مقالات وآراء

ثورة في شكل هبوط ناعم.

ثورة ديسمبر بلا شك هي ثورة مكتملة، حتى سقوط النظام..

ولكن..

اول ثورة تعرف طريق إستحقاقاتها بالتفاوض والضغوط والتنازلات، وحتى التدخلات الخارجية حيث الرز، والكبسة..

من فاوضوا بإسم الثورة الخوف جعل من الهبوط الناعم اداة لتحقيق اهدافهم، ورغباتهم الرخيصة، التي لا تتجاوز وظائف وغنائم، رغم عنفوان الثورة، وإجماع الشعب السوداني في ديسمبر المجيدة، الذي هو في وادي آخر..

طالعت اخبار البارحة بأن السودان صوت لصالح دخول القوات التركية إلي ليبيا في جامعة الدول العربية..

لم يدهشني هذا التصويت، ولم يكن مفاجئة تستحق الإستغراب، لأن المواقف السياسية تُتخذ حسب رغبة الدولة، و تكون متسقة مع توجهاتها، ومصالحها، ويمكن ان تُتخذ في ظروف ليست بالضرورة ان تكون واضحة للعامة، كما يحدث في كل دول العالم..

المدهش حقاً ان جميع اعضاء مندوبية السودان لدي الجامعة العربية هم من عينهم المجرم البشير، المسجون في سجن كوبر، من السواق للمندوب الدائم..

لذلك اجزم ان ايّ قرار تتخذه هذه المندوبية لا يمثل الثورة ولا هي تتبنى اهدافها..

والجميع يعلم ان الخالة وزيرة الخارجية لا بتهش، ولا بتنش..

عيب يا حرية وتغيير، موضوع فصل الجيش، والامن، والشرطة في الوثيقة الدستورية اصبح واقع، رغم انف الجميع، واوهموكم بالظروف الامنية، والحكاية عدت، وقلنا خير وبركة..

قلنا خلاص كل المواضيع المدنية ستكون علي سنجة عشرة، من حيث التغيير واهداف الثورة..

“وقلنا القُحة ولا صمة الخشُم”

ثورة ثورة ثورة ..اتاري نحن شغالين هبوط ناعم وما جايبين خبر..

اقنعوني بس في ثورة في الدنيا عدت عليها سنة كاملة، ولا تزال فلول النظام البائد تسيطر علي اهم مؤسساتها..

“لا قُحة ولا فسوة إنه الهبوط الناعم شئنا ام ابينا”

خليل محمد سليمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..