مقالات سياسية

حصاد ٢٠١٩: ثمانية رؤساء انتهوا نهايات أليمة – (بن عوف مثالاً)

بكري الصائغ
 ١ـ
 بعد ايام قليلة من الان، ينتهي العام الحالي وينقضي، يودعنا بعد ان ملأ الدنيا باحداث كبيرة وجسيمة خاصة في السودان الذي شهد الكثير المثير من احداث هزت العالم، وقد جرت العادة عندي منذ سنوات طويلة، ان اقوم وقبل انقضاء اي عام برصد اهم الاحداث التي وقعت في السودان خلال هذه السنوات الماضية، ورأيت ان يكون مقال اليوم خاص برصد النهايات الاليمة التي دخلت بالساحق الماحق علي بعض رؤساء دول، وانتهوا نهايات مفجعة واليمة ما كان احد يتوقعها لهم.
 ٢ـ
 يتصدر الفريق أول/ عوض بن عوف قائمة الذين انتهوا نهايات مرة في العام الجاري ٢٠١٩، فبلرغم من انه قاد انقلاب عسكري ناجح ضد رئيسه عمر البشير، واطاح به وجرده من كل سلطاته السيادية والعسكرية والحزبية، واستلم كامل السلطات في البلاد، الا انه اضطر رغم انفه ومجبرآ التخلي عن كل السلطات التي آلت له بعد ان رفضت الجماهير الثائرة ان يكون بن عوف هو الرئيس الحاكم للبلاد بسبب الانتهاكات الجسيمة التي قام بها ابان فترة عمله بالقوات المسلحة، تنحي الفريق أول/بن عوف دخل التاريخ العالمي ـ علي اعتبار انه اسرع تنحي لرئيس عن السلطة ـ، وهو الشيألذي لم يشهد العالم له مثيل من قبل.

 ٣ـ
 (أ)ـ
 عندما تتغيرالامور وتتبدل،فهناك قول معروف ومتداول بين الناس حول هذا التغيير،ويقولون (مابين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال)، هذا القول اصبح ينطبق تمامآ علي حال عمر البشير المزري، لم يكن احد من الناس يتوقع ان تكون البشير بهذه السرعة والبساطة، وما كان احد يتوقع ايضآ، ان تكون نهاية المطاف في حياة البشير المليئة بالرغد والرفاهية البقاء في “اصلاحية”!!
 (ب)ـ
 قمة السخرية اللاذعة، عندما قام احد المواطنين وكتب علي نافذة سيارته مخاطبآ البشير “كان ماربتك كويس حاجة هدية … تربيك الاصلاحية)!!
 ٤ـ
 جاءت الاخبار في يوم الخميس ١٩/سبتمبر الماضي، ان الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي قد توفي في السعودية عن ٨٣ عاما، واكد محامي العائلة منير بن صالحة إن جثمان بن علي سيوارى الثرى في السعودية وليس في تونس، بعد ان فر زين العابدين مع زوجته ليلي الطرابلسي الي السعودية وبقي فيها، عاني كثيرآ من امراض المت به، وطلب من الحكومة التونسية ان تسمح له بدخول تونس ليموت فيها، يقال ان زوجته قد ورثت عنه نحو (٥٠) مليون دولار عدا المجوهرات والذهب.

 ٥ـ
  وفاة محمد مرسي: في يوم الاثنين ١٧/يونيو الماضي، اعلن التلفزيون نبأَ وفاة محمد مرسي، الذي يُعتبر أوّل رئيس مدني مُنتخب لجمهورية مصر العربيّة، خلال جلسة محاكمته في قضيّة «التخابر مع حركة حماس الفلسطينية». وقالَ التليفزيون الرسمي في خبرٍ عاجل أن مرسي ذو الثامنة والستين عامًا قد طلبَ الكلمة من رئيس المحكمة الذي سمحَ له بها قبل أن يُصاب بنوبة قلبيّة تُوفيّ على إثرها بشكل فوري، بعدَ أزيد من ساعة من وفاةِ محمّد مرسي؛ أصدرت النيابة العامّة بيانًا عن تفاصيل وفاة الرئيس المعزول وذكرت فيهِ أنّه «أثناءَ المحاكمة وعقب انتهاء دفاع المتهمين الثاني والثالث من المرافعة، طلبَ «المتوفي الحديث» الكلِمة فسمحت له المحكمة بذلك، حيث تحدث لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته رَفعت المحكمة الجلسة للمداولة» ثمّ أضافت: «سقطَ مرسي أرضًا مغشيًا عليه ونُقل على الفور إلى المستشفى قبل أن يتبيّن وفاته في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساءً “بتوقيت مصر”.
 ٦ـ
 وفاة روبرت موغابي:أعلن رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، صباح الجمعة ٦ سبتمبر الماضي وفاة الرئيس الزيمبابوي السابق روبرت موغابي في مستشفى بسنغافورة، عن عمر ناهز(٩٥) عاما، وحكم موغابي البلاد بقبضة من حديد بين ١٩٨٠ء٢٠١٧، وبعد (٣٧) عاما في الحكم، أجبر موغابي على الاستقالة في نوفمبر٢٠١٧ بسبب تخلي الجيش والحزب الحاكم عنه، تاركا البلاد تتخبط في أزمة اقتصادية حادة لا تزال حتى الآن تتفاقم.

 ٧ـ
 برويز مشرف:
  (أ)ـ
 جاء خبر لا يصدق من باكستان الاسلامية، حول الحكم علي رئيس باكستان السابق برويز شريف، وافاد عنوان الخبر(إذا مات قبل تنفيذ الإعدام.. حكم بتعليق جثة برويز مشرف أمام البرلمان)!!
 (ب)ـ
 أصدرت محكمة باكستانية خاصة فقرة إضافية في حكمها على الرئيس الباكستاني الأسبق برويز مشرف تقضي بتعليق جثته ثلاثة أيام، وكانت المحكمة قد قضت يوم الثلاثاء بإعدام مشرف ألحاكم العسكري السابقء بعدما أدانته في محاكمة غيابية بالخيانة العظمى لمخالفته الدستورعام  ٢٠٠٧، قالت المحكمة في قرارها الجديد الصادر اليوم الخميس إنه إذا توفي مشرف قبل تنفيذ حكم الإعدام، “فيجب أن تعلق جثته في ساحة تشوك في إسلام آباد في باكستان لمدة ثلاثة أيام”. وتقع هذه الساحة أمام البرلمان الباكستاني. ووجهت المحكمة جهات إنفاذ القانون لاعتقال مشرف الذي يتلقى العلاج في إمارة دبي حاليا، وضمان تنفيذ حكم الإعدام.

 ٨ـ
 توفي الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك صباح الخميس (٢٦ أيلول/سبتمبر٢٠١٩) عن ٨٦ عاما حسبما أعلن صهره فريديريك سالاء بارو لوكالة فرانس برس. وقال سالاءبارو زوج كلود إبنة شيراك إن “الرئيس جاك شيراك توفي هذا الصباح بين عائلته بسلام”. ولزمت الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ دقيقة صمت في ذكراه، على الفور، سبق ان حكمت محكمة الجنح في باريس على الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ في قضية “الوظائف الوهمية” عندما كان عمدة باريس خلال التسعينيات، وبذلك يكون شيراك أول رئيس جمهورية فرنسي تدينه محكمة الجنح، وادين ايضآ وأدين بتهمتي “اختلاس أموال عامة” و”استغلال السلطة”.

 ٩ـ
 عبدالعزيز بوتفليقة:
 (أ)ـ
 كيف حال الرئيس السابق بوتفليقة بعد تنحيه عن السلطة؟!!ء يعيش الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة منذ نحو (٤) أشهر في شبه عزلة، بعيداً عن صخب الإعلام وهدير الشارع الثائر، الذي فرض عليه الاستقالة، بدعم من قيادة الجيش في ٢ أبريل الماضي، وفي إقامة فسيحة تقع بحي الأبيار الراقي بأعالي العاصمة، يقضي عبد العزيز بوتفليقة (٨٢ سنة) أيامه محاطاً بإخوة ثلاثة أصغر منه؛ وهم: سيدتان ورجل. كما أن له شقيقاً آخر يعيش بفرنسا، أما الأصغر السعيد فيقبع في السجن العسكري منذ نحو (٣) أشهر، ويقول عضو بالطاقم الطبي المشرف على تدليك بوتفليقة يومياً، إنه يقضي معظم وقته بحديقة الفيلا المحاطة بأسوار شاهقة، لا تتيح رؤية ما بداخلها. أما الجيران الذين يسكنون بالقرب منه، فغالبيتهم دبلوماسيون أجانب أجّروا إقامات بمبالغ كبيرة لما يتوفر عليه المكان من أمن وسكينة. وفي الجهة المقابلة لفيلا «الحاجة منصورية» (اسم الوالدة المرحومة) توجد «شقة الرئيس»، وهو سكن شخصي ملك لبوتفليقة منذ سنين طويلة، يوجد بعمارة من (٣) طوابق، وجيرانه أناس عاديون. ويوجد بمدخل المكان سيارتان رباعيتا الدفع تابعتان للأمن الرئاسي، لم تبرحاه منذ وصول بوتفليقة إلى الحكم عام ١٩٩٩.
 (ب)ـ
  وحسبما نقل عن أشقائه، لا يتابع بوتفليقة أخبار البلاد وما يجري في العالم إلا نادراً. كما لا يبدي اهتماماً بتطورات الحراك، الذي هوى به من سابع سماء إلى شخص عادي، ويطالب كثيرون بمحاكمته «كبقية العصابة». وقد سُمع مرة وهو يقول لأخته زهور: «لا أفهم سر كل هذا التحامل عليّ. لقد تسلمت الحكم والبلد على كف عفريت. الإرهاب يقتل، والناس خائفون على مستقبلهم، والاقتصاد منهار. طلبني الشعب بقوة فلبيت النداء، وتحملت مسؤولياتي بأن أعدت الأمن إلى البلد، ووضعت الجزائر في كل المحافل العالمية الكبرى، بعد أن عاشت عزلة دولية كبيرة. وصالحت بين أبناء الجزائر بعد أن كانوا يقتل بعضهم بعضاً، والعالم يتفرَج عليهم. حاولت بكل طاقتي أن أصحح الاختلالات في الاقتصاد. ربما عجزت عن ذلك، وربما خدعني من وضعت فيهم ثقتي بأن وليتهم مناصب مسؤولية كبيرة، وهم ليسوا أهلا لثقتي… ولكن أبداً لم يكن في نيتي الإساءة لبلدي… أبداً».
 بكري الصائغ

تعليق واحد

  1. وداد بابكر (ماري انطوانيت السودانية)
    ١-
    السيدة/ وداد بابكر، – او بصورة ادق السيدة “الدكتورة” وداد بابكر- حرم رئيس الجمهورية المخلوع عمر البشير دخلت هي ايضآ قائمة (شخصيات انتهوا نهايات مؤلمة عام ٢٠١٩)، والفرق ما بينها وليلي الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي توفي في هذا العام ٢٠١٩، ان ليلي تعيش في أمن وأمان في السعودية، تتمتع بما خرجت بها من اموال منهوبة تخص الشعب التونسي، تعيش حياة لاضنك فيها ولا عذاب، عكس حياة “الدكتورة” وداد القابعة في سجن النساء بامدرمان مع بائعات العرقي والحشيش.
    ٢-
    رؤساء دول توفوا عام ٢٠١٩:
    (أ)-
    يوسف حبيبي، (٨٣) عامآ، سياسي إندونيسي شغل منصب ثالث رؤساء جمهورية بلاده.
    (ب)ـ
    داودا جاوارا، (٩٥) عامآ، سياسي غامبي شغل منصب أول رؤساء جمهورية بلاده.
    (ج)-
    دينا بنت عبد الحميد، (٩٠) عامآ، الزوجة الأولى للملك الحسين بن طلال ووالدة الأميرة عالية.
    (د)-
    توماس ريمنغساو، (٨٨) عامآ، سياسي بالاوي شغل منصب رئيس جمهورية بلاده.
    (هـ)ـ
    الباجي قائد السبسي، (٩٢) عامآ ، سياسي ومحامي تونسي والرئيس الرابع للجمهورية التونسية.
    (و)ـ
    حسين محمد إرشاد، (٨٩) عامآ ،عسكري وسياسي بنغلاديشي شغل منصب رئيس الجمهورية العاشر.
    (ز)-
    مومير بولاتوفيتش، (٦٣) عامآ ، سياسي يوغوسلافي ثُمَّ مونتينيغري شغل منصب رئيس جمهورية بلاده الأوَّل.
    (ح)-
    ديميتريس خريستوفياس، (٧٣) عامآ، سياسي قبرصي ورئيس جمهورية بلاده السادس.
    (ط)-
    نكاسو كيدادا، (٧٦)عامآ، مؤرخ وسياسي أثيوبي ورئيس البلاد السابع.
    (ي)ـ
    لو دوك آنه، (٩٩) عامآ ، سياسي وعسكري فيتنامي تولى رئاسة الدولة منذ سنة 1992 حتى سنة 1997.
    (ك)ـ
    آلن غارسيا، (٧٠) عامآ، سياسي ومحامي بيروفي شغل منصب رئيس الجمهورية الرابع والأربعين والسابع والأربعين.
    (ل)-
    محمد محمود ولد لولي،(٧٦) عامآ، عسكري موريتاني شغل منصب رئيس البلاد الثالث.
    (م)ـ
    صبغت الله مجددي، (٩٤) عامآ، سياسي وأستاذ جامعي أفغاني ورئيس جمهورية البلاد الثامن.
    (ن)-
    بابكر عوض الله، (١٠٢) عامآ، سياسي سوداني ورئيس وزراء البلاد السادس.
    (س)ـ
    سلطان بن زايد آل نهيان، (٦٤) عامآ ، سياسي وعسكري إماراتي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..