رحل ناظر أمة الفلات إلى دار الخلد

قال تعالي{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
وقال صلى الله عليه وسلم[ إنَّ لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلنصبر، ولنحتسب على فقد الناظر أحمد السماني أحد مقومات ركائز النسيج الاجتماعي في دار فور ومن قادة الإدارة الأهلية في السودان.
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك لمحزونون اللهم أرض عنه واغفر له وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة واجعله في الفردوس الأعلى.
أمة الفلات فقدت الراعي الواعي
وستظل السماء ملبدة بغيوم الحزن لفقد الأرض لطائر السمان
الذي رحل إلى الآفاق واستقر في الفردو س الأعلى
أمة الفولاني والتاريخ:
الجذور والمعتقد والدولة والهجرة والقادة والانجاز
الفلات هم الأمة المهاجرة من غرب أفريقيا إلى السودان للمشاركة في قيام الدويلات الاصلاحية السودانية والمساهمة بصفة خاصة كمشاعل للدعوة ووقود للثورة بهدف قيام الدولة المهدية والمرام السامق البلوغ إلى الحجاز لأكمال الطقوس التعبدية في الأراضي المقدسة ومن رفقائهم في هذه الهجرة الدينية الهوسا والبرنو التكرور والبرقو.
من هم الفلات؟ قبيل كبير يتفرع إلى الايكا والايبا وعبر التاريخ بلغوا الشعوبية ونسبهم الناس العامة والمتخصصة أنهم خليط من اعراق السﻻﻻت البشرية وهم زنجراب ابناء
1. فلات بن عقبة بن نافع الفهري العدناني، لأن قبيلة الفولاني استقبلت حملة الفتح العربية الاسلامية بقيادة عقبة بن نافع وانصهروا معهم فكانت السلالة العربية الايكا ومنها أم عثمانه، فاطمة، أولاد ( يحي ، الشيخ، همام، عيسى، حجاج). يقال لهم الفﻻت العروبية.
2. وارجعهم البعض للرعاة الهكسوس” الاسرائليين قوم يوسف وموسى” الذين وفدوا إلى مصر والنوبة ودارفور من الشام وتركيا.
3. وارجعهم البعض إلى الهنود الحمر.
4. وقالوا أنهم سكان أوروبا واستراليا القدماء من( القوقاز، الفينيقيين، الروم، الباسك الفرنس،
5. ونسبهم أخرون لنوح لبشرتهم السمراء الفاتحة، وهم الحاميين الأفارقة.
6. وقال بعض أنهم من الليبيين
7. ونسبهم البعض إلى قدماء المصريين الفلاحيين.
8. ونسبهم البعض إلى الأثيوبيين.
خصائص ومميزات:وصفهم الدقيق أن لون بشرتهم سمراء فاتحة، قامتهم طويلة مائلة، أنوفهم وتقاطيع الوجه دقيقة، شعرهم ناعم متدلي في شكل جدائل، جمالهم فيه النضارة حتى قال الناس عنهم ناس تلس سمحين وملس.
يميلون إلى السلام الاجتماعي، وتقوم العلاقات عندهم على أخوة الكتاب وعدم الخيانة والوفاء والالتزام والضمان الحلف على الكتاب.يلبسون الحلي النحاسية والخدور والملابس المزركشة. ومن فنونهم النقش على وجوه الشباب وأواني القرع. ويشمون البشر ويوسمون الحيوانات وسلاحهم النبال والنشاب والعصا أم ساوري المضببة بالجلد البقر.
العلاقات والتصاهر:
خلال رحلتهم الطويلة التي بدأت من السنغال وغينيا وغانا ومالي إلى تشاد وأفريقيا الوسطى ودارفور والمسبعات وسنار والنيل الأزرق والأراضي المقدسة خلالها اختلطوا وتصاهروا مع كل القبائل والشعوب من أبرزهم الماندينقو في غينيا ومع الصنغي والبمبرا في مالي ومع الهوسا في نيجيريا ومع البرنو والبرقو والتكرور والفور في تشاد والسودان.
لغتهم:
رطانة الفلفل أي الفلفلدي يتحدثها فرع الايبا. أما الايكا يتحدثون اللغة العربية.هويتهم الأفريقية وديانهم الإسلام وثقافتهم خليط بين العربية والأفريقية.
حرف ومهن الفلات:
سعيتهم بقرة الكوري دنيج ذات القرنين الطويلين، والضأن، من مهنهم الزراعة والتجارة، العلم والسياسة.
بلاد الفلات:
تقع دار أومركز أو عاصمة الفلات في السودان بجنوب دارفور التي عاصمتها نيالا ومحلية تلس جنوبها وشرقها برام دار الهبانية، وشمالها عدالفرسان دار بني هلبا، وغربها رهيد البردي دار التعايشة،
بلادهم تمتد من السنغال إلى النيل الأزرق حرفتهم الرعي وسعيتهم بقرة كوري دنيج ذات القرنين الطويلين والضأن، ومن بلادهم العامرة في السودان شرق جبل مرة، كريو، كاس، سعدون، أبو كرشولا، مايرنو ، ود العباس ، وشيخ طلحة ، ود مدني.
بلاد الفلات شمال دارفور في بادية أبو حمره شرق الملم وحول جبال عفاره وتقالو وجنوب جبل حريز.
واستقرت أسرة الفقيه مالك الفوتاوي وبعض الفلات في مدينة الفاشر وكريو وبركة وكتال وخزان جديد وراس الفيل ومسرة جنوب بروش.وأول من سكن جنوب دارفور منطقة رجاج من الفلات محمد إبراهيم عيش. وبلغت رحلة أولاد عيش حتى النيل الأبيض والأزرق ومنهم العلماء والساسة المشاهير في السودان.وعاصمتهم التاريخية محلية تلس.
علماء الفلات وادارتهم:
شارك الفلات وساهم في قيام هذه الممالك الإسلامية السنغال ومالي وغانا ودارفور والمسبعات وسنار ولهم مملكتهم الخاصة صكتو وغالب قادة السودان من الفلات من موحد ومحرر سلطنات السودان وممالك النوبة وأول رئيس للوزراء بعد الاستقلال ووزير الخارجية. ومنهم قادة لقبائل بعينها.
ومن علماء وقادة الفلات عثمان دانفويو الذي قادة الطريقة السلفية الاصلاحية في غرب أفريقيا وأسس امبراطورية صكتو الاسلامية. ومنهم كذلك العالم الصالح الذي كان مفتيا لسلطنة الفور في عهد السلطان عبدالرحمن الرشيد، الفقيه مالك الفوتاوي، وبجانبه من العلماء الفقيه تمرو الفلاتي، والفقيه أبو سلامي والفقيه سراج. وهم من ساهموا في نشر المذهب المالكي في دارفور والسودان مع إخوتهم البرنو في ماني ماشي وسنار.
والتركية أكرمت منهم بالبكوية جار النبي بيك، تيه خليل بيك، جلال الدين بيك، عباس بيك. ولعلاقاتهم الدينية مع الفور ومصاهرتهم الرحمية استوزر منهم السلطان محمد الفضل بن عبدالرحمن الرشيد السيد إدريس الشنه الفلاتي.
وكذلك من علمائهم الذين خلدهم التاريخ والتراث الشعبي بمحلية كاس بجنوب دارفور الفكي صلاتو وهو جد كل من محمد الغالب وناصر أحمد الصديق الهلباوي. قال عنه التراث الشعبي:
لا فائدة للدنيا::::::لا خير فى الحياة
فقد رحل الفكى صلاتو::::صحيح الدنيا دار غرور
إدارة الفلات عبر التاريخ بدأت من الأعيان أو الزعماء ثم الشيوخ ثم الشراتي ثم النظارة فكان تاريخهم الاداري ورد على النحو التالي:
1. الشرتاي همة الدركي
2. الشرتاي بشاره سيد الدور
3. الناظر حامد آدم أبو الحميرة
4. الناظر السماني يوسف البشر
5. الناظر أحمد السماني يوسف
من ذلك التاريخ المجيد العزيز يكفي ان أمة الفلات من القوميات السودانية المشاركة بوعي والمساهمة بغعالية فمن هذا المنطلق تتقدم جمعية الفكر والثقافة المعاصرة بالتعازي القلبية الحزينة المتسامية التي ترضى الرب والعبد الصادق ولا نقول في هذا المصاب الجلل إلا الصبر والسلوان للكل ولأسرة السماني وجميع الفلات من السنغال إلى الأراضي المقدسة في فقيد الأمة الفولانية الذي لبى نداء ربه وعلى وجهة الخصوص إلى أولاد الفقيد عبد الحفيظ والسماني ومحمد الامين ومحمد الرشيد ومحمد الفاتح ومحمود، وإلى كل العمد والشيوخ والعقداء والفرسان والجمعيات الاهلية والروابط الطلابية للفلات.
والصبر الجميل لكل سكان عدالفرسان وخاصة فلندقي حلة المبادئء على رأسهم القوني عبدالله أبو جوله الذي عقد الوفاء وحلف الكتاب مع أمة الفلات فكان الزيارة والاحتفال التاريخي الذي يعد من منجزات الناظر الكبرى في رتق النسيج الاجتماعي لأمة دارفور فمن هنا حسن العزاء لبني هلبا جميعا قمة وقاعدة وقولنا المحافظة وصون أخوة الكتاب التي صنعها الرجال. إنا لله وانا اليه راجعون.
فلتصبر، ولنحتسب على فقد الناظر أحمد السماني أحد مقومات ركائز النسيج الاجتماعي في دار فور ومن قادة الإدارة الأهلية في السودان، اللهم إن عبدك أحمد السماني في ذمتك، ورحل الى جوارك، فقه من فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء، والحق فاغفر له، وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم. ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. إنا لله وإنا إليه راجعون.
جمعية الفكر والثقافة المعاصرة
الهكسوس” الاسرائليين قوم يوسف وموسى” الذين وفدوا إلى مصر والنوبة ودارفور من الشام وتركيا.
ياخي الهكسوس ما اسرائيليين ولا قوم يوسف ففي عهد يوسف كان الهكسوس هم حكام مصر بعد هزموا الفراعنة وعندما عادت اسر الفراعنة لخكم مصر انتقمت من قوم يوسف في عهد موسى لاتهامهم بالتواطؤ مع الهكسوس وصيروهم عبيدا للمصريين الفراعنة الى ان حلصهم موسى وخرج بهم من مصر بعد أن أغرق الله الفرعون في البحر
بس انا معاك في ان الفوتا او الفوطة من نسل جماعة عقبة بن نافع فهم بيض البشرة وسود العيون والشعر السبيبي الطويل والأنف الدقيق غير الأفطس الذي يختلف عن عامةالأفارقة
ورحم الله ناظر وشيخ عموم الفلاتة الراحل
لله درك ايها الكاتب وبيض الله وجهك ورحم الله الفقيد واسكنه الله فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون
اللهم ارحمه الله رحمة واسعة وادخله فسيح جناتك مع النبيين و الصديقيين والشهداء وحسن اولئك رفيقا واجعل الخير في ذريته.
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم ارحمه واغفر له واجعله من اصحاب اليمين
اللهم اغفر له وارحمه وادخله الجنه مع الشهداء والصديقين… ياسبحان الله من افضل الاجناس في السودان واطيبهم وانقياد ضميرهم ابيض مسالمين اهل حضارة ودين وخلق واخلاق وعدل اللهم بارك في نسلهم يارب … وهم وقود الثورة المهدية وهم من ساهموا في تشكيل الثقافة السودانية دخلوا الي القبائل والبيوت بطيبتهم وانصهروا مع كل القبائل … له الرحمة الناظر السماني والصبر والسلوان لاهله