تصحيح البصر.. الوطني!!

في خضم الأزمة الأخيرة التي ثارت في جنوب أفريقيا برز بصورة مايزته عن الآخرين في المعارضة موقف الإمام السيد الصادق المهدي.. الذي نشر في الأثير المتاح رسالة يحذر فيها دولة جنوب أفريقيا من المساس برئيس جمهورية السودان، المشير عمر حسن أحمد البشير..
لكن ذات الصادق المهدي يظل خارج السودان في منفى اختياري محفوف بمخاطر الإجراءات في حال محاولته الرجوع إلى وطنه السودان.. ورغم مرارة مثل هذا المنفى إلا أن ذلك لم يمنعه أن يمارس فضيلة فصل أحزانه الخاصة.. عن أحزان وطنه العامة.. أن يكتم دموعه لصالح دموع الوطن.
خلق الله للإنسان عينين ليرى بهما.. وكان ممكناً أن تكون عيناً واحدة.. لكن (وخلقكم في أحسن تقويم) جعلهما عينين.. ولكي تتحق بهما أجلى صورة وبصر لابد أن يكونا في مستوى واحد من قوة البصر.. أو على الأقل مستوى متقارب.. لكن إذا كانت إحدى العينين قوية الإبصار.. والأخرى ضعيفة البصر.. فإن رؤية الإنسان كلها تهتز فيرى الأشياء أمامه مختلة ليس في وضعها الطبيعي..
كذلك الأوطان، كما الإنسان.. ترى بقوة بعينين اثنتين.. عين الرضا وعين السخط. عين الحُكم وعين المعارضة.. ومهما كانت عين الحُكم قوية الإبصار فإنها وحدها لا تكفي لمنح الوطن بصراً سليماً. يظل وطناً بعين واحدة مهما قوى بصرها.. في حاجة للعين الثانية..
فما هي المسافة الفاصلة بين عينيَّ الوطن.. الحكم والمعارضة.. التي تحفظ توازن الوطن في سيره وحركته..
من الحكمة أن نستلهم الحاجة الماسة للحفاظ على قوة إبصار الوطن.. بقوة إبصار عينيه الاثنتين.. أن ندرك أن حاجة الوطن إلى معارضة رشيدة قوية.. هي في نفس موضع حاجته لحكومة رشيدة قوية.. لكن إذا استثمرت الحكومة في اضعاف المعارضة. وشردتها في الأصقاع.. وإذا استثمرت المعارضة في إضعاف الحكومة فإن الحصيلة واحدة.. هي وطن يعاني ضعف البصر وفي حاجة ماسة لعملية جراحية لـ(تصحيح البصر) الوطني.
حساب المسافة الفاصلة بين العينين أمر حتمي لضبط قوة الإبصار.. فماهي المسافة الفاصلة بين الحكومة والمعارضة لضبط قوة البصر الوطني.؟؟
أحسبوها.. وستكتشفوا أننا وطن بعين في الوجه.. وأخرى في الخلف..!!
التيار
اتلهى ياخ …
والان فقط نستطيع أن نقول اننا عرفنا سر إختلاف فهمنا مع فهم عثمان ميرغنى والساده اولياء الله الصالحين (هيئة كبار العلماء!!) وكذلك سعاد الفاتح البدوى وابراهيم غندور وآخرين ذلك عندما نجد ابو عفان وهو يفسر لنا القرآن على طريقته !! فيا ابوعفان ليس الانسان وحده الذى إنفرد بأن خلق له عينان حتى نقول أن الخالق عز وجل ميزه عن بقية الخلق ومن ثم إنطبقة عليه الآيه الكريمه كما تفضلت والتى تتحدث عن خلق الانسان فى احسن تقويم !! معظم الكائنات لها عينان مثلا (الكديسه) عندك فى البيت لها عينان وكذلك الكلب والحمار بتاع اللبن له عينان!! يا أستاذنا الكريم الخلق فى احسن تقويم يمكنك أن تراه فى المسلم وغير المسلم الذين يمارسون حياتهم بفطرتهم السليمه التى فطرهم الله بها الذين لايظلمون ولا يظلمون ومن ثم يحترمون آدمية الانسان فلا يستبيحون دمائهم ولا اعراضهم ولا اموالهم ولا يكذبون ولا ينافقون الى آخر ما يجب أن يتصف به الانسان ومنها إقامة العدل بالقسطاس بصرف النظر عن لونه وجنسه وديانته، بإختصار التقويم الذى جاء ذكره فى القرآن هو السلوك الانسانى وليس الشكل اما كون أن البعض قد إنحرف عن الجاده وفارق ما فطر عليه فهذه مشكلته وامثال هؤلاء هم من حركوا (الفجور من دواخلهم ليبرزوها الى السطح بعد أن نحوا التقوى جانبا) النظام القائم وهيئة كبار علمائه على سبيل المثال )،،،
نحن وطن بلا عينين يا سيدي .. فعين الحكومة عمياء و عين المعارضة عمشاء
شكلك دارس بصريات ولا دي النظارات اللبسة دي
وهل فى السودان حكومة اصلا وهل مايوجد لدينا يسمى نظام حكم كلا اخى عثمان فما عندنا ليست حكومة بل حزب متسلط يحكم مصالحه ولايهتم لامور كل شعب السودان مجموعة امتلكت السودان عنوة وباعت واشترت ودمرت فهم عصابة لا حكومة لاجل البقاء خلقو القبلية ومزقو النسيج الاجتماعى ودمرو القوات المسلحة واجهزة الامن والشرطة وتم تدمير كافة مشاريع الدولة هل تعرف لماذ دمرت السكة حديد ومصانع الغزل والنسيج ومشروع الجزيرة وكل مشروع كان قائما قبل انقلابهم خوفا من النقابات ان ياتى يوما تسقطهم لذا عملو على تدمير كل شى على ان تكون السكة حديد شركة صغيرة لا يوجد بها نقابة قادرة على هز طغيانهم فهل هولاء بشر مثلنا خرج الشعب فى مظاهرات فى عدة مناطق من السودان ماذا كانت النتيجة قتل بلاء رحمة بورسودان كجبار الخرطوم ومايحدث من قتال قبلي فى دارفور وووووو فكيف يتم اسقاط هذا النظام ونظريتهم نحن او الخراب والدمار وهل هناك دمار اكثر من ذلك وهل انت ترى البشير رمز للوطن ؟ وهل هو يمثل غالب اهل السودان ؟ ياخى البشير وعصابته مجرمون وعدالتنا معدومة فى الوطن فكيف لانبحث عن العدالة الدولية لتغتص للضعفاء والقتلى والثكالي حقوقهم والى متى يحكمنا المطارد دوليا وكيف يكون ممثلا للسودان وهو منبوذ اين ما حل وكانه الجرب ويقولون مجبرا اخاك لابطل فالبشير مجرم وجاحد ومنافق من يقول غير ذلك ولابد من محاسبته على هذه الجرائم الكبري فى لاهاي فى سقط لقط اين ما كان فنحن مع العدالة وليس من الوطنية ان اقف مع قاتل ومجرم ومممزق لوطنه وادعى انه رمز للسيادة الوطنية اى وطنية واى سيادة تلك الملطخة بدماء الضعفاء والابرياء فاليذهب البشير وعصابته للجحيم فهم لايمثلون سيادة السودان فسيادة السودان فى شعبه لا فى قاتل شعبه خلونا من الفلسفة ودروس الوطنية الفاشلة دى
يعني عايز تقول الصادق المهدي قلبه على رئيس السودان وهو ذات الرئيس الذي انقلب على الشرعية وقاد انقلابا توج نفسه بموجبه رئيسا للبلاد ولم ينتخبه احد ليرأس السودان حتى يتباكى عليه السودانيين ومن بينهم الصادق المهدي الذي كان رئيسا شرعيا منتخبا قبل ان يطيح به البشير نفسه بالقوة
لا شك ان الصادق ممثل بارع لدور المعارض وفي نفس الوقت لديه وعدا بتولي منصب رئيس وزراء حكومةالمؤتمر الوطني وعثمان ميرغني ايضا موعود بعدم ايقاف صحيفته وبالمزيد من الاعلانات الحكومية لصالح صحيفته اذا بطل حركات
الصادق المهدي دوما يصدر البيانات المثبطة والمحبطة عند تصاعد المد الجماهيري ضد النظام
كلما قرأت لعثمان ميرغني شعرت أن بلادي مازال فيها بعض الخير والناس البتفهم الدنيا والسياسة وبتخب بلدها. شكراً عثمان ميرغني
يا استاذ عثمان ما عذا الهراء
الرئيس لم ننتخبه وانما جاء على ظهر دبابة
الوظن أصبح وطن فقط للاخوان المسلمين ومن شايعهم
الدولة وظفت لخدمة البشير واخوانه وأعضاء التنظيم
عن أي وطن تتحدث
هذا الصادق الذى لم تعلمه السنين والأيام ومازال يعتقد انه يصلح ليكون مسؤلا عن بعض الناس وليس رئيس شركة أو جمعية أو نادى أو اى حاجة …. هل نسى الصادق انه صرح من قبل وطلب من البشير ان يسلم نفسه للمحكمة الجنائية هو وايضا نسيبه الفاشل الآخر الترابى . لو لم يكن الصادق ورث وضعه السياسى من اسرته لما نجح فى أدارة ولو فريق من فرق روابط الأشبال فى الأحياء السكنية . وحتى هذه الورثة التى ورثها بددها فى الكلام الفارغ . وخير دليل حزب الأمة الذى كان فى يوم من الأيام احد اقوى حزبين فى السودان . وانظر الآن صار الحزب خمسة احزاب . وانظر الى امامة الأنصار والخلاف الأسرى الذى اوجده داخلها بتسلطه واغتصابه الأمامة من عمه احمد . لم احزن فى حياتى مثل يوم رأيت البشير يقلد الصادق وسام جمهورى . والصادق واقف امامه بكل هبل . والله نترقب اليوم الذى يخلصنا منه رب العباد من الصادق ونسيبه الترابى قبل ان يخلصنا من البشير. وحسبنا الله ونعم الوكيل .
هذا هو عثمان ميرغتى (التيار) وهناك عثمان ميرغنى (الشرق الأوسط) الفرق وآضح . يمكنك فراءة مقال عثمان ميرغنى ( الشرق الأوسط ) فى أو ل مقالات الراكوبة لهذا اليوم .
انا اخشى ان تكون رؤيتك مختلة بعد الضربة الاخيرة في أحدى عينيك …