أخبار السودان

معلومات عن شبكات لتجارة العملة داخل الشركات والمصارف

الخرطوم: رندا عبد الله

كشف المحلل السياسي الأستاذ عبدالله رزق، عن وجود شبكات متداخلة من الشركات والمصارف والأشخاص الذين كانوا نافذين في النظام السابق يقومون بالمضاربة في سوق العملات الأجنبية.

وقال رزق: (الأمر لا يقتصر على بعض شركات الاتصالات، التي تتهم بالمضاربة في سوق العملات، وإنما يشمل شبكات متداخلة من الشركات والمصارف، والأشخاص الذين كانوا يوصفون بالنافذين، ويتحكمون، عن طريق الاحتكار، واستغلال سلطة الدولة وحمايتها، في العديد من مفاصل الاقتصاد والتجارة).

وقطع عبدالله بأن الحملات ضد تجار العملة لا تستهدف كبار المتعاملين بالسوق السوداء، بدليل أن الاحداث أظهرت أن كبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس النظام السابق والذي أدانته المحكمة بحيازة النقد الأجنبي والإتجار بالنقد الأجنبي وغسيل الأموال. وقال رزق أن هذا مؤشر يعزز فرضية أن بعض كبار المسؤولين في الدولة الإسلامية كانوا يقومون بالإتجار في العملة وبدون أن تتم ملاحقتهم أو معاقبتهم، وأن تجارة العملة تجد حماية وحصانة بسبب تورط كبار المسؤولين فيها، وأشار إلى اكثر من حادثة سرقة مدبرة، في وقت سابق، تم الكشف فيها عن امتلاك كبار المسؤولين في الدولة لعملات أجنبية بمبالغ طائلة، وتورطهم، بالتالي، مثل رئيسهم في الاتجار بالعملة أو غسيل الاموال.

وأكد رزق أن الحملات التي تقوم بها السلطات بين الحين والآخر تستهدف مايسمون بالجوكية وصغار المتعاملين بالنقد الأجنبى، لا تمثل مكافحة حقيقية وجدية للظاهرة، وقال أنها لا تعدو أن تكون مجرد حملات اعلامية لا أكثر، لأن مسألة تجارة العملة والسيطرة على سعر صرف الدولار تحتاج لمعالجة جذرية، في مقدمتها زيادة الإنتاج والصادر، وترشيد الاستيراد، بخفض الوارد من السلع الكمالية، خصوصاً، بجانب خفض الإنفاق على أجهزة الدولة، وحاجتها للعملة الصعبة، وزاد: (أما الحملات الموسمية التي تستهدف بعض الباعة فى السوق فهي حملات شكلية وليس لها تأثير كبير).

الانتباهة أون لاين

 

تعليق واحد

  1. لن ينعدل حال سعر صرف العملات الاجنبيه إلا بعد تراجع مجلس السياده الشق العسكرى منه ولا سيما بعدما اثبتت الايام خطل تشبثهم وجعلتهم يصرون على تسمية وزير الدفاع ووزير الداخليه الاول فشل فى إحتواء الاحداث التى جرت فى غرب البلاد وشرقها بالتصدى لها ممااستدعى توجه قائد القوات السريعه ورئيس مجلس الوزراء بعد ترك اعمالهم لمعالجة المشاكل والثانى كما يرى الجميع الفوضى الضاربه فى جميع مناحى الحياة والتى جعلت رجال الشرطه وضباطهم يقولون لكل من يلجاء اليهم (اكلوا ناركم .. مش دى المدنيه العايزنها) ومثل هذا القول الغير مسئول لا يمكن ان يصدر إلا من اشخاص مؤدلجون ولم يسرهم التغيير الذى وحد الشعب ضد نظام فاشى ولطالما نبهنا الى تقاعس وزير الداخليه وعدم رغبته فى مكافحة الجرائم بشتى انواعها ومنها محاربة المجرمون الذين يتعاملون مع العملات الاجنبيه والذين نطلق عليهم خطاءاً (تجار عمله) فهؤلاء اسواء المجرمين فالدمار الذى يحدثونه يمس كل بيت وتآثر سلباً على اى خطه تحاول الدوله تطبيقها والمفترض رآس حربة اى تغيير معنى به وزير الداخليه منها إهتمامه بإستقرار الآمن ومكافحته لجرائم النقد الاجنبى بشكل جاد وحرصه على إنسياب المركبات فى الطرقات ولا سيما ان اهمال هذا الجانب يكلف الدوله عملات اجنبيه عزيزه تهرقها المركبات بسبب التكدسات لساعات فى تقاطعات الطرق !! فيا مجلس ياعسكرى كفايه مجاملات وارجو ان تتراجعوا على الاقل من حقكم فى تسمية وزير الداخليه ودعو رئيس مجلس الوزراء إختيار من يراه مناسبا لهذا الموقع الخطير ثم يتحمل مسئولية نجاحه او فشله إنتو كده والله مفرملين الحكومه وما قادره تنجز !!.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..