون عن ذلك في عواصم العالم. ورغم جهلنا للكيفية التي سيجد بها هؤلاء سندا جماهيريا من عواصم العالم, يقول لسيادته بان الديمقراطية التي أوضح بأنها لا تمارس إلا عبر صناديق الانتخابات,. ونؤيده تماما في ذلك, نذكره بان ذات تلك الديمقراطية هي التي تمنح اى مواطن الحق في ان يقرر أمر مشاركته في الانتخابات أو عدمها, ومن ثم ليس من حق السلطة وتوابعها ان يفرضوا رؤيتهم التي لا تخدم إلا مصالحهم على الآخرين, ومتى رفضوها سلقوهم بالسنة حداد.
أما هروب المعارضة من ارض المعركة الانتخابية, التي تسلح لها الحزب الحاكم أيما تسليح, مستقلا سلطته وثروة البلاد, ومن بعد يدعوها لمنازلته وقبل ان تستعد لها بأى مقدار كان, فالعزوف, ولا نقول الهروب عن الانتخابات هو من حقها تماما. فالمعارضون لهذه الانتخابات لم يفعلوا ذلك بلا سبب. فقد كان هنالك شبه إجماع تقريبا, بأنه ما دام هنالك حوار وطني يسعى لمعالجة مشاكل البلاد وبصورة شاملة ونهائية, لابد من ان يتم تأجيل الانتخابات حتى الوقوف على ما تكشفه مخرجات ذلك الحوار أولا, وعلى ضوئها يتم الاتفاق على متى وكيف تجرى الانتخابات وبرضاء وموافقة الجميع. وحينها لن يقاطعها احد طبعا.
لكن المؤتمر الوطني الذى دعا لذلك الحوار, عندما تأكد له ان هذه الانتخابات ان تم تأجيل إجرائها إلى ما بعد الوصول إلى نهايته, فان فوزه بها سيصبح مشكوكا فيه ان لم يكن مستحيلا. لذلك عمد المؤتمر الوطني إلى ابطأء خطوات الحوار وتسريع خطوات الانتخابات, التي وبسبب مقاطعة الآخرين لها, أصبح الفوز بها حصريا على كوادره وبعض من كوادر الأحزاب الأخرى التي تفضل عليها مشكورا بذلك الفوز
.
المدهش في حديث السيد وزير الإعلام, انه أكد سلامة الرأي الذى نادي بتأجيل الانتخابات إلى ما بعد الانتهاء من الحوار الوطني, بل وأكد امكانبة ذلك التأجيل. فقد ذكر سيادته (ان الحوار الوطني ماض إلى غاياته, وإذا وصلنا لمخرجات ترضى كل الناس, وخارطة طريق ترسم المخرج للسودان, يمكن ان تجرى انتخابات في اى زمان لا ترتبط بالسنوات القادمة.) وبصرف النظر عن المليارات التي أهدرت في الانتخابات التي أصبح أمر تأجيلها ممكنا, نسال عن الذى جعل الاستحقاق الدستوري لا يسمح بتأجيل الانتخابات عندما اقترحتها القوى المعارضة, ولكنه عاد وسمح بإجرائها قبل موعدها كاستجابة لمخرجات الحوار الوطني وبعد ان يكون المؤتمر الوطني قد حقق هدفه في الاستمرار في سلطته والتمتع بثروته.
السيد وزير الخارجية, اتفق مع وزير الإعلام في كون المعارضة أدمنت السفر للخارج وتوقيع مختلف المواثيق هنالك, بل وأيد قصة فقرهم للجماهير بالداخل فأصبحوا يبحثون عنها بالخارج, طبعا هذا بالإضافة إلى اتهامها بالحصول على تمويل من الخارج لتكتمل الصورة. ما يهم في كل ذلك هو لماذا لا يتذكر هؤلاء الحكام الكيفية التي كانوا يعارضون بها الحكومات المختلفة, عسكرية كانت أو مدنية قبل اغتصابهم للسلطة؟
فالذين يعيبون على المعارضين توقيعهم لنداء السودان, أو وثيقة باريس أو غيرها, فقط لان ذلك التوقيع تم بجانب توقيعات بعض من حملة السلاح ضد النظام الحاكم. ورغم ان البعض يقول بان توقيع حملة السلاح على تلك الوثائق يعتبر خطوة موجبة في اتجاه دفعهم لإلغاء السلاح ان أحسنت السلطة الحاكمة استثمارها, يجب ان نذكرهم بأنه من حق اى معارضة ان تبحث عن أي طريق تمكنها من الوصول إلى السلطة, ما دام الطريق السلمي والمعتمد عالميا أصبح مغلقا باحتلال الحزب الحاكم للسلطة وعلى الدوام؟
ثم لم لا تتذكر الغالبية العظمى من كوادر السلطة الحاكمة, الذى فعلته عندما كانت بين صفوف المعارضة, لأجل الوصول إلى السلطة, حتى توجت كل أفعالها بانقلاب عسكري, بررته بإغلاق كل الطرق الديمقراطية في وجهها؟ وهى ذات الديمقراطية التي أصبحوا يعزفون على وترها ليل نهار حاليا, حتى لا يفكر اى حزب معارض في ارتكاب ذات جريرتهم. ففي مثل تلك الذكرى ما تجعلهم على الأقل (يختشوا) من أن يعاقبوا على ذات الأفعال إلى مارسوها في بحثهم عن السلطة, وألا يحرموا على الآخرين ما أحلوه لأنفسهم.
فالسلطة التي تعتقل وتحاكم كل من تسول له نفسه التوقيع على وثيقة يشارك فيها أي من حملة السلاح, فقط لو تذكرت بان حزبها وقياداته عندما كانوا في مقدمة صفوف المعارضة لنظام مايو, فإنهم لم يوقعوا على وثيقة يشارك فيها حملة السلاح, بل كانوا هم أنفسهم من حمل ذلك السلاح لمحاربة السلطة الحاكمة عبر غزوتهم الفاشلة للخرطوم. والمدهش ان كل الإعداد لتلك الغزوة, من تدريب للغزاة وتجهيز للأسلحة ومختلف مطلوبات الغزو, قد تم خارج البلاد. يعنى حلال على بلابلهم الدوح حرام على طير المعارضة.
خلاصة القول فان الحزب الحاكم وحكومته لن يرضيهم إلا ان تقبل الأحزاب المعارضة وتخضع لنظام المشاركة في الحكم وبالطريقة التي يحددها هو, كما وعليها ان تصرف النظر عن قصة التبادل أو التداول السلمي للسلطة بمعناها الصحيح, ولتعلم بان كل المقصود من ترديدها من جانب قيادات المؤتمر الوطني, لا تعدو من ان تكون (شوية تحليه) للغة الانتخابات ليستساغ طعمها, وليصبح معلوما لدى الجميع, ان اى انتخابات تجرى مستقبلا, لا تعنى أكثر من تجديد رخصة المؤتمر الوطني لقيادة البلاد, ولن نستبعد طبعا ان يجيء اليوم الذى يفكر فيه المؤتمر الوطني في الاستفادة مما يصرف على الانتخابات ما دامت النتيجة واحدة,فيلغيها, بعد ان يمنحه الدستور حق القيادة الدائمة, خاصة وقد أكدها دكتور مصطفى عثمان إسماعيل عندما وصف المعارضين للانتخابات والمقاطعين للمشاركة فيها بانهم لا يستحقوا نيل شرف قيادة البلاد, تصوروا.
ضعف المعارضة ونظرتها الحزبية مرة والجهوية تارة و نظرة الكره لكل ماهو إسلامي أتارة خرى هو ما ما يؤخر تقدم المعارضة يعني ان اسباب فشل العارضة تكمن فيها ، إذا انت لم تكن معها بهذا الفهم فأنت كوز ، الشعب السوداني شعب ذكي يمكن ان يغير النظام إذا لامست المعارضة وجدانه لكنها ابعد ما يكون و الحكومة اقرب للشعب من المعارضة اقولها صراحة
والله يا دكتورة كلامك صاح 100% ولكن اين العقلاء منهم ليسنعوا … بالله ايه الفرق بينهم ومنقستو حاكم اثيوبيا السابق
في 60 الحكومه بس القران لا
جميل وصفك يادكتورة للانتخابات بانها (تجديد رخصة المؤتمر الوطني لقيادة البلاد)
اعتقد ان ما جاء في مقال الدكتور سعاد قد اصاب كبد الحقيقة المرة وكمااختارت له عنوان بارز عبر عن وصف صفات هؤلاء الناس بدقة ، وما شاهدته وسمعته من كلمات في خطاب لقاء كسلا اليوم يؤكد لنا دلالة
المعنى والغريب في الامر هو ظهور شاعرة الاخوان روضة الحاج من جديد في سماء ليالي الشعر ما سمي عندهم بليالي الصحوة انذاك وهل تذكر روضة جراحات والألام اهل دارفور وجبال النوبة لانها لها ارتباط دم بجبال النوبة وكما سبق ان اشارت الى مأساة دارفور في قصيدة لها بمسرح شاطئ الراحة العام 2007 انهم الكيزان بنو جنس واحد ولون واحد ولكنهم يتلونوا كالحرباء حسب ظروف الاحوال وتقلباته ، وما يتحدثوا به عن الانتخابات والضجة الاعلامية التى تقودها قناتي شروق والنيل الازرق هي مسحات غش الكيزان للفقراء والمساكين بارياف واطراف مدن السودان وكما درجوا عليها من قبل ولكن يد الفقراء قضيرة وان كانت هذه الاشياء واتباع اساليبهم القذزة في حبك الاعلام وحشد الجماهير بالفلوس والاكراه أحيانا
لا تمر على عقلاء اهل السودان والواعيين والكرماء منهم وانها سخرية القدر ان يتحدثوا عن معاني الحرية وفي نفس الوقت تعتقل قوات امنهم السودانيين القادمين من الخارج في اجازة من داخل مطار الخرطوم واننا نملك اسماء لمن طالت بهم غدر الاخوان وكما يفعلوا بعض سفراءهم الامنيين الكاذبين بالخارج والتحية والشكر الى صاحبة المقال ، انى والله يعجبني ان هنالك سودانيين اصلاء واولاد ناس يرصدوا افعال الاخوان بالسودان بدقة متناهية ويعريهم في الفضا الفسيح وهذا هو العمل الاعلامي الصحيح ولا بد ان نقول كلمة الحق وعدم الخوف منهم واقول الى بعض السودانيين لا تخافوا مهما كانت الاسباب والزرق يأتيك من حيث تشاء
ابن البلد 1
جدد جوازك بلا دق ولا كفيت ولا شلاليت ..
https://www.youtube.com/watch?v=moS-y5Dv3MQ
يا ساده يا كرام البشير بعضمة لسانو قالها ليكم فى نهاية خطاب الوثبه التانى (مارس) لما تبين له ان السودانيين فاكرين ان موضوع الحوار دا جد فما كان ان قال “لآ لآ.. ما تفتكرو ان الحوار دا يؤدى او يقود الى تفكيك الانقاذ او ازاحتها من السلطه .. المسألة مسألة”ا س ت ر د ا ف” يعنى نحن “توّالى” حنكون السايقين “البسكلتّه” والداير يركب معانا بنردفو محل ما نحن عايزين نردفو ( بس على الماسوره نشوفو قدام عينّا.. ما بنردفو على السرج الورّانى يعمل فينا العملو القرد فى الاسد)!
* ولآنّو المؤطمر الوطنى عارف ناس الاحزاب زى آل بوربون مابيتعلمو من تجاربهم.. وعارف كتيرين من ناس الاحزاب وكتيرين من السودانيين نسّايين وليهم بالحاضره وعندهم كميه من اللامبالاه وعدم الجديه واغلبهم سلسين الانقياد(خاصة اذا خلطت ليهم كلامك بمسحه من الاسلام..بايات حتى لو كانت زى”العارف عزّو” او باحاديث حتى لو قطعتها من راسك واتبعتها ب “متفق عليه”) مما يدل ان قياداتهم ما عارفين عايزين شنو ولا عارفين يعملو شنو.. اها قام البشير اوعز اليه برمى طعم حكاية الحوار يشغلهم بيها وانطلق المؤطمر الوطنى الى استحقاقه الدستورى للاستمرار فى سواقة العجله ويعنى ليهم” المؤطمر راكب العجله والمعارضه جاريه ورا” والله المؤطمر دا حلو حلا .. جانا بيحكمو برا!
*زعامات الاحزاب على مر الزمان حين ما العسكر ياخدو الحكم من ايدينهم ..يهربو ي(يوم واحد ما طلعو وتقدموا الصفوف .. يتوارو ويحتجبوا ..ولمّن يرجع ليهم الحكم مرّه تانيه.. ولأنهم ما شاركو فى ارجاعو تانى يتكرر المشهد .. قال ايه قال “اللى عاوز يسقط النظام الباب قدامو يفوّت جمل!” الزعيم الغائب قال ايه قال ” حنشارك لدواعى وطنيه”! ترشيح “جمال ابو عنجه” مثالا ونموذجا! بس ما تكونو نسيتوه!!!
* من يضحك اخيرن يضحك كثيرن! المؤطمر الوطنى كشف ليكم حقيقة احزابكم يا اهل السودان! فضوها سيره وقومو لوثبتكم. الحكايه خلصت!
فعلا يا دكتورة كما يقول المثل الاختشوا ماتوا فتلاحظون أن ناس المؤتمر الوثني فارضين على كل مرشح حتى المسمين نفسهم مستقلين أن يطالبوا الناس في برنامج دعايتهم على ما يبدو كشرط لبثها له في التلفزيزن القومي بعدم المقاطعة ولابد من الإدلاء بأصواتهم كاستحقاق وحق دستوري أما ناس الوثني أنفسهم فقد ذهبوا أبعد من ذلك فقالوا إن المقاطعين هم أراذل القوم – هكذا نسوا الله فأنساهم أنفسهم ونسوا أنهم جاءوا بليل قفزاً على السلطة الشرعية التي جرت كاستحقاق دستوري حقيقي فقوضوها وقوضوا الدستور وفي نهاية المطاف جاءوا ينادوننا بممارسة ذات الحق الدستوري الذي حرمونا من استحقاقه الذي مارسناه بالأمس فيخاطبونا اليوم وكأن حكومتنا قبلهم لم تكن شرعية وكأنهم لم يستولوا عليها بفوهة البندقية! إيه الجد الآن حتى عدنا لصندوق الانتخاب وهل الذي أهدر أصواتنا في الماضي يمكن أن يكون جاداً في الالتزام بنتيجة الانتخابات وأن يتركها نزيهة إيماناً منه بنتيجتها كتعبير صادق عن رؤية الجماهير واختيارها لمن يحكمها وهم أصلاً لا يقيمون وزناً لرأي الجماهير التي لا تشكل في حساباتهم شيئاً غير الجبايات والضرائب؛ صحيح الاختشوا ماتوا.
الموضوع ي استاذه لا يحتاج لتاليق وتلحين المشكلة ف المؤتمر الواطي يريدون الاحزاب وقواعدها مجرد قطعان يهشون عليها بعكاكيزهم ونسوا ان الزمن تغيير حتي الاحزاب الطائفية اصبحت نوادي عواجيز وارباب معاشات ف جيل الانقاذ مثالا هو جيل البامبرز والسستم ومواقع التواصل الاجتماعي والحب والسلام بالقبلات ف هؤلاء لا ينظرون ولا يعيدون السلعة للوراء حتي المؤتمر متمسك يشعارات عفا عليها الزمن شريعة ودولة اسلامية كما كانت مرفوعة من البيتين شباب اليوم لغتهم تختلف عن لغة المؤمياءات المحنطة المتوهطة ف منابر المساجد والحملات الانتخابية والشاشات التلفزيونية انتهي زمن الخطابة والمرجلة السياسة نحن ف زمن العقل ولغة العواطف والانانية والحسد كل هذا الخلط نتيجة جني و وكبس و عصر 25 عام النتيجة سائل لا له لون او رائحة او طعم ف كل واحد اصبح يسلك الطريق الذي يجد فيه نفسة مخدرات دعارة خمور حب الا من رحم ربي ف كل الاحزاب ليس لديها برامج مقتعة ولا تتحقق علي ارض الواقع حتي لو كانوا يحملون عصا موسي ولا السماء تمطر ذهبا ف كل هذا المولد ارضاء لزات المترشحين من اجل المنصب فقط لا غيره وجهاء مجتمع يريدون ان يصبحوا انظري لتلفزيون البشير وحملاتة اين بث المرشحين الاخرين ف النتيجة معلومة لدينا من الماضي 30يونيون لن يرحلوا وينركوها لو ذهيوا عليهم فواتير عيهم ب السداد وس يظل البشير متشعبط علي اكتافنا ك قرد الفرداتي ي مات القرد ي القرداتي
يا سلام يا دكتورة على مقالك الرائع واتفق مع اى حرف جاء فيه هم اصلا اذا ناس حوار وتفاهم ما كانوا انقلبوا على حكومة الوحدة الوطنية التى كانت تحضر لوقف اطلاق النار مع الحركة الشعبية وتحضر لمؤتمر قومى دستورى فى سبتمبر 1989 ومهما حصلت من اخطاء او اشياء لا ترضى الحركة الاسلاموية فان الحل ما كان فى الانقلاب على الشرعية وبقوة السلاح بل كان النضال الجماهيرى والقانونى والسياسى الخ الخ لاخذ حقوقهم خاصة انهم لم يمنعوا من العمل السياسى ولا المسيرات ولا المظاهرات ولم تصادر صحفهم او يمنع كتابهم من الكتابة وكان ممكن فى المؤتمر الدستورى يطرحوا فكرهم وكان لابد من التنازل من جميع القوى السياسية فى السودان عن بعض من مطالبها حتى يصير هناك تراضى وتوافق وطنى على كيفية حكم البلاد ومستحيل ان يلقى اى حزب او جماعة ما يريد كاملا ولابد من التنازل حتى يعيش مع باقى مكونات الوطن فى سلام ووئام يعنى اتفاق الحد الادنى ولكن الحركة الاسلاموية تريد من باقى اهل السودان ان يسيروا خلفها كالضان ومليون فى المية ستوردهم والبلاد موارد الهلاك والدمار ما هتلر وموسيلينى والاتحاد السوفيتى كانوا اشطر!!!!!!!!!
كسرة: ما ليهم حوالى 26 سنة فى الحكم وشوفوا حال البلاد كيف؟؟؟
تعليق آخر:
اذا كان يا دكتورة فى دستور وقانون متفق عليهم من اهل السودان وكانت هناك حريات سياسية وصحفية اى اعلامية ومؤسسات حكم وفصل سلطات وقضاء مستقل لا يخضع لسيطرة احد وقوات نظامية وجهاز امن واستخبارات لا يخضعوا لاحد الا للوطن والدستور والقانون وكل زول او جماعة او حزب لاقى حقه فى البلد حسب الدستور والقانون المتفق عليهما بالوفاق والتراضى الوطنى مافى اى مشكلة فى ان تكون هناك انتخابات ويشارك فيها الجميع الا من ابى وهذا من حقه وكل حزب يعرض بضاعته اى برنامجه لخدمة الوطن والمواطن والمواطن يختار البضاعة البتعجه ويراقب الفائز ويحاسبه بل ويسحب الثقة منه اذا راى ذلك بطريقة متفق عليها فى الدستور والقانون ومن خلال مؤسساته فى هذه الحالة اذا فاز حزب المؤتمر الوطنى انشاء الله باغلبية ساحقة فلا مانع من ذلك لكنه لا يستطيع ان يغير الدستور او الحقوق بتاعة معارضيه او اى مواطن بل ينفذ برنامجه الذى فوضه الشعب لتنفيذه اما تعديل الدستور او اضافة اى شىء له فيتم ذلك بآليات معينة ومتفق عليها ومعروفة!!!
الانتخابات يا اهل المؤتمر الوطنى هى آلية لاختيار الرئيس والحكومة والولاة وممثلى الشعب فى البرلمان وليست هى الديمقراطية !!
كسرة:انتو ناس الانقاذ او المؤتمر الوطنى او الحركة الاسلاموية ديل ما بيفهموا حاجة فى السياسة ولا بيستهبلوا على الناس للاستمرا فى التمكن من السلطة والثروة؟؟؟؟؟قوموا الى ثورتكم ايها السودانيين يرحمكم الله!!!! فعلا القلم ما بيزيل بلم والجهل مصيبة كبيرة خلاص وفى قيادات فى الانقاذ دى ما يستحقوا يكونوا مراسلات فى المكاتب لكنها محن الحكومات الديكتاتورية!!!
يادكتورة الانتخابات تجديد رخصة المؤتمر الوطني لقيادة البلاد حتي رخص القيادةالسيارات بقت بي التسهيلات ودي واحده من السبل السئه التي ابنتكرتهاوغرستها البطونيين
الله يكون في عونك يابلد
والله انا مستغرب فى الغرور الضارب الجماعة ديل .. وبعدين انحنا وكت اراذل وشحاتين واغبياء وذكائنادون المستوى الجابركم شنو على حكمنا؟؟!ذكائم الوقاد دا افيدوا بيهو جوازتكم الاجنبية الله يرضى عليكم.
ينصر دينك يا دكتورة …شكراً
كم تبلغ الإستحقاقات الإنتخابيه لكل حزب وهل هى بالتساوى ؟
يادكتورة الانتخابات تجديد رخصة المؤتمر الوطني لقيادة البلاد حتي رخص القيادةالسيارات بقت بي التسهيلات ودي واحده من السبل السئه التي ابنتكرتهاوغرستها البطونيين
الله يكون في عونك يابلد
والله انا مستغرب فى الغرور الضارب الجماعة ديل .. وبعدين انحنا وكت اراذل وشحاتين واغبياء وذكائنادون المستوى الجابركم شنو على حكمنا؟؟!ذكائم الوقاد دا افيدوا بيهو جوازتكم الاجنبية الله يرضى عليكم.
ينصر دينك يا دكتورة …شكراً
كم تبلغ الإستحقاقات الإنتخابيه لكل حزب وهل هى بالتساوى ؟