أخبار مختارة

هل هناك وحدة في جهاز الامن تسمى وحدة النيقرز .. قصة وسؤال..!!

بقلم:عمار عوض
عندما اندلعت الاشتباكات بين اهلنا من النوبة والبني عامر في بورسودان كثير من الاصدقاء كان يصر ان الاحداث من اشعل فتيلها مجموعة من عصابات النيقرز حضرت من الخرطوم وقامت بافتعال المشكلة سبب الاحداث ، ويدافعون عن نظريتهم ان النوبة والبني عامر كانوا متعايشين لسنوات طويلة بعد ان تجاوزوا احداث العنف التي جرت بينهم القرن الماضي، وان من حضروا من الخرطوم من العصابات التي جلبها النظام القديم الى بورتسودان لاشعال نار الفتنة القديمة واشعال الشرق.

تذكرت يوم ان كنت ابيت في بيت والدي في امبدة ايام الاعتصام وعند دخولي حينا وجدت شباب الحي مسلحين بالعصى للتصدي لعصابات النيقرز التي روعتهم مع ان كل سكان حينا غالبهم من اهلنا النوبه وشاهدت معهم الحافلة شريحة بلا لوحات التي حدثوني بانها تاتي ليلا وتفرغ حمولتها من العصابة وتقوم بترويع المواطنين ثم يولون هاربين لتحملهم الحافلة من جديد ويومها كتبت في هذه الصفحة نفسها عن علاقة الاجهزة الامنية بافراد هذه العصابات واستخدامها لهم عند الحاجة وغض الطرق عنهم في بعض الاحيان لاسباب غير معلومة .

طبعا اول ظهور لهذه العصابات كان في العاصمة القاهرة في العقد الماضي وكانت تقوم باستهداف اهلنا الجنوبيين ومع الزمن تطورت لتستهدف السودانيين وبعدها انتقلت الظاهرة للخرطوم في الاحياء الطرفية وفي تحليلي ربما عاد بعض منها من القاهرة وطوروا عملهم في الخرطوم وربما يكون حصل تاثر بهم وانتقلت الظاهرة للسودان.
طابع افراد هذه العصابات يغلب عليهم انهم من سكان هامش العاصمة ومما يعرف بفقراء المدن الذين يسيطرون على المشهد مع حلول الظلام بعد غياب القانون ويقومون بنهب فقرائهم ثم تطوروا لاستهداف مراكز المدن هذا الاستهداف يغيب فترة ثم يعود فجأة ما يجعل الانسان يرتاب ان هناك جهة نظامية تقوم بنشرهم او فتح الطريق لهم ليعملوا من اجل زعزعة الامن لتحقيق هدف الترويع اذ لا يعقل ان تغيب هذه المجموعات من وسط المدينة فجاة وتغود فجأة ايضا اذ اننا لو قلنا هم قصدهم الجريمة لماذا يكون نشاطهم موسمي ويختفوا ويعودا اذ ان الجريمة المنظمة ليس من طابعها الموسمية

هنا اذكر عندما روع النيقرز سكان امبده في الايام التي سبقت فض الاعتصام بنحو عشرة ايام كان سكان حينا يبررون ذلك بان الشرطة والدوريات الراكبة انسحبت من اطراف امدرمان بشكل متعمد لتظهر هذه العصابات ويقول المواطن لا يوجد امن وطمانينة ويصرخ طالبا للشرطة ونجدتها ويلعن الاعتصام باعتباره يؤخر تشكيل الحكومة وعودة الامن الاجتماعي الذي يتماشى مع الاستقرار السياسي واستمرت هذه العصابات تعمل بعد فض الاعتصام خلال انقطاع الانترنت لتشكل عامل تخويف عبر الشائعات بان البلد مقبل نحو الانقلات الامني ما يشكل ضغط على السياسيبن المحترفين للقبول باي اتفاق لتجنيب البلد الانفلات الامني مدفوعين بعنصر شائعات وحقائق هجمات هذه العصابات ثم تختفي هذه العصابات فجأة من مشهد الخرطوم بعد الاتفاق السياسي وتشكيل الحكومة الجديدة وتعود لسكونها في اطراف العاصمة الني للغرابة ايضا يخف عملها هناك.

الان عادت هذه نغمة ظهور هذه العصابات للظهور مرة اخرى في وسط الخرطوم السؤال الذي يطرح نفسه هل ظهورها هذا مقدمة لكارثة جديدة يخطط لها في الخفاء ام هو ظهور فقط لانسحاب الشرطة وسلبيتها خلال احتفالات راس السنة واعياد الكريسماس؟ بمعنى هل ظهور مؤقت ام سيستمر لتحقيق غرض ما؟.
اذكر ايام عملي في صحيفة “الاحداث” كان هناك اعتصام كبير اللاجئين الاثيوبيين والارترين امام مفوضية حقوق الانسان وهو اعتصام ظهر فجاة لتوتر مركب مع الامم المتحدة ومع دولة ارتريا شغل الاعتصام صحف الخرطوم بعد شله منطقة الخرطوم اتنين ومدخل شارع محمد نجيب ويوم وانا عائد بعربيتي في الصباح شاهدت المعتصمين ينسحبون من المكان سالت احد المنسحبين ماذا هناك قالي اصلا نحن حرضنا جهاز الامن وحدة اللاجئين للحضور والاعتصام واليوم بعد مضي نحو شهر اتونا وطلبوا منا مغادرة المكان وفي ذلك اليوم فقط علمت ان بجهاز الامن وحدة متكاملة تخص اللاجئين.

واليوم بعد كل هذا السرد صرت متيقنا ان هناك احتمال مليون في المائة ان تكون هناك وحدة في جهاز الامن تسمى وحدة النيقرز ترصد حركتهم و( تحركهم) احتمال كبير جدا لتحقيق اهداف بعينها هذه الوحدة ان وجدت يجب حلها فورا بعد استلام كل ملفاتها عن العناصر المشكلة لهذه العصابات لنقطع دابر هذه المشكلة بشكل نهائي وعدم السماح باستخدام افراد هذه العصابات لترويع الامن وتحقيق مكاسب سياسية.
طبعا هذا المطلب والحل يتطلب وجود قوى الثورة في الحكومة الانتقالية التي يمكن ان تذهب و( تدق) الطربيزة لعناصر القطاع الامني في الحكومة وتطالبهم بانهاء هذا العبث المسمى عصابات النيغرز فهل هناك عناصر ثورية في الحكومة عندها القدرة تدق الطربيزة؟.

‫3 تعليقات

  1. وحدة عندها اخصائي اغتصاب ما يكون عندها وحدة نيقرز بالتاكيد هم ياخذون التجارب من المصريين لديهم البلطجية
    عموما حتي ان يكونو إلا ان هنالك تبادل منافع ومصالح بينهما ولكل هدفه

  2. يا عمار لو سمعت تسجيل البوشي أمس الخميس عن الموضوع لتأكدت مما ذهبت إليه تماماً وهو ناس الأمن يجمعون مجرمين متلبسين بمختلف الجرائم ويبتزوهم بالقيام يبهذه الأعمال الفوضوية وفق جدول محدد في أماكن محددة لاثبات فشل المدنية والحكومة . فالخطأ ليس من جهاز الأمن أو الحكومة العميقة لكن المشكلة في حكومتنا الحالية لأننا ما عارفين ليه الحكومة صابرة على عدم هيكلة جهاز الأمن والشرطة نفسها مع العلم أن جميع ضباط الأمن وغالبية ضباط الشرطة من الكيزان المنظمين جداً في الحركة الإسلامية ، ولماذا لم تنفِّذ الحكومة حتى الآن قانون حل المؤتمر الوطني ولم تصادر أمواله وتحجر على شركاته . فبهذا التباطؤ وجد أفراد الأمن والكيزان تراخي الحكومة فرصة ذهبية وبدأوا في افتعال هذه المشاكل التي سيكون ضحيتها الشعب المسكين . لكن ستقوم لجان المقاومة بتصحيح الوضع قريباً .

  3. اي شخص يعمل حسابة النقرز من كتاىب الامن كل حد يسعى لة مسدس واذا شوفت النقرز فرق مشط المسدس فيهم ودا الحل .اذا حصل هذا ابدا ماحتشوف حد منهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..