معركة الوعي !

* من مفاسد تجار الدين والنظام البائد أنهم أدخلوا في ما اسموه بـ(منهج مطلوبات الجامعة) في السنة الدراسية الاولى في الجامعات مادة اطلقوا عليها اسم (الثقافة الاسلامية) يلقنون بواسطتها الطلاب ويحشون ادمغتهم بالمعلومات الخاطئة والتفسيرات العقيمة للدين والافكار المتطرفة والقصص الخرافية والاكاذيب، وكل ما يساعدهم على المتاجرة بالدين واستغلاله لقضاء حوائجهم وإفساد وتدمير عقول الشباب والسير بهم في اتجاه واحد يؤدي لاستعباد الشعب باسم الدين الحنيف الذي نزل لتحرير العقول ولكنهم استغلوه وسخروه لاستعبادها وحجب الحقائق عنها وتحويل الناس الى قطيع من الاغنام لا يسمع ولا يفهم سوى طرقعة السياط وصراخ الراعي!
* ورغم الفشل الذريع الذي لازمهم في تجنيد الطلاب لصالح نظامهم الفاسد وتجلى في الثورة العظيمة التي قادها الشباب لإسقاطهم في مزبلة التاريخ، فلقد نجحوا للأسف في تغييب عقول الكثيرين وزرعوا فيها الكثير من المفاهيم الخاطئة، وحجبوا عنها الحقيقة، وأدخلوا فيها أن الديمقراطية والعلمانية والحرية وحقوق الانسان هي الإلحاد والفسق والانحلال الخلقي والانحراف والقمار والعهر والفساد وكل ما في المجتمعات من انحرافات وموبقات وسلوكيات مجافية للطبيعة الانسانية والقيم الاخلاقية الحميدة، واستعانوا بكل ما في قواميس الفحش من قبيح المعاني والكلمات ليصفوا بها الافكار والقيم والتجارب الانسانية الراقية التي سعت ولا تزال تسعى لخلق مجتمع إنساني راق، يحترم فيه الجميع الجميع ويتعايش الناس بسلام وامان بغض النظر عن الالوان والعقائد والاجناس والاديان وكل ما ظل يعكر صفو الحياة على كوكب الارض منذ خلق الانسان وحتى اليوم من الافكار والممارسات العنصرية البغيضة التي تفرق بين الناس والاجناس وتؤدى للصراعات وسفك الدماء وانحطاط القيم وتمزق المجتمعات والدول!
* ومن بين ما علموه للطلاب أن العلمانية والديمقراطية تعنى الانحراف الجنسي واستشراء السلوكيات الفاسدة والانحطاط الأخلاقي وتمرد الابناء والبنات على الآباء، وخلطوا بينها وبين بعض المظاهر الغربية مثل زواج المثليين ..إلخ رغم عدم وجود علاقة بين الاثنين حتى يشوشوا اذهان الطلاب ويعموا ابصارهم عن معرفة الحقيقة ، ولقد نجحوا في ذلك للأسف الشديد، لذلك لم يكن غريبا أن يُعلّق البعض على مقال يدعو لمدنية الدولة وفصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة ليتساوى الجميع في الحقوق والواجبات ولا يضطر البعض لرفع السلاح لنيل الحقوق، بأنها دعوة للفسوق والانحراف ويتساءل بكل غباء وبلادة :” هل ترضى لبنتك أن تنوم كل يوم مع واحد؟، وكأن النظام السياسي القائم على الحرية واحترام حقوق الانسان ولا يميز بين المواطنين على اساس الدين او الجنس او الفكر او اللون ويطبق قيم الحرية وحقوق الانسان، هو الذي يؤدي الى الانحراف والفسوق رغم ما اثبتته كل التجارب الانسانية والعلوم ان الكبت ومصادرة العقول هما اللذان يقودان الى ذلك، وليس الحرية واحترام حقوق الإنسان!
* كما اثبتت ان أن المتاجرة بالدين وتضليل الناس باسم الدين وفرض الدين على الناس بالقهر هو الرديف الاول والمحرض الاول على الإلحاد والابتعاد عن الدين، ويكفى ما حدث خلال العهد البائد من تدني القيم والاخلاق وانتشار الإلحاد حتى بين أبناء الحكام أنفسهم، ولا ادري إن كان البعض يعرف ام لا أن إحدى الدول العربية التي كانت تطبق منهجا دينياً متشددا على حياة الناس قبل ان تُدخل بعض الاصلاحات مؤخرا هي الاولى بين كل الدول العربية والاسلامية التي ينتشر فيها الإلحاد بشكل واسع وينتظم فيها الملحدون في تجمعات على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر افكارهم واستقطاب المزيد من الملحدين، فمن هو المسؤول عن ذلك: الحرية والمدنية والنظام السياسي المدني أم القهر السياسي والكبت الديني ؟!
* من يظن ان النظام البائد قد سقط في مزبلة التاريخ عليه ان يغير فكره ونظرته ويستعد لمعركة طويلة من اجل إسقاطه الحقيقي وتحرير العقول ورفع مستوى الوعى، فالتجهيل الذى احدثه في المجتمع وادمغة الناس والدمار الذى احدثه في المفاهيم يحتاج الى ثورة عارمة ومجهود ضخم لإزالته ومحو آثاره، ولا بد ان تستعجل وزارة التعليم العالي في إلغاء مادة (الثقافة الاسلامية) التي تضلل الطلاب عن معرفة الدين الحقيقي ومنهج مطلوبات الجامعة بأكمله الذى يبدد الزمن والامكانيات في ما لا يفيد ولا ينفع على حساب المنهج الأساسي، وإلا سنظل نعيش في الجهل ونتخبط في الظلام !
الجريدة
في زمن الشيوعية كانت الماركسية من مطلوبات الجامعة في المانيا الديمقراطية،(للطلاب الالمان)،وكان الامر كذلك في الصين،،،وفي السودان هذه المواد للامتحان فقط ،حيث لا يكترث الطلاب للمحاضرات الاساسية ،أن وجدت،(لأن اعداد الطلاب كبيرة جدا ،مقارنة بالقاعات المتوفرة،بعض الطلاب( شماعة)داخل القاعة،أثناء المحاضرة) ،،دعك من المطلوبات،،اللغة الانجليزية والعربية من المطلوبات، ،وكثيرا ما يقرر عميد الكلية منح النجاح لكل الطلاب،دون تصحيح الأوراق، وأحيانا دون امتحان،،اختصارا لمنصرفات الامتحان والقاعات والتصحيح وإعادة الامتحان للراسبين،،مرات ومرات،مع كل دفعة ،،وهذا أمر معروف،،،الطلاب يحتاجون الي الجهد الإعلامي وحشد الدعم لإنجاح برنامج توفير وجبة الطعام المجانية.لطلاب الداخليات،خصوصا ،والطالبات والمعاقين،عموما.
الاهم من الجامعات قنواتنا الفضائيه الجامعات بيدخلوها عدد محدود بالنسبه للما بيجدوا فرصة الدخول للجامعات وعلى فكره النزلوا الشوارع ونجحوا الثوره 95% ليسو طلبة جامعات واغلبهم بيشوفوا القنوات السودانيه والبيقدم فيها اظرط واضل من البيقدم فى الجامعات والمدهش زميلكم فيصل يمكن ما عندو فكره عن الحاصل فى الجامعات وقد لا يعنيه ان يعرف لان سيادتو خريج جامعات مصريه لكن من المؤكد كان بيتابع القنوات السودانيه وآكيد كان عندو رآى فيما كان يقدم وإلا لما كان اطل بوجهه الكالح فى القنواة العربيه لينتقد النظام المباد !! يا اخى قول ما كان عندو فكره عن الكان حاصل ، طيب على الآقل كان يسأل نفسو الناس ليه قاعده تهاجمو هل الناس دى عندها غبينه ضدو ؟ التلفزيون حق الشباب الثار ضد ممارسات النظام القديم الكان الاعلام وجه الحقيقى البينقل كل موبقاته ومن حق الشباب ده يستفيد من املاكه سوى كان تلفزيون او إذاعه قوميه وللحقيقه فى إذاعات FM يبدو إنها ملك لقطاع خاص بتعمل شغل صاح لصالح الثوره والثوار احسن من القناة القوميه والقنوات الاخرى والاذاعه القوميه !! يا دكتور الجامعات فى عطله وعلى الآقل فيها اساتذه واعيه يمكن يصلحوا المعوج بس إنتو كده شوفو لينا موضوع قنواتنا وإذاعاتنا السايبه دى فهى الاخطر على الثوره والموضوع ده لازم تجدو ليه حل وانا لا اعتقد حتى بعد التوقيع على اتفاقية السلام حنشهد جديد طالما عمنا فيصل و(الرشيد يعقوب او شىء من هذا القبيل.. عفواً ربما ما حافظ الاسم بشكل صحيح) واطغم النظام الفاسد جاثمين على قلب وزارة الاعلام!!.
لماذا لم تذكر ان الفحشاء والمنكر لم ينتشرا في السودان كانتشارهما في سنين الانقاذ لدرجة ان ائمة المساجد كانوا يغتصبون الكلاب والطالبات ويتم العفو عنهم من الامام الاكبر عمر البشير؟