معدن الزول نفيس وخيام أهل النيلين في المشاعر المقدسة تشهد

الخرطوم ? الزين عثمان
خرجوا بها من قطاعاتهم المختلفة في الجزيرة وفي النيل الأبيض ومن النيل الأزرق ومن الخرطوم ومن كسلا ومن البحر الأحمر ومن كردفان الغرة ومن دارفور يسبقهم (المحمل) الذي لم يكن سوى مقولة أطلقها أديبهم المغترب طارق الطيب (كلما أطلت المشي في هذه البلاد انطبع خطو الأجداد والجدات في مسيرتي فأحس بقدميَّ تبتسمان).. الابتسام يسكن وجوهاً أخرى كان سببه ما فعله الحجاج السودانيون عقب الأحداث التي راح ضحيتها عدداً تجاوز السبعمائة في موسم الحج وأثناء مشعر (منى) تتحول الخيام التي يقطنها السودانيون إلى مخيمات إغاثة وإلى ساحات لتطبيب جراح الضحايا وما تبقى من الأيادي تمضي لحمل الجثث والقيام بالواجب.
تحكي التفاصيل عقب الحادث بأن الحجاج السودانيين قاموا بإخلاء خيامهم في المشاعر المقدسة بغية تحويلها لمناطق للعلاج ولإسعاف الجرحي، أمر دفع نائب وزير الصحة السعودية للإشادة بخطوة تحويلهم لأغراضهم ووضعها في خيمة واحدة من أجل الآخرين. الأطباء السودانيون في المملكة أكدوا على أن الخطوة هي من تفاصيل قيم السودانيين التي تربوا عليها بل إنهم لم يمارسوا حتى حق الاستغراب على حضورها من قبل أهل السودان.
تصور كيف الحال لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ديل ما أهلي؟ الاستفهام بصيغته الاستنكارية يبدو ملائماً لواقع الحال فإن لم تكن كذلك ما شعرت بالاعتزاز والانتماء لأناس أروع ما فيهم بساطتهم ومعدنهم أغلى من الذهب. حين تدافع الناس في مشوار موتهم في المشاعر المقدسة كان السودانيون يتدافعون في مكان آخر يتدافعون من أجل إخلاء خيامهم لتصبح داراً لإغاثة الملهوف وتتحول لثكنات طبية. فعل حرك الآخرين من السعوديين وغيرهم ليكيلوا الثناء لأهل النيلين البعض اعتبر ما جاء تعبيراً عن أخلاق الإسلام السمحاء آخرون قالوا بأن أهل السودان أصحاب كرم ومروءة فريق ثالث في تغريداتهم قالوا (الأمر من معدنه لا يستغرب وأن معدن (الزول) نفيس) وفي مواقف متعددة مؤكد أن الخيام المنصوبة على الخير لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة.. الحكاية تمضي في اتجاه استعادة مواقف أهل السودان في الخليج بالتحديد.
يحكي زهير الزناتي السوداني المقيم بالمملكة العربية السعودية عن المواقف السودانية في أراضي المملكة وعن تفاصيل تدفعك للاعتزاز بالانتماء لهؤلاء السمر، يحكي تفاصيل سفره في تلك الأراضي وعن أدوار لسودانيين يمهدون له طريق الوصول وعن حالة بحث دائم عن أبناء جلدته ليلتقي بمواقف أولاد بلد حقيقيين، ولأن الحكايات تجلب بعضها يحكي عن ما يسميه المغتربون بـ(الغمتة) وهي أن يمنح القادمون الجدد مبلغاً من المال حتى تستقيم أوضاعهم ويعتبر المدفوع دينا واجب السداد على قادمين آخرين، كما أن المواقف من قضية (الخادمات) الأخيرة توضح بجلاء الحالة السودانية في المهجر أو عن عمومية الواقع.
ما حدث لم يكن ليمر دون أن يخضع لنقاشات تتعلق بالفروق بين الداخل والخارج؛ ففي ظل واقع يشهد تراجعاً على مستويات متعددة تبدو مثل هذا الأمور وكأنها تحقن الجميع بأنسولين جديد لاستمرار المسيرة لكنه يطرح تساؤلاته المتعلقة بحالة الاستبشار العام بمثل هذا النوع من المواقف التي كانت في الماضي تمر مرور ما هو معتاد ولا تثير هذا الضجيج ومعها سؤال: لماذا يصبح السودانيون في حالة من الغبطة مصدرها أن منسوب أحد الشعوب قد أشاد بموقف أو بقيمة وكأن ما يحدث يعبر عن حالة من عدم الثقة أو عن اهتزازها؟.
يفسر البعض هذه الحالة بما يسمونه البحث عما يفرح في ظل واقع لا يسر وأنه في ظل التراجع القيمي العام وفي ظل بروز ظواهر جديدة لم تكن معروفة حتى أوقات قريبة، فإن هذا النوع من المواقف يمثل حالة من التوازن يحتاجها الجميع في بحثهم عن سبل الحفاظ على قيم سودانيتهم.
المفارقة تبدو أنه في ذات الساعة التي كانت تضج فيها الأسافير بمواقف الحجاج ثمة حراك آخر يتوقف عنده وهو الحديث عن وجود ملاحم تبيع اللحوم في صباح عيد الأضحية وهو أمر لم يكن يحدث في السابق فمن يملك القدرة على الذبح كان يصل بذبيحه لكل الجيران والأحباب والأصحاب وكانت اللحوم تمضي إلى كل البيوت بغض النظر عن الاختلافات العرقية والدينية والإثنية. مثل هذه الصورة المرسومة في شوارع العاصمة من شأنها أن تدفع بالجميع للبحث عن صورة أخرى تمثل مدخلاً للافتخار والاعتزاز بالانتماء لهؤلاء الناس وتأكيد أن التراجع هو حالة طارئة من السهولة بمكان تجاوزها واستعادة سودانهم القديم.
كغيرهم من الحجاج سقط بعض السودانيين موتى في البقعة الطاهرة لكن ذهاب الأرواح لبارئها وبعد الترحم عليها يخبر عن أن الحياة السودانية ما زالت تحتفظ بألقها القديم وأن التحولات يمكن أن تصنع تغييراً ولكنه تغيير في القشور ولن يطال الجذور.. ما فعله الحجاج كان سيفعله آخرون وفي أي منطقة أخرى في العالم لأنهم على ذلك تربوا ومن هذا المنبع نهلوا قيمهم وهو ما يعني أن ما حدث في مشعر (منى) خرج من قاموا به يحملونه مثل أغراضهم تماماً ولم يتركوه خلفهم ولن يتركوه.. والمعلوم من الأخلاق بالضرورة أنك لو سألتهم: لماذا فعلتم ذلك؟ لأجابوك: ما من ثمة فعل يمكن أن نقوم غير الذي فعلناه.. وإن أضفت سؤالاً آخر: ماذا تريدون قيمة لفعلكم هذا؟ لجاءت إجابتهم مثل إجابة وزير خارجيتهم في العام 1967 حين قدم الملوك والرؤساء اقتراحهم للسودان بأن يطلب ما يريد من أموال فجاءت إجابة المحجوب (نحنا بندي ما بناخد) وربما يكمل آخر الإجابة بأنه لا يتمنى أن تتكرر المأساة في عام آخر
اليوم التالي




نعم إن معدن الزول نفيس وهذا و يشهد الله ليس لثناء الإنسان لنفسه و تزكيتها (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) لكن والله كلمة صدق تقال نحن والحمد لله فينا خصال لا توجد في شعوب الأرض جميعا و لو أن من يحكمنا لديهم ربع العشر من ما لنا من أخلاق لقال الناس فينا أن هؤلاء ملائكة يمشون بين الناس. نسال الله أن يولي فينا من يخاف الله و يتقينا فية و أن يعجل بهلاك من ضيع البلاد و العباد و نشر بين الناس الفساد كما أهلك ثمود و عاد و فرعون ذي الأوتاد.
فعلا المواقف تظهر معدن الرجال فالشعب السوداني مازال بخير برغم ضيق اليد فهو السباق لعمل الخير ومد يد العون للمحتاج ولو على حساب قوت يومه فرسموا لوحة ناصعة نتفاخر بها دوما خارج الوطن …
الله هذه ثروتنانتباهابها امام دول النفط ربنا يخليها تدوم ونعم الكرم والشهامة.ربنايتقبل منكم حجكم.
cry the beloved country……اولم يأتى المتشدقون المتفيقهون ،مستجدى النعمه،شذاذ الآفاق بحق ،مدعين بأنهم أتوا لإعادة صياغة الإنسان السودانى ،،،،لم يدروا أن معدن الإنسان السودانى عصى على الإنصهار والتذويب والإنكسار ،كلما زاد وهج نارهم تساقط الخبث من المعدن وزاد صلابة وبريقآ،،،لك الله ياصارم القسمات ياحي الشعوب. ،،،،
ما حدث فى السعودية و امريكا من الطفل احمد و والده يجعلك اكثر انتمائا لهذا الوطن و ما يفعله اهل النظام يجعلك تفر من هذا البلد
,آ مآساتي وآ زلي لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما اهلي
تجد كل السودانيين الذين خرجوا قبل 1990 او جتي منتصف التسعينات هم الذين يحملون السمات والصفات السودانية الاصيلة التي لم تشوبها وتشوهها فترة الانقاذ … ولاحظوا مع ان معظم الخالات الشاذة التي حصلت في الاونة الاخيرة تجدها من مغتربيه ما بعد 2005 … فانا اعيش قي الخليج والمهجر اكثر من 25عشرين عاما وهناك من يعيش اكثر من 40 عاما في المهجر او الخليج هؤلاء هم المحافظين علة القيم السودانية التي لم اشوه بما نسمعه الان بالسودان او الشباب المعترب الاخبر ززز
مرت على السودان فترات في التاريخ حدث فيها الكثير من الظلم والغبن وانحطاط القيم.
ثم هب المارد من غفوته وذهب الخبث وانصهر معدن شعبنا الأبي ليعود معدنا نفيساً نقياً كما كان…
لا تقلقوا على هذا الشعب الأبي الكريم .
سيذهب الزبد جفاءاً ويبقي ما ينفع الناس.
ستعود الطيور المهاجرة إلي أرض الوطن وتعود معها القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة الطيبة.
إنسان السودان ورث حضارة عمرها آلاف السنين.
سيعود شامخاً عالي القامة يناطح السحاب.
وستنزوى الفئران إلي حجورها.
الموضوع اكثر من عادي ويحدث من كل الناس في حالات الطواري
بس مركب النقص والعقدة والتشبث بالنسب العربي وراء كل هذة
الهيلامانة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا اخوانى احسن الشكر والثناء تجى من الغير .. وخلونا نركز كيف الخلاص من حكومة الاخوان ؟
مساء الخير عليكم … ساحكي واقعة تختلف تماما …انا امراة شابة في احدي دول الخليخ اعمل في احدي المرافق الطبية اتي الي سوداني يحمل اوراق زوجته بغرض التقديم لوظيفة ..دخل الي مكتب التوظيف فاعتذروا منه لعدم وجود فرص ..اتاني فاعطيته رقم رجل يقوم بالتوظيف ليساعده ..تصرفت بكل براءة وحسن نية فاذا بهذا الرجل ياتي الي بعد اسبوعين ويطلب مني الخروج معه ..علي فكرة الرجل سوداني وموظف مرموق حسب قوله وكبير في السن ….. مش كل السودانيين اصيليين ولا محترمين ولا جدعيين اهو دا نوذج منتشر جدا جدا في الخليخ حتي اصبحنا نحن النساء ندعي اننا غير سودانيات وننغير لهجتنا تفاديا للمضايقات