أهم الأخبار والمقالات

رسالة من النقيب عمر أرباب إلى حمدوك

ما أظن في شخصية في المشهد السياسي المعاصر لقت الدعم والتأييد اللقاهو حمدوك لدرجة تقارب الإجماع حتى أنصار الإنقاذ نسبوا الرجل ليهم واعتبروا من إكتشافاتهم .. ودي بمثابة دعم إضافي تجعل منه شخصية مقبولة للجميع .. ولا شك إنو الرجل سوداني أصيل وطيب وحريص على مصلحة البلد .. لكن هل دي صفات كافية لوضع البلد حالياً ؟ لا أعتقد ..

أي ثورة بعد نجاحها بتحتاج لقائد ينقلها من الثورة إلى الدولة والأمثلة حاضرة من لدن فرنسا والهند وإيران وجنوب أفريقيا ورواندا .. والشارع نفسه بكون مهيأ لظهور الشخصية دي وده بنلمسوا بوضوح بالإحتفاء الكبير بحمدوك بل وشكره قبل أن يباشر عمله .. أهم صفة للقائد إنو يكون شجاع ومتحلل ومنفصل من أي إلتزامات وغير خاضع لأي ضغوط من أي جهة مهما كانت ويكون تفكيره وهمه الأول والأخير هو الوطن والشعب فبعض القرارات تحتاج عزم وحزم ولا تخضع للتوافقات أو الموازنات .. ومن الواضح إنو حمدوك يواجه ضغوط من ثلاث جهات أولها مجلس عسكري لازال يعتقد أنه ممسك بزمام الأمور وقوى حرية وتغيير تظن أنها أتت به ودولة عميقة تتوهم بإمكانيتها قلب الطاولة .. فضلاً عن أيادي خارجية لا يهمها سوى مصالحها ومطامعها .. ويجب على حمدوك أن يتحرر من كل هذه القيود والضغوط لأنو يستمد قوته الحقيقية من الشارع ..

يجب أن يدرك حمدوك أن أمامه فرصة تاريخية ليسجل إسمه بأحرف من نور في تاريخ السودان وأن يعلم أنه رئيس السودان الآن .. عليه أولاً أن يضم كل الشركات الحكومية لوزارة المالية بما فيها تلك التي تتبع للقوات النظامية وأن لا يجاري قحت في برامجها الحزبية والتي لا تخدم الوطن وأن يتابع بصورة شخصية أموال الفساد وأن لا يخشى الدولة العميقة .. وأن يحسم التدخلات الخارجية في شؤون الوطن فإن كان لا يستطيع ذلك فليقدم إستقالته فنحن نريد وطناً يليق بهذا الشعب ودولة قانون مؤسسات وحرية وسلام وعدالة فلهذا قامت الثورة وقدمت الأرواح ..

حمدوك أنت الآن قائد فلا ينبغي أن تقبل بأن تكون موظفاً ..
نكتفي بهذا القدر وأتمنى أن يصلك مكتوبي هذا ..
#واعين_ومكملين..
النقيب عمر أرباب

‫3 تعليقات

  1. مع احترامي الشديد للسيد رئيس الحكومة د:/حمدوك ،،، الا أني اعتقد انه ليس رجل المرحلة فالسودان يمر بأصعب مرحلة فى تاريخه ،،،، فالمطلوب الان رجل ثوري قبل كل شي ،،،، لان الثروة تحتاج الي قرارات شجاعه و سريعة و واقعيه و ليس احلام ،،،، فلدينا امثله فى منطقتنا مثل اثيوبيا مليس زيناوي رجل ثوري وانتشل اثيوبيا فى وقت وجيز من حالة الدكتاتوريه الماركسيه الى دوله دمقراطية ،،،، رغم الاختلافات الاثنيه ،،،، ام السيد حمدوك الي الان الشارع هو الذى يحركه وليس العكس ،،،، ومثال ذلك تعين النائب العام ،،،، ورئيس القضاء ،،، وازمت المواصلات ،،،، و تنحيت محافظ مشروع ألجزيره ،،، و مدير المؤانى ،،، فهذا الرجل إيقاعه بطئ جدا ،،،، فالثورة لا تحتمل ذلك ،،،، والكيزان و الا نتهازين لن يرحموك اذا وجدوا فرصه ،،،، لكن ربنا سبحانه وتعالي اقوه منهم ،،،

  2. جبتها من الاخر يا سعادة النقيب, برافو عليك…..
    حمدوك جاتك نصيحه غااااااليه في طبق من ذهب…. ما تضيع وقتك واسمك ووقتنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..