ساندوتشات طيش طايوق..!!

يقول المثل: المرء ما يأكل؛ أو قل لي ماذا تأكل وسأخبرك من أنت.
و بالإنجليزي: Tell me what you eat and I will tell you what you are. وفي هذا دلالة على تأثير الطعام على الصحة والعقل.
ولكن دعنا نعكس المثل هنا لنقل: قل لي من أنت وأنا أقول لك ماذا تأكل.
Tell me what you are and I will tell you what you eat.

الكوارث في كل الدنيا تحدث وتتفادى بالتخطيط الصحيح بوضع كل المخاطر الممكنة ثم التصميم الجيد للمشاريع بواصفات قياسية التي يمكن أن تدرأ هذه الكوارث ومن ثم تنفيذ تلك المشاريع بحذافيرها. أي بتشغيل العقل و التفكير المنطقي وبفرض القوانين الصارمة التي تحمي الإنسان.
فمثلا تتعرض اليابان لكوارث الزلازل منذ الأزل ولكنها تلافتها بإبتكار البنايات اليابانية الحديثة التي تعد من أقوى المباني في العالم في مواجهة الزلازل. اليابانيون إبتكروا أسلوب البناء بالدعامات المعدنية الإضافية والمنصات المطاطية العملاقة وممتصات الصدمات الهيدرولية المختفية داخل هياكل الأبراج المرتفعة. هل هذا كل ذلك، لا بل مع وضع العلامات التحذيرية والإرشادية وفرض تدريبات إيحائية على كيفية تفادي الكارثة والأزمة عندما تأتي.
وكذلك كل الدول المتقدمة التي تهطل فيها الأمطار بغزارة تجد بها نظام صرف لمياه الأمطار يمثل الوقاية خير من إدارة الأزمة أو الكارثة.
فعندما تأتي الأمطار تجدها تغسل الشوارع ثم تخزن تلك المياه المباركة لإستخدامها في خدمات أخرى.

إذن ليس مهما الجدل الولائي والمغالطات في تسميتها بالأزمة أم الكارثة، المهم ماذا فعلت وستفعل لأولئك المنكبوين الذين فقدوا أعزاء وأفترشوا العراء وذهب كل ما لديهم. ما جدوى أن تحدثنا بأن الأرض لدينا مسطحة أو دلجة! وعن إيمانك وقناعاتك دائما بأن المواد التي نستخدمها في تشييد الطرق مافي محلها! وعن إقرارك بمسؤوليتكم عن بعض (وليس كل) الخلل الناجم عن السيول والأمطار!. لا تفيد هنا المبررات يا أبو قناعات. المشكلة كيف أخفقت من قبل في تفادي تلك الأزمة/الكارثة وكيف تتصرف الآن في إدارة هذه الأزمة من حدوثها إلى الإخفاق ولا إستقالة ثم إلى سرقة مواد الإغاثة.

أظنك لم تلمس جلدا تخينا ولم ترى قوة عين مثل هذا. فقد تكون صادفت بعض الناس الذين يحسنون التصرف في المحن فهؤلاء لديهم القدرة على إدارة الأزمات عند حدوثها. ولكن الأذكى منهم الذين لديهم رؤية المعوقات المحتملة وتسجيلها. وهذه الأخيرة أيضا قدرة عادية موجودة عند أغلب الناس الذين لديهم ضمائر حية.
ولكن الأذكى أذكى من هؤلاء جميعا أولئك الذين يذللون هذه العقبات والمعوقات إلى أقصى حد ويرسمون خطوط تجاوز الكوارث بالإستراتيجيات. هؤلاء الأكثر ذكاء هم الذين يقدمون الأوطان ويدفعون المجتمعات والبشرية إلى الأمام.

هكذا تغلب الناس على الكوارث ليحققوا تكريم الله تعالى لبني آدم ليحمل في البر والبحر ويصعدوا به إلى القمر. بفضل مجموعة من العقول السليمة في الأجسام السليمة من العلماء في شتى المجالات والخبراء والمبتكرين والمصنعين. في كل موضوع يتناقشون، لتخطيط مدينة، صناعة صاروخ، جهاز أي فون، إلخ ليطرحوا الفكرة وكمية المعوقات والمخاطر. حاول تخيل مدى منطقيتها، ثم حاول تخيل كم العناء الذى بذلوه لحلحلة المعوقات والصعاب والمخاطر من أجل إنجاح العمل.

‎فهذا هو الفارق بين ثقافة تذليل العقبات والمخاطر، وثقافة التذلل أمام العقبات والمخاطر. الفرق بين ثقافة إخضاع الأزمات والكوارث، وبين ثقافة الخضوع أمام الأزمات والكوارث. ثقافة التحصن والوقاية للسلامة ورفاهية الناس، وبين ثقافة الإهمال و وضع الناس أمام الأمر الواقع والمحن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وسرقة ما يمكن إغاثته.

إذن أنت عرفت من هؤلاء، فماذا تتوقع ما يأكله هؤلاء المسؤولون المغصوبون علينا؟.
ليس هذا فحسب. فيمكن ان تتذكر الكثير من الأفعال والأقوال التي تدلك من هؤلاء. فهل يمكن أن تتخيل بأن وزيرا للدفاع يتفوه بكلمات مثل: الطائرة طافية نورها، والدفاع بالنظر، أو مسؤول آخر: فالينزلوا لنا بالأرض لنقتلهم بالسواطير! والكثير من التصريحات التي تجعلك تسأل عن عقل هؤلاء وصحتهم النفسية، فماذا يا ترى يأكل هؤلاء؟.

وبهذه العقلية ركضنا سريعا إلى مقدمة الدول في الفساد والتخلف والتردي و وصلنا إلى مصاف أواخر الدول في الشفافية والإبتكار والتقدم والتطور.

وهذا الطعام يبدوا أنه يستنزف خلايا المخ وبالطبع إذا كان هذا الطعام حلال. فإذا لم يكن حلالا فيمكنك أن تذهب للآية مباشرة ((إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا)) أعاذانا الله وإياكم من الحرام وأكله.
فالكفن ليس له جيوب وكل ما إكتنز الإنسان من مال فلا يستفيد منه إلا في طعام أو لقمة يطعمها أو خرقة يلبسها، فعدا ذلك كله زائل ولكن يبدوا إنه يمكن ان يؤثر على العقول أيضا.
وتبعا لهذا الطعام الحرام تاتي عدم إجابة الدعاء كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم: (ومأكله حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له!).

هناك أيضا الكثير من التصرفات الرعناء والتصريحات الساذجة التي لا توقد إلا نار الفتنة وتأجج الصراعات. وإيراد المقارنات المختلة التي لا تورد إلا الغباء كما أوردت الإنتباهة بمقارنة فجة بين الفيضانات الحالية وفيضانات 88. تقارن بين حكومة عمرها 24 عاما عجافا، وحكومة ديمقراطية كانت لها سنتان وتسعى جاهدة وبشفافية لترتقي بالوطن بدون فساد سياسي.
أولا يذكرون تلك المظاهرات والمسيرات الإسلاموية الشبه يومية المتواصلة الت كانت تخرج لإفساد عمل الحكومة. فقد كان اكثر ما يجذب لتلك المسيرات هو توزيعها السندوتشات.

ونرى الآن مفعول تلك السندوتشات يعمل بقوة ويطرح مزيدا من التناقضات على عقلية المنتمين للحركة الإسلامية وهم يهتفون ( خيبر خيبر يايهود جيش محمد بدأ يعود) وهم ينددون بإنقلاب السيسي ( الثورة الشرعية الذي لها الجيش للشعب المصري بعد خروجه بالملايين) وإغفالهم عن التنديد بإنقلابهم المشؤوم. ولا أدري لماذا دائما يرون أن خصمهم السياسي يهودي؟. فهل هذا لديه علاقة بالطعام.
بل ويتمادون (العار العار للإنقلابيين )، وهم يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم. فهل يمكن أن تعذرهم بأنه ذلك هو مفعول تلك السندوتشات!.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هي ليست كارثه بمقارنة بما في ان يستمر حكم لمده 24 سنه يقهر ويفسد و يظلم و يفقر الارض و الناس ويعرض فوق جثث الناس منشيا و لاحياة لمن تنادي تلك هي الكارثه الحقيقيه

  2. السلام
    اصلا هذا العلم علم المخاطر منحة من الله وتحتاج الى عصف ذهني ودول اذهانهم مشغولة بالاستحواذ على مال الدولة دا كل تفكيره هم بالله لو بيفكروا صاح قصة الطائرة التي سافر بيها الرئيس دى في الدنيا حصلت وهل اولاد في سن شليل وترتار وقيرا بسوها عاوزين يعدوا من فوق السعوديةبدون ما تعرف السعودية ان الفي الطيارة دالبشير وهم راكبين كلهم زي الدلاديل عرضوا نفسهم للخطر ورئيسهم المطلوب جنائيا احمدوا ربكم انه لم تلاحقهم طائرات البدون طيار
    كيف يفكر في المخاطر اذا كان ده تفكيره

  3. سجمنا كمان بقيتو تعرفو الشيش طاووق ؟ واللة حكم الويكة خلاص نسيتوها ؟ البوش وام فتفت وام تكشو؟ طيب وكت بتعرفو الطاووق ماتعملو زى الناس البياكلوهو يابجم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..